معرض الكتاب يناقش "ابتسامة كاترينا" بالقاعة الدولية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الدولية، في رابع أيام الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة رواية "ابتسامة كاترينا" للروائي الإيطالي الدكتور كارلوفيتش، الذي أعاد إقامة مكتبة ليوناردو دافنشي، كما أن لديه أنشطة أكاديمية متعددة، وهو ما استدعى الاحتفاء به.
خلال الندوة أوجزت الدكتورة وفاء البيه كلمة مؤلف الرواية الدكتور "كارلوفيتش" عن الرواية، والتي أوضح أنها قائمة علي وثيقة عثر عليها في بيت أحد النبلاء والتي تخص تحرر عبدة كانت تملكها سيدة وهذه الوثيقة تخص كاترينا والتي نكتشف أنها والدة دافنشي المنحدرة من القوقاز ليتضح إن بهذا الاكتشاف أصبح نصفه إيطالي.
تطرق الكاتب إلى العلاقة بين التاريخ والرواية، حيث تابع الروائي رحلة كاترينا التي بدأت من البحر الأبيض وتتبع مسيرتها ومزج بعض من خياله الروائي حيث جعل كاترينا تخبر ولدها دافنشي إن سلطان مصر قريب لها وأوصته بزيارتها.
واستطردت دكتورة وفاء البيه في ترجمة شرح الروائي لروايته ونجد من بين الصور الموجودة في الكتاب خريطة توضح رحلة كاترينا التي بدأت من البحر الأسود وتنتهي بعصر النهضة في فلورانس وتمر عبر القسطنطينية قبل استيلاء العثمانيين عليها مرورا بالبندقية فقد مرت عبر حضارات عديدة من بينها عصر النهضة.
كما أن اللقاء بين والد ليوناردو وكاترينا الذي كان موثق عقود وهي وظيفة سامية في قصور السادة وكانت تعمل جارية ومرضعة في هذا القصر فيقابلها والد ليوناردو ويقع في حبها وتنجب منه ليوناردو ويسعي لتحريرها ولمدة عشر سنوات حتي تتحرر وتتزوج من رجل آخر وتنجب منه أولاد آخرين يصيروا إخوة لابنها من حبيبها الأول وقد أثارت تلك الوثيقة عند ظهورها ضجة في الصحافة الإيطالية وربما هذا الاكتشاف جعل لهذا الفنان الإيطالي نموذج لتلاقي أفكار عديدة ومتنوعة علي الأرض الإيطالية ما بين الشرق والغرب.
وقامت الدكتورة وفاء بدعوة القراء لإعادة قراءة عنوان الرواية خاصة وأن ليوناردو مشهور بلوحته "ابتسامة الموناليزا " وما لديها من غموض حول من هي وريما بعد قراءة الرواية يتضح لنا من صاحية تلك الإبتسامة خاصة مع الآلام الشديد في حياته.
ويفسر الروائي اسباب ولع "دافنشي" بالشرق موضحا إن من ضمن الوثائق أيضا رسالة بخط يده عثر عليها معروضة في تركيا كان قد أرسلها لسلطان القسطنطينية يطلب خدمته، فلماذا قد يطلب فنان مثل "دافنشي" طلب غريبا كهذا ؟ كما أنه سجل رحلات لم يذهب اصلا للشرق، بالتأكيد هذا يفسر سر ولع ليوناردو دافنشي بالشرق في أغلب لوحاته.
وأشارت إلى أن الشخصيات في هذه الرواية جميعها حقيقية وأسماء المدن أيضا لأنها تستند لمادة ارشيفية لكن بخيال المؤلف، فمن يحكي هنا ليس الكاتب ولا كاترينا الذي نجهل اللغة الخاصة بها ، لذلك جاءت الرواية متعددة الأصوات .
ووجهت الدكتورة وفاء البيه سؤال للكاتب عن ما السر وراء اهتمام الروائيين والسينمائيين ب"ليوناردو دافنشي، خاصة إنه شخصية عالمية تستحق فعلا الاهتمام وخاصة فيما يتعلق بحياته الغامضة.
وعن سر الابتسامة ولماذا أغلب أعماله تدور عن المرآة فهي التيمة الأساسية، فقال أن الابتسامة في حد ذاتها تعبير عن القوة.
ووجه الباحث والمترجم إسلام فوزي سؤاله باللغة الإيطالية للروائي "كارلوفيتش" عن الصعوبة التي واجهته أثناء كتابة الرواية من منظور الكاتب والناقد كروائي لأول مرة وخاصة إذا كانت رواية متعددة الأصوات.
وكانت إجابة المؤلف إن الرواية ولدت بمفردها ولكنه كان ينوي تقديم كتاب تاريخي عنه ولكنه وجد نفسه أثناء الكتابة يسترسل في العمل كروائي وخلع عن نفسه عباءة الأستاذ الأكاديمي والمؤرخ وهو يكتب تلك الرواية.
كما وجهت الدكتورة هاجر سيف النصر سؤال عن سبب الاهتمام الكبير في السنوات الأخيرة بالرواية التاريخية، وكأن هناك نداء بضرورة الكتابة التاريخية فهناك جروبات فقط للروايات التاريخية مثل "اسمي الوردة " التب ستجد أنها تناسب الحاضر أيضا فقراءة الماضي هي جزء لا يتجزأ من قراءة الحاضر والمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
«مصر للمعلوماتية» تنعى رئيستها الدكتورة ريم بهجت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعت جامعة مصر للمعلوماتية الأستاذة الدكتورة ريم بهجت الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الجامعة، وذلك بعد رحلة حافلة بالإنجازات التي توجت باختيار الراحلة عضوا في مجلس خبراء وعلماء مصر.
واشاد بيان أصدرته جامعة مصر للمعلوماتية بأعمال الراحلة الدكتورة ريم بهجت في خدمة الجامعة والوطن علي مدي رحلة عمل وخبرة تمتد لأكثر من 34 عاما وهي تعد من اوائل خبراء وأساتذة الذكاء الاصطناعي علي مستوي مصر والوطن العربي، ولها اسهامات متميزة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ حصولها على شهادة الدكتوراه في علوم الحاسب عام 1991 من جامعة إمبريال كوليدج لندن بالمملكة المتحدة ذات الترتيب السادس عالميا، والتي رشحت رسالتها لجائزة التميز من الجمعية البريطانية للحاسب بالمملكة المتحدة عام 1991، كما حصلت على درجة الماجستير في علم الحاسب عام 1987 من ذات الجامعة بتقدير امتياز.
وشغلت الدكتورة ريم بهجت العديد من المناصب أهمها مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار الثقافي لمصر لدي المملكة المتحدة وإيرلندا ومدير البعثة التعليمية المصرية بالمملكة المتحدة وإيرلندا ومشرفا على البعثة التعليمية بألمانيا، ومساعد رئيس جامعة القاهرة لشئون تكنولوجيا المعلومات، وعميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة.
وخلال مسيرتها العملية تولت الدكتورة ريم بهجت مسئولية العديد من الأعمال التي حظت بإشادة دولية أهمها إدارة والإشراف على مشروع مصر الخالدة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، والذي حصل على عدة جوائز دولية أهمها جائزة القمة العالمية عام 2005 لأفضل محتوى ثقافي على شبكة الإنترنت. كما أشرفت على عدة مشاريع تطبيقية/ بحثية ممولة من الاتحاد الأوروبي وهيئة فولبرايت ومن جامعة بريستول البريطانية والمؤسسة الملكية للتكنولوجيا بالسويد، وإدارة بعض مشاريع توثيق التراث الحضاري المصري في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، ومركز التوثيق الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية.
وخلال رئاستها لجامعة مصر للمعلوماتية نجحت في تنظيم اتفاقية لنيل درجة بكالوريوس مزدوج في هندسة الحاسب والكهرباء، واتفاقية برنامج ماجستير مهني في أمن المعلومات مع جامعة بيردو ويست لافاييت الأمريكية التي تعد الثامنة في الترتيب العالمي في مجالي الهندسة وأمن المعلومات، وتنظيم اتفاقية لنيل درجة بكالوريوس مزدوج في علوم الحاسب مع جامعة ميناسوتا توين سيتيز، واتفاقية لنيل درجة بكالوريوس مزدوج في برامج بتكنولوجيا الأعمال مع جامعة اوتوا الكندية، كما وقعت جامعة مصر للمعلوماتية قبل رحيلها بساعات اتفاقيتين مع اشهر جامعات فرنسا وهما جامعة "سيزي" رقم 54 على مستوي جامعات العالم و"إيزار ديجيتل" ثاني أفضل جامعة على مستوي العالم في مجال ألعاب الفيديو.
كما قامت الدكتورة ريم بهجت بالتدريس بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بجامعة القاهرة، وكذلك محاضر زائر في بعض الجامعات الأوروبية مثل جامعة سيتي بلندن وجامعة امبريال كوليدج لندن وجامعة تروندهايم بالنرويج.
كما شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل داخل مصر وخارجها، والإشراف على العديد من الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات البرمجة المنطقية المتزامنة والبرمجة المقيدة ونظم الوكلاء المتعددة والتعلم الإلكترونى في عدة جامعات مصرية، وهي عضو بلجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بوزارة التعليم العالي وكانت عضوة في لجنة الترقيات العلمية لقطاع علوم الحاسب وأيضا عضوة في لجنة الثقافة العلمية بوزارة الثقافة ولجنة تكنولوجيا المعلومات في اللجنة الوطنية لليونسكو والالكسو والأيسسكو واللجنة الوطنية لعلوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في علم الحاسب والإحصاء الرياضي عام 1985 – كلية العلوم – جامعة الكويت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
وتقدمت قيادات وعمداء الكليات الأربع التابعة للجامعة وجميع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بخالص العزاء لأسرة الراحلة ولتلاميذها علي امتداد مصر والوطن العربي والعالم، فهي كانت أم لعشرات الأجيال من الطلبة ...وأحبها وقدرها كل من عرفها او عمل معها ... فلم يختلف على عظيم علمها ودماثة أخلاقها ورقة طبعها وتواضعها أحد.