حلم الخلود في الحياة يرواد كثيرين من البشر، بل وأصبح بالنسبة لهم هو تفكيرهم ورغبتهم الأولى، لذا راح بعضهم يدفع مبالغ طائلة لتجميد جسده ومن ثم إعادته للحياة مرة أخرى في المستقبل، بواسطة أحد المختبرات والمعاهد الشهيرة في أمريكا والمتخصصة في التبريد.

تجميد الأجساد على أمل العودة للحياة

وفقًا لِما ورد على صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد انتشرت في السنوات الأخيرة، لا سيما في الدول الأوروبية، ظاهرة غريبة تتعلق بإقبال أشخاص على تجميد أجسادهم على أمل العودة للحياة مرة أخرى في المستقبل، وذلك من خلال الاستعانة بمختبر معهد «Cryonics» في ولاية ميشيجان الأمريكية، وبتكلفة تصل إلى 28 ألف دولار، ما يعادل نحو 2 مليون جنيه.

ويعتبر معهد «Cryonics» الأمريكي أكبر المروجين لهذه الظاهرة؛ إذ يضم نحو 1975 مريضًا مخزنين في منشأة ميشيجان، أغلبهم أمريكيون، ومنهم 128 بريطانيًا، إضافة إلى 253 حيوانًا أليفًا، بحسب إحصاءات الأعضاء الصادرة عن المعهد، والتي أشارت إلى أن تجميد الأجساد يتم من خلال حفظها في النيتروجين السائل.

المريضة الأطول بقاءً في المعهد

وبحسب حديث دينيس كوالسكي، رئيس معهد «Cryonics» لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن المريضة الأطول بقاءً على قيد الحياة لديهم في المعهد تُسمى ريا إيتنجر، لافتًا إلى أنها كانت موجودة منذ عام 1977، وأن ابنها روبرت إيتينجر مؤسس المعهد، والذي يعتبر أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية يتواجد في القطب الشمالي إلى جانب زوجتيه الأولى والثانية: «نحن لا نقدم للمريض أي ضمانات على إعادته للحياة مرة أخرى في المستقبل، إلا أنه في كل الأحوال إذ تم دفنه أو حرق جثته فإن فرصته في العودة للحياة مرة أخرى ستكون معدومة تمامًا»، بحسب «كوالسكي».

ويتم تجميد الأجسام على أمل عودتها للحياة مرة أخرى في معهد «Cryonics» الأمريكي، من خلال اتباع استراتيجية معينة؛ إذ بمجرد وفاة المريض أو الحيوان الأليف يتم نقل جثته إلى الثلج في المنشأة الجديدة، ومن ثم يتم إجراء عملية «التروية» والتي تتمثل في تمرير سائل معين في عروق الميت لاستبدال دمه ومائه بهذا السائل أو الخليط للحماية من البرد ومنع تكوين الجليد؛ إذ يعمل هذا الخليط كمضاد للتجمد في ظل درجات الحرارة المنخفضة للغاية، وأخيرًا يتم نقل الميت إلى وحدة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، مع تبريدها إلى درجة حرارة النيتروجين السائل عند -321 درجة فهرنهايت على مدار خمسة أيام ونصف.

انتقادات لظاهرة تجميد أجساد الموتى

وهناك كثير من الانتقادات لهذه الظاهرة الغريبة؛ إذ رأى كثيرون أنه إذا تمكن العلماء في المستقبل من إعادة الموتى إلى الحياة، فإنهم سيحتاجون إلى التخلص من عملية الشيخوخة والحالة أو المرض الذي تسبب في وفاتهم، كما ترى الدكتورة ميريام ستوبارد، صحفية وطبيبة وناقدة لعلم التبريد الشديد، أن هذه العملية تُسلب الموتى كرامتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ديلي ميل درجة الحرارة الحرب العالمية الحرب العالمية الثانية النيتروجين السائل معهد Cryonics العودة للحیاة فی المستقبل

إقرأ أيضاً:

مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، الجمعة، عن افتتاح مسجد "الصفا والمروة" في بلدة جباليا، بمحافظة شمال قطاع غزة، التي طالها دمار واسع خلال نحو 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي.

بحسب الوزارة، فإن "الصفا والمروة" هو أول مسجد قد أعيد افتتاحه في جباليا، بعد عمليات ترميم شملت إصلاح الجدران، وتركيب النوافذ، وفرش السجاد، وإعادة الطلاء.

وتابعت، قد تعرّض المسجد لدمار شامل، وللحرق الكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية. فيما أشاد ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، عبد المنعم دبور، بجهود إعادة إعمار المساجد وإصلاحها وترميمها في القطاع المنكوب.

وأشار إلىِ أنّ الواجهة الخارجية للمسجد ما زالت شاهدة على حرب الإبادة الجماعية حيث تحتفظ جدرانها بآثار اختراق شظايا صواريخ الاحتلال الإسرائيلي والرصاص. بينما يشهد قطاع غزة حركة خفيفة في عملية إعادة الحياة لمختلف المجالات، وذلك منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيقة المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.


إلى ذلك، استقبل الفلسطينيون في غزة، شهر رمضان الكريم، من وسط مشهد غير مسبوق من الدمار والمعاناة، عقب إبادة الاحتلال الإسرائيلي التي حولت القطاع المحاصر إلى "منطقة منكوبة".

وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمّر 1109 مساجد من أصل 1244، تدميرا كليا أو جزئيا.

وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • آخر تحديث لأعلى سعر دولار اليوم 16-3-2025
  • نجم كرة السلة ليبرون جيمس.. رحلة ملهمة من الفقر إلى المليارات
  • ارتفاع أسعار صرف الدولار في أسواق بغداد
  • مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
  • تعذيب خروف يثير الغضب في تركيا.. والنيابة تتحرك
  • اسعار الصرف تنهي جلسة الخميس على ارتفاع.. برنت وصل لهذا المستوى
  • آخر تحديث لأقل سعر دولار اليوم 14-3-2025
  • الدولار يسجل ارتفاعا جديدا في بغداد
  • بـ نسبة 14%.. ارتفاع في واردات مصر من الأسماك والتونة والجمبري في 2024
  • صينية تستنسخ كلبها مقابل 22.000 دولار!