قالت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال – " S&P"، إن اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر نتيجة التوترات الجيوسياسية القائمة في منطقة الشرق الأوسط تؤثر سلبا على تدفقات التجارة العالمية.

 

وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال

 

وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن قدرا كبيرا من حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس في المعتاد يعيد توجيه مساره حول رأس الرجاء الصالح، ومن بين ذلك شحنات غاز مسال وصادرات نفطية من دول مجلس التعاون الخليجي، على الأخص من قطر تتجه إلى أوروبا شمالا.

 

لكن الوكالة قالت إن تحويل مسارات السفن بعيدا عن البحر الأحمر سيكون تأثيره ضئيلا على الكيانات القطرية المنكشفة على النفط والغاز إذ أن غالبية مستهلكيها في آسيا .

 

وِأشارت إلى أنه باستثناء خطر نشوب حرب إقليمية، فإنها ترى أن تأثير هذا التوتر على تلك الكيانات القطرية وغيرها في الشرق الأوسط المصنفة من جانبها والمنكشفة على النفط والغاز قابل للإدارة.

 

وقالت إن الشركات أو المشروعات المنكشفة بشكل مباشر على النفط والغاز والخاضعة للتصنيف من جانبها تشمل شركة ناقلات القطرية لشحن النفط والغاز، وقطر للطاقة، ومشروع قطر للطاقة للغاز المسال.

 

الأسهم الأمريكية : مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يسجل ارتفاعاً قياسياً باحث سياسي: وكالة "الأونروا" تشكل الشاهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي

 

إغلاق مضيق هرمز 

 

 وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال

 

لكنها حذرت من أن إغلاق مضيق هرمز ما زال يشكل خطرا، حتى أن إغلاقه بشكل جزئي سيكون له تأثير بدرجة أكبر بكثير على الكيانات القطرية، نظرا لأنه ممر التصدير الرئيسي لها.

 

ووفقا للتقرير، يمر عبر مضيق هرمز نحو 30% من صادرات النفط الخام المنقولة بحرا و20% من الغاز الطبيعي المسال، مما سيعني أن إغلاقه جزئيا فحسب سيؤدي إلى اضطراب كبيرة في الأسواق العالمية لكل من القوى الغربية وشركاء تجاريين مهمين للمنتجين الخليجيين مثل الصين والهند.

 

وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال إن تقييد المرور عبر خليج عدن سيؤخر، بدرجة أكبر مما سيمنع، تسليم الشحنات إلى السوق العالمية.

وقالت إن فترات التوقف الطويلة وتعطل حركة الملاحة عبر البحر الأحمر يمكن أن تتسبب في إبطاء عمليات تسليم الغاز المسال القطري إلى أوروبا، والغاز المسال الروسي والأميركي إلى آسيا، فيما يمثل إعادة التوجه صوب رأس الرجاء الصالح المسار البديل الوحيد، لكنه يضيف عشرة أيام على الأقل إلى وقت الرحلة ويقلص هوامش أرباح شركات الشحن.

 

وتشكل شحنات الغاز القطرية نحو 10 إلى 15% من تجارة الغاز الطبيعي المسال الأوروبية، فيما تشكل شحنات الغاز المسال الروسية والأميركية 10 إلى 15% أيضا من تداولات الغاز المسال الآسيوية.

 

وقال التقرير إن الاضطرابات أيضا تؤثر على طريق الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس التي يمر بها عادة نحو 10% من التجارة العالمية المنقولة بحرا.

 

وذكر أن شحنات الغاز الطبيعي المسال تمر عادة عبر قناة السويس وتشكل بالأساس شحنات من قطر إلى أوروبا.

 

ووفقا للوكالة، زادت تدفقات الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس إلى أكثر من 4 مليارات قدم مكعبة في المتوسط منذ عام 2019، مقارنة مع 3.3 مليار قدم مكعبة في 2018.

 

وبحسب تقديرات ستاندرد، فإن تدفقات الغاز المسال عبر البحر الأحمر شكلت 8% من إجمالي تجارة الغاز المسال، ووصلت إلى نحو 4.1 مليار قدم مكعبة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحر الأحمر منطقة الشرق الأوسط وكالة ستاندرد آند بورز قناة السويس غاز غاز مسال مجلس التعاون الخليجي النفط ناقلات شحن النفط الغاز الطبیعی المسال النفط والغاز البحر الأحمر الغاز المسال

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية أذربيجانية بشأن أزمة النفط والغاز

أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، التقى بنظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي لبحث سبل التقدم في العلاقات بين البلدين عقب الإطاحة بنظام الأسد.

وذكر مصدر مطلع على اللقاءات لموقع ميديل إيست آي أن الحكومة السورية معنية بدعم شركة النفط الحكومية الأذربيجانية (سوكار) لأعمال تطوير آبار النفط والغاز الطبيعي في شمال شرق سوريا التي تسطير عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وكانت أذربيجان قد استضافت مطلع الشهر الجاري لقاءات خفض التصعيد بين المسؤولين الأتراك والإسرائيليين عقب استهداف الجيش الإسرائيلي ثلاثة قواعد عسكرية في سوريا خشية احتمالية تمركز القوات التركية بها.

وأفاد المصدر المطلع أن سوريا ترغب في موازنة جميع العناصر المؤثرة بالمنطقة مشيرا إلى أن مشاركة تركيا وأذربيجان في إدارة آبار النفط والغاز سيعطي شعورا بالأمن ضد إسرائيل.

وكان المدير التنفيذي لفرع شركة سوكار في تركيا، ألشين عبدوف، قد صرح مطلع يناير/ كانون الثاني هذا العام أن الشرطة مستعدة للمشاركة في قطاع الطاقة السوري قائلا: “إن تم منح فرع الشركة في تركيا دورا يتوافق مع المصالح الاستراتيجية المشتركة لتركيا وأذربيجان والتقدم بطلب للحصول على هذه الطاقة فسيكون واجبنا آنذاك هو تلبية هذا”.

وكان شهر مارس/ آذار المنصرم قد شهد توقيع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والشرع اتفاق دمج سيضمن سيطرة الحكومة السورية بشكل مؤثر على آبار الطاقة، غير أن حكومة دمشق لم تتسلم بعد إدارة آبار النفط والغاز.

وأكد مسؤول محلي مطلع على الاتفاق المشار إليه أنه من المخطط أن يذهب 70 في المئة من عائدات الآبار للحكومة المركزية و30 في المئة للاحتياجات المحلية.

وأفدا مسؤول تركي أن تطوير علاقة عمل وطيدة بين أذربيجان وسوريا سيسهام في تقليل مخاوف المسوؤلين الإسرائيليين بشأن الإدارة السورية الجديدة.

ويشير موقع عنب بلدي السوري إلى أن انتاج سوريا حاليا من النفط يبلغ 110 ألف برميل يوميا بعدما كان يبلغ 385 ألف برميل في عام 2010 قبل اندلاع الحرب. ويتألف هذا الرقم من 100 ألف برميل تنتجه الآبار الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية و10 آلاف برميل تنتجه الإدارة السورية الجديدة.

وعكست توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2015 امتلاك سوريا احتياطي نفط يقدر بنحو 2.5 مليار برميل.

وأشار موقع عنب بلدي إلى انخفاض انتاج سوريا من الغاز الطبيعي إلى 9.1 مليون متر مكعب بعدما كان يبلغ 30 مليون متر مكعب في عام 2010.

ويبلغ انتاج الإدارة السورية الجديدة حاليا نحو 8 مليون متر مكعب، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على 1.1 مليون متر مكعب.

وعكست توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2015 بلوغ احتياطي سوريا من الغاز الطبيعي 240 مليار متر مكعب بما يشمل الغاز الجاف والغاز المسال.

وكانت العديد من شركات الطاقة الدولية قد انسحبت من سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، غير أنه مطلع هذا العام ،قرر الاتحاد الأوروبي وبريطانيا رفع بعض العقوبات على قطاع الطاقة بما يشمل العقوبات المؤشر على شركات الطاقة التابعة للدولة وبعض البنوك.

وخففت الولايات المتحدة أيضا القيود عبر إصدار الترخيص العام رقم 24 الذي يسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الخاضعة للإدارة السورية الجديدة. وفي الوقت نفسه، يسمح هذا الترخيص بنقل الطاقة بما يشمل النفط والغاز الطبيعي والكهرباء ومنتجات النفط وتزويدها وتخزينها أو التبرع بها داخل سوريا.

وسينتهي هذا الترخيص في الثامن من يونيو/ حزيران وقد يتم تجديده وفقا للوضع على الساحة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن واشنطن شددت شروطها لتخفيف العقوبات وطالبت الإدارة السورية الجديدة بالضغط على بعض الجماعات المسلحة وطرد الأحزاب السياسية الفلسطينية.

وأجبرت العقوبات 11 شركة دولية تتولى 49.6 في المئة من إجمالي إنتاج سوريا من النفط الخام على إيقاف أنشطتها داخلها.

 

 

Tags: أحمد الشرعأذربيجانأزمة الطاقة في سورياإلهام علييفالتطورات في سورياالعقوبات الأمريكية على سورياالعقوبات الغربية على سوريا

مقالات مشابهة

  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • تركيا تجري محادثات للتنقيب عن النفط والغاز في العراق
  • النفط يتراجع مع اضطرابات الرسوم الجمركية الأمريكية
  • مشروع "ألاسكا للغاز الطبيعي المسال".. هل تحييه رسوم ترامب الجمركية؟
  • شركة سرت تشارك في ورشة عمل بتونس حول خطوط نقل النفط والغاز 
  • مباحثات سورية أذربيجانية بشأن أزمة النفط والغاز
  • الحرب التجارية تمتد إلى الطاقة..الصين تُقاطع الغاز الأمريكي المُسال
  • أدنوك توقع اتفاقية لتوريد كميات ضخمة من الغاز المسال إلى الصين
  • توقف واردات الصين من الغاز المسال الأميركي.. 70 يومًا دون شحنات
  • إدارة ترامب تبدأ خطة للتوسع في التنقيب عن النفط والغاز في البحر