من المتوقع أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، بينما يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل ومصر في فرنسا. وتضم المحادثات، التي نقلتها وكالة أسوشيتد برس، شخصيات بارزة مثل مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ورئيس وكالة المخابرات الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسئولين مصريين.

 

يدور الإطار المقترح من قبل المفاوضين الأمريكيين حول وقف الأعمال العدائية لمدة شهرين بين القوات الإسرائيلية وحماس. وتقترح الخطة وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 30 يومًا لإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن الإسرائيليين من النساء والمسنين والجرحى. وفي وقت لاحق، تم اقتراح وقفة ثانية مدتها 30 يومًا لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرهائن الذكور، بالتزامن مع زيادة المساعدات المسموح بها إلى غزة والهدف النهائي هو خلق فرصة لإجراء مفاوضات أكثر شمولاً تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

 

ومع ذلك، فقد تردد أن حماس رفضت أي اتفاق لا يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار خلال المحادثات الأخيرة في الدوحة.

 وكانت إسرائيل قد عرضت في السابق وقف القتال لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح الرهائن ولكن دون الالتزام بإنهاء دائم للصراع.

 

وفي وقت سابق، قدمت القاهرة اقتراحاً يقترح وقف القتال لمدة عشرة أيام، بشرط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ورحيل زعماء حماس من المنطقة. ولم يحظ هذا الاقتراح بالقبول، مما أدى إلى محادثات على نطاق أصغر ركزت على تسهيل دخول الأدوية الأساسية للرهائن مقابل زيادة طفيفة في المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.

 

ويأتي الاجتماع في فرنسا بعد إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية مقابل 180 أسيرًا فلسطينيًا ووقف مؤقت للقتال، مع إطلاق سراح 23 رهينة تايلاندية أيضًا في صفقة منفصلة.

 

وفي خضم الصراع المستمر، أسفر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة عن حصيلة شهداء تجاوزت 26,422 شخصًا، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

 

أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثه بريت ماكجورك إلى الشرق الأوسط، وحث على إحراز تقدم في مفاوضات الرهائن. وأجرى بايدن مناقشات مع الزعيم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتعزيز الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

 

وبينما أعرب البيت الأبيض عن أمله في إحراز تقدم، حذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي من توقع تطورات وشيكة خلال مؤتمر صحفي.

 

تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ إجراءات أكثر حسما لتحرير الرهائن في غزة، خاصة بعد أن اقتحم 20 من أقارب الرهائن البرلمان الإسرائيلي هذا الأسبوع مطالبين بإجراءات عاجلة. وكشف تسجيل صوتي مسرب أيضًا عن انتقادات نتنياهو لدور الوساطة القطرية، مما أثار رد فعل قويًا من قطر، واصفة التصريحات بأنها "غير مسؤولة ومدمرة" لجهود الوساطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق سراح ا لإطلاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء

كشف تقرير لموقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اعتقادهم أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب -الذي "يسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة"- سيكون له تأثير أكبر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي جو بايدن في مسألة صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، يُتوقع أن يكون ترامب هو الشخص الذي سيقنع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة، وذلك على خلفية عدم تقدم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا السياق.

ويضع المسؤولون الإسرائيليون آمالا كبيرة في أن يتمكن ترامب من إقناع نتنياهو بإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة.

صدمة ترامب

كما أفاد التقرير بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تحدث مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات، وأكد له أن إطلاق سراح 101 أسير إسرائيلي يعد "قضية عاجلة".

وصُدم ترامب في البداية عندما أبلغه هرتسوغ بأن نصف الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، إذ كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا في القطاع.

ولطالما كانت المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار مستمرة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة.

وفي اجتماع هذا الأسبوع أخبر رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن تتنازل حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وسبق أن أبلغت المؤسسة الأمنية نتنياهو أن على إسرائيل تخفيف مواقفها إذا كانت مهتمة بصفقة، لكن نتنياهو رفض -حسب مسؤولين إسرائيليين- إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل الأسرى، زاعما أن ذلك سيتيح لحماس البقاء على قيد الحياة وسيُظهر ضعف إسرائيل وهزيمتها.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قد يضغط على حركة حماس، مما قد يساهم في التركيز على ملف غزة والأسرى.

وطلب الرئيس الإسرائيلي من بايدن عندما زار واشنطن العمل مع ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى.

تأثير ترامب على نتنياهو

ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترامب سيكون له تأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو، ورغم أن بايدن قد ضغط مرارا على نتنياهو لتغيير مواقفه بشأن غزة فإن هذه الضغوط لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إن على ترامب التدخل فورا لإصدار طلب واضح بإطلاق سراح جميع الأسرى، وتحميل المسؤولين الإسرائيليين والمفاوضين عبء الضغط على الأطراف المعنية.

ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني 2025 يترقب العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين تطورات هذا الملف عن كثب، بما في ذلك ملف الأسرى الأميركيين، إذ يُعتقد أن 4 منهم لا يزالون على قيد الحياة في غزة.

مقالات مشابهة

  • غضب في ممفيس بعد إطلاق سراح مشتبه به بمحاولة قتل بدون كفالة
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • إسرائيل: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة
  • «البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • مسؤولون إسرائيليون : ترامب القادر على اقناع نتنياهو بإنهاء حرب غزة
  • أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
  • عائلات الرهائن تكشف "سر رغبة نتنياهو في استمرار الحرب"
  • أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
  • أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة قتلوا