قررت كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، اليوم الأحد، الانسحاب فورا من التكتل الإقليمي الاقتصادي لغرب إفريقيا "إيكواس"، وذلك احتجاجا على العقوبات التي فرضتها المجموعة على النيجر بعد انقلاب عسكري في البلاد في يوليو الماضي، وفقا لوكالة ‏"رويترز".

ويأتي قرار الانسحاب بعد أيام من رفض مالي وبوركينا فاسو، بجانب غينيا كوناكري، الاشتراك في تطبيق العقوبات على النيجر، معتبرة أن أي تدخل عسكري ضد نيامي هو بمثابة "إعلان حرب" على البلدين أيضا.

وتتألف "إيكواس" من 15 دولة في غرب إفريقيا، وهي: النيجر، نيجيريا، مالي، بوركينا فاسو، السنغال، غانا، ساحل العاج، توغو، غامبيا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، سيراليون، بنين، والرأس الأخضر.

وكانت "إيكواس" قد فرضت عقوبات على النيجر في أغسطس الماضي، شملت تجميد أصول الحكومة العسكرية ومنع سفر مسؤوليها إلى دول المجموعة.

وأعربت "إيكواس" عن قلقها من أن يقود الانقلاب إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، حيث تشهد العديد من دول غرب إفريقيا اضطرابات سياسية وأمنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العقوبات النيجر مالي بوركينا فاسو تدخل عسكري إعلان حرب إيكواس

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب الشعبي احتجاجا على فرض الضرائب في كينيا

نيروبي"أ ف ب": قُتل خمسة على الأقل وأُصيب 31 آخرون اليوم خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الكينية أثارت فوضى في العاصمة نيروبي بعدما تجاوز محتجّون حواجز نصبتها الشرطة واقتحموا مقرّ البرلمان.

وقالت منظمات بينها العفو الدولية في بيان مشترك "قُتل بالرصاص خمسة أشخاص على الأقلّ خلال إسعافهم لمصابين. وأُصيب 31 شخصًا"، مشيرة إلى تسجيل 21 حالة خطف من قبل "شرطيين بزيّهم الرسمي أو بملابس مدنية" في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

ورأى مراسلو وكالة فرانس برس ثلاث جثث غارقة في الدماء في محيط البرلمان حيث نشب حريق في أحد المباني لبعض الوقت.

بعد عشرات الدقائق، استعادت الشرطة السيطرة على مقرّ البرلمان. وأظهرت لقطات تلفزيونية صالات منهوبة وطاولات مقلوبة ونوافذ محطّمة وأثاثًا متناثرًا في الحدائق.

وأشار صحافيون إلى أن ثلاث شاحنات تابعة للجيش نقلت تعزيزات لحماية المنطقة المحيطة بالبرلمان حيث كان عشرات المتظاهرين يواجهون الشرطة.

وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار، استخدمت الشرطة خراطيم مياه تُستخدم لتفريق المتظاهرين لمحاولة إخماد حريق في الطابق الأرضي من مكتب حاكم نيروبي، بحسب لقطات بثها تلفزيون "سيتيزن تي في".

وفي وقت سابق، تحدث المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في كينيا إيرونغو هاوتون عن تسجيل "عدة جرحى" و"استخدام متزايد للرصاص الحي من قبل الشرطة الوطنية في العاصمة نيروبي".

وتفاقم التوتر تدريجيًا اليوم في المنطقة التجارية في نيروبي حيث خرجت تظاهرة ثالثة خلال ثمانية أيام لحركة معروفة باسم "احتلال البرلمان" معارضة لمشروع ميزانية 2024-2025 الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة.

واندلعت اشتباكات ظهر اليوم بعدما تقدّم متظاهرون نحو منطقة تضمّ عدة مبان رسمية أبرزها البرلمان والمحكمة العليا ومقرّ بلدية نيروبي.

بعد ذلك، تجاوز متظاهرون حواجز للشرطة ودخلوا مقرّ البرلمان حيث وافق النواب على تعديلات على مشروع قانون من المقرر أن يتم التصويت عليه بحلول 30 يونيو.

وجرت تظاهرات في عدة مدن أخرى في كينيا لا سيّما في معاقل المعارضة في مومباسا (شرق) وكيسومو (غرب) وإلدوريت (غرب) ونييري (جنوب غرب) وناكورو (وسط) بحسب وسائل إعلام محلية.

وتزامنًا، تحدثت منظمة "نيتبلوكس" التي تعنى بمراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت عن "اضطراب كبير" في خدمة الإنترنت في كينيا اليوم.

وانطلقت حركة "احتلال البرلمان" على وسائل التواصل الاجتماعي بُعيد تقديم مشروع ميزانية 2024-2025 في البرلمان في 13 يونيو والذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة بينها ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16% على الخبز وضريبة سنوية بنسبة 2,5% على السيارات الخاصة.

وتقول الحكومة إن هذه الضرائب ضرورية لاستعادة مجال المناورة للبلد المثقل بالديون.

وبعد بدء الاحتجاجات، أعلنت الحكومة في 18 يونيو سحب معظم الإجراءات، غير أن المتظاهرين واصلوا تحرّكهم مطالبين بالسحب الكامل للنص معتبرين أن الحكومة تعتزم التعويض عن سحب بعض الإجراءات الضريبية بفرض أخرى لا سيّما زيادة الضرائب على الوقود بنسبة 50%.

وتحوّل التحرك الذي بدأه أساسًا شباب إلى حركة احتجاجية أوسع تنتقد سياسات الرئيس وليام روتو الذي أعرب الأحد عن استعداده للتواصل مع المتظاهرين.

ويقول مودي كيمويلي (41 عامًا) إنه جاء مع نجله البالغ 15 عامًا للاحتجاج على زيادة الضرائب منذ بداية ولاية روتو الرئاسية في سبتمبر 2022.

ويتساءل "ماذا فعلوا بالأموال؟ هل يمكنهم حساب الأموال التي استخدموها خلال السنة المالية الماضية؟ لا نرى شيئًا من الأموال التي جمعوها".

من جهتها، تقول ستيفاني وانغاري (24 عامًا) وهي عاطلة عن العمل "لا نخاف شيئًا"، مضيفة "لم يف روتو بوعوده أبدًا ولم يتمكن حتى من توفير وظائف للشباب. نحن متعبون. فليرحل".

وفي إطار هذه الحركة الاحتجاجية، فُتل قبل تظاهرات اليوم شخصان في نيروبي وأُصيب العشرات في مواجهات مع الشرطة التي أوقفت مئات آخرين.

وتُعدّ كينيا التي تضمّ 52 مليون نسمة محرّكًا اقتصاديًا في منطقة شرق إفريقيا.

غير أنها سجّلت في مايو تضخمًا بلغ 5,1% على أساس سنوي وزيادة في أسعار المواد الغذائية والوقود بلغت تباعًا 6,2% و7,8% بحسب المصرف المركزي.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب في الساحل الإفريقي
  • مظاهرات في واشنطن احتجاجاً على زيارة"جالانت"
  • واشنطن تحاول إيجاد بدائل جديدة في أفريقيا بعد قرار سحب قواتها من النيجر
  • تصاعد الغضب الشعبي احتجاجا على فرض الضرائب في كينيا
  • إضراب جزئي في عدن احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي
  • الأونروا: مقتل 200 عامل بالوكالة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي
  • أتراك يقتحمون فرعي برغر كينغ وستاربكس في ديار بكر احتجاجا على دعمهما إسرائيل (شاهد)
  • وسائل إعلام: واشنطن تحاول إيجاد بديل عن النيجر
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 116 فردا وكيانا
  • الجيش الأميركي يبحث عن “خطة بديلة” لغرب إفريقيا بعد طرده من النيجر