يحتضن الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مؤتمرًا بعنوان «الترجمة من العربية وإليها.. جسر الحضارات»، ويأتي ذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، في البداية، قدم المترجم الألماني «كريستين يونجه» لمحة عامة حول الأعمال العربية المترجمة إلى اللغة الألمانية.

وأشار إلى أن نسبة الترجمة من العربية إلى الألمانية تبلغ 3% فقط، في حين يصل معدل الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى 70% من إجمالي الترجمات من لغات مختلفة.

وأوضح «يونجه»، أن هذا النسبة المنخفضة لا تعكس الدور المهم الذي يلعبه العرب في عالم الترجمة.

جائزة نوبل عززت اهتمام الباحثين بترجمة أعمال نوبل 

وفي سياق متصل، كشف يونجه أن من بين الكتب العربية الأكثر ترجمة إلى الألمانية، تأتي أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ في المقدمة، إذ قامت جائزة نوبل التي فاز بها محفوظ بدور محوري في تعزيز اهتمام الناشرين بترجمة أعماله.

وأشار إلى أنه في المرتبة الثانية في قائمة الترجمات من العربية إلى الألمانية تأتي قصة ألف ليلة وليلة.

ومن جانبها، أوضحت كارمن رويث، أستاذة الفلسفة والآداب في جامعة مدريد، أن إسبانيا تتمتع بخصوصية خاصة في عمليات الترجمة من العربية الأندلسية إلى الإسبانية الحديثة.

وأضافت أن هذا يعود إلى حقيقة أنه في هذه الحالة يتم الترجمة من تراث إسباني، وفي الوقت نفسه من التراث العربي.

وأشارت إلى أن الجامعات في إسبانيا، وخاصة في مجال الدراسات الإنسانية، تولي اهتمامًا خاصًا لعمليات الترجمة، مؤكدة أن الترجمات من لغات أخرى تصل إلى القراء من خلال الأندية القرائية والمدارس.

متخصصون في إسبانيا يعنون بترجمة النصوص الدينية القديمة

وأوضحت أن هناك متخصصين في إسبانيا يعنون بترجمة النصوص الدينية القديمة، وذلك نظرًا لوجود عدد كبير من المسلمين الذين أصبحوا مواطنين إسبان.

وتناولت «رويث» تجربة ترجمة أحد المترجمين لعمل نجيب محفوظ «الحب تحت المطر» إلى الإسبانية، حيث تم رفض نشر الترجمة في ذلك الوقت، ولكن عندما فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، زادت شهرته وانتبهت دور النشر لأعماله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس نجیب محفوظ الترجمة من من العربیة

إقرأ أيضاً:

ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي

شهد ملتقى القراءة الدولي بالرياض في يومه الثاني أجواء ثقافية مميزة وسط حضور كبير وتنوع غني من الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، حيث استقطب نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر.

استهل الملتقى بجلسة حوارية بعنوان "التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات"، التي ناقش خلالها المشاركون أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وحقوق النشر كركيزة أساسية لتبادل الثقافات.
كما تناولت الجلسة أهمية نقل الأدب عبر الحدود في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي

أخبار متعلقة الاثنين المقبل.. مناقشات حول تعزيز دور المتاحف كمراكز اجتماعيةاستكشاف المملكة.. طلاب من جامعة هارفارد يزورون جدة التاريخيةترسيخ ثقافة القراءة

وفي جلسة أخرى بعنوان "كيف ننشئ جيلاً يقرأ"، تم تسليط الضوء على دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في ترسيخ ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، مع استعراض استراتيجيات مبتكرة لتشجيع القراءة، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة لتكون القراءة جزءًا من حياة الأطفال والشباب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي

وتناولت جلسة "القيادة في عالم الأدب" تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أهمية الكتب المتنوعة في تشكيل آراء القراء وتحفيزهم لاستكشاف أفكار جديدة.

أما الجلسة التي حملت عنوان "الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع"، فقد جذبت اهتمام الحضور حيث استعرضت التأثير الثقافي لشخصيات الأبطال الخارقين، وكيف يمكن أن تصبح هذه الشخصيات مصدر إلهام للأجيال في مجالات الإبداع والابتكار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

واختتمت الفعاليات بورشة عمل تفاعلية بعنوان "اهتماماتنا القرائية"، التي ركزت على فهم ميول القراء وتعزيز تجربتهم من خلال نصائح لاختيار الكتب المناسبة وتحليل النصوص المقروءة.

يُعد ملتقى القراءة الدولي بالرياض منصة ثقافية مميزة تجمع مختلف الأجيال على حب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أساسي من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • ما هي بكتيريا المرآة القاتلة؟.. عالم حائز على نوبل يحذر من انتشارها
  • اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
  • جودة الترجمة "السمع-بصرية".. بين عين الخبير ونظرة المشاهد
  • جودة الترجمة السمع بصرية.. بين عين الخبير ونظرة المشاهد
  • ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي
  • بينها أن تُفتح الحريات في مصر.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتدوينة عن أمنياته في 2025
  • حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
  • "الأدب العربي والكوري.. بين نجيب محفوظ وهان كانغ" فى ندوة بمركز اللغة والثقافة العربية الاثنين
  • الأحد القادم.. متحف نجيب محفوظ يستضيف مائدة مستديرة احتفالا بذكرى ميلاده الـ113
  • نجيب ميقاتي يصل للمشاركين في القمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية