الجامعة العربية: حملة التحريض التي يقودها الاحتلال تستهدف القضاء على الأونروا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
سرايا - سارت الدول الغربية بشكل متتابع خلف سردية الاحتلال الإسرائيلي مجددا، حيث أعلنت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تعليق تمويلها للأونروا بحجة أن الاحتلال يدعي تورط عدد من موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس.
وفي هذا الصدد حذرت الجامعة العربية من التبعات الخطيرة لحملة التحريض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الحملة أدت إلى تعليق بعض الدول تمويلها المالي للوكالة على أثر ادعاء الاحتلال بضلوع 7 أشخاص من موظفي الأونروا في هجمات السابع من تشرين الأول الماضي.
وشدد أبو الغيط على أن حملة التحريض الممنهجة التي تقودها "إسرائيل" تستهدف القضاء نهائيا على دور الوكالة الدولية بعد استهداف مقراتها بالهجمات في إطار الحرب التي تشنها على قطاع غزة وبعد استهداف موظفيها بالقتل.
وقال: "من المستغرب أن تقرر دول غربية مهمة تعليق تمويلها للوكالة في هذه المرحلة الخطيرة على أساس من اتهامات مرسلة تطال عددا محدودا من الأفراد، وهي -بفرض صحتها- لا تعكس طبيعة المنظمة التي تضم نحو 300 ألف موظف أغلبيتهم من الفلسطينيين".
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي عن أبو الغيط قوله، إن هذه الحملة ليست جديدة والهدف منها مكشوف وهو دفع المجتمع الدولي للتخلي عن مسؤولياته في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإلقاء عبء المسؤولية برمتها على الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الدول العربية.
وأشار رشدي إلى أن الأونروا تأسست بقرار أممي عام 1949، وأن مسؤولية إعاشة اللاجئين الفلسطينيين تقع على عاتق المجتمع الدولي والدول المانحة، إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم.
وأكد أن التحلل من هذه المسؤولية وسط الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين معناه تركهم للمجاعة والتشريد، وتنفيذ المخطط الإسرائيلي بتصفية قضيتهم نهائيا، وتوجيه ضربة قاصمة للمجتمع الفلسطيني.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعود للعزف على مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
سرايا - بالتزامن مع عودة مخطط تهجير سكان غزة إلى تصدر المشهد بالكيان المُحتل، بزعم الاستعداد لتنفيذه بإيراد الطريقة بدون توضيح كيفية إتمامها؛ فقد صادقت حكومة الاحتلال على قرار السماح لعشرة آلاف فلسطيني من الضفة العربية بالدخول إلى مدينة القدس المحتلة اليوم، الجمعة، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك.
يأتي ذلك وسط انتشار أمني كثيف لقوات الاحتلال وتوعد الجماعات المتطرفة بالاعتداء على المصلين وانتهاك ساحات "الأقصى".
وأعلنت شرطة الاحتلال استعداداتها بنشر أكثر من 3 آلاف عنصر في القدس المحتلة، وتشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية، مع أول صلاة جمعة من شهر رمضان في الحرم القدسي الشريف، فيما فرضت تعزيزات أمنية في القدس وقيوداً على الدخول للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، والتي تأتي في إطار سياسة تهويد القدس المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وتشمل هذه القيود، تقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى ببضعة آلاف فقط، والسماح لـ 10 آلاف مصلٍ من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة، ومنع الأسرى المُحرَرين مؤخراً من دخول "الأقصى"، مع تحديد دخول المصلين من الضفة بالفئات العمرية (الرجال فوق 55 عاماً والنساء فوق 50 عاماً).
في حين تواصل الجماعات المتطرفة حشد أنصارها المستوطنين لتكثيف تواجدهم في القدس المحتلة والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، في ظل دعوات فلسطينية لمواجهة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه للأقصى والدفاع عنه.
ولم تتوقف اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، منذ بدء أيام شهر رمضان الفضيل، من خلال "باب المغاربة"، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
ومع حلول شهر رمضان، تنشر قوات الاحتلال عناصر إضافية في مدينة القدس المحتلة، كما تفرض سلطات الاحتلال قيوداً مشددة على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية لمنعهم من الوصول إلى القدس المحتلة لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى، وتكاد تقتصر الصلاة على سكان القدس والفلسطينيين العرب من القرى والمدن الفلسطينية في فلسطين المحتلة 1948.
ومع ذلك، يتقاطر الفلسطينيون للاحتشاد بالمسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال وبطش مستوطنيه، فعلى سبيل المثال، أدى 80 ألف فلسطيني صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى مساء الثلاثاء الماضي، ومثلهم في اليوم التالي.
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى تصدر واجهة المشهد السياسي داخل الكيان المحتل ووسائل إعلامه؛ بالزعم أن حكومة الاحتلال تستكمل استعداداتها لتنفيذ خطة تهجيرهم.
ولكن صحيفة "يسرائيل هيوم" ربطت تنفيذ الخطة "في حال توفرت دول لاستقبالهم"، وبموجبها ستتم عملية التهجير عبر البحر من ميناء "أسدود"، فيما سيتم استخدام مطار "رامون" كمسار إضافي للترحيل الجوي، وفق مزاعم وسائل إعلام الاحتلال.
وادعت أن معبر رفح سيمثل "مسار خروج إضافي"، بناء على خطة الاحتلال، الذي يسعى لتهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة من القطاع.
وفي سياق متصل، نشرت منظمة صهيونية تُعرف باسم "جنود الاحتياط – جيل النصر" خطة مقترحة لما زعمته "بالهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، تستند بحسب زعمها، إلى "مبادئ القانون الدولي"، وتدعو إلى تهجير 1.7 مليون فلسطيني من غزة، لكن الضغوط الدولية دفعتها إلى تعليق هذا المسار في الوقت الراهن.
وفي الأثناء؛ ما تزال المعابر مغلقة لليوم الخامس، بينما تواصل قوات الاحتلال خروقاتها لملف وقف إطلاق النار في اليوم 46 في مختلف مناطق قطاع غزة.
فقد واصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي مانعاً إدخال البضائع والمساعدات، كما توقف توزيع الغاز المنزلي على العائلات إثر منع دخوله من المعبر، وسط ارتفاع أسعار سعر السولار والبضائع بشكل لافت.
وبالتزامن؛ أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مكثف على طول الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، كما أطلقوا النار شرق خان يونس، وعلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وصول مستشفيات قطاع غزة 35 شهيداً، ثلاثون منهم جرى انتشالهم، وشهيد واحد متأثر بجراحه وأربعة شهداء جدد، إضافة إلى عشرة إصابات خلال اليومين الماضيين مما يرفع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 484440 شهيداً و111854 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) للعام 2023.
وسوم: #الامن#فلسطين#مصر#رمضان#مدينة#إصابات#إصابة#سياسة#الصحة#اليوم#القدس#غزة#الاحتلال#باب#حلول#سالم#القطاع#شهر
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 01:56 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية