أطفال لكن قتلة!.. "طفلة الدقهلية" قتلت والدها بمعاونة خطيبها.. وقانوني: العقوبة في سن الـ15 عاما من اختصاص محكمة الطفل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهد المجتمع في الآونة الأخيرة وقوع العديد من الجرائم البشعة، والتي هزت المجتمع وهزّت مشاعر الإنسانية، حيث ارتكبها أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ15 عامًا.
ووفقًا للقانون، فإن العقوبة التي تُفرض على هؤلاء الجناة، مهما كانت طبيعة الجريمة، سواء جنحة أو جناية، هي إيداعهم في دار رعاية الأحداث، وذلك نظرًا لحداثة سنهم، مما يُتيح لهم فرصة الاستفادة من برامج التأهيل والرعاية، التي تساعدهم على التخلص من السلوكيات الإجرامية، وإعادة دمجهم في المجتمع بشكل سليم.
في مأساة مفزعة هزت محافظة الدقهلية، أقدمت فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عامًا على قتل والدها بمعاونة خطيبها، وذلك بسبب خلافات بينهما حول رغبة الأخير في الزواج منها قبل بلوغها السن القانوني.
وبحسب التحقيقات، فقد اتفقت الفتاة مع خطيبها على استدراج والدها خارج المنزل، وأعطته ملاية سرير وسكينًا، وتوجه الضحية لمقابلة المتهم، وفور وصوله للمكان سدد له خطيب ابنته طعنات نافذة أودت بحياته.
وبعد ارتكاب الجريمة، قام المتهم وابنة المجني عليه بإلقاء جثته في بحر قرية "أبو دشيشة" مركز بلقاس
بعدما أقدمت الفتاة القاصر على قتل والدها بمعاونة خطيبها، ظنت أن الجريمة لن تكشف، وأنها ستتمكن من الهروب مع خطيبها، لكن كانت الفاجعة أنها أخطأت التقدير.
فبعد أيام قليلة عثرت الأجهزة الأمنية على جثة المجني عليه ملقاة في البحر، وبدأت التحقيقات التي كشفت ملابسات الجريمة، وأدت إلى القبض على الفتاة وخطيبها، وذلك عقب تتبع خيوط الجريمة وإجراء التحريات اللازمة.
هذه الواقعة البشعة تعيد للاذهان جريمة فتاة بورسعيد "نورهان خليل"، التي تخلصت من والدتها بمعاونة عشيقها صاحب الـ١٤عامًا بسبب علاقة محرمة بينهما، وانتهت بإحالة المتهمين للمحاكمة، وقضت بمعاقبة الفتاة القاتلة بالإعدام، ومعاقبة المتهم "حسين" بقتل سيدة بورسعيد بإيداعه داخل مؤسسة عقابية «دار رعاية»، لحداثة سنة.
قال المستشار القانوني محمود حجر، إن محكمة الجنايات هي المختصة بنظر قضايا الطفل الذي تجاوز سنه 15 عام، كما جاء بالمادة 122 من قانون الطفل، أن عقوبه الطفل الذي لم يتجاوز عمره 15 سنه هي من إختصاص محكمة الطفل، وذلك عند اتهامه فى أي جريمه، والأصل هو مثول الطفل أمام محكمة الأحداث، إلا أن هناك استثناءان، الأول هو جواز محاكمة الطفل أمام محكمة الجنايات أو محكمة أمن الدولة العليا بحسب الأحوال ولكن بشرط ان يكون تجاوز سن الطفل حينها 15 عامًا، وقت ارتكاب الجريمة، وأن يكون الطفل ساهم في الجريمه مع من ارتكبها.
فيما قالت الدكتورة فوزية عبدالستار، أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، أنه لا يحكم على هذا الطفل بأى عقوبة أو تدبير منصوص عليه فى قانون آخر، لأن المادة ١١٢ منه نصت على أنه «لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد أو المشدد على المتهم الذى لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة، إذا ارتكب جريمة قتل أو اعتداء جنسى وفى هذه الحالة إذا ارتكب المتهم جريمة عقوبتها الإعدام يحكم عليه بالسجن الذى لا تقل مدته عن عشر سنوات، وإذا كانت الجريمة عقوبتها السجن المؤبد يُحكم عليه بالسجن الذى لا تقل مدته عن سبع سنوات.
بينما قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن مثل هذه الشخصيات تعاني من اضطراب الشخصيه السيكوباتيه اما اضطراب الشخصيه الحديه، فكلامها بهما سلبيه ولامبالاه وعدم اهتمام بتوابع تصرافتها وليس لديها مشاعر ولا احاسيس، فهي لا تبالي بخطوره افعالها، فهذه الفتاه سرقت والدها وجعلهه يُطلق زوجته التي تزوجها بعد وفاة والدتها، ودائما نلاحظ مزاجها المتغير، فهي سرعان ماتحب وسرعان ماتكره، ولذلك يجب متابعة مثل هذه الشخصيات قبل ان تتفاقم تصرفاتهم حد القتل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قتلت والدها قانوني الجرائم البشعة
إقرأ أيضاً:
قتلها وهي تعد طعام الإفطار في رمضان .. الأشغال الشاقة 20 عاما لقاتل زوجة أبيه / تفاصيل
#سواليف
كتب .. #المحامي_محمد_الصبيحي
بوفاة والدته فقد #الشاب الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره الاحساس بالرعاية والاهتمام حيث وجد نفسه ووالده وحيدين في البيت فشقيقته الوحيدة متزوجة وتسكن مع زوجها في منزل بعيد نسبيا عن منزل والده في نفس المدينة.
لم تمر بضعة أشهر على وفاة والدته حتى بادر #الاب الى #الزواج بأخرى، ومع أن #الزوجة_الجديدة كانت تتعامل مع ابن زوجها حسب العادات وتقوم بنصحه إلا أن العلاقة بينه وبين والده أصبحت تزداد توترا يوما بعد يوم إذ يبدو أن الشاب كان يشعر انه الاولى بالزواج من أبيه الذي يبدو انه كان منشغلا بالعروس الجديدة عن ما يعانيه الشاب بعد وفاة والدته فازدادت العلاقة بين الاب والابن سوءا وترتب على ذلك ان الشاب اعتقد ان زوجة ابيه هي السبب والمحرض لوالده على معاملته بصورة خشنة الى أن شعر انه شخص غير مرغوب فيه بالمنزل بعد ان هدده والده بالطرد من المنزل والحرمان من الميراث فصمم على #الإنتقام حسبما يمكن للباحث الاجتماعي ان يستنتج من وقائع القضية الجنائية التي نظرتها وحكمت بها #محكمة_الجنايات_الكبرى ومحكمة التمييز.
مقالات ذات صلة تفاصيل الخطة المصرية لإعمار غزة 2025/03/04حيث جاء في القرار:
((بالتدقيق وجدت المحكمة بأن واقعة هذه القضية وكما استخلصتها من مجمل البينات المقدمة والمستمعة فيها تتلخص في أن والد المتهم تزوج من المغدورة بعد وفاة زوجته والدة المتهم حيث يمتلك والد المتهم عمارة مكونة من عدة طوابق ويسكن المتهم مع والده والمغدورة زوجة والده في الطابق الأرضي.
ومن حوالي شهر ونصف تقريباً تولدت لدى المتهم شكوك بأن #المغدورة وهي زوجة والده تقوم بتحريض والده عليه لحرمانه من الميراث وتحقيره علماً بأنه لم يكن بين المتهم والمغدورة أية مشاكل حيث كانت المغدورة دائماً تقوم بتقديم النصح له.
ولدى اكتشاف والد المتهم بأن الأخير يقوم بالتدخين قام والده بنصحه بترك التدخين والبصاق على الأرض أمامه وذكر له أنه في حال استمر بذلك (التدخين) سوف يقوم بحرمانه من منزله الواقع ضمن العمارة التي يسكن بها حيث استشاط المتهم غضباً من معاملة والده له.
وعلى أثر #الخلاف الذي حصل بين المتهم ووالده وبعد أن استيقظ المتهم من النوم بحدود الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً، قرر أن يقوم بقتل المغدورة ورميها في بئر الماء بداخل المنزل لاعتقاده بأنها هي من تقوم بتحريض والده عليه وبحدود الساعة الرابعة والنصف مساءً من اليوم ذاته ولدى مشاهدة المتهم للمغدورة في المطبخ والتي كانت تقوم بتجهيز طعام الافطار وتنظيف المنزل حيث دار حديث بينهما حول علاقة المتهم بوالده وبسبب الضغط والهياج الذي يعاني منه المتهم في تلك اللحظة على إثر خلافه مع والده أقدم وبحدود الساعة الخامسة والنصف مساءً من اليوم ذاته على تناول سكين (أداة حادة) من المطبخ وقام باللحاق بالمغدورة إلى الصالون أمام المطبخ وأقدم على طعنها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسمها أصابت صدرها والألية اليمنى والفخذ الأيمن وبعد ذلك حاول خنقها بواسطة يديه إلا أنه لم يكمل ذلك ومن ثم قام بسحب الجثة لمسافة سبعة أمتار تقريباً باتجاه البئر داخل المنزل وقام بفتح باب البئر وإلقاء المغدورة بداخل البئر وفي هذه الأثناء كان والده نائماً في غرفته، ومن ثم قام بوضع السكين (الأداة الحادة) في غرفته على سطح الخزانة وتوجه إلى منزل شقيقته القريب من منزلهم وقام بإبلاغها بأنه قام بقتل المغدورة وكان بوضع غير طبيعي وغير مستقر وطلب من زوج شقيقته استدعاء الشرطة والذي تم إبلاغهم وحضروا على الفور وتم ضبط المتهم وبدلالته تم ضبط الأداة الحادة المستخدمة في #الجريمة.
كما تم انتشال جثة المغدورة من داخل البئر ونقلها إلى المركز الوطني للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.
وتم الكشف على #مسرح_الجريمة من قبل ضابط مسرح الجريمة والذي قام بتدوين مشاهداته وملاحظاته وتحريز العينات وضبط الأداة الحادة وتم مشاهدة آثار دماء داخل المنزل في الموزع والصالة وأمام باب الغرفة الموجود بها البئر وعلى باب بئر الماء وبالقرب من البئر وحرام ملون عليه آثار دماء في غرفة البئر وتم إرسال العينات المحرزة إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية لفحصها مخبرياً حيث تبين بالفحص بأن الدم الموجود على أداة الجريمة السكين والقفل وقطعة الحرام وجاكيت وبنطال وبلوزة المتهم والمسحة القطنية الملتقطة من حلق البئر تعود للمغدورة وأن الخلايا الطلائية المستخلصة عن قطعة الحرام والقفل المضبوط تعود للمتهم.
وتم الكشف على جثة المغدورة وتشريحها من قبل الأطباء الشرعيين وتبين وجود تمزق في عضلات الصدر الجانبية اليسرى على مستوى الأضلاع 7 و8 و9 ووجود كسور في الأضلاع الصدرية 7 و8 و9 من الجهة الجانبية اليسرى وتجويف الصدر لوجود تجمع دموي بكمية قليلة ووجود جرح في أعلى الأذين الأيسر نافذاً إلى التجويف في القلب وجرح تهتكي في الفلقة السفلية اليسرى بالرئة اليسرى وعللوا سبب الوفاة بالنزيف الدموي الحاد الناتج عن جرحين طعنيين في الرئة اليسرى والقلب الناتج عن أداة حادة كما كانت جثة المغدورة مصابة بأربعة جروح.
كما وردت التقارير الفنية والمخبرية الصادرة عن إدارة المختبرات والأدلة الجرمية المتضمنة نتائج فحص العينات بأن الدم والخلايا الطلائية المستخلصة عن أظافر اليد اليسرى للمغدورة مختلطة تعود للمتهم وأنه لم يتم العثور على أية عقاقير طبية أو مبيدات عضوية سامة أو أي مواد مخدرة في عينات الدم والمعدة والمرارة المأخوذة من المغدورة وأن الخلايا الطلائية المستخلصة عن العينات مجموعة مفاتيح محرزة من أعلى الخزانة في غرفة النوم وقطعة الحرام المحرزة من داخل غرفة البئر (وبلوزة وجاكيت وبنطال) رجالي محرزة من المتهم تعود جميعها للمتهم وأن الدم الموجود على العينات السكين والقفل وقطعة الحرام وملابس المتهم (بلوزة وجاكيت وبنطال) رجالي المحرزة منه داخل مفرزة البحث الجنائي والمسحة القطنية المحرزة من حلق البئر من الداخل وعن رف الخزانة داخل غرفة النوم الموجود بها السكين والمحرز من الموزع وأمام غرفة البئر والملتقطة من جانب البئر تعود جميعها للمغدورة.
وبالتحقيق مع المتهم اعترف لدى الضابطة العدلية والمدعي العام بقيامه بقتل المغدورة بواسطة أداة حادة سكين والذي قام بأخذها من مطبخ المنزل وأقدم على طعن المغدورة عدة طعنات وسحبها إلى البئر داخل المنزل والقاها بداخل البئر.
وبتطبيق القانــون على واقعة الدعوى الثابتة فإن المحكمـــة وجدت بأن ما قام به المتهم من أفعال يشكل جرم القتل القصد وعليه وتأسيساً على ما تقدم قررت المحكمة وعملاً بأحكام المادة (236) من قانون أصول المحاكمات الجزائية تجريم المتهم بجناية القتل القصد بحدود المادة (326) من قانون العقوبات بوصفها المعدل.
وعطفاً على قرار التجريم ولما جاء فيه قررت المحكمة وعملاً بأحكام المادة (326) من قانون العقوبات الحكم بوضع المجرم بالأشغال مدة عشرين سنة والرسوم.