(عمان): أنهي تلفزيون سلطنة عمان تصوير المسلسل الجديد «غراق فلاح» مؤمل عرضه في شهر رمضان بواقع 15 حلقة منفصلة، وهي من تأليف الكاتب هود الهوتي وإخراج المخرج محمد كاظم بمشاركة نخبة من نجوم الدراما في سلطنة عمان أبرزهم صالح زعل، وفخرية خميس، وأمينة عبد الرسول، بمشاركة الممثلين سعود الخنجري، وزهى قادر، وخميس الرواحي، وعبد الله الغافري أبوحميد، وعادل الجساسي، ومحمد الزدجالي، وفارس البلوشي، ومريم المعمرية، ومنال العلوية، وغيرهم.

وحول المسلسل قال المخرج محمد كاظم: إن العمل بقصص منفصلة، وحينما تقرأ النص تشعر ببساطته لكنه يتميز بعمق كبير لمن يقرأ ويستوعب ما بين السطور، فالمؤلف يقدم 15 حلقة تتحدث كل حلقة في بدايتها عن قضية معينة وفي النهاية يمنحك الحل أو يوجهك إلى الحلول ويترك القناعة للمتلقي أن يكون مع هذه الشخصية ليعيش مع آلامها والمأزق الذي تقع فيه، وبإمكانك أنت كشخص أن تساهم في حلها بمجهودك.

وإجابة على سؤال: هل وظيفة الدراما إيجاد الحلول؟ يقول «كاظم»: من وجهة نظري نعم، إن لم تقدم الحل فهي تساعد في إيجاد الحلول، وكل مخرج له قناعته الخاصة في هذا الأمر تحديدا وكيف يريد هو تقديم عمله، فالدراما في نهايتها وحينما يتابعها الجمهور لا بد أن تظهر له نتيجة وقد تكون الحلول نفسها أو ربما موعظة قد تمنح الإنسان تدارك الخطأ قبل وقوعه.

ويضيف «المخرج»: الموضوعات التي يغوص فيها العمل هي قضايا تمس جميع البشر في كل العالم وخصوصا منطقتنا في الخليج، وأثناء قراءتي للعمل وجدت أن أشياء كثيرة تماست معي شخصيا، وتماست مع الآخر وهكذا.. لأنها في الحقيقة تتحدث عن راهن ومشاكل حديثة لا يمكن أنها لم تتماس مع الفرد في جميع المجتمعات، وبالتالي لا نستطيع أن نقول: إن الموضوعات المطروحة هي محلية فقط!، فكل قصة تختلف عن الأخرى وكل قصة لها أبطالها ونحن حاولنا أن نمنح مساحة كبيرة للممثلين العماليين النجوم ليظهروا بشكل أكبر.

وحول المحاذير والرقابة في العمل يقول المخرج محمد كاظم: لم تفرض علي رقابة موجهة كمخرج، لكن أنا لدي رقابة ذاتية وهناك جهود بذلت قبل ذلك لمراقبة النص ومعالجته حتى أتفرغ كمخرج للجانب الفني الإخراجي ولا أنشغل بمتاهات ليست ضمن اختصاصي.

وحول التحديات التي تواجه المخرجين تجاه الجمهور لتقديم عمل بمستوى طموحهم يقول المخرج محمد كاظم: لا أعتبر هذا الأمر تحديا بقدر ما هو تلبية للشغف والطموح الذي بداخلك أن تقدم عملا جميلا للجمهور وتسعى إلى تجويد ذلك، فالناس أذواق والكل بذل قصارى جهده حتى يخرج العمل بالشكل المؤمل له رغم الصعوبات التي يواجهها طاقم العمل وجميع المشاركين يسعون لتجاوزها فقط لأجل تقديم عمل يشاهده الجمهور في شهر رمضان ويعجبهم.. أما التحديات فهي كثيرة لكن شخصيا لا أضعها في مخيلتي حتى أركز على العمل نفسه وطالما أنا كمخرج أضع تركيزي في العمل والطاقم الذي معي مجتهد فأتوقع أنه سيدفعنا نحو النتيجة التي نتأملها.

وحول الوجوه العمانية المشاركة في العمل والأدوار التي تم إشراك بعض الممثلين من وسائل التواصل الاجتماعي يقول «المخرج»: هناك تنوع للممثلين المشاركين الذين يجسدون أدوارهم بشكل مميز وهذا ليس بغريب عليهم خاصة أن بعضهم أساتذة في التمثيل، لكن المفاجأة الأجمل هي في الأداء المبهر الذي قدمه فنانون ربما لم أكن متابعا لهم، والآن أصبحت لدي قناعة في الممثل العماني الذي يستطيع تقديم أي دور في أي مسلسل درامي مهما كان.

ويضيف: لا يوجد أي ممثل تمنيت ألا يكون موجودا في المسلسل، وعلى العكس تماما من يأتي يكون أفضل من سابقه إن لم يكن بنفس المستوى، ولم أستبدل اسم موجود لأضع بديله لأنهم كانوا على قدر المسؤولية والأداء العالي الذي تمنيته، والأهم من هذا كله وهو ما يهمني في عملي أنهم جميعا يأتون لمواقع التصوير بجاهزية تامة ومحضرين للشخصية الموكلة لهم ومطلعين على أبعادها، والممثل الجيد يمنحك مساحة كبيرة أنك تتعامل معها بأريحية وسماحة للتعاون والتوجيه.

أما إدخال بعض مشاهير وسائل التواصل فأنا أتمنى من أي مشهور بوسائل التواصل الاجتماعي يرى في نفسه ويشعر أن لديه الموهبة عليه ألا يتأخر ويضيع الوقت، فمن الممكن أن التلفزيون أو الدراما تفيده أكثر من «السوشال ميديا» إذا كان فعلا لديه الموهبة.. ومن التقيت بهم في هذا العمل جدا موهوبون، ولو لم يكن لدي قناعة شخصية بهم فلن يشاركوا في العمل، لذلك أؤكد أن أي شخص أو أي مشهور يشعر أن لديه الموهبة عليه أن يجرّب وإذا حالفه النجاح عليه أن يواصل ما لم يكن العكس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی العمل

إقرأ أيضاً:

التقرير السنوي للتنافسيّة يستعرض خريطة المؤشرات الدولية

العمانية: أصدر المكتب الوطني للتنافسيّة النسخة الثانية من التقرير السنوي لتنافسيّة عُمان 2023، استعرضت أداء سلطنة عمان في خريطة المؤشرات الدولية التي يتابعها المكتب لرفع مستوى وعي المجتمع المحلي بالمؤشرات الدولية، وليكون مرجعا للمؤسسات الحكومية والخاصة وللباحثين المهتمين عن الوضع الراهن لتصنيف سلطنة عمان في مختلف المجالات مقارنة بدول العالم.

تضمنّ التقرير ثلاثة محاور رئيسة، حيث يقدّم المحوران الأول والثاني 14 مؤشرا دوليا من أهم المؤشرات التي تصدرها منظمات ومؤسسات دولية متعددة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، ونبذة عنها، وعن منهجيتها المستخدمة في تقييم الدول والمواقع الإلكترونية الرسمية لها.

وغطّى التقرير 7 مؤشرات رئيسة مدرجة في وثيقة رؤية عُمان 2040 تم تحليلها ومتابعة الجهات المعنية بتحسينها وتشمل (مؤشرات التنافسية العالمية، والحرية الاقتصادية، والحوكمة العالمية، ومدركات الفساد، والأداء البيئي، والابتكار العالمي، وجاهزية الشبكات)، و7 مؤشرات أخرى فرعية تم فيها تحليل أداء سلطنة عُمان وإحالته إلى الجهات ذات الاختصاص.

واستعرض التقرير نتائج جميع المؤشرات الفرعية التي تضمنتها نسخ التقارير الدولية الصادرة في عام 2023، وحققت سلطنة عمان تقدما ملحوظا في العديد منها، حيث حصلت على نتيجة (80 - 100) وهي أفضل نتيجة تحصل عليها الدول في 4 مؤشرات فرعية لمؤشر الابتكار العالمي وهي: مؤشر عدد الطلبة/لكل معلم-التعليم الثانوي بنتيجة (84.48)، ومؤشر نسبة خريجي العلوم والهندسة (88.28)، ومؤشر إتاحة تقنيات نظم المعلومات والاتصالات بنتيجة (91.72)، ومؤشر معدل التعريفة التطبيقية بنتيجة (88.94)، كما حققت أفضل نتيجة لها في مؤشر جاهزية الشبكات في (9) مؤشرات فرعية لعل أهمها مؤشر الأمن السيبراني بنتيجة (95.97).

وواصلت سلطنة عُمان تقدمها في مؤشر الحرية الاقتصادية الذي يقيس حرية اقتصاد الدول من خلال (12) ركيزة فرعية، وتمكنت من الوصول إلى نتيجة (97.6) في العبء الضريبي، وتليه الحرية النقدية بنتيجة (82.9).

واختتم التقرير باستعراض وجهات النظر المختلفة للمختصين والمهتمين حول أهمية الابتكار وأهمية قياسه وانعكاسه على مؤشر الابتكار العالمي، حيث تضمّن سبعة مقالات لوجهات نظر مختلفة للمختصين والمهتمين بالابتكار من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان؛ ناقشت أهمية الابتكار بصفته محركا للنمو الاقتصادي، وعلاقته بالبحث العلمي، وأهداف التنمية المستدامة، وسياسات الاقتصاد الأخضر واقتصاد المعرفة، وبرنامج الاقتصاد الرقمي.

ويسعى المكتب الوطني للتنافسية إلى تحسين أداء سلطنة عمان في المؤشرات الدولية خصوصا تلك المدرجة في وثيقة رؤية عُمان 2040، حيث يعمل على متابعة وتحليل أداء سلطنة عمان في هذه المؤشرات، ورفع تقارير دورية عنها للجنة الوطنية للتنافسية وللجهات المعنية بالتحسين في هذه المؤشرات، وتكوين فرق العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لمتابعة تنفيذ التحسينات والمقترحات المطلوبة من قبل الوحدات الحكومية المختلفة، ودراسة أثرها في تحسين تنافسية سلطنة عمان في المؤشرات الدولية إضافة إلى التواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة بتنافسية سلطنة عمان في المؤشرات الدولية لتصحيح وتحديث بيانات سلطنة عمان لدى هذه المنظمات وفتح مجال للتعاون معها.

مقالات مشابهة

  • جاهزية أنشطة الأعمال في سلطنة عمان .. نحو نمو مستدام وتعزيز لدور القطاع الخاص
  • إلهام شاهين تستمع بجمال الطبيعة في سلطنة عُمان بهذه الإطلالة «صور»
  • الإمام الطيب يستقبل سفير سلطنة عمان بمشيخة الأزهر
  • بعد تكريمها في سلطنة عمان.. أول تعليق للفنانة إلهام شاهين «صورة»
  • احتفاء بالزراعة.. حلقة عمل يوم الزراعة العربي في الرستاق
  • بعد تكريمها بمهرجان «ظفار الدولي».. إلهام شاهين: شكرًا سلطنة عمان
  • "الغرفة" تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة مع وفد تجاري مغربي
  • جهود الصين في بناء الإنسان ونشر السلام
  • المخرج كريم الشناوي في ضيافة «كاستنج» الحلقة المقبلة | صور
  • التقرير السنوي للتنافسيّة يستعرض خريطة المؤشرات الدولية