بعثت النائبة عن حزب العمال في مجلس العموم البريطاني، ناز شاه، رسالة اعتذار إلى أطفال غزة عبرت خلالها عن أسفها لما يعيشونه طيلة الأيام الماضية في ظل صمت دولي.

ونشرت شاه رسالتها المصورة على منصة "إكس" أمس السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، التي حملت عنوان "خطاب إلى غزة"، وقرأتها بصوتها الممزوج بالدموع وأرفقتها بمشاهد من الدمار الذي حل بقطاع غزة ومعاناة الأطفال اليومية هناك.

وقالت النائبة في رسالتها، "أعزائي أطفال غزة، أنا آسفة، العالم يرى دموعكم ويسمع صراخكم وبكاءكم كما يرى أجسادكم العالقة تحت الركام، العالم شاهد على كل ما يجري، لكن كل شيء ما زال مستمرا".

وأضافت، "ومن ناحية أخرى، نحن نسمع أحلامكم وأمانيكم لتتعلموا وتسافروا وتزوروا شواطئكم الزرقاء الصافية، أو تلعبوا بالمراجيح في حدائقكم، لتصبحوا رواد فضاء، ومعلمين وأطباء، وكل يوم نرى كيف ضاعت هذه الأحلام وتلاشت".

As of January 26 2024 – over 13,000 children have been mercilessly killed in Gaza. “We are sorry” @NazShahBfd @UNICEF @UNICEFpalestine #LettersToGaza https://t.co/6kyQyuwdFE

— State of Palestine (@Palestine_UN) January 27, 2024

وتابعت: "يمكنكم أن تسألوا العالم أين كانت القيم العالمية للحرية والعدالة والمساواة، عندما عجز العالم من حماية حق الطفل الفلسطيني في العيش، ربما تسألون العالم، لماذا كان هناك تحرك سريع عندما أصبحت طرق التجارة والمصالح الاقتصادية معرضة للخطر، ولكن كان الصمت يصم الآذان عندما قتل 10 آلاف طفل؟ عندما تمزقت قلوب أمهاتكم وآبائكم؟ هل سأشعر بالأمان يوما ما؟ هل سأعيش؟، ربما العالم قد لا يحب أسئلتكم، لكنكم تستحقون الإجابة".

وأكدت شاه، "لا يمكن للعالم أن يتظاهر بأنه لا يعرف ما يحدث لكم لأننا نسمع ونشاهد ما ينقله أبطالكم الذين أخرجوا كاميراتهم وخاطروا بكل شيء بما في ذلك حياة عائلاتهم ليُظهروا للعالم قصصكم".

وختمت النائبة البريطانية رسالتها بالقول، "العالم لا يزال يرى براءتكم وشجاعتكم ومعاناتكم وتحملكم، ورغم الرعب ما زلتم تحملون العالم على أكتافكم.. حينما رفعنا أصواتنا وملأنا الشوارع وطالبنا بالنهاية، لم يكن ذلك كافيًا، حينما كان ينبغي للعالم أن يكون ملهمًا لكم، أصبحتم مصدر إلهامنا.. أنا آسفة".

وفي 15 يناير/كانون الثاني الجاري، شنت شاه هجوما لاذعا على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد أن طالبها بتوجيه رسالة إلى حركة "حماس" والحوثيين لوقف هجماتهم.

Immediately after Rishi Sunak used an Islamophobic trope against me in Parliament today, my friend and colleague @NazShahBfd challenged him directly.

Thank you Naz! ???? https://t.co/jaNkMeEABh

— Zarah Sultana MP (@zarahsultana) January 15, 2024

وقالت شاه حينها، "إن انتقاد تصرفات إسرائيل، بينما ترتكب قصفًا عشوائيًا في غزة، لا يعني أنك تدعم بشكل أو بآخر تصرفات حماس. لقد كان من الخطأ أن يطلب رئيس الوزراء مني أن أطلب من حماس والحوثيين وقف أعمالهم".

وفي التاسع من يناير/كانون الثاني طالبت النائبة التي تنحدر من أصول باكستانية، بريطانيا بوقف تسليح إسرائيل، قائلة على منصة إكس "في الوقت الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية في قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل، وبينما يعترف وزير خارجيتنا بأن عدد القتلى المدنيين في غزة مرتفع للغاية، ما زلنا نقوم بتسليح إسرائيل. يجب علينا أن نعلق على الفور جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل".

How can it be that the International Court of Justice is determining a case of Genocide against Israel, our own Foreign Secretary recognises civilian deaths in Gaza are too high and yet, we are still arming Israel.

We must immediately suspend all arms exports to Israel. pic.twitter.com/L6jkebJstT

— Naz Shah MP ???? (@NazShahBfd) January 9, 2024

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت شاه من بين 15 نائبا بحزب العمال طالبوا مجلس العموم البريطاني وحكومة سوناك -الذي ينتمي إلى حزب المحافظين- بدعم قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة.

وناز شاه سياسية ونائبة بريطانية من أصل باكستاني ولدت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 في مدينة برادفورد البريطانية، لكن والدها ترك الأسرة عندما كانت في السادسة من عمرها.

وفي سن الـ12، أرسلتها والدتها زورا شاه إلى باكستان هربًا من زوج والدتها الذي يسيء معاملتها، حيث تزوجت ناز شاه هناك ثم عادت فيما بعد إلى بريطانيا.

وقبل انتخابها عضوًا في البرلمان، ترأست ناز شاه جمعية خيرية للصحة العقلية، كما عملت مقدمة رعاية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومفوضة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومديرة جمعية إقليمية تدعم المجالس المحلية.

ثم تم انتخابها في الانتخابات العامة بالمملكة المتحدة عام 2015 عضوا في البرلمان عن دائرة غرب برادفورد، حيث انتزعت المقعد من جورج غالوي مرشح حزب الاحترام، وكانت واحدة من 9 نواب مسلمين عن حزب العمال.

وفي فبراير/شباط 2016، تم تعيينها سكرتيرة برلمانية خاصة لوزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل.

وفي الانتخابات العامة في يونيو/حزيران 2017، أعيد انتخاب شاه في مجلس العموم بنسبة أصوات متزايدة، وفي يوليو/تموز 2018، تم تعيينها وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة بحكومة الظل.

وأعيد انتخاب شاه نائبة عن غرب برادفورد في الانتخابات العامة لعام 2019.

وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو/أيار 2021، خاطبت ناز شاه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلة "في حال استمرار إراقة دماء الفلسطينيين فسوف أدفع من أجل محاكمة إسرائيل بتهم جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفة أن إسرائيل لديها فهم "منحرف لحق الدفاع عن النفس".

وقتها وصفت ناز شاه غزة بأنها "أكبر سجن في العالم" واتهمت دولة الاحتلال بأنها "تمارس سياسة الفصل العنصري" بحق الفلسطينيين.

وفي أبريل/نيسان عام 2016، جمد حزب العمال عضوية ناز شاه على خلفية تعليقات لها بمواقع التواصل الاجتماعي عام 2014، نشرت خلالها خريطة للولايات المتحدة الأميركية وفوقها خريطة إسرائيل.

واقترحت وقتها ناز شاه نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة لفض الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإرضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة قائلة، "عندها سيتم حل المشكلة".

وصفت تعليقات ناز شاه بأنها معادية للسامية، مما أدى إلى تجميد عضويتها، وبعدها قامت البرلمانية البريطانية بنشر اعتذار وتأكيد أن "معاداة السامية عنصرية"، وهو الاعتذار الذي قبله زعيم الحزب حينها وأعادها للحزب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب العمال

إقرأ أيضاً:

معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”

#سواليف

عنونت صحيفة ” #معاريف ”  العبرية مقالًا لمحللها #آفي_أشكنازي بـ ” #الكنز الذي سرقته #حماس من #إسرائيل.. قرار دراماتيكي اتخذه الجيش الإسرائيلي بشأن الجنود”، وتضمن #معلومات_استخباراتية_ذهبية حصلت عليها حماس قبل السابع من أكتوبر 2023، ومعركة #طوفان_الأقصى. 

وبحسب الصحيفة، فإن التحقيقات في #المعركة التي جرت في قاعدة ” #ناحال_عوز ” العسكرية، أذهلت #جيش الاحتلال، حيث كان مستوى المعلومات الاستخباراتية التي جلبها #المقاومون_الفلسطينيون إلى المعركة من أعلى المستويات التي يمكن جمعها استعداداً لمثل هذه العملية. 

وتضمنت المعلومات #خرائط_تفصيلية للموقع من الداخل، ومعرفة عدد الجنود ومواقعهم أثناء العمليات الروتينية وأثناء إطلاق الصواريخ، وموقع الغرف ومركز القيادة، وعدد الدبابات وموقع الآليات، وغيرها. 

مقالات ذات صلة الأمن يمنع شاب من القفز عن جسر في إربد / فيديو 2025/03/04

ويتبين من التحقيق أن أجزاء كبيرة من المعلومات التي جمعتها حماس عن جيش الاحتلال بشكل عام وموقع “ناحال عوز” بشكل خاص، تم أخذها من شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قام الجنود بتوفير المعلومات الاستخبارية.

ويطرح أشكنازي مثلًا، حيث اتضح أن #مجندة كانت مقيمة بالقاعدة، قامت بتصوير نفسها في فيلم تظهر فيه لأصدقائها في المنزل القاعدة بأكملها وتتنقل بالكاميرا من غرفة إلى غرفة ومن جناح إلى آخر في القاعدة العسكرية، ويعلق: “كان من المذهل أنها قامت بتصوير القاعدة بأكملها وتحميلها كقصة “ستوري”، واحتوى الفيديو على قدر هائل من المعلومات التي كانت حماس في حاجة إليها” 

ويستدرك: “الأمر غير المفهوم هو أن الجنود والقادة شاهدوا الفعلة في وقتها ولم يفكر أحد في منعها من تصويرها وتوزيعها”. 

وبحسب الصحيفة، فإن التحقيقات العسكرية تشير إلى أن حماس، كانت على علم بترتيبات القوات للجنود الذين يذهبون في إجازة، ومتى سيعودون، استناداً إلى المعلومات الواسعة التي جمعتها على مدى فترة من الزمن من وسائل التواصل الاجتماعي. 

كما كانت حماس على علم بترتيبات الحراسة على مستوى عميق وحتى حيث كانت هناك خروقات في السياج. 

وتنقل الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: “حماس حصلت عليها على طبق من فضة، كان عليه فقط أن تجمع الأمور وترسم الصورة الكاملة”

وتشير الصحيفة إلى أنه وبعد هجوم 7 أكتوبر، سيمنع جيش الاحتلال جنوده وموظفيه الدائمين ومسؤوليه من ممارسة أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تقرر عدم السماح بالتصوير لمناسبات منح الرتب وأعياد الميلاد وحفلات التسريح والاحتفالات إلا تحت إشراف أمن الميدان.

كما قرر الجيش  اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد أي جندي يقوم بتحميل مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يلتقط صوراً أو يصور داخل منشأة عسكرية.

وأمس الإثنين، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق العملياتي بشأن الهجوم والمعركة التي وقعت في قاعدة “ناحل عوز” العسكرية، وجرى عرضه أمام عائلات الجنود القتلى، والجنود الذين كانوا في القاعدة خلال الهجوم. التحقيق، الذي أشرف عليه رئيس أركان جيش الاحتلال هليفي، قُدّم أيضًا إلى وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس.

وعثر الجيش خلال حربه البرية على غزة على كتيب يتضمن أمر حماس لمقاتليها بمهاجمة قاعدة “ناحال عوز” يوم السابع من أكتوبر، لافتًا إلى أن  المعركة في “ناحل عوز” تعبر عن فشل منهجي خطير ومؤلم يمسّ جوهر قيم حيش الاحتلال، فقدت فيه مبادئ أساسية في الدفاع، وكان هناك أيضاً جنود وقادة لم يسعوا إلى القتال وهربوا.

وبحسب مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، فإن هذا الملف لا يقل عن ملف عملياتي لوحدة النخبة في جيش الاحتلال، وهو يفصل جميع نقاط الضعف وخصائص القاعدة: الثغرات في السياج التي اخترقها 60 مقاومًا من النخبة القسامية في الموجة الأولى، واجتاحوا المكان فعلياً في غضون نصف ساعة؛ والثغرات في الجدار الغربي التي كانت بمثابة فتحات للمقاومين لإطلاق النار على الجنود في الداخل. 

مقالات مشابهة

  • رسالة السيسي إلى العالم لتحقيق السلام العادل الشامل
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • مصدر .. ناصر منسي على رادار المنتخب الوطني في معسكر مارس
  • إسرائيل: أوقفنا المساعدات لأنها مصدر دخل لحماس
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • نائبة مستقبل وطن تدعو لتحرك دولي عاجل لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل
  • غزة : ١١٦ شهيداّ فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل 
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • صحة غزة: 116 شهيد فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل