يلا شوت مباراة مصر والكونغو بث مباشر مجاني بدون تقطيع،في ليلة مليئة بالإثارة والتحدي، تتقابل مصر والكونغو في دور الستة عشر لبطولة كأس أمم أفريقيا. يترقب عشاق الكرة الإفريقية هذا اللقاء المثير الذي يعد حدثًا ملحميًا.

تقام المباراة بين منتخبي مصر والكونغو في إطار منافسات الدور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية، ومن المقرر أن تجري المواجهة في الثامنة مساءً يوم الأحد الموافق 28 يناير 2024.

ستحتضن المباراة استاد "لوران بوكو".

تأتي هذه المباراة في سياق حيوي حيث يسعى منتخب مصر إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى المراحل المتقدمة من البطولة. في المقابل، يعتبر منتخب الكونغو هذه الفرصة فرصتهم للتألق والتقدم في البطولة.

هذه المواجهة الحاسمة ستشهد تنافسًا قويًا وستكون فرصة لاستعراض مهارات الفرق وتقديم أداء مميز في سعيها نحو التأهل. يترقب الجماهير بشغف هذا اللقاء الرياضي الهام، الذي سيحدد الفريق الذي سيواصل مشواره في البطولة ويحقق حلم التأهل.

وتنطلق احداث المباراة في تمام الساعة ال9:00 بتوقيت المغرب وتونس والجزائر ، بينما انطلقت تمام الساعة ال10:00 بتوقيت مصر والسودان وليبيا ، بينما انطلقت تمام الساعة ال11:00 بتوقيت السعودية والاردن والبحرين والكويت وفلسطين ، بينما انطلقت تمام الساعة 12:00 منتصف الليل بتوقيت الامارات وسلطنة عمان .

مباراة مصر والكونغو بث مباشر بدون تقطيع

وسوف يتم نقل مباراة مصر ضمن منافسات منتخب الكونغو في دور ال16 من مواجهات كأس امم افريقيا عبر شاشة قناة beIN AFCON 1 بصوت المعلق علي محمد علي .

يتوقع ان يؤدي منتخبنا مباراته اليوم بتشكيل يتكون من:
محمد ابو جبل في حراسة المرمي وامامه احمد حجازي ومحمد عبد المنعم ومحمد هاني ومحمد حمدي.. وفي الوسط مروان عطية وحمدي فتحي وزيزو وعمر مرموش ومصطفي محمد ومحمود تريزيجيه.

لمشاهدة مباراة (مصر والكونغو) في كأس أمم أفريقيا اضغط هنا

لمشاهدة مباراة (مصر والكونغو) في كأس أمم أفريقيا اضغط هنا
أما عن منتخب الكونغو الديمقراطية فمدربه سيباستيان ديسابر المدير الفني للكونغولي. يعلم نقاط قوة منتخبنا جيدا. خصوصا أنه قام بتدريب الإسماعيلي قبل أعوام وكان مرشحا لتدريب الفراعنة في فترة من الفترات.


ولا يختلف حال المنتخب الكونغولي كثيرا عن حال المنتخب المصري. حيث تأهل لهذا الدور بعدما احتل المركز الثاني بالمجموعة السادس  حيث حصد 3 نقاط فقط. جمعها من التعادل مع زامبيا والمغرب بنتيجة واحدة هي 1-1. والتعادل أمام تنزانيا سلبيا.

وحذر ديسابر لاعبيه من الاستهانة بالمنتخب المصري. خصوصا أنه يمتلك خط هجوم قوي. حيث سجل 6 أهداف في 3 مباريات. وهو أمر يدل علي القدرات الهجومية التي يمتلكها المنتخب المصري.

1- قناة الجزائر الأولى: نايل سات، تردد 10992، استقطاب أفقي، معدل الترميز 27500، معامل تصحيح الخطأ 5/6.

2- قناة المغرب الرياضية: نايل سات، تردد 12303، استقطاب أفقي، معدل الترميز 27500، معامل تصحيح الخطأ 5/6.

3- قناة الرياضية المغربية الأولى: Hispasat 30W-5، تردد 11642، استقطاب أفقي، معدل الترميز 27500، معامل تصحيح الخطأ 5/6.

4- قناة فوكس سبورت: Hot Bird 13B، تردد 11013، استقطاب عمودي، معدل الترميز 27500، معامل تصحيح الخطأ 5/6.

