أربعة اعوام دراسية يقضيها الطلبة في كليات الإعلام ينهلون من حقولها ثمار المعرفة والعلوم التي تؤهلهم لأن يكونوا قادة للرأي وحملة لمشاعل التنوير الفكري والمعرفي لدى المجتمع، وهذا لن يتأتى ما لم يتم استيعاب هذا الكم الكبير من مخرجات الإعلام في سوق العمل كلاً في مجاله التخصصي بحيث يقدمون ما اكتسبوه من أدبيات نظرية على الواقع العملي، وبالتالي لا معنى لتكديس العلم في ماهيتنا دون الاستفادة منه في حياتنا واستثماره وتحويله إلى طاقات منتجه تصب في الصالح العام.


ما نشهده من أفواج للطلبة الخريجين من أقسام الإعلام في الجامعات اليمنية أمر يستدعي للفخر كونهم رواد المستقبل ومرآة المجتمع في تناول قضاياه وهمومه ومشكلاته وبحث الطرق الناجعة في معالجتها والكشف عن الحقيقة التي تظل غائبة عن أذهان السواد الأعظم من الناس، وهذا الدور لن يستطيع القيام به سوى الإعلاميين الذين يحملون على عواتقهم القيم الإنسانية والشجاعة الأدبية والضمير الحي لتقويم الاعوج أينما وجد باعتبارهم السلطة الرابعة، بيد أن في واقعنا اليمني نلاحظ عدم الاهتمام بهذه المخرجات الإعلامية غير الهينة في الأخذ بيدها من خلال صقل مهاراتها وتدريبها وتطوير قدراتها على الأسس المهنية، وتوفير الفرص المناسبة واتاحة المجال لهؤلاء وتمكينهم من العمل في تقديم ما لديهم من ابداعات كامنة في ذواتهم، وبالتالي إن وجدت تلك المحفزات للإعلاميين لاسيما في بلادنا تبقى للأسف محصورة في نطاق محدود وخاضعة في نطاق الانتماءات المتعددة وهذا أمر مؤسف قد يضع الصحفيين أو الإعلاميين بين خيارين إما الحياد أو الانحياز، وبلا شك أن هذا يؤثر على استقلاليتهم وأدائهم المهني لاسيما إذا كان خيارهم الثاني.
وهنا لا بد أن تضع الدولة ومؤسساتها خطط استراتيجية لاستيعاب هذه المخرجات الإعلامية في وضع برامج علمية وعملية تحدد احتياجات ومتطلبات سوق العمل وذلك من خلال التنسيق مع الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص وكذا المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالإعلام في احتواء تلك المخرجات بدلا من تركها تتسرب نحو أعمال غير تخصصاتها وتخلق حالة من الشعور بالندم لدخولها هذا المجال، ما قد يؤثر بل ويهدد وجود أقسام الإعلام في الجامعات اليمنية برمتها ويؤدي في ناهية المطاف إلى إغلاقها، لأنها لم تعد ذا قيمة لافتقادها البيئة المستقطبة للمخرجات ألا وهو سوق العمل، نتيجة العزوف عنها، لذا يجب التنبه لهذا الأمر قبل فوات الأوان.
صحيح أن اليمن يمر بظروف استثنائية من حرب فرضت عليه سببت إلى انحسار واقع الإعلام بشكل كبير، وأفقدت هذا الحقل المهم حضوره متعدد الاتجاهات، لكن لا يعفي ذلك من الحفاظ على مكانة الإعلام بكل تخصصاته، وهذه مسؤولية الجميع ابتداءً من الجامعة ومروراً بالدولة وانتهاءً بالمؤسسات الصحفية والإعلامية الحكومية والخاصة، في تكريس جل اهتمامها بالإعلام ومخرجاتها وتهيئة ظروف العمل المناسبة لها بحيث تؤدي دورها كما يجب.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الإعلام فی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنيا يتفقد سير الإمتحانات في 5 كليات

واصل الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، جوالاته لمتابعة سير أعمال الإمتحانات بتفقد لجان امتحانات 5 كليات شملت  كلية التربية النوعية ، والسياحة والفنادق،  والتربية الفنية ، والحقوق ، والتربية للطفولة المبكرة، بحضور عمداء ووكلاء الكليات، وذلك في إطار حرص الجامعة على متابعة سير أعمال الامتحانات بمختلف الكليات. 

وأطمأن رئيس الجامعة خلال الجولة ، على انضباط قاعات اللجان، وحسن سير الإمتحانات، وتواجد الملاحظين والمراقبين، مشدداً رئيس الجامعة ، على التصدي بكل حزم لأية حالات غش وعدم اصطحاب الهاتف المحمول، وتوافر كل سبل الراحة والأجواء المناسبة ، والتي تضمن أداء الطلاب امتحاناتهم دون أية معوقات، إضافة ، إلى توفير الإضاءة والتهوية اللازمة، وتواجد الأطقم الطبية، للتعامل مع اية حالات طارئة. 

وأكد الدكتور فرحات ،  أن إدارة الجامعة تتابع عن كثب سير العملية الإمتحانية في كافة الكليات، وتعمل على توفير جميع الإمكانات اللازمة لضمان أداء الطلاب لامتحاناتهم في بيئة مناسبة تضمن العدالة والشفافية بين الطلاب ، وفي ختام جولته.

وقدم رئيس الجامعة الشكر لجميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة على جهودهم المبذولة في تنظيم الامتحانات، مؤكداً ، أن جامعة المنيا ستظل تواصل العمل على توفير أفضل بيئة تعليمية وأكاديمية لطلابها.

شهد جولة متابعة اللجان الإمتحانية للطلاب ، الدكتورة ايمان الشريف عميد كلية التربية النوعية ، ووكلاء الكلية  ، والدكتورة حنان صفوت عميد كلية التربية للطفولة المبكرة ، ووكلاء الكلية، والدكتورة أمل أبو زيد عميد كلية التربية الفنية ، ووكلاء الكلية، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق ، ووكلاء الكلية، والدكتورة سماح عبد الرحمن عميد كلية السياحة والفنادق ، ووكلاء الكلية.

مقالات مشابهة

  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الوزارات والمؤسسات الحكومية على جاهزية كاملة للبدء في العمل
  • الحسان:ملف خور عبدالله “ملف خاص”لايمكن تطرقه بالإعلام
  • رئيس جامعة حلوان: نطبق معايير عالمية في التوظيف لتخريج أجيال تنافسية | خاص
  • هذه مخرجات لقاء وزير الصناعة مع المتعاملين الناشطين في شعبتي الجلود والنسيج
  • جامعة المنيا تتابع سير الإمتحانات في 3 كليات
  • رؤساء الجامعات: زيادة مدة نظام الثانوية لـ3 سنوات.. وربط التنسيق باحتياجات العمل وقدرات الطلاب
  • محافظة بني سويف تفتتح مسجدي عزبة قطري وعباد الرحمن بمنشأة عاصم
  • انتبهوا أيها السادة .. ما هكذا تورد الإبل!
  • وزير التعليم العالي: البرامج الدراسية في الجامعات تخضع لتحديث دائم
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد سير الإمتحانات في 5 كليات