موقع النيلين:
2024-07-07@03:17:35 GMT

???? متى ستتوقف حرب السودان بإنتصار الجميع ؟

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT


عنوان 1: الشبهات … ضريبة الحروب.
عنوان 2 الدارفورية Darfurism ثقافة بيئة وجغرافيا … لا أنساب وسحنات …
عنوان 3: متى ستتوقف هذه الحرب بإنتصار الجميع ؟

المحور الأول …الشبهات ضريبة الحروب :
لا شيئ يبرر تبرم قيادات دارفورية من الإجراءات الإحترازية لتوجسات أمنية فهذه للأسف ضريبة الحروب خاصة حين تتقاطع ضرورات الأمن القومي مع الولاءات الإثنية ، وفي حين أن الولاء القومي والوطني حادث وطارئ فإن الولاء الإثني قديم وفطري ، والولائين موجودين داخل كل مواطن ولكنهما يصطرعان ويتغالبان بشدة خاصة في أوقات الأزمات.

وقد شاهدت بعيني كيف يشك جنود الجيش في بعض شباب أم درمان لأنهم صفر ورقاق ، فيتعاملون معهم في الحافلات بصرامة زائدة ، ربما لأن حكامات الدعم وصفت شبابهم بالصفر الرقاق !

ثم كيف تستطيع أن تميز بين الإثنيات لمجرد اللون والسحنات ؟

قبل ستين عاما ربما كان لدى العاصمي صورة ذهنية نمطية عن إثنيات الهوامش ولكن في 2023 و 2024م وبعد أن زحفت هوامش السودان نحو العاصمة لعل العقلية العاصمية تعلم أنه من الصعب تحديد الإثنيات من خلال الملامح والسحنات فكثير من إثنيات الهوامش تتشابه مع بعضها في السحنات ، وبعض قبائل الوسط أولادها صفر ورقاق !!

والسؤال الذي يطرح نفسه : هل كل ذوي الأصول الدارفورية دارفوريين ؟

في اعتقادي لا ، فبعض المجموعات الدارفورية غادرت دارفور من قرن وقرنين أو أكثر وصارت كردفانية مثل زغاوة كجمر وبعض مجموعات الجلابة استوطنت دارفور من قرنين وربما أكثر أفلا تعتبر دارفورية ؟

دارفوريي الوسط من بقايا حراك المهدية 1885م – 1899م :
كما أن هناك حراك الثورة المهدية وما تخلف عنه من جماعات دارفورية استوطنت في قرى نهر عطبرة من بقايا جيش محمود ود أحمد 1897م وهناك مجموعات دارفورية من بقايا جيش أحمد فضيل 1899م تخلفت على طوال خط سير الجيش من القضارف مرورا بجنادل الروصيرص إلى الترعة الخضرا في بحر أبيض وانتهاءا بالدويم بعد معركة أم دبيكرات 1899م ، أما الذين استنفروا من دارفور لأعمال مشاريع دائرة المهدي في الجزيرة أبا وبحر أبيض 1930م فأعدادهم ربما كانت بعشرات الألوف وقتها فكم تعدادهم اليوم 2024م ؟ وفي تقديري أنه يصعب جدا اعتبار هجرات دائرة المهدي دارفوريين اليوم بل هم ثقافيا لأهل بحر أبيض أقرب.

المحور الثاني : الدارفورية ثقافة ، وليست أنساب وسحنات ..
إن محاولة تركيز التفكير على مسألة الأنساب منشؤها بعض الناشطين الدارفوريين من الذين أكثروا التمشدق بالأنساب العطاوية وأقوال مثل الساير عطية والمقيم حيماد والبتلتل داك راشد الولاد وما أدراك وهلمجرا من تلك الأقاويل التي كانت دلالة على نمط معيشة للعشائر ذات يوم ولكن التكرار أكسبها نكهة تحد تفاخرية.

هؤلاء الباحثين عن الشهرة شوهوا علم الأنساب وشوهوا فهم الأنساب كواحدة من آليات المعرفة والتعارف (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) وقولبوها كآلة تحشيدية عدوانية حربية.
والحق يقال أن الإنسان هو إبن بيئته الجغرافية ، ويقف الفيديو لناظر عموم الترجم في دارفور وهو يحرض مستمعيه المهللين والمكبرين بأن الفيئ في الخرطوم ماعندو سيد دليلا على أن الإنسان إبن بيئته لا نسبه ، فالترجم قبيلة نسبها عباسي هاشمي ، فهل سيجروء ناظر قبيلة عباسية من حواضر نهر النيل على أن يطلق وسط حشده مثل هذا التحريض ؟! الإجابة لا بكل تأكيد.

وعديدة هي القبائل الدارفورية ذات النسب الهاشمي عباسيا كان أم علويا ولكنهم على أية حال أبناء بيئتهم تشربوا ثقافتها منذ قرون وتصاهروا مع قبائلها ذات السبق الزمني واكتسبوا سحناتها وسلوكياتها وتراثياتها كما أن بعضا من قبائل الوسط جنيدية وقحطانية النسب ولكن ثقافتها وسطية وولائها الوطني يغلب القبائلي.

وحين نتحدث عن الثقافات الدارفورية التي تجمع عموم قبائل دارفور داخل جغرافيا دارفور فنحن نقصد ثقافة الحواكير وما يتبعها من هيكلية زعامات ومناصب وثقافة القتال التاريخية التي لا تفرق بين المقاتل والأعزل ودور الحكامات في التحفيز وثقافات الغناء والرقص الجماعي المشترك بين الجنسين مثل الكاتم والجراري وثقافة دور النساء وتحملهن مسئوليات عملية ومجتمعية أكبر وأشمل وأشق كثيرا من نظيراتهن في السودان الأوسط سودان الشريط النيلي.

هذه الفترة عصيبة لمتخذ القرار على المستوى السياسي والأمني لأنه يوازن بين ضرورات الحفاظ على التماسك الوطني في المؤسسات الأمنية والعسكرية وفي نفس الوقت عليه تحسس وتقييم واستدراك الميولات والإنعطافات المتوقعة بسبب الإصطراع الداخلي بين الولائين الوطني والإثني ، ويا لها من موازنة صعبة ، أليس كذلك ؟

ونختم تأملاتنا هذه بالإجابة على سؤال المحور الثالث وهو متى ستتوقف هذه الحرب ؟
ستتوقف هذه الحرب والله أعلم إذا قرر الجميع الخروج منها منتصرين وسيكون ذلك ممكنا إذا بدأ الميزان يرجح لصالح الولاء الوطني وسيحدث هذا عندما تدرك القبائل التي تم تهييجها بالحمية والنسب في إدراك ماهي مقبلة عليه من خسائر وأنها أقحمت نفسها لخدمة أجندة لا علاقة لها بها وستبوء هي بالخسران آجلا في وجودها حتى لو تحققت أحلامها في كسب الحرب كما تبوء حاليا في نزيف شبابها ، فقط في حالة عودة الوعي هذه قد يقرر الرأي العام في قبائل الحواضن المجتمعية الإنتصار للوطنية ، وعلينا أن نشجع وندعم ونساعد ذلك التوجه لأن خطاب التشفي و التحدي السائد حاليا لن تكون ردة فعله من جانبهم إلا المزيد من العناد والإصرار على مواصلة القتال في معسكر ترى ثقافته في الإمتناع عن الاستسلام نصرا وموتهم وإبادتهم ليست أكثر من دنيا زايلي ومتاعكي زايل.

#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر القاهرة" يؤكد على ضرورة وقف الحرب فورا في السودان

أكد البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته القاهرة، يوم السبت، على ضرورة الوقف الفوري الحرب، ووقف العدائيات وضرورة الالتزام بإعلان جدة الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ودان البيان الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب، ودعا النظر الي الوضع الإنساني ودعم جهود المجتمع الدولي والمحلي والالتزام بتعهداتهم

 نص البيان:

نحن القوى السياسية والمدنية السودانية التي توافقت على هذا البيان، اجتمعنا بدعوةٍ كريمةٍ من حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة بعاصمتها القاهرة تحت شعار (معاً من أجل وقف الحرب)، وتداولنا الرؤى ووجهات النظر، في لحظة حرجة من تاريخ بلادنا، تهدد استقرارها واستقلالها ووحدة أراضيها وهددت بقاءها كدولةٍ لشعبٍ له إرثه الحضاري الأصيل والمُشرف، وتسببت في كارثةٍ إنسانيةٍ مريعة، وعصفت بملايين الأسر إلى المجهول، وفى هذه الساعة التي نتداول فيها، يعانون من ويلات الحرب، ومآسي النزوح والتشرد واللجوء والموت جوعاً، والافتقار لأبسطِ مقومات الرعاية الطبية، وينتظرهم شبحِ الأميةِ المُتوحش ، تاركاً أمتنا فريسةً لأجيالٍ من ضياعِ العقول والجهلِ والتطرف. لقد استجبنا للدعوة الكريمة التي بادرت بها جمهورية مصر العربية لجمع السودانيين، وبحُضورٍ مُقدرٍ من دول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية بغرض التشاور والاتفاق على الحدِ المطلوب للعمل المشترك من أجل وقف الحرب وإنهاء الأسباب التي أفضت إليها، والمسارعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وعلى رأسها الغذاء والدواء والتعليم، أملاً في أن تتكلل هذه الجهود بإسكات صوت المدافع وتحقيق أمان المدنيين واخراس أصوات العنف والكراهية والدعاية السالبة، والسعي معاً من أجلِ إعادة الإعمار للمرافق الأساسية التي تجعل حياة السودانيين مُمكنة في بلادهم وتهيئة الدولة لضمانِ الأمنِ والسلام لعودتهم إلى بيوتهم ومُزاولةِ حياتهم الطبيعية. لقد اتفق المؤتمرون على أن الحرب التي اجتاحت بلادنا وقتلت وشردت وأذلت شعبنا ومزقت نسيج بلادنا الاجتماعي، صبيحة الخامس عشر من أبريل 2023، لا تمثل فقط علامةً فارقةً، ولكنها تاريخٍ جديدٍ يُلزم كل سوداني وسودانية بالنظرِ والمراجعةِ الدقيقةِ لمواقِفنا كافة. إننا ندين كل الانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب، ونؤكد أنّ الحربَ مُؤشر حيوي للتفكير في إعادة التأسيس الشامل للدولة السودانية على أسس العدالة والحرية والسلام، وهو الأمر الذي يتطلب قناعة كل السودانيين به، ولهذا فإن اجتماعنا اليوم يتوجه تِلقاء المستقبل المُعافى ولأجيالنا المُقبلة في وطنٍ يكتنِفه السلام والعدالة والنهضة والحرية وسيادة حكم القانون، مستفيدين من تجاربنا وخبرات شعوب العالم في تجاوز الحرب وأهوالها نحو المصالحة الوطنية الشاملة والعدالة الانتقالية. شمل النقاش والتداول ضرورة الوقف الفوري للحرب بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات. كما أكد المؤتمرون ضرورةالالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب. وتوجه المؤتمرون بالدعوة والمناشدة إلى الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأيٍ من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان. وإذ تُمثل الازمةُ الإنسانية السودانية المأساة الأكبر في العالم، كما أنها تأتى في رأس الأولويات التي تستوجب التصدي لها من قبل السودانيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، حيث إن وصولِ المساعدات هو أمر واجب لإنقاذ حياة ملايين السودانيين. وقد دعا المؤتمرون إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وتجنيبهم التعرض للخطر والملاحقة والتعويق من قبل أطراف الحرب وفقاً للقانون الدولي والانساني، ومواصلة دعم جهود المجتمع المحلى والدولي للاستمرار في استقطاب الدعم من المانحين وضمان وصوله للمحتاجين. كما ناشد المؤتمرون المجتمع الاقليمي والدولي الايفاء بالتزاماتهم. أما المسار السياسي لحل الأزمة فقد أجمع المؤتمرون على المحافظة على السودان وطناً موحداً، على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية. ان اجتماع القاهرة يمثل فرصةً قيمةً إذ جمعت لأول مرة منذ الحرب الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية، كما جمعت طيفاً مُقدراً من الشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني، توافقوا جميعاً على العمل لوقف الحرب باعتبار أن ذلك هو سؤال سائر السودانيين ومطلبهم الأساس. وأكدوا على تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الاسباب التي ادت الي افشال الفترات الانتقالية السابقة، وصولاً الي تأسيس الدولة السودانية. توافق المؤتمرون على تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود من اجل الوصول الي سلام دائم. في الختام نتوجه بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة. لوقفتهم إلى جانب الشعب السوداني في محنته الراهنة.

 ودعت مصر إلى مؤتمر يجمع القوى السياسية السودانية بهدف "الوصول لتوافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني - سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة"، وذلك "بالتعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدولي".
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً داخلية بين الجيش وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 10 ملايين سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

 ورأى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، في افتتاح المؤتمر، السبت، أن "مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة تاريخي"، مشيراً إلى أن "الوضع الكارثي في السودان يتطلب الوقف الفوري والمستدام للحرب، وتسهيل عمليات الاستجابة الإنسانية الجادة والسريعة من أطراف المجتمع الدولي كافة" لتخفيف معاناة السودانيين، والتوصل لحل سياسي شامل".

وقال عبد العاطي إن "أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية»"، موضحاً أن "أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل الأطراف الوطنية الفاعلة كافة بالسودان، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية».

 كما شدد على "أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان، والحفاظ على سلامة مواطنيه"

وأشار في الوقت نفسه إلى معاناة السودانيين الذين فروا من الحرب لدول الجوار، داعياً "المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته التي أعلن عنها في مؤتمري جينيف وباريس لإغاثة السودان، لسد الفجوة التمويلية القائمة والتي تناهز 75 في المائة من إجمالي الاحتياجات".

مقالات مشابهة

  • "مؤتمر القاهرة" يؤكد على ضرورة وقف الحرب فورا في السودان
  • مفكر سوداني: نشكر مصر حكومة وشعبا على دعمها لوقف الحرب
  • شهادات خاصة بالجزيرة لنازحات سودانيات يواجهن الجوع والمرض
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مصائب الكيزان في بلاد السودان!
  • السودان: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية يعيق علاج مئات الجرحى
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • مؤتمر القاهرة.. تحرك حثيث لرأب الصدع في السودان
  • الإعلام ومآلات حسم الحرب في السودان