بتهمة ازدراء الدين.. الحكم على ملحن مصري قرأ القرآن الكريم على الحان العود
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أعلنت محكمة جنح النزهة، اليوم الأحد، معاقبة الملحن أحمد حجازي، بالحبس 6 أشهر وكفالة 2000 جنيه، بتهمة ازدراء الأديان، بعد ظهوره قبل عدة أشهر في مقطع مصور يقرأ القرآن على ألحان العود وكان حجازي ظهر منذ بضعة أشهر في فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل، وهو يتلو آيات من القرآن على إيقاعات موسيقية، ما أثار غضب العديد من المصريين الذين اعتبروا تصرفه استهزاء بالقرآن الكريم.
رغم أن الملحن عاد واعتذر عقب انتشار المقطع، مؤكدا في بيان أن للقرآن قدسيته ووقاره، ومعترفاً بأنه "لا يجوز أن يلحن منه شيء على الإطلاق..".
كما أوضح أنه "ما كان يقصد المعنى الذي ظهر في المقطع المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي".
لكن وسط حالة الاستياء في الشارع المصري، أعلنت حينها نقابة القراء أنها كلفت المستشار القانوني للنقابة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الملحن، لأهمية الموضوع، مؤكدة أن "ما جاء بالفيديو يتنافى مع قدسية القرآن".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
القرآن الكريم مناسب لكل عصروأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
لا يمكن الاعتماد على فتوى قديمة منذ 400 عاموتابع: «لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر».
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: «القرآن الكريم كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم».