"الفاو" ترصد مساهمة القطاع الخاص في تحويل نظم الأغذية الزراعية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تنظم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حواراً تفاعلياً مع مؤسسات القطاع الخاص تحت عنوان "إشراك القطاع الخاص في تسريع تحويل نظم الأغذية الزراعية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"قبل انعقاد الاجتماع الوزاري الذي يعد جزءاً من الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى
ويمثل هذا الحوار فرصة فريدة لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار والمشاركة الجماعية في صياغة مستقبل نظم الأغذية الزراعية في المنطقة.
و قال السيد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد للمنظمة وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "يلعب القطاع الخاص دوراً محورياً في دفع التحول في نظم الأغذية الزراعية، لا سيما في منطقتنا. لذلك، تعقد منظمة الأغذية والزراعة هذا الحوار الذي يجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع الخاص لمناقشة القضايا الحالية والأساسية المتعلقة بالأغذية والزراعة المستدامة في المنطقة، وتشجع المشاركين على عقد الشراكات، لا سيما في ضوء الأزمات والتحديات الراهنة".
وقد أصبح إشراك القطاع الخاص في الحوار بشأن تحويل نظم الأغذية الزراعية أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما بعد الاعتراف الواسع بأن القطاع الخاص هو شريك كامل في دفع عجلة التنمية المستدامة. وهذا ما تؤكده استراتيجية المنظمة بشأن مشاركة القطاع الخاص التي تم اعتمادها قبل عامين، والتي حققت منذ ذلك الحين نتائج وتأثيرات إيجابية.
وتهدف هذه الجلسة إلى جمع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والمنظمات الإقليمية التي تدعم القطاع الخاص مثل اتحاد الغرف العربية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، فضلاً عن المؤسسات المالية الإقليمية مثل برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومؤسسة التمويل الدولية، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، لمناقشة سبل تعزيز الجهود التعاونية ووضع استراتيجية لدفع التقدم المستدام وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة داخل المنطقة.
وتلعب المؤسسات الخاصة، بدءاً من الشركات الصغيرة إلى الشركات الكبيرة، دوراً حاسماً في اعتماد الابتكار والتكنولوجيا والممارسات الفعاّلة في جميع أنحاء سلسلة قيمة الأغذية الزراعية من البداية إلى النهاية، مما يعزز إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة. ومن خلال الاستفادة من موارده وخبراته ونُهجه الموجهة نحو السوق، يستطيع القطاع الخاص أن يساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية، وتعزيز قدرة المجتمعات الزراعية على الصمود، وضمان الممارسات الزراعية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفاو ازمة الاغذية الزراعة القطاع الخاص المزارعين القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، عن التوصيات النهائية التي تم التوصل إليها خلال ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، التي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني"، تحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق.
الإرشاد الزراعي:
وأكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن المشاركين في ورشة العمل شددوا على أهمية تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز تبني الممارسات الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث وترشيد استهلاك المياه في الزراعة. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز استخدام التسميد العضوي والتقليل من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية للحفاظ على خصوبة التربة.
وأشار عزوز إلى أن الورشة تناولت أيضًا أهمية استخدام التكنولوجيا في الزراعة، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مراقبة المحاصيل وتحسين الإنتاجية. كما تم التأكيد على التوسع في تقديم خدمات الإرشاد الزراعي الرقمي، وتعزيز التنوع البيولوجي الزراعي من خلال دعم زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتحملة للتغيرات المناخية والمقاومة للأمراض.
"الزراعة" تعلن توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائيكما تطرقت التوصيات إلى ضرورة الحفاظ على البذور والتقاوي المحلية، وتشجيع زراعتها للحفاظ على التنوع الوراثي. وتم التأكيد على أهمية تحسين السياسات الزراعية وتعزيز التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية لدعم الزراعة المستدامة، مع توفير حوافز للمزارعين الذين يتبعون ممارسات صديقة للبيئة.
دعم الزراعة الأسرية:
أما في ما يتعلق بالأمن الغذائي، فقد تم التركيز على دعم الزراعة الأسرية والمجتمعية لتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتقليل الفاقد والمهدر الغذائي من خلال حملات التوعية وتحسين طرق التخزين والنقل.
وأضاف عزوز أن المشاركين في ورشة العمل شددوا أيضًا على أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال تطوير استراتيجيات زراعية مرنة لمواجهة آثار التغيرات المناخية مثل الجفاف والتصحر. كما تم التوصية بالتوسع في زراعة الأصناف المقاومة للجفاف والملوحة، بالإضافة إلى تكثيف الإرشاد والتدريب المستمر للمزارعين من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية حول تقنيات الزراعة الحديثة.
كما أكدت التوصيات على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي، وتشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى إصدار التشريعات اللازمة لحماية الموارد الطبيعية وتوفير التمويل والاستثمارات لمشروعات الزراعة المستدامة.
المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة: الوزارة بدأت استعداداتها لشهر رمضان مبكرًاتشجيع الزراعة العضوية:
من جانب آخر، تم التأكيد على أهمية تشجيع الزراعة العضوية من خلال منح شهادات دعم وتسويق المنتجات الزراعية العضوية، إلى جانب تعزيز مكافحة الآفات باستخدام الأساليب البيولوجية وتعاون دولي وإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مواجهة تحديات تغير المناخ وتأمين الأمن الغذائي.
وفي ختام ورشة العمل، تم توزيع الشهادات على المشاركين بحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني".
كما شارك في ورشة العمل ممثلون عن قطاعات متعددة مثل الخدمات الزراعية، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، بالإضافة إلى معاهد البحوث الزراعية، ومديريات الزراعة في عدد من المحافظات مثل الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، والاتحاد التعاوني الزراعي المركزي والجمعية العامة للأراضي المُستصلحة والإصلاح الزراعي.