باحثو «تريندز» يتوقعون تنامي سباق التسلح وتهديد السلم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
في بداية موسمه الثقافي للعام 2024، نظم مركز تريندز حلقة نقاشية لباحثيه، تركزت حول توقعاتهم للتقديرات الاستراتيجية لعام 2024، وذلك في إطار رؤية المركز الاستشرافية وقراءته للأحداث الراهنة والمتوقعة.
بدأت الحلقة بمداخلة للباحث سلطان ماجد العلي، مدير إدارة الباروميتر العالمي في المركز، أوضح فيها أن نحو 60 دولة في العالم ستشهد خلال عام 2024 انتخابات رئاسية أو تشريعية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والهند وفرنسا وبريطانيا، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً كبيراً في عمليات فهم الواقع السوسيولوجي للناخبين.
وبين أنه في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي فإن هناك مخاوف من استغلال التقنيات الحديثة للتأثير على نتائج هذه الانتخابات بطرق مختلفة، مثل الترويج لمعلومات مضللة، واستخدام أسلوب التزييف العميق.
بدورها قالت الباحثة عائشة الرميثي، مدير إدارة البحوث، إن ثمة اتفاقاً واسعاً بين الخبراء على أنّ النظام الدولي الراهن يتجه إلى التعددية؛ وأن الولايات المتحدة والصين سوف تكونان في مقدمة هذه الأقطاب، مشيرة أيضاً إلى أن هناك من يرى أن ألمانيا سوف تكون من أركان النظام الدولي قيد التشكيل.
وبينت أن من أهم الظواهر الدولية في عام 2023 تنامي سباق التسلح، وارتفاع حدة التنافس حول الذكاء الاصطناعي، وعودة ظاهرة التنافس على إفريقيا، وذكرت أن حالة السلم العالمي في عام 2024 تبدو مهدَّدة بفعل ازدياد سباق التسلح.
وأوضحت أن القارة الإفريقية ستشهد منافسة اقتصادية واستراتيجية حادة بين القوى الكبرى، خصوصاً الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بل وبين بعض القوى الإقليمية، ذلك لأن إفريقيا تُعدُّ من أكثر الأسواق الناشئة الواعدة للاستثمارات الخارجية.
من جانبه تطرق الباحث في الإسلام السياسي، حمد الحوسني، إلى حالة واستراتيجية الإرهاب في العالم العربي عام 2024، مرجحاً استمرار تنظيم «داعش» في تصعيد هجماته في سوريا، وأوضح أن من العوامل المهمة التي شجعت التنظيم على تصعيد هجماته مؤخراً، وجود عدد من مخيمات الإرهاب، التي أصبحت تمثل امتداداً تنظيمياً لنشر أفكاره واستقطاب عناصر جديدة.
وحول الحالة الاقتصادية، ذكر الدكتور محمد يوسف عفيفي، الخبير في الشؤون الاقتصادية، أن صعود التكتلات الدولية خلال عام 2024 يتحدد بالنمو المحتمل في حوافز التكتل الداعمة للاستقرار الإقليمي، ودرجة تنامي الحمائية على الصعيد الدولي. متوقعاً حدوث تأثير إيجابي لصعود هذه التكتلات على النمو الاقتصادي العالمي، الذي يتوقع له أن يصل لنحو 2.4%.
ولفت إلى أنه من المحتمل أن تبذل الاقتصادات الرئيسية محاولات جادة للحفاظ على التغير السلس أو الناعم للأداء الاقتصادي العالمي، ما يعني تجنب توسيع قاعدة النزاعات الدولية المسلحة، ومحاولة احتواء أزمات قطاع النقل.
من جانبه، قال الباحث الرئيسي في «تريندز»، الدكتور سيرهات كابوكغلو، إن فوز مرشح الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني، لاي تشانغ تي، بالرئاسة في تايوان وهو مؤيد للاستقلال سيزيد من احتمالية التصعيد وتنافس القوى العظمى على المناطق/الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وأشار إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تحولت إلى صراع شبه مجمد بحكم الأمر الواقع، فيما تستمر الحرب على طول خط المواجهة البالغ طوله 600 ميل من دون أي اختراق كبير، مشيراً إلى أن سيناريوهات الحرب تتوقف على نتيجة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، متوقعاً استمرار حالة من الجمود والحرب طويلة الأمد أو تسوية سلمية من خلال التنازلات الإقليمية.
وقدمت للحلقة النقاشية الأخصائية الرئيسية في إدارة المؤتمرات الما ها كير فيتش، مشيرة إلى أهمية الحلقة في تعزيز البحث العلمي وسعية إلى وضع رؤى تساهم في قراءة الأحداث بشكل علمي وازن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات إلى أن عام 2024
إقرأ أيضاً:
إعلام دولي : كأس دبي العالمي رسخ مكانته الرياضية الدولية
حظيت النسخة الـ29 من كأس دبي العالمي 2025، التي أقيمت أمس الأول على مضمار ميدان العالمي، باهتمام ومتابعة واسعة من وسائل الإعلام الدولية، التي أشادت بحسن التنظيم وروعة السباقات، مؤكدة مكانة الحدث كأحد أبرز الفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وخاصة ضمن أجندة سباقات الخيل العالمية.
وجذبت الأمسية جمهورًا ضخمًا عبر الشاشات والمنصات الرقمية والرحلات الجوية، في تجسيد جديد لنجاح الحدث في استقطاب عشاق سباقات الخيول العربية والمهجنة الأصيلة من مختلف القارات.
وأعلن نادي دبي لسباق الخيل بث امسية كأس دبي العالمي عبر 37 قناة تلفزيونية الى مختلف قارات العالم، من بينها قناة “7” الأسترالية التي نقلت الحدث لأول مرة على التلفزيون العام، إلى جانب قنوات في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا، إضافة إلى قناتي “دبي ريسينغ” و”ياس”، وقنوات أخرى في جنوب شرق آسيا، واليابان، وهونج كونج.
وشهدت التغطية الإعلامية اليابانية تفاعلًا لافتًا، في ظل مشاركة مجموعة من الخيول اليابانية المميزة في عدد من أشواط الأمسية التسعة، ما يعكس مدى اهتمام الجمهور الياباني وتقديره لأهمية الحدث.
وفي هذا السياق، أفرد موقع (netkeiba) الياباني، المتخصص في سباقات الخيل، سلسلة من التقارير حول المشاركة المميزة للخيول اليابانية، وعلى رأسها الحصان “سول راش” الذي توج بلقب “دبي تيرف”، و”دانون ديسايل” الذي أحرز فوزه الأول في سباقات الفئة الأولى الدولية من خلال شوط “لونجين دبي شيما كلاسيك”، و”أدماير دايتونا” الفائز بلقب سباق “ديربي الإمارات”، إلى جانب نتائج باقي الخيول اليابانية.
كما قامت قنوات “Green Channel” و”Fuji TV” اليابانية ببث مباشر للحدث، ووفرت تحليلات شاملة لأداء الخيول، إلى جانب تسليط الضوء على الحضور الجماهيري الياباني المميز في مضمار ميدان، بمشاركة شخصيات يابانية معروفة، وهو ما يعكس الشعبية المتنامية لكأس دبي العالمي في اليابان.
وفي التغطية المتخصصة، وصفت منصة (Paulick Report ) السباق الختامي، بأنه “خاتمة مثالية ليوم حافل بالمفاجآت”، مشيدة بأداء الحصان الأمريكي “هت شو”، المملوك لإسطبل “وذنان للسباقات” بقيادة المدرب براد كوكس، والذي قلب التوقعات وانتزع اللقب في الأمتار الأخيرة.
من جهتها، أبرزت Thoroughbred Daily News خيبة الأمل اليابانية بعد حلول الحصان “فوريفر يانج” في المركز الثالث بالشوط الرئيسي، رغم ترشيحه للفوز عقب تتويجه بكأس السعودية، مؤكدة أن “الخيول لا تقرأ التوقعات”، ومشيدة بقدرة “هيت شو” على العودة من منتصف الميدان والتفوق على المرشحين.
أما (Daily Racing Form )، فقد سلطت الضوء على فوز أدماير دايتونا في “ديربي الإمارات (الفئة الثانية” بعد منافسة حامية انتهت بفارق أنف أمام” هارت أوف أونر”، ما منحه بطاقة التأهل المباشر إلى “ديربي كنتاكي “، بينما بقي موقف منافسه معلقًا بانتظار نتائج السباقات القادمة.
وعلى مستوى التنظيم والإنتاج، حظي الحدث بإشادات واسعة من وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك Paulick Report وThoroughbred Daily News، التي أثنت على جودة مضمار ميدان، وكفاءة الجدولة، ودقة البث التلفزيوني، معتبرة أن دبي عززت مكانتها كوجهة عالمية رائدة في سباقات الخيل، تجمع بين أعلى معايير التنافس والتنظيم.وام