أكد وكيل الأزهر  الدكتور محمد الضويني ان  تحرير فلسطين قضية محسومة لا يخفى علينا إلا وقتها  وان تحرير المسجد الأقصى وعودته للمسلمين  وعد صادق في كتاب ربنا لن يتخلف يقول الله تعالى: «فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا» . مشيرا الى انه  يأتي هذا الوقت فإن الواجب على المسلمين ألا يخدعوا عن قضيتهم، وألا يصابوا في وعيهم، وأن يحسوا بالواقع الأليم الذي يعانيه أهل فلسطين، وأن يدركوا ما يحاك للقبلة الأولى التي لا تقل شرفا وتعظيما عن بيت الله الحرام.


وشدد وكيل الأزهر   خلال  كلمته باحتفالية نهضة العلماء بإندونيسيا والتي جاءت تحت شعار" الإنسانية والسلام"، أن ما يحدث في غزة  اليوم أمر يحتاج إلى وقفة مع عالم اليوم الذي يتغنى بالحرية والديموقراطية، من خلال مؤسسات دولية وهيئات أممية تشهد مواثيقها ومعاهداتها بأن المسجد الأقصى مسجد إسلامي عربي  وأن فلسطين أرض عربية تحت الاحتلال، ثم لا يتحرك لهم ساكن وهم يرون هذه الانتهاكات، وما يجري من اعتداء آثم على الفلسطينيين قتلا وجرحا واعتقالا، كل ذلك يحدث في صمت مخز من المجتمع الدولي الذي لم يكترث لكل هذه الانتهاكات ولم يصدر عنه سوى المطالبة بالتهدئة وضبط النفس!.


وبيّن الدكتور الضويني لو أن ما يرتكبه الصهاينة كل يوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قام بعشر معشاره بعض الفلسطينيين تجاه معبد يهودي ولو كان مهجورا؛ لقامت الدنيا ولم تقعد، ولتحركت الدول الكبرى والصغرى، ولشنت المؤسسات الدولية والهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان حملة لا هوادة فيها على المستوى الرسمي والإعلامي تتهم الإسلام فيها بالتطرف والإرهاب، وتصف المسلمين بالهمجية والعنصرية وانتهاك المقدسات، وتصف ما حدث بأنه أبشع صور الإرهاب!، وإننا نحن أمة العرب والإسلام أمة سلام، ولكنه سلام القوة وليس سلام الضعف والانكسار والانهزام، وإننا نوقن أن هذا السلام هو الخيار الأوحد للعالم ليتجاوز الثمرات المرة للكراهية.


وأوضح الدكتور الضويني أن طريق الأزهر واضح ومحدد، فهو سني يدرس كتب أئمة المسلمين من أهل السنة والجماعة: عقيدة وشريعة وسلوكا، وعلى هذا المنهج المتكامل يربي أبناءه؛ لينهض بهم مادة وروحا، ويحفظهم عقلا وقلبا، ويصلحهم دينا ودنيا وآخرة، وهو إنساني يعنى بالإنسان في شمولية دون أن يطغى جانب على جانب، وهو مؤسسة تراثية معاصرة يرتكن إلى الأصول والثوابت ولا يلغي العصر أو يتجاوز الواقع.


مبينا أن خير دليل على وعي قادة إندونيسيا الذين يدركون مسئولياتهم في ظل وجود كثير من التيارات المنحرفة في ربوع الأرض أنهم يرسلون أبناءهم إلى الأزهر وهم موقنون أنهم سيرجعون إلى بلادهم ومعهم العلم الشريف الذي يصون الإنسان، ويحفظ العمران، ويبعث بمزيد من الصلاح والإصلاح.

 

الإسلام الذي ينطق باسمه الأزهر دين التسامح والمحبة والسلام

 

أكد وكيل الأزهر ان الإسلام الذي ينطق باسمه الأزهر هو دين التسامح والمحبة والسلام، دين يدعو إلى المحبة ونبذ الكراهية بين البشرية جمعاء، دين يوضح أن الأصل في العلاقة بين الناس وبعضهم هو السلم والأمان والتعارف والتعاون  وإننا إذا رجعنا بالتاريخ إلى الوراء وجدناه حافلا بالأمثلة والمواقف التي تجسد معني التعايش السلمي بين الناس جميعا باختلاف أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم وأعرافهم، حتى صار التعايش السلمي حتميا وضروريا لتحقيق التعاون والوحدة والتواصل الفعال الذي يهدف إلى بناء الأوطان والمجتمعات لا إلى هدمها وتخريبها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر إندونيسيا المسجد الأقصى وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

والي وهران يستقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وخطيب المسجد الأقصى

استقبل والي ولاية وهران، سمير شيباني، صباح اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى فضيلة الشيخ الدكتور مبروك زيد الخير رفقة ضيف الجزائر فضيلة الشيخ عكرمة سعيد عبد الله صبري خطيب المسجد الأقصى، والوفد المرافق لهما.

وحسب بيان لمصالح ولاية وهران، تم الاستقبال بحضور مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران. حيث سيشرف فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد عبد الله صبري على محاضرة بجامعة. وهران 2  بعنوان: “القدس الشريف: أمانة الله الخالدة لدى أمة المسلمين الماجدة”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. فعالية بالجامع الكبير بذكرى الإسراء والمعراج واستمرار نصرة المسجد الأقصى وغزة
  • الجامع الكبير يشهد فعالية خطابية إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج
  • والي وهران يستقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وخطيب المسجد الأقصى
  • إعلامية: الإسراء والمعراج تُذكرنا بضرورة حماية المقدسات الإسلامية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العداوة والبغضاء سبب عدم إقامة العدل والمساواة بين الناس
  • حسن الشافعي: قضية فلسطين والدفاع عن الأقصى قضية إيمانية راسخة لا خلاف عليها
  • الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • الإسراء والمعراج
  • رمضان عبدالمعز: سيدنا النبي صلى في سيناء ركعتين