كتاب ونقاد في معرض الكتاب: «الكتاب» يرصد تاريخ ونشأة المسرح الشعري| صور
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهدت قاعة فكر وإبداع بلازا «1» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مناقشة كتاب «المسرح الشعري نحو نظرية جديدة»، للكاتب الصحفي عبد السلام فاروق، ويناقشه الشاعر والقاص أمل سالم، والكاتب المسرحي محمد شلبي أمين، ويديرها الكاتب الصحفي ياسين غلاب.
عبد السلام فاروق: قدّم رؤية بانورامية حول المسرح الشعري وقضاياه ورموزهفي البداية، قال الكاتب الصحفي عبد السلام فاروق: "ينتابنا كقراء عند اطلاعنا على الكتابات العالمية التماثل مع القضايا التي يناقشها الكتاب، والسؤال الذي يشغلني ما الجدوى من مناقشة المسرح الشعري العربي الذي يجمعنا كلغة وكقضية عامة؟ وكيف ولماذا ذهبت لكتابة النقد المسرحي خاصة أن الكتابة للمسرح الشعري تحتاج إلى أرضية؟، وعليه فقد جاءت بداياتي بكتابة الشعر والمسرحية، ثم اتجهت إلى كتابة النقد المسرحي بمحبة".
وتابع فاروق: "كان هدفي من الكتابة للمسرح هو رصد حركة التطور الشعري بدءًا من شوقي إلى جويدة، ورصد أسباب عدم جدوى الحلول التي قد تم طرحها في العديد من الدراسات التي تناولت أزمة المسرح الشعري، والتي لم يأخذ بها".
وأكد فاروق: "قدمت عبر هذا الكتاب رؤية بانورامية حول المسرح الشعري وقضاياه ورموزه من فنانين لكتاب".
أمل سالم: تضمن تعريفات للشعر بدءا من الجاحظ وصولا إلى طه حسينمناقشة المسرح الشعري نحو نظرية جديدةمن جهته قال الشاعر المسرحي أمل سالم: "هذا الكتاب ترجع أهميته إلى نوعه، فهو من الكتب القليلة التي تتناول المسرح الشعري، ويمكن أن نؤكد على أن هذا الكتاب فريد من نوعه، ذلك لأنه يحمل رؤية مستقبلية للمسرح، وفيه يرى الكاتب عبد السلام فاروق أن المسرح الشعري غير الفنون الأخرى، ولديه الأسباب التي تؤكد على ذلك، أولها أن كتابه شعراء وأن مخرجيه مغامرون، ومشاهديه من نخبة المثقفين".
مناقشة المسرح الشعري نحو نظرية جديدةوتابع سالم: "في كتابه يذهب فاروق للتعريف بنشأة المسرح الشعري، ويستشهد بالعديد من الدراسات التي كتبت في هذه المنطقة والتي منها: دراسة الدكتور محمد عناني الذي ربط ظهور الشعر العربي بالمسرح اليوناني".
وأشار سالم إلى أن الكتاب بدأ يكشف لنا من الصفحات الأولى بدايات الشعر، ويقدم لنا التعريفات العديدة للشعر بدءا من الجاحظ وصولا إلى طه حسين، كما تميز بألا نجد فائضا فيما قدمه، خاصة فيما طرحه من شخصيات بارزة، ومنهم الشاعر أحمد باكثير، وصلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي.
ولفت أمل سالم إلى أن الكتاب قدم مفاهيم المدارس العربية والغربية في الشعر، ويحسب له تناوله للغة العربية بكونها لغة شاملة نتيجة تفردها، وقدم رأي المستشرقين في مفهوم الزمن في اللغة العربية.
وتابع سالم: قدم عبر الفصل الأول من الكتاب التتبع والتطور التاريخي للمسرح، وبدايات الفرق المسرحية، التي كانت تقدم مسرحيات ممصرة، ولها دور وطني في التثقيف الجمهور، لافتًا إلى أنه يستعرض عبر فصوله السمات الفنية لمسرح أحمد شوقي وأثره في الشعر الحديث.
وأشار سالم إلى أن المؤلف قدم أنواع المسرح الشعري عبر رسوم توضيحية، وذهب إلى تقديم البناء الفني للمسرح.
محمد شلبي أمين: أكد على القيم الفنية البارزة للحركة الثقافية المصريةمناقشة المسرح الشعري نحو نظرية جديدةمن جهته قال الكاتب المسرحي محمد شلبي أمين إن الكتاب مهموم بقضية المسرح، وبذل مجهودًا كبيرًا في توثيق ورصد الحركة المسرحية في المسرح الشعري.
وأشار محمد شلبي أمين إلى أن ما يذهب اليه عبد السلام فاروق هو التأكيد على أن لدينا قيم فنية وثقافية بارزة عبر رصد حقيقي للحركة الثقافية المصرية.
اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يناقش رواية «ابتسامة كاترينا» لـ الإيطالي كارلوفيتش
جرمين عامر تحتفل بتوقيع كتابها «50 لقطة ميتافيرسية» بمعرض الكتاب.. الثلاثاء
معرض الكتاب يناقش دور «متحف الفن الإسلامي» في الحفاظ على الهوية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب عبد السلام فاروق عبد السلام فاروق إلى أن
إقرأ أيضاً:
بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
في إطار فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي والقاص الدكتور شريف صالح.
في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.
وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره، وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.
وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.
ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية، وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.