5- قناة تيلي تشاد: Amos 4W، تردد 11207، استقطاب أفقي، معدل الترميز 27500، معامل تصحيح الخطأ 5/6.

القنوات الناقلة مباراة منتخب مصر و منتخب الكونغو  بث مباشر على الأقمار الصناعية في افريقيا فى بطولة كأس الأمم الافريقية

1- قناة SuperSport على القمر الصناعي Intelsat 2025، تبث برامج رياضية متنوعة، بما في ذلك كرة القدم والتنس والرجبي.

2- قناة Canal+ Afrique على القمر الصناعي Eutelsat 7 West A، تبث برامج ترفيهية متنوعة، بما في ذلك الأفلام والمسلسلات والموسيقى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر منتخب مصر منتخب الكونغو الديمقراطية مصر ضد الكونغو الديمقراطية محمد صلاح مشاهدة مباراة مصر المنتخب المصري مشاهدة مباراة مصر اليوم مشاهدة مباراة الكونغو الديمقراطية اليوم كأس الأمم الإفريقية كأس أمم أفريقيا بث مباشر تشكيل مصر تشكيل الكونغو الديمقراطية قناة beIN Sports القنوات المفتوحة مصر أمام الكونغو الديمقراطية مصر كأس أمم أفريقيا مصر لايف مصر مباشر مصر مباشر اليوم مصر والكونغو الديمقراطية مصر والكونغو الديمقراطية بث مباشر مصر والكونغو الديمقراطية بث مباشر مباراة مصر والكونغو الديمقراطية تشكيل مصر أمام الكونغو الديمقراطية مباراة مصر أمام الكونغو الديمقراطية مباراة مصر اليوم بث مباشر مباراة مصر اليوم مباشر مباراة مصر بث مباشر مشاهدة مباراة مصر والكونغو الديمقراطية مباراة مصر ضد الكونغو الديمقراطية مباراة مصر مباشر مباراة مصر والكونغو الديمقراطية مباراة مصر والكونغو الديمقراطية بث مباشر مشاهدة مصر والكونغو الديمقراطية بث مباشر مشاهدة مباراة مصر الآن مشاهدة مباراة مصر اليوم مباشر مشاهدة مباراة مصر بث مباشر مشاهدة مباراة مصر مباشر الان مشاهدة مباراة مصر والكونغو الديمقراطية بث مباشر م معامل تصحیح الخطأ 5 6 معدل الترمیز 27500 منتخب الکونغو مصر والکونغو تمام الساعة مباراة مصر

إقرأ أيضاً:

المظلومية والتكفير.. أدوات داعش في استقطاب الأتباع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الافتتاحيات الصادرة عن تنظيم داعش تُعدّ جزءًا أساسيًا من بنيته الخطابية، إذ تعكس رؤيته الأيديولوجية وتكشف عن تكتيكاته فى التعامل مع التطورات السياسية والعسكرية.

تعتمد الافتتاحية على عدة تقنيات خطابية تهدف إلى تحقيق تأثير نفسى وإقناعى لدى المتلقين:

ثنائية الحق والباطل

ترتكز الافتتاحية على خلق استقطاب حاد بين ما تعتبره قوى الشر، التى تشمل النظام السورى الجديد، اليهود، والطواغيت العرب، وبين المجاهدين الذين يتمسكون بالشريعة من وجهة نظر التنظيم.

هذه الثنائية المطلقة تُلغى أى إمكانية للتدرج فى تحليل الواقع السياسى، وتُصوّر العالم على أنه معسكران متقابلان لا مجال بينهما لأى تفاهم أو حوار. هذا النوع من الخطاب يهدف إلى إثارة المشاعر وتحفيز الأتباع على الاصطفاف مع التنظيم دون الحاجة إلى التفكير النقدى أو المراجعة.

هذه الثنائية تُعيد إنتاج الخطابات التقليدية التى تعتمدها الجماعات المتطرفة، حيث يتم اختزال تعقيدات المشهد السياسى فى قوالب جاهزة تُسهل التلاعب بعواطف الأتباع.

بدلًا من تقديم تحليل عقلانى للموقف الإقليمى، يتم تصوير الأطراف السياسية كأعداء مطلقين، مما يُسهم فى تبرير أى أعمال عنف ضدهم على أساس أنهم يمثلون جبهة موحدة ضد «المؤمنين».

بالإضافة إلى ذلك، فإن استبعاد أى مساحة للحوار أو التفاوض يعكس استراتيجية التنظيم فى تعزيز الانغلاق الفكرى بين أتباعه. فحينما يتم تصوير أى جهة خارج التنظيم على أنها جزء من معسكر الشر، يصبح من المستحيل التفكير فى حلول سياسية أو مراجعة الاستراتيجيات المتبعة، مما يُكرّس استمرار التنظيم فى نهجه العدائى القائم على العنف.
إعادة تأويل الوقائع وفق منظور عقدي
يحاول كاتب الافتتاحية تأطير السياسات الإقليمية من خلال منظور عقدى صارم، حيث يتم تصوير تعامل الدول مع إسرائيل على أنه خيانة مطلقة، بغض النظر عن السياقات السياسية أو المصالح الوطنية. هنا، يتم تجاهل تعقيدات العلاقات الدولية لصالح سردية مبسطة تعزز مواقف التنظيم.
هذه المقاربة تُظهر افتقار الخطاب إلى أى فهم واقعى للعلاقات الدولية، حيث يتم التعامل مع كل تحرك سياسى وفق معيار دينى بحت، دون النظر إلى تعقيدات الجغرافيا السياسية أو المصالح الاستراتيجية للدول.
هذا الطرح يُسهم فى خلق حالة من الانغلاق الفكرى، حيث يتم نزع أى سياق تاريخى أو سياسى عن مواقف الدول، مما يجعلها تبدو وكأنها تتحرك وفق اعتبارات دينية فقط، وهو ما يتنافى مع طبيعة العلاقات الدولية التى تحكمها معادلات معقدة من المصالح والتحالفات.
علاوة على ذلك، فإن هذه القراءة الأيديولوجية تُسهل على التنظيم شيطنة كل الأطراف السياسية، بحيث تصبح جميعها خائنة ومتآمرة، حتى لو كانت تتبنى مواقف متباينة من القضايا الإقليمية. فمجرد وجود علاقة دبلوماسية أو سياسية مع إسرائيل كافٍ بالنسبة للتنظيم لتكفير تلك الدول، دون الأخذ فى الاعتبار أى حسابات سياسية أو أمنية قد تفسر هذه العلاقات.
بهذه الطريقة، يتم ترسيخ الانقسام بين «المؤمنين» و«الخونة»، مما يُسهم فى تسهيل عمليات التجنيد داخل التنظيم عبر خطاب تعبوى يُحرض على رفض النظام العالمى برمته.
استخدام خطاب التخوين والتكفير
توظّف الافتتاحية خطابًا قائمًا على التخوين والتكفير لتصوير خصوم التنظيم كأعداء للدين، مستخدمةً مفاهيم مثل «الطاغوت» و«المرتدين» و«الناكصين» لوصف النظام السورى الجديد والفصائل الإسلامية التى اختارت الانخراط فى العملية السياسية.
هذه المصطلحات ليست مجرد توصيفات محايدة، بل تحمل فى طياتها أحكامًا عقدية قاطعة تهدف إلى تجريد هؤلاء الخصوم من أى مشروعية دينية أو سياسية، مما يسهل تبرير استهدافهم وإقصائهم.
يعتمد هذا الأسلوب اللغوى على آلية الإقصاء التام، حيث يتم إخراج المخالفين من دائرة الإسلام، ما يعنى عمليًا التحريض على العنف ضدهم. فمجرد الانخراط فى المشهد السياسى وفق قواعد مغايرة لرؤية التنظيم كفيلٌ بأن يضع الأطراف الفاعلة فى خانة «المرتدين» الذين يجب محاربتهم.
وبهذا، لا يبقى أى مجال للحوار أو التفاوض، بل يتحول الصراع إلى معركة صفرية لا تقبل إلا الإخضاع أو الإبادة.
إن هذا النمط من الخطاب لا يستهدف فقط الخصوم السياسيين، بل يسعى أيضًا إلى ضبط جمهور التنظيم ضمن إطار أيديولوجى مغلق، يمنع أى تساؤل أو إعادة تقييم للمواقف.
فحين يتم تكفير أى طرف يخرج عن رؤية التنظيم، يصبح من المستحيل على الأفراد المنتمين إليه التفكير فى خيارات أخرى، مما يعزز حالة الانغلاق الفكرى ويطيل أمد العنف باعتباره المسار الوحيد الممكن فى مواجهة «الطواغيت» و«المرتدين».
الاستدلال بالنصوص الشرعية لتبرير المواقف
كما هو معتاد فى الخطاب الداعشى، يتم اللجوء إلى الاستدلال بالنصوص الشرعية لدعم المواقف السياسية والعسكرية للتنظيم، وإضفاء الشرعية الدينية على قراراته وتحليلاته.
فى هذه الافتتاحية، يتم الاستشهاد بالآية القرآنية: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ}، وذلك فى سياق محاولة تفسير موقف إسرائيل من النظام السورى الجديد.
هذا الاستخدام للنصوص يهدف إلى تقديم تأويل دينى للصراعات السياسية، بحيث تبدو خيارات التنظيم ومواقفه على أنها مستمدة مباشرة من الكتاب والسنة، لا مجرد اجتهادات سياسية قابلة للنقاش.
إلا أن هذا الاستدلال يتسم بالانتقائية، حيث يتم اقتطاع النصوص من سياقاتها الأصلية دون النظر إلى أسباب النزول أو التفسيرات التاريخية المختلفة.
فالآية المذكورة نزلت فى سياق محدد يتعلق بمواقف بعض أهل الكتاب فى زمن النبى ﷺ، لكن التنظيم يوظفها لتفسير الواقع السياسى الحديث وإعطاء تصور مسبق عن نوايا إسرائيل تجاه النظام السورى الجديد. هذا النهج يتجاهل التعقيدات السياسية والاختلافات الزمنية، ويُسقط النصوص الدينية على وقائع لا تتطابق تمامًا مع سياقاتها الأصلية. علاوة على ذلك، فإن هذا التوظيف للنصوص لا يهدف إلى البحث عن الحقيقة بقدر ما يسعى إلى تبرير مواقف التنظيم وإضفاء القدسية عليها. فبدلًا من تقديم تحليل عقلانى للأوضاع السياسية، يتم اللجوء إلى الخطاب الدينى لتعبئة الأنصار وحشد الدعم عبر تصوير مواقف التنظيم على أنها استمرار للصراع التاريخى بين المسلمين وأعدائهم. وهذا يعكس نهجًا عامًا فى خطاب الجماعات المتشددة، حيث يتم استخدام النصوص الدينية كأدوات لتوجيه الرأى العام داخل التنظيم وتعزيز الانقياد لأوامره دون مساءلة أو مراجعة.

