تلفزيون سلطنة عمان ينتهي من تصوير المسلسل الجديد «غراق فلاح»
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
(عمان): أنهي تلفزيون سلطنة عمان تصوير المسلسل الجديد «غراق فلاح» مؤمل عرضه في شهر رمضان بواقع 15 حلقة منفصلة، وهي من تأليف الكاتب هود الهوتي وإخراج المخرج محمد كاظم بمشاركة نخبة من نجوم الدراما في سلطنة عمان أبرزهم صالح زعل، وفخرية خميس، وأمينة عبد الرسول، بمشاركة الممثلين سعود الخنجري، وزهى قادر، وخميس الرواحي، وعبد الله الغافري أبوحميد، وعادل الجساسي، ومحمد الزدجالي، وفارس البلوشي، ومريم المعمرية، ومنال العلوية، وغيرهم.
وحول المسلسل قال المخرج محمد كاظم: إن العمل بقصص منفصلة، وحينما تقرأ النص تشعر ببساطته لكنه يتميز بعمق كبير لمن يقرأ ويستوعب ما بين السطور، فالمؤلف يقدم 15 حلقة تتحدث كل حلقة في بدايتها عن قضية معينة وفي النهاية يمنحك الحل أو يوجهك إلى الحلول ويترك القناعة للمتلقي أن يكون مع هذه الشخصية ليعيش مع آلامها والمأزق الذي تقع فيه، وبإمكانك أنت كشخص أن تساهم في حلها بمجهودك.
وإجابة على سؤال: هل وظيفة الدراما إيجاد الحلول؟ يقول «كاظم»: من وجهة نظري نعم، إن لم تقدم الحل فهي تساعد في إيجاد الحلول، وكل مخرج له قناعته الخاصة في هذا الأمر تحديدا وكيف يريد هو تقديم عمله، فالدراما في نهايتها وحينما يتابعها الجمهور لا بد أن تظهر له نتيجة وقد تكون الحلول نفسها أو ربما موعظة قد تمنح الإنسان تدارك الخطأ قبل وقوعه.
ويضيف «المخرج»: الموضوعات التي يغوص فيها العمل هي قضايا تمس جميع البشر في كل العالم وخصوصا منطقتنا في الخليج، وأثناء قراءتي للعمل وجدت أن أشياء كثيرة تماست معي شخصيا، وتماست مع الآخر وهكذا.. لأنها في الحقيقة تتحدث عن راهن ومشاكل حديثة لا يمكن أنها لم تتماس مع الفرد في جميع المجتمعات، وبالتالي لا نستطيع أن نقول: إن الموضوعات المطروحة هي محلية فقط!، فكل قصة تختلف عن الأخرى وكل قصة لها أبطالها ونحن حاولنا أن نمنح مساحة كبيرة للممثلين العماليين النجوم ليظهروا بشكل أكبر.
وحول المحاذير والرقابة في العمل يقول المخرج محمد كاظم: لم تفرض علي رقابة موجهة كمخرج، لكن أنا لدي رقابة ذاتية وهناك جهود بذلت قبل ذلك لمراقبة النص ومعالجته حتى أتفرغ كمخرج للجانب الفني الإخراجي ولا أنشغل بمتاهات ليست ضمن اختصاصي.
وحول التحديات التي تواجه المخرجين تجاه الجمهور لتقديم عمل بمستوى طموحهم يقول المخرج محمد كاظم: لا أعتبر هذا الأمر تحديا بقدر ما هو تلبية للشغف والطموح الذي بداخلك أن تقدم عملا جميلا للجمهور وتسعى إلى تجويد ذلك، فالناس أذواق والكل بذل قصارى جهده حتى يخرج العمل بالشكل المؤمل له رغم الصعوبات التي يواجهها طاقم العمل وجميع المشاركين يسعون لتجاوزها فقط لأجل تقديم عمل يشاهده الجمهور في شهر رمضان ويعجبهم.. أما التحديات فهي كثيرة لكن شخصيا لا أضعها في مخيلتي حتى أركز على العمل نفسه وطالما أنا كمخرج أضع تركيزي في العمل والطاقم الذي معي مجتهد فأتوقع أنه سيدفعنا نحو النتيجة التي نتأملها.
وحول الوجوه العمانية المشاركة في العمل والأدوار التي تم إشراك بعض الممثلين من وسائل التواصل الاجتماعي يقول «المخرج»: هناك تنوع للممثلين المشاركين الذين يجسدون أدوارهم بشكل مميز وهذا ليس بغريب عليهم خاصة أن بعضهم أساتذة في التمثيل، لكن المفاجأة الأجمل هي في الأداء المبهر الذي قدمه فنانون ربما لم أكن متابعا لهم، والآن أصبحت لدي قناعة في الممثل العماني الذي يستطيع تقديم أي دور في أي مسلسل درامي مهما كان.
ويضيف: لا يوجد أي ممثل تمنيت ألا يكون موجودا في المسلسل، وعلى العكس تماما من يأتي يكون أفضل من سابقه إن لم يكن بنفس المستوى، ولم أستبدل اسم موجود لأضع بديله لأنهم كانوا على قدر المسؤولية والأداء العالي الذي تمنيته، والأهم من هذا كله وهو ما يهمني في عملي أنهم جميعا يأتون لمواقع التصوير بجاهزية تامة ومحضرين للشخصية الموكلة لهم ومطلعين على أبعادها، والممثل الجيد يمنحك مساحة كبيرة أنك تتعامل معها بأريحية وسماحة للتعاون والتوجيه.
أما إدخال بعض مشاهير وسائل التواصل فأنا أتمنى من أي مشهور بوسائل التواصل الاجتماعي يرى في نفسه ويشعر أن لديه الموهبة عليه ألا يتأخر ويضيع الوقت، فمن الممكن أن التلفزيون أو الدراما تفيده أكثر من «السوشال ميديا» إذا كان فعلا لديه الموهبة.. ومن التقيت بهم في هذا العمل جدا موهوبون، ولو لم يكن لدي قناعة شخصية بهم فلن يشاركوا في العمل، لذلك أؤكد أن أي شخص أو أي مشهور يشعر أن لديه الموهبة عليه أن يجرّب وإذا حالفه النجاح عليه أن يواصل ما لم يكن العكس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی العمل
إقرأ أيضاً:
دافوس يستقطب قادة العالم لمناقشة الرؤى المستقبلية
الصقري: المنتدى فرصة لتعزيز الحوار مع قادة الاقتصاد العالمي
"عمان" "وكالات": انطلقت اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025”، بمشاركة حوالي 900 مدير تنفيذي و60 رئيس دولة ورئيس وزراء. وتبدأ خطابات المسؤولين غداً الثلاثاء. ويتضمن البرنامج الرسمي للمنتدى مناقشات ولجان حول الجريمة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والتغير التكنولوجي، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي".
ويُتوقع أن يكون اجتماع العام الجاري مميزًا بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الساحة، حيث سيتحدث مجددًا في دافوس عبر تقنية الفيديو، بعد أن كان أول رئيس أمريكي يحضر المنتدى في فترة رئاسته الأولى. كما من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعاليات المنتدى.
واحتفلت سلطنة عمان بافتتاح جناحها الخاص في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي يُعقد حاليًا في سويسرا، وسجلت الهوية البصرية العمانية حضورها في المنتدى، بحضور ممثلين عن الدول والمؤسسات والشخصيات الدولية، بالإضافة إلى وفد عماني مشارك في هذه الفعالية الاقتصادية. ويُعتبر المنتدى من أهم الفعاليات العالمية التي تجمع قادة الحكومات والمؤسسات العامة والخاصة وصناع القرار، ويهدف إلى دعم وتطوير استراتيجيات التحول نحو النمو الشامل، ومناقشة الرؤى المبتكرة للتعامل مع التحديات المستقبلية مثل التغير المناخي والتطور التكنولوجي والمساواة الاجتماعية.
ويعد جناح سلطنة عمان في "دافوس" منصة استراتيجية دولية لاستعراض النجاحات الوطنية والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها السلطنة في ظل تنفيذ "رؤية عمان 2040". ويستعرض الجناح المشاريع الكبرى المستقبلية والفرص الواعدة للاستثمار المستدام، مما يعزز دور سلطنة عمان في قيادة التحول الاقتصادي والبيئي المستدام في منطقة الشرق الأوسط. يعكس تصميم الجناح الطابع الثقافي الفريد لعمان، حيث تم تزيين واجهاته بصور الهوية البصرية العمانية، في أول ظهور عالمي لها في هذا الحدث المهم.
وجُهز الجناح بمرافق حديثة مزودة بأحدث التقنيات، مع مساحات مخصصة للجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لعقد الاجتماعات الثنائية والتواصل مع الشركاء من مختلف أنحاء العالم. يضم الجناح خمس قاعات للاجتماعات الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى مكان مخصص لرجال الأعمال والشركات، مما يوفر بيئة مثالية للنقاشات وعقد الصفقات التجارية. كما يحتوي الجناح على قاعة متعددة الأغراض لاستضافة الفعاليات الرئيسية والمناقشات، حيث يتضمن برنامج الجناح سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل والعروض التقديمية التي تركز على الابتكارات، وفرص الاستثمار، ومشاريع رؤية عمان 2040، بما في ذلك الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والمدن المستدامة.
في كلمته خلال افتتاح الجناح، أكد معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد ورئيس وفد سلطنة عمان، أن مشاركة عمان في المنتدى تأتي استمرارا لدورها الفاعل في تعزيز التعاون الدولي والالتزام بإيجاد حلول مستدامة للتغلب على التحديات العالمية. وذكر أن هذه المشاركة تستهدف إبراز الإنجازات التنموية التي تحققها سلطنة عمان من خلال تنفيذ "رؤية عمان المستقبلية"، التي تمثل خارطة طريق للوصول إلى الاستدامة عبر تعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين المرأة والشباب ودعم القطاع الخاص ورواد الأعمال.
وأشار معالي الدكتور سعيد الصقري إلى أن افتتاح جناح سلطنة عمان يوفر منصة لعرض الرؤية الاقتصادية للسلطنة وإنجازاتها التنموية، مع التركيز على تعزيز التعاون مع الجهات الدولية والترويج لسلطنة عمان كوجهة استثمارية وسياحية. سلط الضوء على الفرص الاستثمارية التي يقدمها الاقتصاد العماني في مجالات مثل المدن المستدامة والتطوير الحضري، بما يتماشى مع المعايير العالمية، إلى جانب المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها، والتي تهدف إلى تحقيق طموحات رؤية عمان نحو مكانة ريادية عالمية وإقليمية في مجالات اللوجستيات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مما يسهم في الحد من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف الحياد الصفري بحلول عام 2050.
حراك استثماري
وشهد اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" حراكا استثماريا نشطا في جناح سلطنة عمان، حيث عُقدت سلسلة من اللقاءات مع كبار المستثمرين والشركات العالمية الرائدة. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون الاستثماري وتسليط الضوء على الفرص الواعدة التي تقدمها سلطنة عمان بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.
وأبدى عدد من المستثمرين إعجابهم بجهود السلطنة في تعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وأشادوا بالإصلاحات الاقتصادية التي جعلت عمان وجهة جاذبة للاستثمارات، خاصة في ظل استقرارها السياسي والاقتصادي.
وعقد معالي الدكتور سعيد الصقري، وزير الاقتصاد، اجتماعًا مع الشركاء العمانيين المشاركين في المنتدى، مؤكدًا أهمية التعاون واستثمار منصة المنتدى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والترويج للفرص التنموية في سلطنة عمان. وأشار إلى أن المشاركة تمثل فرصة حيوية لتقديم رؤية عمان الاقتصادية ومشاريعها الطموحة أمام قادة الأعمال وصناع القرار العالميين.
كما تم تناول تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لتقديم صورة موحدة عن البيئة الاستثمارية. ويستعرض الوفد العماني أبرز المبادرات التنموية والمشاريع الكبرى في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والسياحة. وشهدت اللقاءات نقاشات مثمرة مع مستثمرين أبدوا إعجابهم بجهود سلطنة عمان في تحقيق التنمية المستدامة. وتم تنظيم جلسات في جناح سلطنة عمان لمناقشة مواضيع رئيسية مثل الطاقة والصناعة وبيئة الأعمال. كما تم التركيز على التحول الحضري والجهود المبذولة في مشاريع الطاقة المتجددة.
وتسعى سلطنة عمان، من خلال هذه المشاركة، إلى جذب الاستثمارات وبناء شراكات استراتيجية تعزز من مكانتها كمركز لوجستي وصناعي رائد عالميًا، وتوسيع التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة.