صحيفة أثير:
2024-09-17@03:26:01 GMT

قراءة لـ “أثير” في “رجل غير مهم بالمرّة”

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

قراءة لـ “أثير” في “رجل غير مهم بالمرّة”

أثير- مكتب أثير في تونس

قراءة: محمد الهادي الجزيري

نبدأ بالتصدير فقد أفلح فيه هذا المبدع العربي جمعة شنب وأجاد الدخول إلى ذهن القارئ لما شحنه بكلّ قصديّة وتعمّد لدماغه المتفاجئ ..الراغب في قراءة شيء ما ..، فإذا به يباغت بمفتتح صريح ..بل صريح جدّا ، إذ وجد كاتبا متبرما من كلّ شيء ..، بمثقفين تجاوزوا السبعين ومفلسون تماما ومقيمين في مقهى ( حالات مثل هذه أجدها في تونس ) وبنساء غير نظيفات يحلمن برجال تنزّ منهم الفحولة ، وبقنوات تلفزية تافهة ومقيتة .

.خلاصة الأمر : يبدو كلّ شيء زائل ومنذر للسقوط ..، لولا السطر الأخير الذي أنقذ العالم الموبوء :

” في الشوارع هواء بكر ، يبحث عن أناس مختلفين “

قصص متنوعة وقصيرة تقرأ الواحدة منها في ثوان وتشحنك بما احتوته من طاقات إيجابية أو مشاكل أو غير ذلك ..، سأقدّم لكم مجموعة قصص بشكل برقي :

الكرسي : تنويعات على ذلك الكائن الخشبي وتاريخه الطويل مع الإنسان

العرس : خصومة بين زوجين وعدم الذهاب إلى العرس بسبب صفعة طائشة

السكريتيرة : بصقت في وجه المدير ….نظرا لتحرّشه بها

أكياس :عودة إلى حياة الأزواج وما يكتنفها من منغصات

مسيرة : بدأت بوعد بلفور ..وانتهت بشعارات مختلفة ..( القضية الفلسطينية ورجال الأمن المرابطين في كلّ مسيرة )

دموع : أحبّا بعضهما عن طريق الماسنجر ..ووعدها بأن يقول لها ( أحبّك ) في أوّل لقاء ولمّا التقيا في مظاهرة ..كاد يفي بوعده ..، لكن القنبلة المسيلة شجبت رأسه ..، وأعطاها أحدهم بصلة للوقاية فجرت دموعها بغزارة ( قصة قصيرة جدّا ..فيها ضحك لكنه كالبكاء )

مكالمة : خر مهاتفة تصل الشهيد ببنت تحبه ..وكلامه مكثف فبطارية هاتفه منتهية ..وتنتهي القصة على أصوات الملجأ بين أنين الأطفال وغصة البنت التي ودعها حبيبها قبل أن يسلم الروح لخالقها ..

روعة : مشكلة العالم الآن ..وأعني بل يعني القاص جمعة شنب أدوات التواصل الاجتماعي وما تتسبب فيه من مشاكل وخصومات ..، القصة تدور في جلسة في المحكمة حيث القاضي يكاد ينفجر من الغيظ أمام زوجين ..فالسيدة نشرت فجاءها تعليق ب ( روعة ) وهذا ما أثار غضب الزوج ..، هنا نجد القاضي أمان حلّين هما : الاستقالة أو بناء حائط على الفيسبوك

وداع : وهي قصة الإنسان وكلّ كائن حيّ ..يحبّ ويعشق ويريد العيش في كنف المحبوب لكنه يباغت بضيق الآخر وقلّة معروفه ..، تقول القصة أن امرأة لخّصت علاقتها بحبيبها في رصيف زلق ..بأنّ حمامتين أسهل لهما أن يعيشا وأن يدركا الحب ..خيرا منهما …

قرف : قصيرة خاطفة وهي

” خذوا الجمل وما حمل ، خطّ رجل على قصاصة ورق ، ومات “

وبهذه الجملة/ االقصة أكون قد تنزهت في مروج جمعة شنب ..وأوغلت في أدغال متنه القصصي الشيّق المشحون بتفاصيل الحياة ، رغم ظلمي له في انتقاء القصص ..إذ على القارئ أن يطلع بنفسه على خبايا النصّ …، على كلّ سأعود في المرّة القادمة لمجموعة أخرى من سرده القصصي

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مكتب تونس

إقرأ أيضاً:

جُمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله ﷺ كنز مخفي من أراد باب الله فليلتمسه، ومن أراد عز الدنيا فليتبعه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله ﷺ.

علي جمعة: النبي مثال للكمال الإنساني في الأخلاق والتصرفات والأقوال قالوا وقولنا عن المولد النبوي.. كم عدد أيام الاحتفال برسول الله ؟

وأضاف جمعة خلال حديثة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024 عبر صفحته الشخصية على موقع الفيسبوك، أن الله تعالى جعل  ذِكْرَ رسول الله ﷺ من ذكره سبحانه وتعالى، وجعل ذلك في الأمة الإسلامية مفتاحَ خير كثير في قربة العمل، ومن هنا ما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله. اذْكُرُوا الله. جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي- يعني من مجلس ذكري ودعائي-؟ فقَالَ (مَا شِئْتَ). قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ). قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ)، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: (إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) [الترمذي].

 

وتابع جمعة أنه من هنا فَهِمَتِ الأمة عن رسول الله ﷺ وعن ربها - جل جلاله - ما أراده، وكان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي ﷺ في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى، والحبيب المجتبى ﷺ ، حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة عليه ﷺ ، وهو الذي يقول لأبى: (إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).


وهكذا فعل المتقي الهندي وألف كتابًا أسماه" هداية ربى عند فقد المربي"، تكلم عن نحو العصر النكد الذي نعيش فيه؛ حيث يقل أولياء الله الصالحون، ونفتقد المرشد الذي يدلنا على الله - جل جلاله -، ويرشدنا إلى الله - جل جلاله -، وينور قلوبنا بذكر الله - جل جلاله -، فما العمل في تلك الطامة؟! أجمع أهل الله على أنه لا مخرج من ذلك إلا الصلاة على النبي ﷺ ، وأنه يجب على المسلم أن يلهج بها ليل نهار، في ما لا يقل أبدًا عن ألف مرة كل يوم، اللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد.


وانتهى جمعة مستشهدًا بسؤال  الصحابة الكرام: قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ. فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وجعلها ﷺ ، في آخر صلاتنا؛ ليكون علينا أن نصلى عليه في اليوم والليلة خمس مرات على الأقل؛ فرضًا. 

 

مقالات مشابهة

  • جُمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا
  • قراءة في كتاب: “تمير .. تاريخ وحضارة”
  • القاضي عصام السماوي رئيسا لهيئة رفع المظالم
  • قبل الدراسة.. فوائد قراءة القصص للطفل قبل النوم وتنشيط قدراته العقلية
  • ”عندما يصبح المال وسيلة للإذلال: القاضي قطران يرد على الحوثيين!”
  • صدور قرار بتعيين القاضي عصام السماوي رئيسا لهيئة رفع المظالم
  • تشكيل تشيلسي الرسمي لمواجهة بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز
  • كيف السبيل إلى رؤية رسول الله ؟
  • النائب محمد عزت القاضي يدعم بيان مجلس النوب بشأن "الإجراءات الجنائية"
  • مدرب تشيلسي يمدح فريقه ويصف سانشو بـ "اللاعب المثالي" ويكشف سر غياب بالمر