روسيا تستهدف مواقع أوكرانية حيوية وكييف تكشف عمليات فساد بجيشها
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أفاد الجيش الأوكراني اليوم الأحد أن مناطق عديدة في أوكرانيا تعرضت لهجمات روسية بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدفت بنية تحتية حيوية، في حين أعلن جهاز الأمن الأوكراني تمكنه من الكشف عن عملية فساد تتعلق بشراء أسلحة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن القوات الروسية هاجمت منطقة بولتافا في وسط البلاد بصاروخين باليستيين، كما أطلقت 3 صواريخ أرض-جو على منطقة دونيتسك شرقي البلاد، وأوضحت أن المعلومات الأولية لم تشر إلى سقوط قتلى أو مصابين جراء تلك الهجمات.
ونقلت وكالة رويترز عن حاكم منطقة بولتافا فيليب برونين قوله إن "صواريخ روسية استهدفت موقعا صناعيا في مدينة كريمنشوك، مما أدى لاندلاع حريق في الموقع".
وأظهرت صور، تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، فرق الطوارئ وهي تكافح لإخماد الحريق الذي شب في الموقع الصناعي.
وفي منطقة زاباروجيا في الجنوب الشرقي، قال حاكم المنطقة يوري مالاشكو إن طائرة روسية مسيرة قصفت موقعا للبنية التحتية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول طبيعة المكان المستهدف، وأوضح أن فرق الطوارئ انتشرت في المكان، لكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن الأضرار التي لحقت بالموقع المستهدف أو ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط ضحايا.
وقال الجيش الأوكراني إن أنظمة دفاعه دمرت 4 طائرات مسيرة من أصل 8 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثفت كل من روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية المتبادلة، وركزت أغلب عمليات القصف والاستهداف على البنية التحتية العسكرية للطرف الآخر، كما شملت استهداف البنية التحتية المتعلقة بالطاقة والنقل.
فرق الإنقاذ تحاول السيطرة على حريق شب في مبنى في خاركيف بعد استهدافه بصاروخ روسي (وكالة الأناضول) فسادوفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الأوكراني، أمس السبت، تمكنه من الكشف عن عملية فساد تتعلق بشراء الجيش الأوكراني أسلحة بقيمة إجمالية تعادل نحو 40 مليون دولار.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إن تحقيقا أجراه بهذا الشأن "كشف عن أن مسؤولين في وزارة الدفاع ومديري شركة لفيف أرسنال لتوريد الأسلحة سرقوا نحو 1.5 مليار هريفنا (العملة المحلية في أوكرانيا) خلال عملية شراء قذائف".
وأوضح أن مسؤولين رفيعي المستوى سابقين وحاليين في وزارة الدفاع ورؤساء شركات ذات صلة ضالعون في عملية الاختلاس، التي شملت شراء 100 ألف قذيفة مورتر للجيش.
وكانت كييف أقالت وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية قضايا فساد مختلفة، رغم تمتعه بسمعة طيبة لدى حلفائها الأوروبيين.
وتعد قضايا الفساد في صفوف الجيش مسألة بالغة الحساسية في أوكرانيا، نظرا لظروف الحرب الروسية الأوكرانية، ومساعي كييف للحفاظ على الروح المعنوية لجيشها في زمن الحرب، ونظرا كذلك لمساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء
تزداد المخاوف في أوروبا من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للطاقة مع اقتراب الشتاء، حيث تسلط التقارير الضوء على نشاط مجموعة Sandworm الروسية.
وتُعتبر هذه المجموعة واحدة من أكثر فرق الاختراق المرتبطة بالاستخبارات الروسية خطورة، إذ تتميز بالقدرة العالية على التخفي، وتنفيذ هجمات معقدة على الأنظمة الحيوية.
استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة السجن 18 شهراً لهاكر نهب 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex اهتمام متزايد بالطاقة الأوروبيةأكد جيمي كولير، مستشار الاستخبارات في شركة Google، أن المجموعة بدأت تستهدف قطاع الطاقة في أوروبا، قائلاً: "مع اقتراب الشتاء، هذا يثير القلق".
ووفقًا للتقارير الاستخبارية الغربية، تورطت Sandworm سابقًا في الهجمات السيبرانية التي أسفرت عن تعطيل شبكة الكهرباء الأوكرانية في عام 2015 وأخرى في 2023.
ويأتي هذا التحذير في ظل التحقيقات الأوروبية بشأن تخريب كابلات اتصالات بحرية مهمة تربط بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يعزز المخاوف من حرب هجينة تشمل الهجمات السيبرانية والتخريب المادي على الحدود الشرقية لأوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
أزمة الغاز وتفاقم الوضعإضافة إلى التهديدات السيبرانية، يعاني قطاع الطاقة الأوروبي من أزمة أخرى تمثلت بارتفاع حاد في أسعار الغاز بعد إعلان شركة Gazprom الروسية وقف تدفقات الغاز إلى المستورد النمساوي OMV، بسبب نزاع تعاقدي.
وخلال قمة تالين الرقمية في إستونيا، أثارت ساندرا جويس، رئيسة قسم الاستخبارات في شركة Mandiant التابعة لـ Google، مخاوفها بشأن استمرار استهداف Sandworm لشبكة الطاقة الأوروبية، مشيرة إلى أن المجموعة تواصل هجماتها على البنية التحتية الأوروبية أثناء حديثها مع المسؤولين.
دور Sandworm في الحرب الروسية الأوكرانيةذكرت Google في تقرير سابق أن Sandworm، المعروفة أيضًا بـ APT44 أو Seashell Blizzard، تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، وتؤدي دورًا مركزيًا في دعم الحملة العسكرية الروسية. وأوضح جيمي كولير أن المجموعة لا تقتصر على الهجمات التدميرية، بل لديها أيضًا قدرة عالية على جمع المعلومات.
تُعرف روسيا باستخدام أساليب مزدوجة من خلال دمج الهجمات الإلكترونية مع العمليات المعلوماتية، مثل نشر برمجيات تدمير (وضع "wiper") لتدمير الأنظمة والبيانات، بجانب سرقة البيانات لتمريرها إلى مجموعات "هاكتيفيست" المتعاطفة مع روسيا.
ارتفاع الهجمات السيبرانية على قطاع الطاقةأظهر تحليل صادر عن مجموعة Eurelectric أن قطاع الطاقة الأوروبي شهد 48 هجومًا علنيًا منذ عام 2022، وهو ما قد يكون مجرد قمة جبل الجليد للنشاط الإلكتروني المتزايد. وأفاد التقرير أن نحو ثلثي الهجمات السيبرانية المسجلة عالميًا في عام 2023 كانت مصدرها روسيا.
الخاتمةيثير تصاعد الهجمات الإلكترونية على قطاع الطاقة الأوروبي مخاوف كبيرة مع اقتراب الشتاء، خاصة في ظل اعتماد أوروبا الكبير على مصادر الطاقة. ويزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لتعزيز أطر الأمان السيبراني واستعداداتها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.