التحريض على المواجهة الحتمية

تختتم الافتتاحية بالدعوة الصريحة إلى «المواجهة الحتمية» مع إسرائيل، حيث يتم تصوير هذا الصراع على أنه السبيل الوحيد لإعادة الأمور إلى نصابها، ولكن ليس وفق أى إطار سياسى أو وطنى، بل تحت مظلة «الشريعة» بدلًا من «الطاغوت ودساتيره».
هذا الخطاب ليس مجرد إعلان لموقف عقائدى، بل هو جزء من استراتيجية التنظيم فى تأطير الصراعات السياسية على أنها معارك إيمانية مقدسة، حيث يتم تجريدها من أى تعقيدات واقعية وتحويلها إلى صراع بين الإيمان والكفر، مما يلغى أى مساحة للنقاش أو البحث عن حلول سياسية.
هذا التأطير يعكس نهج داعش فى تبرير العنف، حيث يتم تقديمه على أنه أمر محتوم لا مفر منه، وليس مجرد خيار ضمن بدائل متعددة. فالمواجهة، وفقًا لهذه الرؤية، ليست نتيجة لتطورات سياسية أو صراعات إقليمية، بل هى جزء من قدر دينى يجب تحقيقه.
هذا الأسلوب فى الخطاب يسعى إلى تعبئة الأتباع وإقناعهم بأن أى مسار آخر غير القتال هو انحراف عن العقيدة وخيانة للإسلام، مما يعزز حالة الاستقطاب ويجعل من الصعب على الأفراد داخل التنظيم التفكير فى أى خيارات أخرى. علاوة على ذلك، فإن تصوير العنف كحتمية دينية يسهم فى خلق مناخ أيديولوجى يشرعن استمرار العمليات الإرهابية، حيث تصبح أى وسيلة للوصول إلى هذه «المواجهة الحتمية» مقبولة ومبررة دينيًا.
وهذا النهج لا يقتصر على توجيه الأتباع داخل التنظيم، بل يهدف أيضًا إلى استقطاب عناصر جديدة من خلال استغلال مشاعر الغضب والإحباط، وتحويلها إلى طاقة قتالية تخدم أجندة التنظيم.
وبهذا، يتحول الخطاب من كونه مجرد تحليل للأوضاع السياسية إلى أداة لتغذية العنف وإدامة الصراعات المسلحة.

نقد الخطاب

التناقضات الداخلية
تعتمد الافتتاحية على خطاب مزدوج فى توصيفها للنظام السورى الجديد، حيث تصفه بأنه «مرتد» يعمل لخدمة المصالح الإسرائيلية، لكنه فى الوقت ذاته تُقر بأن إسرائيل لا تثق حتى بحلفائها التقليديين فى المنطقة.
هذا التناقض يعكس إشكالية عميقة فى منطق التنظيم، إذ يسعى إلى إدانة النظام السورى بناءً على فرضية التعاون المطلق مع إسرائيل، لكنه فى الوقت نفسه يقر بأن إسرائيل لا تمنح ثقتها المطلقة لأى طرف، حتى الأنظمة التى وقعت معها اتفاقيات سلام وعلاقات تطبيع.
هذا التناقض يجعل السردية المطروحة تفتقر إلى الانسجام الداخلى، حيث يتم الجمع بين اتهام النظام بالعمالة المطلقة، وفى نفس الوقت الإقرار بأنه ليس محل ثقة لدى من يُفترض أنه يخدمهم.
هذا الارتباك يعكس أزمة أوسع فى خطاب داعش، الذى يسعى إلى فرض تكفيره للأنظمة العربية والإسلامية دون النظر إلى الفروق الواقعية بين هذه الأنظمة فى سياساتها وتحالفاتها.
فبالنسبة للتنظيم، لا فرق بين دولة مرتبطة بتحالف وثيق مع إسرائيل وأخرى تحاول الحفاظ على وضعية حياد نسبى، إذ يتم التعامل مع الجميع من المنظور نفسه.
هذا النهج الأحادى فى التحليل يُفقد الخطاب الداعشى مصداقيته السياسية، حيث يصبح اتهام «الردة» و«العمالة» أداة جاهزة تُستخدم بشكل تعميمى يخدم غرض التحريض، دون تقديم فهم حقيقى لتعقيدات المشهد السياسى.

إسقاط التعقيد السياسي

يعتمد خطاب الافتتاحية على تبسيط شديد لواقع العلاقات الدولية، حيث يُعاد تأطيرها ضمن إطار عقائدى جامد يستند إلى ثنائية الخير والشر، متجاهلًا التعقيدات السياسية والاستراتيجيات المتشابكة التى تحكم الدول، لا سيما فى منطقة الشرق الأوسط.
فبدلًا من الاعتراف بأن لكل دولة مصالحها القومية وحساباتها السياسية التى تؤثر فى قراراتها، يتم تصوير المشهد وكأنه صراع مطلق بين أنظمة «مرتدة» تعمل لصالح أعداء الإسلام وبين «المجاهدين» الذين يمثلون الحق.
هذا التبسيط يُهمل السياقات التاريخية والاقتصادية والأمنية التى تحكم العلاقات بين الدول، ويُعيد صياغتها ضمن رؤية أحادية تخدم أهداف التنظيم الأيديولوجية.
على سبيل المثال، لا يعترف الخطاب الداعشى بتعدد الفاعلين فى الملف السورى وتعقيدات التحالفات الإقليمية والدولية، بل يُعيد رسم المشهد فى إطار صراع عقائدى محض، حيث تُختزل كل المواقف ضمن ثنائية العداء المطلق. فبدلًا من تحليل سياسات الدول على أسس براغماتية تأخذ فى الاعتبار المصالح الوطنية والتوازنات الدولية، يُعيد التنظيم تأويل هذه السياسات وفق منظوره العقدى، مما يؤدى إلى رؤية مشوهة للواقع.
هذا النهج لا يعكس فقط سطحية فى التحليل، بل يُسهم أيضًا فى توجيه خطاب تحريضى قائم على التشدد والرفض المطلق للحلول السياسية، ما يعزز حالة الاستقطاب والتوتر المستمر.

الانتقائية فى التعامل مع القضايا

يتبنى تنظيم داعش خطابًا انتقائيًا فى تعامله مع القضايا السياسية والعسكرية، حيث يهاجم الفصائل الإسلامية الأخرى ويتهمها بالخيانة بسبب مواقفها من إسرائيل، بينما يتجاهل تمامًا حقيقة أن مقاتليه لم ينخرطوا فى أى مواجهة مباشرة مع إسرائيل خلال سنوات وجوده فى سوريا والعراق.
هذه الازدواجية تكشف أن التنظيم لا يتعامل مع القضايا من منظور استراتيجى بقدر ما يوظفها لأغراض دعائية، حيث يستخدم قضية العداء لإسرائيل كأداة للتحريض ضد خصومه من الفصائل الإسلامية، دون أن يكون لهذا العداء أى تجسيد عملى على الأرض.
هذا التناقض يُبرز بوضوح أزمة المصداقية فى الخطاب الداعشى، فبينما يدّعى التنظيم أنه الجهة الوحيدة التى تلتزم بـ"الولاء والبراء» فى تعاملها مع الأعداء، فإنه فى الواقع لم يوجّه جهوده العسكرية إلا نحو الفصائل الإسلامية الأخرى والجماعات المعارضة، متجاهلًا الجبهة الإسرائيلية تمامًا.
هذه الانتقائية لا تعكس فقط ازدواجية فى الخطاب، بل تؤكد أن التنظيم يُعيد توجيه بوصلة الصراع لخدمة أهدافه التوسعية بدلًا من الالتزام بالمبادئ التى يدّعى الدفاع عنها. وهكذا، تصبح شعارات مواجهة إسرائيل مجرد أداة فى حربه الإعلامية، وليس استراتيجية فعلية على أرض الواقع.

تحريف مفهوم المقاومة

تسعى افتتاحية صحيفة النبأ إلى تصوير المواجهة مع إسرائيل كقضية محورية فى مشروع داعش، لكنها فى الوقت ذاته تتجاهل حقيقة أن التنظيم لم ينخرط فى أى مواجهة فعلية مع إسرائيل طوال فترة وجوده فى سوريا والعراق.
فعلى الرغم من الخطاب التعبوى الذى يربط بين الجهاد ومقاومة «اليهود»، إلا أن العمليات العسكرية لداعش لم تتجه نحو الجبهة الإسرائيلية، بل انصبّت بشكل رئيسى على الفصائل الإسلامية الأخرى والقوى المعارضة للنظام السورى. هذا التناقض يفضح تحريف التنظيم لمفهوم المقاومة، حيث يستخدمه كأداة خطابية دون أن يكون له أى تطبيق عملى فى استراتيجياته العسكرية.
وبدلًا من استهداف إسرائيل، ركّز داعش جهوده على قتال الجماعات التى كانت تقاتل النظام السورى، ما جعله فى كثير من الأحيان يصب فى مصلحة النظام بشكل غير مباشر. هذا الواقع يدحض السردية التى يروج لها التنظيم حول كونه رأس الحربة فى مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة، ويكشف أن خطابه حول المقاومة ليس إلا شعارات جوفاء تُستخدم لحشد الأنصار والتأثير على المتعاطفين، بينما يظل نشاطه العسكرى منصبًا على بسط نفوذه على حساب قوى المعارضة الأخرى.

التأثيرات المحتملة للخطاب

تعزيز الانقسام بين الفصائل الإسلامية
يعتمد داعش فى خطابه على تكفير الفصائل الإسلامية الأخرى التى تختلف معه أيديولوجيًا أو استراتيجيًا، مستخدمًا اتهامات مثل «العمالة لإسرائيل» أو «الردة» لنزع الشرعية عنها. هذا الخطاب يؤدى إلى تصعيد الانقسامات بين الجماعات المسلحة فى سوريا، إذ يعزز من حالة الشك المتبادل ويؤجج الصراعات الداخلية بين الفصائل التى كان يمكن أن تكون حليفة فى مواجهة النظام السورى أو القوى الدولية الفاعلة فى المشهد.
وبهذا، يصبح المشهد الجهادى أكثر تفككًا، ما يمنح التنظيم فرصة لفرض نفسه كالقوة الأكثر «صفاءً» من الناحية الأيديولوجية، مقارنة بالفصائل الأخرى التى يصورها على أنها «منحرفة» أو «متخاذلة».
علاوة على ذلك، فإن تكريس هذا الخطاب التكفيرى يضعف قدرة الفصائل الأخرى على إيجاد بيئة مستقرة للعمل، حيث تصبح عرضة للهجمات من قبل أنصار داعش أو حتى من قبل عناصر داخلية قد تتأثر بهذا الخطاب وتبدأ فى التشكيك فى شرعية قادتها.
ومن خلال تعزيز هذه الانقسامات، يحقق التنظيم أحد أهدافه الاستراتيجية المتمثل فى تفكيك أى تحالف محتمل يمكن أن يهدد وجوده، خاصة بعد تراجع نفوذه فى العراق وسوريا. وبهذا، تصبح الفصائل الإسلامية الأخرى عالقة بين مواجهة النظام السورى من جهة، ومواجهة داعش الذى يسعى إلى تقويضها من جهة أخرى.
تحريض أتباعه على استهداف الفصائل الأخرى
خطاب داعش لا يقتصر على التخوين النظرى، بل يشكل دعوة صريحة لأنصاره لمهاجمة الفصائل الإسلامية المنافسة. من خلال وصف هذه الفصائل بأنها «مرتدة» أو «ناكصة»، يقدم التنظيم غطاءً دينيًا لاستهدافها، ما قد يدفع عناصره إلى تنفيذ هجمات ضد هذه الجماعات بدلًا من توجيه جهودهم نحو مواجهة إسرائيل أو القوى الدولية.
هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فقد استخدمها التنظيم مسبقًا فى صراعاته مع الفصائل الجهادية الأخرى مثل جبهة النصرة، حيث وظّف التكفير كأداة لتحريض مقاتليه على مهاجمة خصومه من داخل الدائرة الجهادية نفسها.
هذا التحريض يؤدى إلى دوامة من العنف الداخلى، حيث تدخل الفصائل الإسلامية الأخرى فى معارك استنزاف ضد داعش بدلًا من تركيز جهودها على المعارك الرئيسية ضد النظام أو القوى الأجنبية.
كما أن هذا الخطاب يعزز من حالة التوجس والريبة بين الجماعات المسلحة، إذ يدفع بعضها إلى تبنى نهج أكثر تطرفًا لتجنب الاتهامات بالعمالة أو التخاذل.
فى نهاية المطاف، فإن استراتيجية التحريض هذه تخدم داعش فى إضعاف خصومه المحتملين، وتوسيع دائرة الفوضى التى يمكنه استغلالها لصالحه.

محاولة تجديد شرعية التنظيم

مع تراجع نفوذ داعش بعد هزائمه العسكرية فى سوريا والعراق، يسعى التنظيم إلى إعادة بناء شرعيته عبر تقديم نفسه كالقوة الجهادية الأكثر التزامًا بالشريعة، مقارنة بالفصائل التى دخلت فى مسارات سياسية أو خففت من خطابها الأيديولوجى.
من خلال تصوير نفسه كحامل لواء «الجهاد الحقيقي»، يحاول داعش استقطاب مقاتلين جدد ممن يشعرون بالإحباط من أداء الفصائل الأخرى أو يعتبرونها متخاذلة.
هذه الاستراتيجية تعتمد على الخطاب العاطفى الذى يركز على مظلومية الأمة الإسلامية وضرورة استمرار القتال دون تقديم أى تنازلات.
إضافة إلى ذلك، فإن التنظيم يحرص على إظهار نفسه كبديل وحيد قادر على تحقيق «النصر» فى ظل خيانة الفصائل الأخرى وتواطؤ الأنظمة العربية.
هذا التصور قد يكون مغريًا لبعض الأفراد الذين يبحثون عن حركة توفّر لهم إحساسًا بالهوية والانتماء، خاصة مع تراجع البدائل الجهادية الأخرى أو انخراطها فى تسويات سياسية. ومن خلال هذا الخطاب، يأمل داعش فى استعادة جزء من قاعدته الشعبية التى فقدها، أو على الأقل منع مزيد من الانشقاقات داخل صفوفه.

التأثير على المتعاطفين الخارجيين

استخدام داعش لقضية العداء لإسرائيل والمظلومية الإسلامية ليس موجهًا فقط للجمهور المحلى فى سوريا والعراق، بل يسعى أيضًا إلى التأثير على المتعاطفين معه خارج هذه المناطق.
الخطاب الذى يربط بين الأنظمة العربية وإسرائيل، ويصوّر التنظيم كآخر خط دفاع عن الأمة الإسلامية، قد يجذب عناصر جديدة من خارج المنطقة، خاصة من الشباب المسلمين الذين يشعرون بالغضب تجاه السياسات الإسرائيلية أو يرون فى التنظيم ممثلًا لـ«المقاومة الإسلامية الحقيقية».
هذا التأثير يمتد إلى شبكات التجنيد الإلكترونية التى يستغلها داعش للوصول إلى المتعاطفين فى أوروبا وآسيا وأفريقيا. من خلال تصوير الصراع كحرب دينية وجودية، وليس مجرد نزاع سياسى، يحاول التنظيم استثارة المشاعر الدينية لدى الأفراد الذين قد يكونون غير مطلعين على تعقيدات المشهد السياسى فى الشرق الأوسط.
بهذه الطريقة، يمكن أن يدفعهم إلى الانضمام إليه أو تنفيذ عمليات فى بلدانهم الأصلية، ما يعزز من استراتيجية «الذئاب المنفردة» التى يعتمد عليها التنظيم بشكل متزايد مع تقلص نفوذه العسكرى فى معاقله التقليدية.

تبرير استمرارية العنف

أحد أخطر الجوانب فى خطاب داعش هو تقديم العنف كضرورة دينية وحتمية لا يمكن تجنبها. من خلال تصوير المواجهة مع إسرائيل على أنها «معركة محتومة»، يضع التنظيم نفسه فى موقع يرفض أى شكل من أشكال الحلول السياسية أو التسويات.
هذا التأطير الأيديولوجى لا يخدم فقط أهداف داعش، بل يوفر أيضًا تبريرًا لاستمرار عملياته الإرهابية، سواء فى الشرق الأوسط أو خارجه، تحت ذريعة «مواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر». كما أن هذا الخطاب لا يقتصر على العداء لإسرائيل، بل يمتد ليشمل أى طرف لا يتبنى نفس منهج داعش، سواء كان من الفصائل الإسلامية الأخرى أو من الأنظمة السياسية. وبهذا، يصبح العنف غير موجه ضد عدو خارجى فقط، بل ضد أى كيان يرى التنظيم أنه يشكل عائقًا أمام مشروعه. فى المحصلة، فإن هذا النوع من الخطاب يعزز حالة الفوضى وعدم الاستقرار، ويمنح التنظيم غطاءً لاستمرار عملياته تحت شعار المواجهة «المقدسة»، دون تقديم أى رؤية سياسية أو استراتيجية حقيقية لحل الأزمات التى يدّعى القتال من أجلها.
خاتمة
تعكس افتتاحية العدد ٤٨٨ من «النبأ» أحد أوجه الدعاية الداعشية التى تواصل استثمار الأحداث السياسية لإعادة تقديم رؤيتها الأيديولوجية بشكل يوظف الدين لخدمة أجندتها العنيفة. وعلى الرغم من التحولات الميدانية والسياسية التى أضعفت التنظيم، إلا أن خطابه لا يزال محافظًا على بنيته التقليدية القائمة على التخوين، التكفير، والتحريض، مما يسلط الضوء على استمرارية التحدى الذى يمثله هذا النوع من الخطاب المتطرف فى الساحة الفكرية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • مشاهدة مباراة ليفربول وإيفرتون بث مباشر اليوم في الدوري الإنجليزي
  • مشاهدة مباراة أتلتيكو مدريد ضد برشلونة في كأس ملك إسبانيا بث مباشر اليوم
  • مشاهدة مباراة ميلان ضد إنتر ميلان في كأس إيطاليا بث مباشر اليوم
  • مشاهدة مباراة ليفربول ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي بث مباشر اليوم
  • مشاهدة مباراة مانشستر سيتي ضد ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي بث مباشر
  • مشاهدة مباراة الزمالك ضد ستيلينبو الجنوب إفريقي في الكونفدرالية بث مباشر اليوم
  • موعد مباراة الشارقة والجزيرة في نصف نهائي كأس رئيس الدولة والقناتان الناقلتان
  • المظلومية والتكفير.. أدوات داعش في استقطاب الأتباع
  • هل وافق جيسوس على عرض تدريب منتخب البرازيل؟
  • تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2025.. اكتشف المغامرات الجديدة في العيد