الصين تستأنف العلاقات مع جمهورية «ناورو».. ما علاقة ذلك بأمريكا وروسيا؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
وصف مسؤول عسكري سابق في دولة «ناورو»، الواقعة في وسط المحيط الهادئ، استئناف العلاقات بين الصين وبلاده، التي تُعد أصغر جمهورية في العالم، بأنها تأتي في إطار سعي بكين للاستفادة من التغيرات الجيوسياسية، التي يشهدها العالم على مدار الخمسة عقود الأخيرة.
وعلق العقيد المتقاعد في سلاح الجو لجمهورية ناورو الاقتصادية الشعبية الحرة، ريموند باول، على دلالات استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وناورو، في ظل اتهامات توجهها تايوان للصين، مشيراً إلى موقف واشنطن من ذلك التعاون، قائلاً: «الصين لديها مصلحة كبيرة في محاولة الاستفادة من هذه التغييرات، التي حدثت منذ أوائل السبعينيات».
وأوضح «باول»، خلال مداخلة مع برنامج «العالم شرقاً»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية منى شكر، اليوم الأحد، أن ما يحدث اليوم مختلف، فهناك 12 دولة في العالم كلها صغيرة، مثل «ناورو»، يبلغ عدد سكانها 11 ألف نسمة.
استئناف العلاقات قرار دبلوماسي اقتصاديولفت المسؤول العسكري السابق إلى أن استئناف العلاقات بين الصين وناورو «قرار دبلوماسي اقتصادي»، يمنح مزيداً من الاستفادة لكلا الدولتين على الجانب الاقتصادي، وأضاف: «ونحن في وقت مختلف، في الماضي كانت هناك منافسة جيوسياسية بين الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي السابق، وعدد من الدول الأخرى، وكانت هناك محاولات لدفع الصين إلى مواجهة مع الاتحاد السوفيتي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين غزة فلسطين أمريكا جيش الاحتلال استئناف العلاقات
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة بأشعة الليزر.. هل تغير الصين قواعد الحرب؟
نجحت الصين في تطوير طائرات مسيّرة قادرة على استخدام أشعة الليزر كأسلحة فتاكة، ويعد ما وُصف بـ"الإنجاز التقني" الذي كان يومًا جزءًا من روايات الخيال العلمي وبات حقيقة ملموسة، فاتحًا أبوابًا جديدة أمام سباق التسلح العالمي.
وتشير التقارير إلى أن الصين ابتكرت نظام ليزر مصغّر يمكن تثبيته على طائرات مسيرة صغيرة الحجم، بخلاف الأنظمة السابقة التي كانت تتطلب منصات ضخمة ومصادر طاقة عالية؛ يأتي هذا النظام الجديد بمرونة وسهولة ما جعل انتشاره سريعا ومثيرا للإعجاب.
وأشعة الليزر ليست تقنية جديدة في المجال العسكري، لكنها لم تُستخدم من قبل على هذا النحو، إذ أن النظام الجديد يمنح الطائرات المسيرة قدرة فائقة على استهداف الأهداف بدقة متناهية، بل ويمتد تأثيره إلى إذابة المعادن، ما يجعلها فعّالة ضد المركبات المدرعة والطائرات الأخرى وحتى أنظمة الدفاع الجوي.
التطبيقات المتعددة
الصين لم تتوقف عند حدود الاستخدام التقليدي لهذه التقنية، حيث إنها عملت أيضا على: الطائرات المسيرة المزودة بالليزر التي تُستخدم لتدمير الصواريخ أثناء تحليقها؛ تعطيل أنظمة المراقبة والاتصالات، وحتّى تنفيذ هجمات دقيقة ضد مواقع حساسة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
رغم الإمكانيات الهائلة التي تقدمها هذه الطائرات، فإنها تثير عدد من التساؤلات الأخلاقية والقانونية، واستخدام أشعة الليزر كأسلحة تفتح المجال لمخاطر جسيمة، بما في ذلك إصابات مباشرة للبشر وتدمير بنى تحتية مدنية.
إلى ذلك، مع دخول هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة، قد تجد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نفسها مضطرة لوضع قيود صارمة تحكم استخدامها، لضمان عدم انزلاق العالم إلى حقبة جديدة من الدمار العشوائي.
ولا تقتصر التكنولوجيا الصينية الجديدة على كونها إنجازًا تقنيًا بل هي رسالة واضحة إلى العالم بأن سباق التسلح قد دخل مرحلة جديدة. كيف سترد القوى العالمية الأخرى؟ وهل سنشهد تحولات كبرى في ميزان القوى الدولية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.