«أبو شامة»: سرعة الإعلان عن وقف تمويل الأونروا مثير للدهشة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن تعليق التمويل المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية «الأونروا»، يجعلنا نندهش، «ما جرى من إيقاف أكثر من دولة لما تدفعه من منح للأونروا، لكن المدهش أكثر هي العجلة التي خرجت بها هذه المنظمة الأممية لترد على الاتهامات التي طالتها من إسرائيل، والعجلة في إدانة بعض موظفيها؛ قبل أن يتضح للرأي العام العالمي طبيعة الاتهامات الموجهة.
وأضاف «أبو شامة»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، «لم نضع يدنا على ما هي الاتهامات بشكل واضح التي تقولها إسرائيل على بعض الموظفين الذي يقال إن عددهم وصل إلى 12 موظفا تم فصلهم بشكل أو بآخر من الأونروا في غزة».
وأشار إلى أن الاتهامات مرسلة سواء من الجانب الإسرائيلي أو في رد الأمم المتحدة أو المسؤولة عن الوكالة في غزة، كلها ردود لا تحمل اتهام واضح وصريح ماذا فعلت وكالة «الأونروا» في غزة كي تطالها هذه الاتهامات الإسرائيلية، هو اتهام عام بدعم الفصائل الفلسطينية بشكل أو بآخر ولا يوجد عريضة اتهام واضحة كي تستند كل الإجراءات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة غزة مطروح للنقاش
إقرأ أيضاً:
التلاعب بالنوايا..اتهام الذكاء الاصطناعي بالتلاعب
وفقًا للباحثين في جامعة كامبريدج، يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالجمهور عبر الإنترنت لحملهم على اتخاذ القرارات، بدءاً من ما يجب شراؤه إلى من يجب التصويت له.
و تسلط الورقة البحثية الضوء على سوق جديدة ناشئة لـ "إشارات النية الرقمية"، المعروفة باسم "اقتصاد النية" - حيث يفهم المساعدون بالذكاء الاصطناعي النوايا البشرية ويتوقعونها ويتلاعبون بها ويبيعون هذه المعلومات للشركات التي يمكنها الاستفادة منها، وفق "الغارديان".
ويتناول الباحثون في مركز ليفرهولم مستقبل الذكاء في كامبريدج لاقتصاد النية باعتباره خليفة لاقتصاد الانتباه، حيث تحافظ الشبكات الاجتماعية على المستخدمين مدمنين على منصاتها وتقدم لهم الإعلانات، بينما يتضمن اقتصاد النية شركات التكنولوجيا بالذكاء الاصطناعي التي تبيع ما تعرفه عن دوافعك، من خطط الإقامة في فندق إلى الآراء حول مرشح سياسي، إلى أعلى مزايد.
ضحايا
وقال الدكتور جوني بين، مؤرخ التكنولوجيا في LCFI: "لعقود من الزمن، كان الاهتمام هو عملة الإنترنت، إن مشاركة انتباهك مع منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram هي التي دفعت الاقتصاد عبر الإنترنت، وما لم يتم تنظيمه، فإن اقتصاد النية سيعامل دوافعك كعملة جديدة، سيكون بمثابة اندفاع ذهبي لأولئك الذين يستهدفون ويوجهون ويبيعون النوايا البشرية، يجب أن نبدأ في النظر في التأثير المحتمل لمثل هذه السوق على التطلعات البشرية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة، والصحافة الحرة والمنافسة العادلة في السوق، قبل أن نصبح ضحايا لعواقبها غير المقصودة".
تزعم الدراسة أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، وهي التكنولوجيا التي تدعم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل روبوت الدردشة ChatGPT، سيتم استخدامها لتوقع وتوجيه المستخدمين بناءً على بيانات مقصودة وسلوكية ونفسية.
وقال المؤلفون إن اقتصاد الانتباه يسمح للمعلنين بشراء حق الوصول إلى انتباه المستخدمين في الوقت الحاضر من خلال المزايدة في الوقت الفعلي على بورصات الإعلانات أو شرائه في المستقبل من خلال الحصول على مساحة إعلانية لمدة شهر على لوحة إعلانية.
على سبيل المثال، من خلال سؤال المستخدم عما إذا كان قد فكر في مشاهدة فيلم معين ، "هل فكرت في مشاهدة Spider-Man الليلة؟، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات تتعلق بالنوايا المستقبلية، مثل السؤال: "لقد ذكرت أنك تشعر بالإرهاق، هل أحجز لك تذكرة الفيلم الذي تحدثنا عنه؟".
وتطرح الدراسة سيناريو حيث يتم إنشاء هذه الأمثلة بشكل ديناميكي لمطابقة عوامل مثل "آثار السلوك الشخصي" و "الملف النفسي" للمستخدم.
وفي اقتصاد النية، يمكن لطلاب الماجستير في القانون، بتكلفة منخفضة، الاستفادة من إيقاع المستخدم وسياساته ومفرداته وعمره وجنسه وتفضيلاته للنفاق وما إلى ذلك، بالتنسيق مع العطاءات الوسيطة، لتعظيم احتمالية تحقيق هدف معين، كما تشير الدراسة.
الطاولة الدبلوماسية
وفي مثل هذا العالم، من شأن نموذج الذكاء الاصطناعي توجيه المحادثات في خدمة المعلنين والشركات وأطراف ثالثة أخرى.
و يزعم التقرير أن المعلنين سيكونون قادرين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء إعلانات عبر الإنترنت مخصصة، كما يستشهد بمثال نموذج الذكاء الاصطناعي الذي أنشأته شركة ميتا التابعة لمارك زوكربيرغ، والتي تسمى شيشرون، والتي حققت القدرة "على المستوى البشري" للعب لعبة الطاولة الدبلوماسية ، وهي لعبة يقول المؤلفون إنها تعتمد على استنتاج وتوقع نوايا المعارضين.
وأضافت الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على تعديل مخرجاتها استجابة لـ "تدفقات البيانات الواردة التي يولدها المستخدم"، مستشهدة بأبحاث تُظهر أن النماذج يمكنها استنتاج المعلومات الشخصية من خلال تبادلات العمل اليومية وحتى توجيه المحادثات من أجل الحصول على المزيد من المعلومات الشخصية.