#سواليف

قالت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني “همم” إنها تابعت بكل أسف الإعلانات المتسارعة الصادرة عن دول ممولة لوكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والتي جاءت إثر إعلان صادر عن دولة الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عدد من موظفي الوكالة في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، وقيام الوكالة، سعياً منها لتفادي أي تبعات، بإنهاء خدمات هؤلاء الموظفين، وإعلان فتح تحقيق بالموضوع.

وأضافت همم: “من الخطير أن تستند الدول المانحة إلى مجرد إدعاء يصدر عن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية لما قالوا إنه مستند إلى تحقيقاتهم مع محتجزين منتمين لحركة حماس، وتكمن خطورة هذه الخطوة أنه على فرض وجود اعترافات حقيقية صادرة عن محتجزين، فهذه الاعترافات غير مشروعة في ظل الممارسات الثابتة لسلطات الاحتلال بتعريض المعتقلين للتعذيب، وانتزاع اعترافات منهم، مما يجعل أية اعترافات صادرة عنهم، أو شهادات غير ذات قيمة قانونية بموجب معايير المحاكمات العادلة”.

وأشارت همم إلى أن “هذا التسارع غير المسبوق باتخاذ قرارات خطيرة بوقف تمويل وكالة اللاجئين الفلسطينيين بناء على ادعاءات، ودون استكمال التحقيق، أو ثبوت النتائج يشكل على أرض الواقع أمراً بالإعدام يصدر بحق مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين المعرضين للإبادة، والذين يعتمدون على خدمات الأونروا للبقاء”.

مقالات ذات صلة الخارجية: إجلاء 46 أردنيًا من غزة إلى مصر 2024/01/28

ولفتت همم إلى تزامن هذه الادعاءات والقرارات مع صدور قرار من محكمة العدل الدولية الذي يأمر بإيصال المساعدات للمدنيين في غزة، وأثر قرارات الدول المانحة إعاقة تنفيذ أمر المحكمة، واتساق هذه الخطوات مع الهجوم الصهيوني الدائم على وكالة الأونروا، والادعاء أن مبانيها يتم استخدامها من قبل المقاومة في المعارك العسكرية، والتي لم يثبت صحتها.

وبيّنت همم أن إعلان وقف تمويل الأونروا من قبل هذه الدول جاء بعد أن قامت إسرائيل بقتل ما يقارب 150 من العاملين في الأونروا حسب بيانات الأمم المتحدة ذاتها، وهذه الدول لم تحرك ساكنا لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على ذلك.

إن وقف دعم هذه الدول للأونروا يشكل تراجعا عن مسؤولياتها تجاه منظمة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وفشل المجتمع الدولي في حل جذور المشكلة التي أنشأت لأجلها، والمتمثلة بتطبيق قرار 194 القاضي بتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وإن مثل هذه القرارات تشكل عقابا جماعيا للفلسطينيين، وهذا الإجراء لا ينفصل عن نية دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرات السنين لإلغاء الأونروا باعتبارها تشكل عنوانا لجوهر احتلالها لفلسطين، وتذكير دائم بها.

تدعو “همم” الدول التي أعلنت وقف تمويل الأونروا إلى مراجعة قراراتها دونما إبطاء، وانتظار صدور نتائج تحقيق مستقل، وعدم اللجوء إلى تهديد المنظمات الأممية بقطع التمويل بشكل يلغي الهدف من وجودها، ويتركها عرضة لتحكم دولة الاحتلال فيها.

وعلى هذه الجهات المانحة أن تدرك أن عواقب انهيار الأونروا تعيق عمليات استجابتها الإنسانية للحرب الإسرائيلية على غزة، وسترتب ثمناً إنسانياً فادحاً لا يمكن تدارك عواقبه، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يعتمد بها مئات الآلاف على وكالة الأونروا لتوفير الملاجئ، والغذاء، وتحذر “همم” من أن هذه القرارات تعني الحكم بالموت على مئات الآلاف من المدنيين الذي يرزحون تحت خطر المجاعة، والأوبئة.

كما أن هذا التسرع سيشجع دولة الاحتلال الإسرائيلي على ابتداع المزيد من الادعاءات بحق منظمات دولية أخرى مثل: اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها والتي لا ترغب بوجودها، وتسعى للانتقام منها.

وتحذر “همم” العالم من الانسياق وراء أي مخططات هادفة للقضاء على الأونروا في محاولة لهدم أي منظومة أممية تساهم في جعل حياة الفلسطينيين ممكنة، أو تخدم دعم صمود الفلسطينيين في أرضهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف دولة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

“هيئة النقل” تعلن فتح باب الترشح لبرنامج Nextwave التدريبي للطلاب البحريين بالتعاون مع “البحري” و”IMO”

المناطق_واس

أعلنت الهيئة العامة للنقل عن فتح باب الترشيح للطلاب البحريين من الدول الجزرية الصغيرة والدول الأقل نموًا للمشاركة في برنامج “Nextwave” الأول من نوعه للتدريب البحري للعام 2025-2026، وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية للنقل البحري، والمنظمة البحرية الدولي IMO.

ويهدف البرنامج إلى تمكين 20 طالبًا وطالبة في القطاع البحري بالحصول على تدريب عملي لمدة ستة أشهر على متن سفن سعودية تابعة لشركة “البحري”، حيث يُمكِنهم من الحصول على شهادات مهنية مدعومة بكامل من هيئة النقل، وشركة “البحري”، حيث يشمل تغطية جميع التكاليف من إقامة، ومكافآت شهرية، وتذاكر سفر، وتأشيرات، وبدلات يومية، ويُمكن البرنامج الدول المشاركة على ترشيح طالبٍ وطالبة لضمان شمولية أكبر في قطاع النقل البحري، وتعزيزًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين.

أخبار قد تهمك هيئة النقل: إلزام كافة شركات نقل الطرود بعدم استلام أي شحنة بريدية لا تتضمن العنوان الوطني اعتبارًا من يناير 2026 17 أبريل 2025 - 1:44 مساءً هيئة النقل: تسجيل أكثر عدد خزائن ذكية في مكان واحد بالعالم في مدينة الرياض 16 أبريل 2025 - 1:18 صباحًا

ويعد هذا المشروع خطوة نوعية نحو معالجة التحديات التي تواجه الطلاب البحريين من الدول الأقل نموًا، كصعوبة الحصول على فرص التدريب وارتفاع التكاليف، حيث يعمل البرنامج على تقديم حلول عملية تشمل الرعاية المالية والتدريب الميداني.

ويسهم المشروع في بناء نموذج مستدام يتيح فرص التدريب البحري حول العالم، ويعزز من التعاون الدولي في تطوير الكفاءات البحرية، انطلاقًا من التزام المملكة بدعم وتنمية القدرات البشرية في قطاع النقل البحري على المستوى العالمي.
وتُعد شركة “البحري” شريكًا رئيسًا في هذا المشروع من خلال ما تملكه من أسطول حديث، وخبرة طويلة في دعم الكفاءات البحرية، مما يوفّر بيئة تدريبية عالية الجودة تسهم في إعداد وتأهيل الجيل القادم من البحارة.

مقالات مشابهة

  • القس منذر إسحاق ينعى البابا فرنسيس: راعي حقيقي للفلسطينيين
  • “هيئة النقل” تعلن فتح باب الترشح لبرنامج Nextwave التدريبي للطلاب البحريين بالتعاون مع “البحري” و”IMO”
  • الأونروا: لا مبرر للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من “الضفة” خلال 24 ساعة
  • الأونروا: لا مبرر للعقاب الجماعي على الفلسطينيين
  • “وول ستريت جورنال”: ترامب يعلق فرض رسوم جمركية بعد ضغوط وزارية
  • “مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025”: المملكة من أعلى الدول بين 55 اقتصادًا عالميًا
  • بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. قطعان المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويعتدون على ممتلكات الفلسطينيين بالضفة 
  • «الأونروا» توزع طروداً غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
  • “اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎت اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻦ” تعتزم إنشاء مجموعة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين