أبو ظبي للغة العربية ينٌظم حفل توقيع كتاب «محمد بن زايد آل نهيان ..إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
نظم مركز أبوظبي للغة العربية، حفل توقيع ومناقشة كتاب "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"، والذي يعد أحدث إصدارات الباحث والمفكر والمؤرخ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ويقدم من خلاله تفاصيل عن مسيرة رئيس دولة الإمارات وشخصيته في أبعادها المختلفة، من جانب اعتزازه بهويته الإماراتية ودوره في تعميق قيم التسامح والاعتدال والتأسيس للحوار بين الأديان، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.
وشارك في جلسة تقديم الكتاب، كل من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وأسامة هيكل، وزير الدولة السابق للإعلام، وأدارت الجلسة الإعلامية منى الشاذلي، وذلك بحضور الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ولفيف من كبار الكتَّاب والمثقفين والخبراء ورجال الصحافة والإعلام
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، خلال حفل تدشين الكتاب، والذي أقيم بقصر محمد علي بالمنيل: "شخصية مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تمتلك من الأبعاد والخصوصية ما تجعل المؤلف والكاتب والباحث عاجزاً عن إحصائها وتداركها، وإلمامها بالشكل الكامل، نظراً لفرادة شخصيته، وأسلوبه في القيادة والحكمة، والرؤية بعيدة المدى، وثراء الفكر والمنهل، وتعدد الروافد".
وتابع سعادته: " الشيخ محمد بن زايد شخصية قريبة من المجتمع المحليّ والعربي على حدّ سواء منذ تولي الراحل الشيخ زايد آل نهيّان، مقاليد حكم الدولة وتأسيس الاتحاد، فكان خير معين، وأمين، على هذه المسيرة الطيبة، ثم انتقلت بعدها مرحلة الولاية على العهد بأمانة وإخلاص واقتدار، ليتولى سموه رئاسة الدولة في مرحلة شكّلت تحولاً جوهرياً ليس على مسيرة البلاد وحسب، بل على صعيد المنطقة برمّتها، لذا فإنني أدعو المؤسسات والمعاهد العلمية المختصة لتبنّي هذا العمل وتدريسه، واستخلاص العبر منه وتوظيفها في المناهج الرئيسية، لتترسّخ في الأذهان بشكل أكبر هذه الشخصية المحورية التي تقود الوطن بصدق، وإخلاص واقتدار نحو آفاق من التطور والازدهار".
من جانبه، قال أسامة هيكل: "العهد الحالي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعد امتدادًا لعهد الراحل الشيخ زايد آل نهيان، فقد رأيت العديد من المواقف الداعمة له لمصر في الكثير من المواقف، والآن نحن أمام كتاب مهم لمؤلف مهم جدًا وهو الدكتور جمال سند السويدي، الذي تمتد علاقتي به لأكثر من عشر سنوات، فهو شخص لديه قدر عالي من الثقافة وحصل على العديد من المناصب آخرها نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وكتابه الجديد لا يتحدث فقط عن سيرة ذاتية للشيخ محمد بن زايد، إنما يمكن اعتباره روشتة وشهادة مهمة بها نوع من التنوير للدول التي تريد أن تتطور أو من ترغب في أن تحذو حذو دولة الإمارات".
وأضاف "هيكل": "القائد الجيد يتم تقييمه من خلال رؤيته لأربعة جوانب، وهم "السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبٌعد الأمني"، ونجح محمد بن زايد في إدارة دولة الإمارات على كافة تلك النواحي باعتباره قائد، شجاع، ذو حنكة وقيادة فذّة حكيمة. ففي رؤيته الاجتماعية يضع التعليم وبناء الإنسان على رأس الأولويات، فهناك اهتمامًأ بالغًا بالمواطن الإماراتي من الناحية الاجتماعية، وهذا يمكن قياسه من خلال الرضا الشعبي وهذا ما لمسته بنفسي. أما على المستوى الاقتصادي، لم تعتمد دولة الإمارات على البترول فقط، إنما حرص الشيخ محمد بن زايد في رؤيته وفكره على البحث عن المصادر الأخرى للتنوع الاقتصادي وجذب المستثمرين حتى أصبحت الإمارات مع مرور الوقت ذات مركزًا اقتصاديًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط، كما هناك أيضًا اهتمامًا بالغًا بقطاع السياحة، وأصبح السائحون يترددون إليها من مختلف دول العالم خلال السنوات الأخيرة".
واستطرد "هيكل": "نجحت دولة الإمارات أيضًا في خلق بيئة عمل مناسبة لكل من يريد الاستثمار فيها مع تذليل كافة المعوقات بسهولة وكل هذا اعتمادًا على التكنولوجيا الحديثة التي لا تستغرق وقتًا طويلًا، وبالطبع كل هذا ينعكس على المواطن الإماراتي، فأصبح هناك فئة من المستثمرين يستثمرون فيها من مختلف دول العالم، ولا يتم التفريق بينهم من حيث الجنسية والديانة، وهذا ما ظهر خلال الفترات الماضية، مما يعكس نوع من أنواع التسامح الذي يشير إليه المؤلف في كتابه والنهج الذي يسير عليه محمد بن زايد في إدارته لدولة الإمارات".
هذا ويشارك مركز أبوظبي للغة العربية في فعاليات الدورة الـ55 من "معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024"، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويستمر حتى 6 فبراير 2024، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.
وتحفل أجندة المركز خلال المعرض بالكثير من الفعّاليات الثقافية والمعرفية والفنية، إلى جانب تنظيم أمسيات شعرية وعروض للأفلام وندوات نقاشية حول مجموعة بارزة من إصدارات المركز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للغة العربیة محمد بن زاید آل نهیان الشیخ محمد بن زاید دولة الإمارات معرض القاهرة مرکز ا
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: يوم الأخوة الإنسانية فرصة امتنان لمحمد بن زايد
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن احتفال الإمارات والعالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يمثل فرصة مثالية للإعراب عن الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
قال الشيخ نهيان بن مبارك إنه بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله صدرت الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية في عام 2019، في أبوظبي، بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتلاها اعتراف الأمم المتحدة بهذه الوثيقة المهمة من خلال تحديد يوم 4 فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وستظل الإمارات دولة سلام ووئام تحت القيادة الحكيمة لسموه، وبتوجيهاته السديدة، ستظل الإمارات دولة تعزز التسامح وتحارب التعصب، وتصر على تحقيق مجتمع عالمي تعددي يسوده السلام، وتعمل على تحقيق السلام والتقدم لجميع شعوب العالم، فصاحب السمو رئيس الدولة، من أشد المناصرين للأخوة الإنسانية، والتزام سموه الراسخ يقودنا نحو مستقبل يعمل فيه جميع البشر معاً من أجل بناء عالم يسوده السلام والأمن والازدهار للجميع، وبفضل رؤيته الثاقبة لحاضرنا ومستقبلنا، أصبحنا من أكثر البلدان سلاماً وازدهاراً وتسامحاً في العالم.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات النسخة الثانية من مجلس الأخوة الإنسانية الذي نظمته جائزة زايد للأخوة الإنسانية، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين وبيت العائلة الإبراهيمية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بمشاركة قادة ومسؤولين وخبراء ونخبة من الحائزين جائزة نوبل للسلام، وقادة شباب، وروّاد تغيير حول العالم في إطار الاحتفاء بالذكرى السنوية السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ويُعد المجلس منصة عالمية تهدف إلى مناقشة أبرز القضايا المُلحة وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الأخوة الإنسانية ومواجهة التحديات المرتبطة بها على المستوى العالمي، بحضور جوزيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية، وعفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش.
وشهد حفل افتتاح أنشطة المجلس كلمات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم، خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وتشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، وفيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا، والسيدة باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة للكومنولث، إلى جانب ممثلين عن الكرسي الرسولي والأزهر الشريف.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن المجلس المفتوح للأخوة الإنسانية سيظل تقليداً عزيزاً في دولة الإمارات العربية المتحدة يفتح أبوابه للجميع، فهو تعبير عن المفهوم العربي والإسلامي للضيافة، والتعرف إلى الآخر وبناء توافق الآراء حول القضايا المهمة، وخلق روح التضامن المجتمعي، مشدداً على أن هذه هي الروح التي نستقبل بها في المجلس السنوي الثاني للأخوة الإنسانية.
وأضاف: «يشرفنا انعقاد هذا المجلس في البيت الإبراهيمي احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، ونطمح إلى أن يكون اختيار هذا المكان، باعتباره رمزاً لتمسك الدولة بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية حافزاً ودافعاً ليصبح المجلس محركاً للتسامح والتغيير الإيجابي في العالم»، مشيداً بالرسائل الملهمة لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى المجلس، ودعوتهما الكريمة لتوحيد الجهود من أجل الاضطلاع بالمسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية.
من جانبه، قال رئيس جمهورية تيمور الشرقية، خوسيه راموس هورتا إن الأخوّة الإنسانية مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.
من جانبه، أكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن مجلس الأخوّة الإنسانية يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار.
من جانبها قالت باتريشيا سكوتلاند الأمينة العامة للكومنولث عضو لجنة التحكيم لجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2025، إنه من الضروري أن يتحد جميع من يؤمنون بالأخوّة الإنسانية للعمل بإصرار وعزيمة.
بدورها قالت السيدة الأولى لكولومبيا فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا إن الأخوّة الإنسانية الحقيقية تكمن في الوحدة وليس في الانقسام.
من ناحيته قال تشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، إنه إذا أردنا تحقيق العدالة والإنصاف، فإن أهمية الدبلوماسية الثقافية تصبح اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. (وام)