#سواليف

وسط شارع مكتظ بمئات #النازحين والباعة الجوالين في غرب مدينة #رفح، تنتظر هند أحمد (29 عاما) مرور سيارة أجرة تقلها مع اطفالها الثلاثة للانتقال من غرفة تتشاركها مع خمسين شخصاً في مدرسة إلى #خيمة أقامها زوجها.

وتقول هند التي كانت تحمل بيد أصغر اطفالها وبالأخرى #فرشة_اسفنجية ربطتها بحبل وكيس من القماش وضعت فيه بعض الملابس، “نقيم في فصل مدرسي منذ اكثر من شهر، لكن الوضع أصبح كارثياً إذ نتشارك الغرفة مع اكثر من خمسين شخصا، فقررنا الرحيل والعيش في #خيمة رغم البرد”.

نزحت العائلة بعد أسبوعين من #الحرب من شمال #غزة الى عدة مناطق في القطاع كان آخرها مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نازح.

مقالات ذات صلة قرار حكومي عراقي قبل مواجهة النشامى وأسود الرافدين 2024/01/28

واضافت “ما يحدث غير منطقي، ليفتحوا لنا المعابر، لا يوجد في غزة مدارس ولا أي من مقومات الحياة، فقدنا منازلنا واعمالنا وكل شيء”.

في هذه الشوارع المزدحمة، يتنقل #السكان بين المناطق على عربات تجرها حيوانات مع ارتفاع سعر الوقود عشرة أضعاف.

ويفترش جانبي الطرق عشرات الباعة الجوالين الذين يعرضون للبيع #المساعدات التي تصل إلى القطاع باسعار مرتفعة، من بينها معلبات وفرش وأغطية وخيم، حتى أن كيس رقائق البطاطس بلغ سعره 8 شيكل بعد أن كان بشيكل واحد.

وتنتشر القمامة في أرجاء المدينة، أمام المدارس المكتظة بالنازحين وبين الخيام حيث اقام النازحون حمامات غير متصلة بشبكات الصرف الصحي التي دمرها القصف، وانما تصب في حفر ترابية او في براميل بلاستيكية تنسكب على الارض ما أن تتجاوز سعتها.

وعلى بعد امتار، تجلس ايمان حجي (36 عاما) وهي أم لخمسة اطفال، على عربة يجرها حمار ينقل عليها زوجها الأشخاص لكسب لقمة العيش.

وتقول “بقينا أول شهر من الحرب في غزة، لكن اطفالي خافوا واضطررنا للهروب إلى مدينة خان يونس ثم انتقلنا مجددا قبل أيام إلى رفح. نمنا في الشارع أول ليلتين ثم تبرع لنا فاعل خير بخيمة نعيش فيها الآن”.

ونصبت العائلة الخيمة على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع مصر.

واضافت “يقولون إنهم سيدفعون بنا نحو سيناء، نحن لا نريد ذلك، اريد فقط العودة لمنزلي” الذي غادرته “من شدة الخوف”، لكن “قد اذهب لسيناء من أجل اطفالي”.

أمل بخيمة
أمام مقر وكالة الأونروا في غرب مدينة رفح، ينتظر عبد الله حلس (24 عاما) في سيارته التي كدس داخلها أغطية وفرشا اسفنجية، آملاً بالحصول على خيمة تؤويه وعائلته التي نزحت مجددا من مدينة خان يونس بشمال مدينة رفح.

عند اندلاع الحرب، نزح الشاب مع عشرات من أفراد عائلته من غزة للعيش في مقر الاونروا في مدينة خان يونس، لكن العائلة اضطرت لمغادرته بعد أن حاصرته القوات الاسرائيلية التي امرت النازحين باخلائه.

يقول الشاب وهو يحاول حبس دموعه “لا اعرف اين سنذهب أو سننام، اطفال ونساء ومسنون من العائلة في الشارع، نبحث عن مكان أو خيمة”.

وعلى غرار مئات العائلات التي اتخذت من الخيام مأوى لها في غرب جنوب المدينة الساحلية على مسافة قريبة من الحدود المصرية، اثر نزوح غالبيتها من مدينة خان يونس خلال الايام الاخيرة، فر ياسر الاستاذ (23 عاما) وهو طالب في السنة الرابعة في كلية الهندسة في جامعة الازهر في مدينة غزة.

وقال الشاب “نزحنا إلى هنا مع حوالى مئة شخص من العائلة، هربنا من اقصى شمال قطاع غزة منذ اليوم الأول للحرب وها نحن اليوم في اقصى جنوب القطاع، لم يبق أمامنا مكان نلجأ إليه”.

لكن الشاب يؤكد “لن نغادر هذا المكان حتى لو دخل الجيش الاسرائيلي ومتنا” موضحاً “لن اغادر مجبرا خلال الحرب، الجميع مثلي لن يجبرونا على الخروج من ارضنا، قد افكر بمغادرة غزة بعد الحرب لاستكمال تعليمي…لكن هذا القرار سيكون باختياري”.

وعلى تلة رملية تبعد خمسين متراً تقريباً، جلس عدد من الفلسطينيين من بينهم كريم المصري (40 عاما) الذي نزح من بلدة بيت حانون في شمال القطاع مع زوجته واطفاله الاربعة، إلى مدينة رفح بعد اسبوع من اندلاع الحرب.

يقول الرجل “تمر المساعدات التي تصل الى القطاع من هنا، اجلس وانتظر توقف شاحنة لتلقي بعض المساعدات، احصل احيانا على صندوق مساعدات سقط أرضاً”.

ويضيف الرجل الذي يتقاسم وعائلته غرفة في مدرسة قريبة، مع نحو خمسين شخصا إن “الوضع في المدرسة كارثي، نأتي إلى هنا كل يوم هرباً من الازدحام والتلوث لننتظر المساعدات”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف النازحين رفح خيمة خيمة الحرب غزة السكان المساعدات مدینة خان یونس مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

أسرى فلسطينيون محررون: تعرضنا لضرب عنيف وتهديد بالقتل

سرايا - كشف أسرى فلسطينيون أفرجت إسرائيل عنهم، السبت، ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، عن تعرضهم للضرب والتهديد بالقتل والحرمان من الأكل والشرب، قبل أيام من مغادرتهم السجن.

وأبرز عدد من الأسرى المفرج عنهم سوارًا أجبرهم الجيش الإسرائيلي على ارتدائه، يحمل عبارات تهديد، من قبل "الشعب الإسرائيلي لا ينسى.. أطارد أعدائي وأمسك بهم"، وأخرى كتب عليها "الشعب الإسرائيلي أبدي".

وبين عدد من الأسرى خلال استقبالهم برام الله، أنهم واجهوا تهديدات بالقتل من الجيش الإسرائيلي، وتعرضوا لضرب عنيف، وحرمان من الأكل والشرب، قبل أيام من الإفراج عنهم، وفق مراسل الأناضول.

وبدت الحالة الصحية المتردية على أجساد الأسرى المفرج عنهم، حيث ظهر بعضهم غير قادر على المشي وحده، فيما تم حمل آخرين على كراسٍ متحركة.

وبهذا الخصوص، قال نادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان، إن "منظومة السجون الإسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على الأسرى قبيل الإفراج عنهم، واستمر ذلك لأيام بحسب العديد من إفاداتهم، وأدت في بعض الحالات إلى إصابات بكسور في الأضلاع".

وشدد النادي أن "الاحتلال يمارس إرهابًا منظمًا بحق المحررين وعائلاتهم، من خلال عدة أساليب، أبرزها الضرب المبرح الذي طال المحررين، والتهديدات التي وصلت إلى حد القتل في حال تم تنظيم أي حفل استقبال".

وأكد النادي أن "الاحتلال يسعى من كل ما يقوم به، لاستهداف رمزية الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني، وضرب أي صورة يمكن أن تعزز هذه الرمزية، إلى جانب رغبته بالانتقام حتى بعد تحررهم".

وأفرجت إسرائيل، السبت، عن 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل تسليم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" 3 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.

جاء ذلك ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.

والخميس، تمت الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حيث أطلقت حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين مقابل إفراج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين، بالإضافة لإفراج الفصائل الفلسطينية عن 5 تايلانديين خارج الصفقة.

أما الدفعة الثانية فقد تم الإفراج عنها في 25 يناير الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى تبادل الدفعة الأولى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير المنصرم، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 779  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 01-02-2025 05:34 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مغامرة كادت تودي بحياتهما .. متزلجان يتسببان في كارثة ثلجية وينجوان بأعجوبة من الموت مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر - (فيديو) بعد مقتل العراقي حارق المصحف .. شريكه يطل مرعوباً "دوري آت" موظف بدار الأوبرا يلقي نفسه في النيل .. رسالة أبكت المصريين "جريمة مروعة في عمّان" .. 7 فتيات يعتدين... قضية شقيقتيِّ الموقر .. قاضي جنايات سابق لسرايا:... اجتماع عربي يضم الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية السبت مصدر أمني لـ"سرايا": توقيف 7 فتيات اعتدين... التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية:... "صحة غزة": ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى...ماذا أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من...بيان القاهرة: العمل على تمكين السلطة الفلسطينية...بيان القاهرة يؤكد الدور المحوري للأونروا والرفض...الاحتلال يعترف بفشله في اغتيال قائد كتيبة الشاطئ بحماس6 دول عربية ترفض مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين750 مستثمراً يقدمون طلبات لاستئجار مقاطع بالمنطقة...الإفراج عن أسرى فلسطينيين محررين من السجون...مشهد أحرج "إسرائيل" .. هيثم حواجري يُسلم... فنانة مصرية تفجر قنبلة .. وتكشف أجرها بمقلب رامز جلال هنا الزاهد: يجذبني الرجل الأكبر مني بـ 10 سنوات طارق العريان "ينتقم" من أصالة .. ويحذف... القبض على مغني الراب التونسي "سمارا "... نجل فنان مصري يدهس 3 شبان .. ومصرع أحدهم الوحدات يلتقي الحسين إربد في ذهاب كأس السوبر غدا الأحد التعمري باقٍ في مونبلييه بعد رفض عرض الأهلي المصري بـ 6 ملايين يورو وزير الرياضة السعودي يشيد بمحمد صلاح ويحسم الجدل حول انضمامه لدوري روشن مفاجأة .. بيكيه يعود إلى منزل شاكيرا ويرعى طفليهما رونالدو يكشف جانباً جديداً من علاقته بميسي ماسك يضرب ثانية .. ومساعدوه يقيدون موظفي الحكومة الأميركية تفاصيل صادمة .. أم مصرية تنهي حياة رضيعها بطريقة وحشية بسبب كراهية الإنجاب السويد تُفرج عن خمسة مشتبه بهم في قضية مقتل سلوان موميكا بالفيديو .. مشهد مرعب للسماء وهي "تُمطر عناكب"! تناول الجبن والزبدة فقط لمدة أشهر .. فانتهى به الأمر مع بقع غريبة! مسؤول بريطاني يسرق ممتلكات عسكرية من أجل عشيقته! بحلول عام 2100 .. 9 مدن ستغمرها المياه بحسب الذكاء الاصطناعي! الثلوج تغلق طرقا وسط وغرب الجزائر بالفيديو .. شاهد لحظة إصطدام الطائرتين في واشنطن تركيا .. شاورما تنقذ حياة مسافر الانتحار

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • معجزة وسط الدمار.. ناجون من حرب غزّة يروون قصص صمود بيوتهم
  • الدفاع المدني السوري: مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بعضها بليغة ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، وجميعهم من عمال الزراعة، في حصيلة أولية لانفجار السيارة المفخخة بجانب السيارة التي كانت تقلّ العمال المزارعين، على أطراف مدينة منبج
  • محررون فلسطينيون يروون شهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • حماس: حديث أمريكا المتكرر عن تهجير الفلسطينيين إصرار على الشراكة في الجريمة
  • أسرى فلسطينيون محررون: تعرضنا لضرب عنيف وتهديد بالقتل
  • الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
  • أسرى فلسطينيون على أعتاب الحُرية بعد تسليم مُحتجزي إسرائيل
  • ‏حماس: الإعلان الأمريكي المتكرر عن تهجير سكان غزة مشاريع سخيفة ليس لها قيمة وإصرار على الشراكة في الجريمة