بمشاركة القطاع الخاص.. آلية حكومية جديدة لبناء المدارس في العراق
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشف صندوق العراق للتنمية، اليوم الأحد، عن اعتماد أسلوب "صندوق الإيجار" الجديد لتمويل إنشاء المدارس وخلق فرص العمل بمشاركة القطاع الخاص، وفيما أكد أنه سيوفر أرباحا مضمونة للمستثمرين، أعلن التوجه لإطلاق 1500 فرصة لبناء مدارس. وقال المدير التنفيذي للصندوق محمد النجار: إنه "تم عقد الاجتماع الأول لهذا العام لمجلس إدارة صندوق التنمية، حيث تم التركيز على موضوع أساسي وهو مشروع المدارس إذ إن العراق يحتاج حاليا إلى 8 آلاف مدرسة ومع زيادة عدد السكان سنحتاج لإضافة عدد كبير من المدارس سنويا وإضافة إلى ذاك فإن 5 % من المدارس المقامة فعليا تحتاج لإعادة تأهيل سنويا"، بحسب الوكالة الرسمية.
وأضاف، أن "صندوق العراق للتنمية ثبت في الموازنة وكان الهدف الأساسي منه إدخال القطاع الخاص في المشاريع الاستراتيجية الحيوية للدولة وبالمقابل يقوم صندوق العراق بتوفير ضمانات تشجيعية للمستثمرين". وتابع أن "الضمانات تقوم على فكرة أساسية هي (صندوق الإيجار) ولمدة طويلة حيث يقوم القطاع الخاص بمهمة بناء المدرسة بعقد مسبق مع صندوق العراق للتنمية يضمن له الحصول على الأموال التي ينفقها عبر تأجير المدرسة للدولة بعد إنشائها لفترة زمنية تصل إلى 10 أو 11 سنة حسب حجم وكبر المدرسة". ولفت إلى أن "المستثمر سيسترجع ما أنفقه خلال فترة زمنية ويضاف لذلك مبالغ إضافية كأرباح كذلك بموجب عقد الإيجار وهذا العقد سيوفر للدولة مرونة أن يكون حجم ما تدفعه لإنشاء مدرسة واحدة على سبيل المثال كافيا لتأجير 13 مدرسة على أن تؤول تلك المدارس للدولة بعد انتهاء العقود". وذكر أن "ذلك سيساهم بخلق فرص عمل ودخول تمويل كبير من القطاع الخاص لبناء المدارس وفي نفس الوقت يتيح للصندوق فرصة أن تأخذ هذه الاستثمارات دورها في الاقتصاد"، لافتا إلى أن "هناك خططا متعددة ونسعى لإفادة المستثمر العراقي، حيث إن هنالك طروحات أخرى لمستثمرين أجانب وعرب كون المردود المادي شجع الكثير على الدخول في هذا المجال". وأكد "أننا نتحدث سنويا عن أعمال 1000 أو 2000 مدرسة، إلا أنه في حال جذب بعض الاستثمارات من الخارج سوف يساعد ذلك كثيرا على بناء عدد مدارس أكبر سنويا"، لافتا إلى "أن هناك 1500 مدرسة بعموم العراق ما بين كرفانية وطينية وآيلة للسقوط وستعرض كحزمة ويتم توزيعها على المستثمرين الموجودين في مناطق تلك المدارس". وتابع: "بالإمكان منح المستثمر سنة أو سنتين إضافية في الاستثمار في المناطق الأكثر فقرا، بهدف زيادة ربحه ليكون حافزا له ويستثمر بهذه المناطق الفقيرة"، مشددا على "ضرورة تشجيع المستثمرين للاستثمار بطرق أخرى". وذكر النجار "أننا نمتلك مجموعة كبيرة من التصاميم الحديثة والمواصفات العالمية لإنشاء هذه المدارس، وأبرز الشروط هي المواصفات البيئية ومواد البناء الحديثة، لأن أغلب المدارس في الصيف تكون شديدة الحرارة وتشغيل التكييف فيها مكلف"، موضحا "أننا نتجه لاستعمال مواد صديقة للبيئة تقلل الحرارة في الداخل".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق العراق القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: تطورات كبيرة في قطاع التعليم عقب استقرار الأوضاع الأمنية
أعلنت محافظة شمال سيناء، عن تطورات كبيرة في قطاع التعليم عقب استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث ارتفع عدد المدارس العاملة من 82 مدرسة خلال فترة الإرهاب إلى 694 مدرسة حاليًا، مما يعكس التحسن الكبير في بيئة التعليم والخدمات المقدمة.
صرح اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، فى تصريحات خاصة ل “ الوفد ” أن المحافظة أولت قطاع التعليم اهتمامًا خاصًا من خلال عقد لقاءات جماهيرية للوقوف على أبرز التحديات التي واجهت العملية التعليمية بعد انتهاء فترة الإرهاب، إضافة إلى متابعة ميدانية مستمرة للمدارس، وزيارة وزير التربية والتعليم للمحافظة، مما ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات، من بينها:
زيادة عدد المدارس العاملة من 82 مدرسة إلى 694 مدرسة، وتشغيل 5 مدارس جديدة و110 فصول إضافية خلال العام الدراسي الجديد.
خفض مجموع القبول بالثانوية العامة من 245 إلى 225 درجة، بجانب منح طلاب الثانوية العامة نسبة إضافة 1% مراعاةً للظروف الخاصة بالمنطقة.
تم تحويل 103 طلاب وطالبات في المرحلتين الأولى والثانية الثانوية العامة بتصديق من وزارة التربية والتعليم، وتحويل 1508 طلاب بين المدارس بناءً على رغبة أولياء الأمور.
أشار المحافظ إلى الجهود المبذولة لتحسين أوضاع المعلمين والطلاب في المحافظة، حيث تم: زيادة عدد مدرسي الحصة من 320 معلمًا العام الماضي إلى 525 معلمًا حاليًا، مع وجود إجراءات لتعيين 100 مدرس إضافي بعد تصديق وزارة التربية والتعليم.
نقل 80 معلمًا ومعلمة بين المدارس بناءً على رغباتهم، لضمان تهيئة بيئة تعليمية مناسبة.
إعادة تشغيل 448 عاملاً في المدارس من خلال التعاون مع إحدى الشركات المعنية.
إنشاء مدارس تكنولوجية جديدةأكد المحافظ أن المحافظة تشهد تطورًا في التعليم الفني، حيث تم تأسيس 9 مدارس تكنولوجية جديدة، تهدف إلى تأهيل الطلاب بالمهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، بما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أثر هذه التطورات على المجتمع المحلي
يُعَدّ هذا التحسن الكبير في قطاع التعليم في شمال سيناء خطوة حاسمة نحو تعزيز الاستقرار والتنمية في المحافظة. إذ تُسهم زيادة عدد المدارس وتشغيل فصول جديدة في تحسين جودة التعليم، وتوفير فرص تعليمية أفضل للأطفال والشباب، وهو ما يعكس رؤية المحافظة لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية بعد سنوات من التحديات.
قطاع التعليم في شمال سيناء يستمر في التحسن، مستهدفًا مستقبلًا أفضل لأبنائه، مع دعم حكومي واضح وخطط مدروسة لتعزيز العملية التعليمية بمختلف جوانبها.