إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

ذكر بيان مشترك الأحد لكل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر انسحاب الدول الثلاث بمفعول فوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، المنظمة الإقليمية التي تضم 15 عضوا، كما أعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك الأحد.

وجاء في البيان الذي تلي على وسائل الإعلام الرسمية أن قادة دول الساحل الثلاث "مع تحملهم كافة مسؤولياتهم أمام التاريخ واستجابة لتوقعات وتطلعات شعوبهم، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

وتواجه الدول الثلاث انعداما للأمن وعنفا ترتكبه جماعات جهادية وأوضاعا اجتماعية متردية، وتوترت علاقاتها مع إكواس منذ أن استولى الجيش على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو عام 2022، وفي النيجر عام 2023.

وتحاول "إيكواس" وقف موجة الانقلابات والضغط من أجل عودة المدنيين إلى السلطة في أسرع وقت، وفرضت عقوبات شديدة على مالي والنيجر، وذهبت إلى حد التهديد باستخدام القوة إزاء الانقلابين النيجريين، وعلقت مشاركة الدول الثلاث في مؤسساتها.

وجاء في البيان المشترك أن "إكواس"، "تحت تأثير قوى أجنبية، تخون مبادئها التأسيسية وباتت تشكل تهديدا لدولها الأعضاء وشعوبها".

وتواصل الأنظمة العسكرية استنكار ما تعتبره تأثيرا فرنسيا على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. والانسحاب من "إيكواس" هو أحدث خطوة في القطيعة مع الحلفاء التقليديين للدول الثلاث.

 

انقلابات عسكرية 

طردت الدول الثلاث سابقا سفراء فرنسا وقواتها العسكرية وتقاربت سياسيا وعسكريا مع روسيا، كما شكلت تحالفا ثلاثيا تحت شعار تكريس السيادة والوحدة الأفريقية.

ولفتت السلطات العسكرية الحاكمة في البيان المشترك إلى أن بلدانها شاركت في تأسيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عام 1975.

وقالت في النص إنه "بعد 49 عاما من الوجود، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين والوحدة الأفريقية".

واتهمت "إكواس" بعدم مساعدتها في مواجهة الجهاديين الذين صعدوا هجماتهم منذ عام 2012 في مالي، ثم في أراضي جارتيها، ما أسفر عن مقتل آلاف العسكريين والمدنيين، وتسبب في نزوح ملايين السكان.

واعتبرت أن العقوبات المفروضة تمثل "موقفا غير عقلاني وغير مقبول" في وقت "قررت هذه الدول أن تأخذ مصيرها بأيديها"، في إشارة إلى الانقلابات التي أطاحت بالأنظمة المدنية.

لم يكن للعقوبات التي اتخذتها "إكواس" تأثير يذكر حتى الآن في عودة المدنيين إلى قيادة الدول الثلاث.

في مالي، التزم العسكريون الذين يتولون السلطة منذ نحو أربع سنوات بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا تنظيم انتخابات في شباط/فبراير 2024، لكنهم عادوا وأجلوا موعدها إلى تاريخ غير محدد.

وفي بوركينا فاسو، أكد الكابتن إبراهيم تراوري بعد توليه السلطة في 30 أيلول/سبتمبر 2022 أنه سيفي بالالتزامات التي قطعها سلفه الكولونيل بول هنري داميبا أمام "إكواس" بإجراء انتخابات في صيف 2024.

لكن نظامه يؤكد مذاك أن القتال ضد الجماعات الجهادية هو الأولوية.

ولم يتم فرض أي عقوبات على بوركينا فاسو، باستثناء تعليق مشاركتها في هيئات "إكواس". 

أما في النيجر، فقد أدى الحصار التجاري إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخلق نقصا في منتجات أساسية من بينها الأدوية.

 بعد أيام قليلة من الانقلاب، أعلن الجنرال عبد الرحمن تياني أن الفترة الانتقالية لن تتجاوز ثلاث سنوات، ومن المقرر تحديد المدة الدقيقة للانتقال خلال "حوار وطني" لم يبدأ بعد.

 

 فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج النيجر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا نيجيريا بوركينا فاسو انقلاب عسكري مالي كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد جنوب أفريقيا فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا ومالی والنیجر مالی والنیجر الدول الثلاث بورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

خوفاً من روسيا..فنلندا تنسحب من معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد

قال رئيس الحكومة الفنلندية بيتيري أوربو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده سنسحب من المعاهدة الدولية لحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد، بسبب التهديد الذي تمثله روسيا.

وقال أوربو إنّ البيئة الأمنية المتغيّرة بشكل جذري في أوروبا، دفعت فنلندا إلى الانسحاب من معاهدة أوتاوا في 1997.

وأضاف في مؤتمر صحافي "فنلندا وأوروبا تحتاجان إلى تقييم كل الإجراءات لتعزيز قدراتنا في مجال الردع والدفاع، بشكل منفرد وفي إطار حلف ناتو".

وجاء الإعلان بعد أسبوعين من اتخاذ بولندا، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا خطوة مماثلة، وأشارت جميعها إلى الخطر الأمني المتزايد من روسيا عقب غزو أوكرانيا.

BREAKING:

Finland announces it’s withdrawing from the Ottawa Treaty which bans the use of anti-personnel mines.

In an ongoing press conference, the government also announced that Finland is gradually increasing its military spending from 2.3% this year to 3% in 2029.

???????? pic.twitter.com/xyW2Wa5sZn

— Visegrád 24 (@visegrad24) April 1, 2025

وتمنع المعاهدة استخدام الألغام المضادة للأفراد، وتخزينها، وإنتاجها، ونقلها.

وعلى الحكومة الفنلندية الحصول على دعم البرلمان لقرارها، على أن يصبح الانسحاب نافذا بعد 6 أشهر من إقراره النهائي.

وتضم معاهدة أوتاوا أكثر من 160 دولة ومنطقة، بما فيها أوكرانيا. ولكن الولايات المتحدة وروسيا لم تنضما إليها. 

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني تحت 17 عامًا يختتم استعداداته لمواجهة بوركينا فاسو
  • منتخب مصر تحت 17 عامًا يرتدي الزي الأحمر أمام بوركينا فاسو بكأس أمم إفريقيا
  • المنتخب الوطني تحت 17 عامًا بالأحمر أمام بوركينا فاسو
  • من اليمن إلى أمريكا.. واشنطن أمام خيارين.. الانسحاب أو الاستنزاف!
  • منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتوقيع طاجيكستان وقرغيزستان وأوزباكستان معاهدة بشأن الحدود المشتركة
  • خوفاً من روسيا..فنلندا تنسحب من معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد
  • هل تشمل المغرب؟ ترامب يعلن زيارة عدد من الدول العربية الشهر المقبل
  • المكسيك تطالب واشنطن بالحفاظ على اتفاقية التجارة الحرة
  • ترامب: قد أزور السعودية و قطر والإمارات ودولا أخرى الشهر المقبل
  • مقتل العشرات في هجوم بشرق بوركينا فاسو