نشرت مجلة "ناشونال إنترست" (National Interest) الأميركية مقالا لهارلي ليبمان، عضو مجلس إدارة صندوق الشراكة من أجل السلام التابع لوكالة التنمية الدولية الأميركية، انتقد فيه السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط ووصفها بالمتناقضة.

وذكر الكاتب أن الولايات المتحدة تحتفظ بنظام من الشراكات الإستراتيجية تهدف إلى مواجهة التهديدات المتبادلة، وتحافظ على وجود بحري قوي في المنطقة لا يحمي طرق التجارة الحيوية للولايات المتحدة والاقتصاد العالمي فحسب، بل يجري بشكل روتيني مناورات متعددة الشركاء أيضا، وفي الوقت نفسه تسعى إلى التوجه نحو المحيطين الهندي والهادي.

وعلق بأن هذا الأمر خلق فراغا تسعى الصين لملئه باستخدام سياسة ما يعرف بعدم الانحياز مع شركاء إقليميين من حلفاء وأعداء الولايات المتحدة على حد سواء.

وأوضح أن الصين تعزز العلاقات الاقتصادية العملية مع الدول على أساس معاملاتي بحت لتحقيق الأمن عبر التنمية. وهو ما لخصه السفير لي تشنغ ون -في منتدى التعاون الصيني العربي- الذي أعلن عام 2016 أن "المشاكل المتأصلة في الشرق الأوسط تكمن في التنمية، والحل الوحيد هو التنمية أيضا".

ومع تعمق هذه الروابط الاقتصادية، ستسعى الصين إلى ترسيخها بعلاقات أمنية تتعارض حتما مع المصالح الأميركية.

إستراتيجية الصين لإقامة علاقات اقتصادية كأساس للعلاقات الأمنية مع الحفاظ على سياسة عدم الانحياز غير مستدامة، ولا يمكن للصين أن تعزز تعاونها النووي مع السعودية والإمارات من دون إثارة حفيظة إيران

إستراتيجية غير مستدامة

ويضيف الكاتب أنه في غياب التقنيات الأميركية المتقدمة، تتماشى مبادرة الحزام والطريق الصينية مع رؤية السعودية 2030، التي تلتزم بتطوير المراكز التجارية والتقنية ومرافق التصنيع والذكاء الاصطناعي والصناعات الرقمية والبنية التحتية للمدن الذكية.

وهذا يضع السعودية كجوهرة تاج لمبادرة الحزام والطريق، نظرا لموقعها المهم على مسار يسمح للصين بالوصول إلى أوروبا وأفريقيا عبر إيران والإمارات ومصر والجزائر. وهذا بمثابة الأساس الذي تستند إليه الصين في سعيها لإقامة شراكات إستراتيجية شاملة مع الشرق الأوسط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

انقسام أميركي حول صفقة استحواذ نيبون اليابانية على "يو إس ستيل"

الاقتصاد نيوز - متابعة

أبلغت وزارة الخزانة الأميركية شركة نيبون ستيل اليابانية، بأنها لم تصل بعد إلى اتفاق لمعالجة المخاوف الأمنية المتعلقة باستحواذ الشركة المقترح بقيمة 14.9 مليار دولار على شركة يو.إس. ستيل الأميركية.

وقالت مصادر لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن وزارة الخزانة، التي تقود لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، أرسلت خطاباً إلى الشركتين يوم السبت، أشارت فيه إلى أن الوكالات التسع المكونة للجنة تواجه صعوبة في التوصل إلى توافق قبل الموعد النهائي لتقديم توصية للرئيس جو بايدن.  

وأفادت وكالة رويترز بأن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة قوية مكلفة بمراجعة الاستثمارات الأجنبية في الشركات الأميركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لديها مهلة حتى 22 ديسمبر كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على الصفقة أو حظرها أو تمديد فترة مراجعتها.

وقد واجهت الصفقة معارضة في الولايات المتحدة منذ الإعلان عنها العام الماضي، حيث أشار كل من الرئيس جو بايدن وخليفته المحتمل دونالد ترامب علناً إلى نواياهما في عرقلة عملية الشراء.

وأبلغت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة الشركتين في سبتمبر أيلول أن الصفقة قد تُشكل مخاطر على الأمن القومي، لأنها قد تؤثر على إمدادات الفولاذ اللازمة للمشاريع الحيوية في مجالات النقل والبناء والزراعة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيطالي: نأمل أن يكون 2025 عام سلام على منطقة الشرق الأوسط
  • خبير متفجرات وانتشار للجيش.. ماذا يجري قرب السفارة الأميركية في عوكر؟
  • انقسام أميركي حول صفقة استحواذ نيبون اليابانية على "يو إس ستيل"
  • مشاركان في بطولة “قفز السعودية” ينوهان بالبطولة ويؤكدان أنها تستحق المشاركة فيها
  • مراقب الاتحاد الدولي للفروسية: السعودية تقييم عالٍ وإبهار عالمي
  • سوريا مجرد بداية| خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستبيح الشرق الأوسط
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستبيح الشرق الأوسط
  • الشرع: لن ندخل أي صراع في ظل وضع سوريا المنهك
  • مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يزور السعودية ويجتمع مع بن سلمان
  • مصر والولايات المتحدة تؤكدان على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين