محادثات جديدة متوقعة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
من المتوقع أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، بينما يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل ومصر في فرنسا. وتضم المحادثات، التي نقلتها وكالة أسوشيتد برس، شخصيات بارزة مثل مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ورئيس وكالة المخابرات الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسئولين مصريين.
يدور الإطار المقترح من قبل المفاوضين الأمريكيين حول وقف الأعمال العدائية لمدة شهرين بين القوات الإسرائيلية وحماس. وتقترح الخطة وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 30 يومًا لإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن الإسرائيليين من النساء والمسنين والجرحى. وفي وقت لاحق، تم اقتراح وقفة ثانية مدتها 30 يومًا لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرهائن الذكور، بالتزامن مع زيادة المساعدات المسموح بها إلى غزة والهدف النهائي هو خلق فرصة لإجراء مفاوضات أكثر شمولاً تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.
ومع ذلك، فقد تردد أن حماس رفضت أي اتفاق لا يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار خلال المحادثات الأخيرة في الدوحة.
وكانت إسرائيل قد عرضت في السابق وقف القتال لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح الرهائن ولكن دون الالتزام بإنهاء دائم للصراع.
وفي وقت سابق، قدمت القاهرة اقتراحاً يقترح وقف القتال لمدة عشرة أيام، بشرط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ورحيل زعماء حماس من المنطقة. ولم يحظ هذا الاقتراح بالقبول، مما أدى إلى محادثات على نطاق أصغر ركزت على تسهيل دخول الأدوية الأساسية للرهائن مقابل زيادة طفيفة في المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
ويأتي الاجتماع في فرنسا بعد إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية مقابل 180 أسيرًا فلسطينيًا ووقف مؤقت للقتال، مع إطلاق سراح 23 رهينة تايلاندية أيضًا في صفقة منفصلة.
وفي خضم الصراع المستمر، أسفر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة عن حصيلة شهداء تجاوزت 26,422 شخصًا، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثه بريت ماكجورك إلى الشرق الأوسط، وحث على إحراز تقدم في مفاوضات الرهائن. وأجرى بايدن مناقشات مع الزعيم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتعزيز الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وبينما أعرب البيت الأبيض عن أمله في إحراز تقدم، حذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي من توقع تطورات وشيكة خلال مؤتمر صحفي.
تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ إجراءات أكثر حسما لتحرير الرهائن في غزة، خاصة بعد أن اقتحم 20 من أقارب الرهائن البرلمان الإسرائيلي هذا الأسبوع مطالبين بإجراءات عاجلة. وكشف تسجيل صوتي مسرب أيضًا عن انتقادات نتنياهو لدور الوساطة القطرية، مما أثار رد فعل قويًا من قطر، واصفة التصريحات بأنها "غير مسؤولة ومدمرة" لجهود الوساطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق سراح ا لإطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
أميركا: الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ضرورة قصوى
أكدت الحكومة الأميركية يوم السبت على ضرورة استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفت الأمر بأنه "بالغ الأهمية" لضمان الاستقرار في المنطقة، جاء هذا التصريح بعد إعلان حركة "حماس" إطلاق سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل إفراج إسرائيل عن 200 سجين فلسطيني.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها:
"من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم".
رحبت وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات الأربع اللواتي كن محتجزات لمدة 477 يومًا، ورغم ذلك، لم تتطرق البيانات الرسمية الأميركية إلى السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن الصفقة.
وأعربت الخارجية الأميركية عن احتفائها بهذا التطور الإيجابي، واصفة الإفراج عن المجندات بأنه خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار.
أميركا: الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ضرورة قصوىوقف إطلاق النار: جهود وساطة دوليةبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع الماضي، قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 20 يناير 2025، وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لدوره في التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي جاء بعد شهور طويلة من المحادثات التي قادتها الولايات المتحدة بالتعاون مع مصر وقطر.
وفي تصريح سابق، حذر ترامب من أن عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، قائلًا: "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن".
جذور الأزمة: هجوم أكتوبر وتصاعد الصراعتعود جذور الأزمة إلى هجوم شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 على بلدات إسرائيلية في الجنوب، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وفقًا لإحصاءات إسرائيلية وخلال الهجوم، احتجزت الحركة نحو 250 رهينة، مما أشعل فتيل الحرب التي استمرت لأشهر.
الحرب أدت إلى مآسٍ إنسانية ضخمة في قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا تجاوز 47 ألف شخص، كما تسببت الحرب في نزوح معظم سكان القطاع وأدت إلى أزمة غذائية حادة، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.
الوسطاء يعلنون إتمام الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل "نادي الأسير الفلسطيني": إسرائيل ستفرج اليوم عن محمد طوس أقدم معتقل فلسطيني في سجونها ضمن صفقة التبادل مع حماس الأبعاد الإنسانية للاتفاقيمثل الإفراج عن المجندات الإسرائيليات وتبادل الأسرى بصيص أمل وسط معاناة طويلة، حيث أظهرت هذه الصفقة تأثير الدبلوماسية الدولية في تهدئة التوترات ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في ضمان استمرارية وقف إطلاق النار وتوفير الظروف الملائمة لإطلاق سراح باقي الرهائن ومعالجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في غزة.
يُظهر اتفاق وقف إطلاق النار أهمية الحوار والوساطة الدولية في تحقيق التهدئة، لكنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات الإنسانية والسياسية العميقة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، استمرار الجهود الدولية، بقيادة أطراف مثل الولايات المتحدة ومصر وقطر، أمر حيوي لتخفيف المعاناة الإنسانية وإيجاد حل دائم للصراع.