28 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: رصد علماء الفلك لأول مرة مجموعة غامضة من النجوم العملاقة القديمة في قلب مجرة درب التبانة، والتي تنبعث منها سحب من الغبار والغاز بحجم النظام الشمسي.

وهذه النجوم الغامضة التي أطلق عليها اسم “المدخنون القدامى”، تواجدت بهدوء لعقود من الزمن، وتلاشت إلى حد الاختفاء تقريبا، قبل أن تنفث فجأة سحبا من الدخان.

وحقق العلماء هذا الاكتشاف الرائد في أثناء رصد ما يقارب مليار نجم في ضوء الأشعة تحت الحمراء خلال مسح للسماء ليلا لمدة 10 سنوات.

واكتشف العلماء أيضا، بقيادة البروفيسور فيليب لوكاس، من جامعة هيرتفوردشاير، عشرات من النجوم حديثة الولادة التي نادرا ما ترى، والمعروفة باسم النجوم الأولية.

ومعظم هذه النجوم المرصودة حديثا مخفية عن الأنظار في الضوء المرئي بسبب كميات كبيرة من الغبار والغاز في درب التبانة. لكن ضوء الأشعة تحت الحمراء يمكن أن يمر عبرها، ما يسمح للعلماء برؤيتها لأول مرة.

وقال البروفيسور لوكاس: كان من السهل تصنيف نحو ثلثي النجوم على أنها أحداث مفهومة جيدا من مختلف الأنواع.. وكان الباقي أكثر صعوبة بعض الشيء، لذلك استخدمنا التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي للحصول على أطياف العديد منها بشكل فردي.

ويوضح لنا الطيف مقدار الضوء الذي يمكننا رؤيته في انتشار أطوال موجية مختلفة، ما يعطي فكرة أوضح بكثير عما ننظر إليه.

وأجرى علماء فلك من المملكة المتحدة وتشيلي وكوريا الجنوبية والبرازيل وألمانيا وإيطاليا أبحاثهم بمساعدة تلسكوب المسح المرئي والأشعة تحت الحمراء (فيستا)، وهو تلسكوب بريطاني الصنع في مرصد سيرو بارانال، أعلى جبال الأنديز التشيلية، والذي هو جزء من المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).

وراقبوا مئات الملايين من النجوم وقاموا بتحليل 222 نجما أظهرت أكبر التغيرات في السطوع.

ووجد الفريق 32 نجما أوليا ثائرا، زاد سطوعها بما لا يقل عن 40 ضعفا، وفي بعض الحالات أكثر من 300 ضعفا.

ومعظم الانفجارات مستمرة، ما يعني أن علماء الفلك يمكنهم تحليل مجموعة كبيرة من هذه الأحداث الغامضة طوال حياتهم.

واكتشفت الدراسة أيضا شيئا غير متوقع تماما، وهو 21 نجما أحمر بالقرب من مركز درب التبانة أظهرت تغيرات غامضة في السطوع خلال المسح الذي استمر 10 سنوات.

وعندما تمت دراستها بمزيد من التفصيل باستخدام التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، اعتبرت سبعة من هذه النجوم نوعا جديدا من النجوم العملاقة الحمراء، والتي أطلق عليها الباحثون اسم المدخنون القدامى.

واقترح لوكاس أن تيارات الحمل الحراري وعدم الاستقرار داخل النجم يمكن أن تؤدي إلى إطلاق أعمدة هائلة من الدخان.

وأضاف لوكاس: هذه السحب بحجم النظام الشمسي. نعتقد أن هذه نفثات من الغبار في اتجاه واحد، ربما من رقعة واحدة على سطح النجم.

وأشار البروفيسور لوكاس إلى أن هذه الاكتشافات يمكن أن تغير ما نعرفه عن الطريقة التي يتم بها توزيع العناصر عبر الفضاء.

وتابع: تلعب المادة المقذوفة من النجوم القديمة دورا رئيسيا في دورة حياة العناصر، ما يساعد على تكوين الجيل القادم من النجوم والكواكب. كان يعتقد أن هذا يحدث بشكل رئيسي في نوع من النجوم مدروس جيدا يسمى متغير ميرا. ومع ذلك، فإن اكتشاف نوع جديد من النجوم يتخلص من المادة يمكن أن يكون له أهمية أكبر لانتشار العناصر الثقيلة في القرص النووي والمناطق الغنية بالمعادن في المجرات الأخرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: درب التبانة من النجوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خريطة التنوع البيولوجي بمصر.. 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات

أكدت وزارة البيئة أن مصر تتميز بتباينها الشديد في نطاقتها البيئة، وموقعها الجغرافي المتميز، ما جعلها موطنا للتنوع البيولوجي في الموائل البرية، والحياة النباتية والحيوانية، التي تتميز بالتنوع الفائق في تكوينها، بالرغم من صغر عدد أنواع الكائنات الحية بها، وقلة الأنواع المستوطنة.

التنوع البيولوجي عماد رخاء البشرية

وكشفت وزارة البيئة، في تقرير رسمي لها، اليوم الأحد، أن خريطة البيئات المصرية تتضمن نحو 20 مجموعة رئيسية مثل المناطق الحضرية والجزر والواحات والكثبان الرملية والصخور المتحولة والصخور الرسوبية والمياه المفتوحة وقنوات المياه العذبة والينابيع الدافئة (العين السخنة – عيون موسى) والشعاب المرجانية وأشجار المانجروف.

وأشارت الوزارة، إلى أن التنوع البيولوجي عماد رخاء البشرية وسبل معيشتها وثقافتها، لذلك فإن صون التنوع البيولوجي هو صون للإنسانية ويقدم لها كنوز من الثروات التي يجب أن نحافظ عليها ونحميها لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، وتحوى مصر العديد من المواطن والمناخات الدقيقة التي تأوي الكثير من الأنواع والمجتمعات النباتية مثل الجبال، السهول، المنحدرات، الكثبان والمسطحات الرملية، السبخات الملحية، الأراضي الرطبة، المياه العذبة، المياه البحرية، وأراضي الزراعة المروية والمطرية.

وأشارت إلى أن الأنظمة البيئية في مصر تنقسم إلى 5 أنواع، وهي بالترتيب التنازلي من حيث المساحة كالتالي:

- النظام البيئي الصحراوي.

- النظام البيئي البحري.

- النظام البيئي للأراضي الرطبة.

- النظم البيئية الاصطناعية.

- النظام البيئي للمياه العذبة.

وأشار التقرير إلى أن كل من البيئات تضم أنواعًا فريدة من الحيوانات والنباتات، تم تحديد أكثر من 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات في النظم البيئية المتنوعة في مصر، وهناك المزيد من الأنواع الأخرى التي لا يزال يتعين إجراء المزيد من البحث العلمي عليها. 

ووفقا لتقارير رسمية أعدتها وزارة البيئة، لحصر خريطة التنوع البيولوجي في مصر، يصل عدد نباتات القائمة الحمراء المبدئية في مصر إلى 457 نوعا تمثل حوالى 20% من فلورة مصر الكلية، وطبقا للمراتب التي وضعها الاتحاد الدولي لصون الطبيعية تنقسم هذه النباتات إلى: 14 نوعا منقرضا، 153 نوعا واقعا تحت الانقراض و 54 نوعا قابلا للانقراض، 173 نوعا نادرا، و 93 نوعا غير محدد.

عدد نباتات القائمة الحمراء المبدئية في مصر إلى 457 نوعا

وأضافت أن عدد النباتات الدخيلة على الفلورة المصرية يمثل نحو 84 نوعا (23 من ذوات الفلقة و61 من ذوات الفلقتين) موزعة على 24 فصيلة و64 جنسا (حوالي 3 % من فلورة مصر) ومن أمثلة الأنواع الغازية نبات المسكيت على الحدود الجنوبية لمصر، كما تم تحديد 20 منطقة نباتية هامة في مصر تعتبر أغنى مناطق احتواء للنباتات البرية، حيث يتواجد نصف تلك المناطق النباتية الهامة بمنطقة البحر المتوسط في مصر، حيث تقع 10 مناطق منها ضمن منطقة البحر المتوسط و5 مناطق تحتوى على أنواع متوطنة أو محدودة مدى الانتشار في مصر.

وأوضحت أن المناطق النباتية الهامة في مصر تتكون من خمسة بحيرات ساحلية جبل الحجر الجيرى بشمال سيناء – سلاسل المرتفعات والمنخفضات في محمية العميد - واحة المغرة – كثبان شواطئ البحر المتوسط الغربية – وهضبة السلوم على الحدود الليبية، وينتشر العديد من الأنواع الهامة والمهددة بتلك المناطق المذكورة مثل أشجار العرعر الفنيقى Juniperus phoenica التي تنتشر بجبل الحلال بشمال سيناء. كما تعتبر منطقة سانت كاترين الجبلية بجنوب سيناء من أغنى المناطق النباتية في مصر بالنسبة للنباتات الزهرية.

ونوهت وزارة البيئة، إلى أن مصر تمثل المعبر اليابس الوحيد بين ثلاث قارات: أوربا وآسيا وأفريقيا، لذا فهي إحدى أهم طرق هجرة الطيور في العالم حيث تعبر مئات الملايين من الطيور خلالها كل ربيع وخريف ،وتقضى الكثير من الطيور الشتاء في المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتى دولي هام للطيور المائية، ويوجد في مصر ستة عشر نوعا من الطيور المهددة بالانقراض على المستوى العالمي والتي تمثل مصر أهمية بالنسبة لسبعة منها، وتمثل الطيور إحدى أهم مكونات التنوع البيولوجي وأكثرها تميزًا في مصر تتمتع بتنوع كبير من البيئات لكل منها طيورها المميزة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • علماء يكتشفون بحيرة متجمدة تكشف أسرار الماضي وتعتبر ‘كبسولة زمنية!
  • علماء الأزهر يكتشفون خطأً في «ميتا» متعلق «بالقرآن الكريم»
  • ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
  • حصاد 2024.. «الاختطاف والوفاة» أبرز الشائعات التي طاردت النجوم
  • في التبانة.. توقيف مطلوب بجريمة قتل
  • تفاصيل عملية تحرير فاشلة لرهينة إسرائيلية في غزة
  • خريطة التنوع البيولوجي بمصر.. 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات
  • عرض مباريات "خليجي 26" ضمن فعاليات "مهرجان صحار"