رصد علماء الفلك لأول مرة مجموعة غامضة من النجوم العملاقة القديمة في قلب مجرة درب التبانة، والتي تنبعث منها سحب من الغبار والغاز بحجم النظام الشمسي.

وهذه النجوم الغامضة التي أطلق عليها اسم "المدخنون القدامى"، تواجدت بهدوء لعقود من الزمن، وتلاشت إلى حد الاختفاء تقريبا، قبل أن تنفث فجأة سحبا من الدخان.

إقرأ المزيد هابل يلتقط مشهدا "وحشيا" في الفضاء السحيق يعكس مصير مجرتنا المستقبلي

وحقق العلماء هذا الاكتشاف الرائد في أثناء رصد ما يقارب مليار نجم في ضوء الأشعة تحت الحمراء خلال مسح للسماء ليلا لمدة 10 سنوات.

واكتشف العلماء أيضا، بقيادة البروفيسور فيليب لوكاس، من جامعة هيرتفوردشاير، عشرات من النجوم حديثة الولادة التي نادرا ما ترى، والمعروفة باسم النجوم الأولية.

ومعظم هذه النجوم المرصودة حديثا مخفية عن الأنظار في الضوء المرئي بسبب كميات كبيرة من الغبار والغاز في درب التبانة. لكن ضوء الأشعة تحت الحمراء يمكن أن يمر عبرها، ما يسمح للعلماء برؤيتها لأول مرة.

وقال البروفيسور لوكاس: "كان من السهل تصنيف نحو ثلثي النجوم على أنها أحداث مفهومة جيدا من مختلف الأنواع. وكان الباقي أكثر صعوبة بعض الشيء، لذلك استخدمنا التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي للحصول على أطياف العديد منها بشكل فردي. ويوضح لنا الطيف مقدار الضوء الذي يمكننا رؤيته في انتشار أطوال موجية مختلفة، ما يعطي فكرة أوضح بكثير عما ننظر إليه".

'Old smokers' and 'squalling newborns' among hidden stars spotted for first time @RoyalAstroSochttps://t.co/fX6BqYGFWAhttps://t.co/AHO7LJGwjE

— Phys.org (@physorg_com) January 26, 2024

وأجرى علماء فلك من المملكة المتحدة وتشيلي وكوريا الجنوبية والبرازيل وألمانيا وإيطاليا أبحاثهم بمساعدة تلسكوب المسح المرئي والأشعة تحت الحمراء (فيستا)، وهو تلسكوب بريطاني الصنع في مرصد سيرو بارانال، أعلى جبال الأنديز التشيلية، والذي هو جزء من المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).

وراقبوا مئات الملايين من النجوم وقاموا بتحليل 222 نجما أظهرت أكبر التغيرات في السطوع.

إقرأ المزيد تقدم كبير في البحث عن الحياة في الفضاء عبر اكتشاف جديد!

ووجد الفريق 32 نجما أوليا ثائرا، زاد سطوعها بما لا يقل عن 40 ضعفا، وفي بعض الحالات أكثر من 300 ضعفا.

ومعظم الانفجارات مستمرة، ما يعني أن علماء الفلك يمكنهم تحليل مجموعة كبيرة من هذه الأحداث الغامضة طوال حياتهم.

واكتشفت الدراسة أيضا شيئا غير متوقع تماما، وهو 21 نجما أحمر بالقرب من مركز درب التبانة أظهرت تغيرات غامضة في السطوع خلال المسح الذي استمر 10 سنوات.

وعندما تمت دراستها بمزيد من التفصيل باستخدام التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، اعتبرت سبعة من هذه النجوم نوعا جديدا من النجوم العملاقة الحمراء، والتي أطلق عليها الباحثون اسم "المدخنون القدامى".

واقترح لوكاس أن تيارات الحمل الحراري وعدم الاستقرار داخل النجم يمكن أن تؤدي إلى إطلاق أعمدة هائلة من الدخان.

وأضاف لوكاس: "هذه السحب بحجم النظام الشمسي. نعتقد أن هذه نفثات من الغبار في اتجاه واحد، ربما من رقعة واحدة على سطح النجم".

وأشار البروفيسور لوكاس إلى أن هذه الاكتشافات يمكن أن تغير ما نعرفه عن الطريقة التي يتم بها توزيع العناصر عبر الفضاء.

وتابع: "تلعب المادة المقذوفة من النجوم القديمة دورا رئيسيا في دورة حياة العناصر، ما يساعد على تكوين الجيل القادم من النجوم والكواكب. كان يعتقد أن هذا يحدث بشكل رئيسي في نوع من النجوم مدروس جيدا يسمى متغير ميرا. ومع ذلك، فإن اكتشاف نوع جديد من النجوم يتخلص من المادة يمكن أن يكون له أهمية أكبر لانتشار العناصر الثقيلة في القرص النووي والمناطق الغنية بالمعادن في المجرات الأخرى".

نشرت النتائج في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية فيزياء مجرات معلومات علمية نجوم درب التبانة من النجوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

التفضيلات الفنية للجيل الرقمي.. أغانٍ أجنبية و«رعب» وعشق الأفلام المصرية القديمة

الكثير من التباينات فى ذائقة الشباب تعبر عن تفضيلاتهم الفنية المختلفة وتوجهاتهم فى الترفيه، والتى بطبيعة الحال تنبع من النشأة والبيئة المحيطة والكثير من العوامل الأخرى ذات الصلة بتكوين شخصية الإنسان وأنماط تفكيره ومكونه الثقافى.

«محمود»: أحب «ربيع وخاطر»

وقال الطالب لؤى محمد محمود، (21 سنة)، فى الفرقة الثالثة من أكاديمية نظم المعلومات الإدارية، إنه لا يميل إلى سماع الأغانى الشعبية والعربية عموماً، ويفضل الاستماع إلى الموسيقى الأجنبية، مثل «phonke» ويعجبه فيها الرسومات المتحركة مع الإنيمى، يقول «محمود»: «بالنسبة للأفلام أحب مشاهدة الأجنبى فقط، مثل «مارفل»، أما أمى فتستمع إلى الأغانى العربية لكنها لا تعجبنى، وآخر فيلم عربى شاهدته كان لأحمد حلمى وكان بعيداً عن اهتمامى، ومن الفنانين المصريين أحب على ربيع ومصطفى خاطر، وأتطلع لمشاهدة أعمالهما الكوميدية، ومقالب رامز جلال».

وعن مدى تفاعله مع منصات التواصل الاجتماعى، أوضح «اليوتيوب لا غنى عنه، ومن الممكن متابعة فيديوهات البرمجة، وأحمد أبوزيد، و(أبوفلة) و(bandreta x) وهو يوتيوبر مشهور وكان جسمه ممتلئاً ومحبوباً، ويضحكنى وتراجعت شعبيته بعد إنقاص وزنه، حيث اختلفت طريقة تفكيره واتجه للعقلانية لأنه غير نمطه ولم يعد يضحكنى».

كما يتابع «محمود» عدداً من صناع المحتوى على «فيس بوك» مثل أحمد إبراهيم، قائلاً: «لديه 3 ملايين متابع وتعجبنى نصائحه لنا، أشعر من حديثه أنه يفهمنى، كما أحب حلقات «تربون»، منشئ محتوى ألعاب، لأنه يقدم محتوى تعليمياً مفيداً عن الألعاب»، وعما يتمنى مشاهدته فى الفترة المقبلة، قال: «أنتظر مشاهدة أفلام (الإنيمى 2025) لأنها جذابة وأحداثها شيقة».

«سارة»: أتابع اليوتيوبر أوسي مروة ومستر بيست

ومن سوهاج، قالت سارة هاشم زيدان، (18 سنة) الطالبة بالفرقة الأولى بكلية طب أسنان أسيوط، إنها لا تحب الأغانى الشعبية وتفضل بدلاً منها الأغانى القديمة لنجوم الزمن الجميل مثل أم كلثوم، «عندما أستمع إليها أكون مع أمى، كما أحببت عبدالحليم حافظ، من خلال الفيديوهات القصيرة الكثيرة له والمنتشرة على التيك توك، وأستمع إلى عمرو دياب».

وعن ميولها السينمائية، فتعشق «سارة» متابعة الأفلام الأجنبية وخصوصاً الأكشن، كما تحب مشاهدة المسلسلات الكورية، كمسلسل «السعادة»، فضلاً عن الأعمال الصينية لأن حلقاتها قليلة ومنها مسلسلات 5 حلقات، ومن الممكن أن تشاهد مسلسلاً فى يومين خلال فترة الإجازة.

وأضافت: «أحببت أفلام (هارى بوتر) فقد شاهدته 4 مرات بما يشمل أجزاءه الـ8 من شدة إعجابى به، منذ أن كنت فى الصف الثالث الابتدائى وإلى الآن، وأحببت الإثارة والأكشن فى هذه الأفلام، وبخاصة (أكلة الموتى)، خلال مطاردتهم للبطل، كما أحاول تعلم اللغة الانجليزية من الفيلم حالياً»، أما عن المسلسلات العربية، فتشارك «سارة» عائلتها فى بعض الأحيان مشاهدتها، كمسلسل «إمام الدعاة» الذى تتابعه مع جدتها، و«الوتد»، و«مين مايحبش فاطمة» ومسلسل «لعبة نيوتن» الذى يتناول قضية الهجرة غير الشرعية.

وتابعت «سارة»: «أتابع اليوتيوبر أوسى مروة، ومستر بيست أشهر يوتيوبر ثرى فى العالم ويقدم محتوى شيقاً ومدبلجاً، وحالياً وبحكم الدراسة ليس لدىّ وقت للاستماع إلى الأغانى، فقد غيرت وجهتى بالأساس لمتابعة الفيديوهات التعليمية عن طب الأسنان».

وتحدث مينا مجدى، 25 سنة، خريج كلية الآداب بالزقازيق، ويعمل فى إحدى شركات المبيعات، عن ميوله الفنية، قائلاً: «أنا مختلف عن أصحابى، فأكثر ما أحب الاستماع إليه من الأغانى القديمة فى العموم، وحالياً أكثر صوت يعجبنى هو شيرين عبدالوهاب، يعجبنى إحساسها العالى كلمات ولحناً، أياً كان نوع الأغنية وموقفها، فالإحساس يصلنى، وأحببت الأغانى القديمة من والدى الذى يحرص على تشغيلها»، وتابع: «أستمع أيضاً إلى وردة، وخصوصاً الأغانى التى قدمتها مع الموسيقار بليغ حمدى، وأشعر أن صوت وردة يتميز بالثبات والقوة حتى لو غنت بلا موسيقى، وأفضل سماعها وهى تغنى على المسرح».

كما يفضل «مجدى» الاستماع إلى أغانى الفنانة أصالة، وبعض أغانى أنغام، وأحمد سعد، وبوسى، ومحمود الليثى، ومن الأغانى الجديدة يستمع إلى كارمن سليمان، مضيفاً: «عموما أكثر ما يشدنى فى الأغنية الكلمات واللحن، والطرب بالنسبة لى توقف عند كاظم الساهر»، أما عن الأغانى الأجنبية، فيفضل «مجدى» الاستماع إليها بسبب إيقاعها الصاخب، وإن كان الكثير لا يفهم كلماتها بالكامل، «بعض الناس تميل للتقليد ومسايرة العصر».

وبالنسبة لتفضيلاته فى الأفلام، قال: «أحب الأفلام العربية والكوميدية القديمة، خاصة أفلام إسماعيل ياسين، فؤاد المهندس، وشادية، ونبيلة عبيد، ومغرم أيضاً بمسرحيات العيد، مثل: (علشان خاطر عيونك، وسك على بناتك، وريا وسكينة)»، وعن حسابات التواصل الاجتماعى، قال إنه يتابع هذه الحسابات على سبيل التسلية فى بعض الأحيان، «أنشأت حساباً فى تويتر لمتابعة شيرين عبدالوهاب فقط».

«روناء»: لا أشاهد السينما العربية لأن قصصها متشابهة

ومن المنصورة، تحدثت الطالبة روناء ربيع، 20 سنة، تدرس فى معهد (Computer sience Specially Ai)، عن تفضيلاتها، قائلة: «كنت أستمع إلى الأغانى وخاصة محمد حماقى، وشيرين وأصالة، لكنى توقفت مؤخراً عن الاستماع إليها لسبب دينى بحت». وبالنسبة للأعمال السينمائية، قالت: «أشاهد الأفلام كثيراً، وبخاصة أفلام الرعب الأجنبية، ومنها سلسلة insidious، وهى مكونة من 5 أجزاء عن الأرواح والشياطين، وتحمل الكثير من الإثارة والرعب والتشويق»، وتابعت: «أحببت أفلام It chapter1،2، وسلسلة أفلام Conjuring، وهى 4 أجزاء عن الشعوذة، وسلسلة the nun، وهو فيلم غامض وممتع، ونادراً ما أشاهد أفلاماً عربية، لأن الأجنبى يتفوق عليها فى الجاذبية، والأفلام العربية قصصها متشابهة بممثلين مختلفين».

وعن مواقع التواصل الاجتماعى، قالت «روناء»، إنها تحب تطبيق «إنستجرام» لأنه غير منفتح مثل «فيس بوك»، مضيفة: «أتابع أصدقائى عليه، كما أتابع بودكاست دينياً باسم (وعى)، وقناة (يقين) على يوتيوب، كما أتابع فى المنصات الفيديوهات التى تبث مواد تعليمية تخص دراستى».

مقالات مشابهة

  • هند عصام تكتب: كاليستو وولدها
  • تصل إلى 18000 جنيه.. تعرف على حفلات النجوم في ليلة رأس السنة
  • خلال أيام.. واتساب يتوقف عن دعم أجهزة أندرويد القديمة
  • جيمس ويب يحل لغزا عمره 20 عاما أثاره تلسكوب هابل
  • التفضيلات الفنية للجيل الرقمي.. أغانٍ أجنبية و«رعب» وعشق الأفلام المصرية القديمة
  • التفاصيل الكاملة لـ سهرة رأس السنة مع عمرو الليثي
  • من أساطير اليونان القديمة.. كريستوفر نولان يحضّر لفيلم ملحمي جديد
  • يجمع بين التشويق والجريمة.. طرح البوستر التشويقي لمسلسل «بريستيج»
  • شعبة مستأجري العقارات القديمة: لا نمانع في تحريك القيمة الإيجارية
  • رمضان 2025.. روجينا تعلن انطلاق تصوير مسلسل "حسبة عمري"