قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة فشلت، خلال يومين من المحادثات، في حث الصين على الضغط على إيران لوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، بحسب ما نقلت صحيقة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأثار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مخاوف الولايات المتحدة بشأن الهجمات المستمرة في اجتماعاته مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بانكوك بتايلاند، يومي الجمعة والسبت.

لكن المحادثات انتهت دون أي إشارة إلى أن الصين مستعدة لاتخاذ خطوات حاسمة لاستخدام نفوذها الاقتصادي على إيران - التي تمول وتجهز ميليشيا الحوثي اليمنية – لحمل الجماعة اليمنية على وقف هجماتها البحرية.

اقرأ أيضاً

رويترز: الصين تضغط على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

تقرير سابق

وكانت "رويترز" نقلت، الجمعة الماضي، عن 4 مصادر إيرانية ودبلوماسي إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.

لكن تقرير "بوليتيكو" يشير بوضوح إلى خيبة أمل في واشنطن من إمكانية ممارسة بكين ضغوطا حقيقية على طهران في هذا الاتجاه.

وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين خلال مكالمة هاتفية بشأن اجتماع سوليفان يوم السبت: "تقول بكين إنها تثير هذا الأمر مع الإيرانيين.. لكننا بالتأكيد سننتظر قبل أن نعلق بشكل أكبر على مدى فعالية اعتقادنا أنهم يثيرونه بالفعل..".

وقال المسؤول إن إدارة بايدن تطرح على بكين ضرورة المساعدة "فيما يتعلق بتهدئة بعض تلك الهجمات، ولكن ما إذا كانت ستختار استخدام هذا النفوذ بهذه الطريقة، أعتقد أن الأمر لا يزال يتعين رؤيته".

اقرأ أيضاً

تحت ضغط أمريكي.. هل من مصلحة الصين كبح هجمات الحوثيين؟

كوريا الشمالية

وبحسب التقرير، تصطدم إدارة بايدن أيضًا بجدار من الطوب في محاولتها حث بكين على إقناع حليفتها الوثيقة كوريا الشمالية بتقليص برنامجها للأسلحة النووية وتقليص الدعم لحرب روسيا على أوكرانيا وتخفيف خطابها العدائي المتزايد تجاه كوريا الجنوبية.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله: "لن أصف أي شيء في الآونة الأخيرة بأنه بناء" فيما يتعلق بتأثير بكين على بيونج يانج.

وترى "بوليتيكو" أن إحجام الصين عن استخدام ثقلها الدبلوماسي والاقتصادي لدعم التحركات الأمريكية لمعالجة الاضطرابات في البحر الأحمر أو التخفيف من تحركات كوريا الشمالية يسلط الضوء على القيود المفروضة على جهود التواصل الدبلوماسي التي بذلتها إدارة بايدن مع بكين على مدى الأشهر الثمانية الماضية.

وقد شمل ذلك سلسلة من رحلات مسؤولي مجلس الوزراء إلى بكين والتي بلغت ذروتها مع اجتماع الرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينج في سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر | بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيين العلاقات الأمريكية الصينية الصين البحر الأحمر إيران فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین على إیران

إقرأ أيضاً:

أقمار الصين تحت النار ..بعد اتهامات جديدة بدعم ضربات الحوثيين تثير قلق واشنطن

 

 في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة والصين، وجدت شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية نفسها مجددًا في قلب دائرة الاتهامات الأميركية، على خلفية مزاعم بتورطها في دعم جماعة الحوثي في اليمن لاستهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

الشركة المعنية، "تشانغ غوانغ" لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والتي ترتبط بشكل مباشر بالجيش الصيني وتحظى بدعم حكومي، كانت قد وُضعت سابقًا تحت المجهر الأميركي بعد اتهامات بتوفير صور استخباراتية دقيقة للقوات الروسية خلال غزو أوكرانيا.

وبحسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أنشأت "تشانغ غوانغ" شبكة متكاملة تضم مئات الأقمار الصناعية القادرة على رصد أي موقع داخل الولايات المتحدة، حتى أن بعض المستخدمين في الصين تمكنوا من التقاط صور لطائرات شبح أميركية حديثة مرابطة في قاعدة جوية بولاية كاليفورنيا. هذا التطور يعكس -بحسب مراقبين

جهود بكين المتزايدة لاستغلال القطاع التكنولوجي المدني لتعزيز صناعاتها الدفاعية، عبر شبكات الشركات التجارية التي تخدم مصالحها الاستراتيجية العالمية.

وزارة الخارجية الأميركية تصعّد وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن شركة "تشانغ غوانغ" "تدعم بشكل مباشر" هجمات الحوثيين الأخيرة على المصالح الأميركية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس: > "تصرفات هذه الشركة، واستمرار دعم بكين لها، رغم لقاءاتنا المباشرة مع المسؤولين الصينيين، تؤكد زيف الادعاءات الصينية حول دعمها للسلام".

رغم ذلك، لم تكشف الخارجية الأميركية تفاصيل محددة حول طبيعة الدعم المقدم للحوثيين.

الشركة الصينية تنفي من جانبها، سارعت شركة "تشانغ غوانغ" إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان رسمي أنها "لا تتعامل تجارياً مع الحوثيين أو مع داعميهم في إيران"، واصفةً اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بأنها "مفبركة ولا أساس لها من الصحة".

يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت قد فرضت عقوبات على الشركة الصينية عام 2023، على خلفية دورها المزعوم في دعم مجموعة "فاغنر" الروسية خلال النزاع في أوكرانيا.

ومع استمرار الاتهامات، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل واشنطن وبكين مع هذا التصعيد الجديد، وسط تصاعد القلق من اتساع دائرة الصراع عبر الفضاء الإلكتروني والفضائي.

مقالات مشابهة

  • لوقف تهديدهم لدولة الاحتلال.. أمريكا تكسف سر فرض عقوبات جديدة ضد الحوثيين
  • برلمانيون وناشطون مصريون: أمريكا هي من تعسكر البحر الأحمر وتضر الملاحة الدولية
  • الصين تزود الحوثيين بصور أقمار صناعية
  • إيران تعلن صدّ هجمات إلكترونية على بنيتها التحتية
  • الصين تتهم أمريكا بتكثيف دعمها لطموحات تايوان الانفصالية
  • الخارجية اللبنانية: للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١
  • نهاية غامضة في البحر الأحمر.. أمريكا تتخلّص من سفينة إسرائيلية سرًّا
  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن
  • أقمار الصين تحت النار ..بعد اتهامات جديدة بدعم ضربات الحوثيين تثير قلق واشنطن
  • ترامب ينبش قاع البحر بحثا عن المعادن المهمة ويغضب الصين.. ما القصة؟