بوليتيكو: أمريكا فشلت في دفع الصين للضغط على إيران لوقف هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة فشلت، خلال يومين من المحادثات، في حث الصين على الضغط على إيران لوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، بحسب ما نقلت صحيقة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأثار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مخاوف الولايات المتحدة بشأن الهجمات المستمرة في اجتماعاته مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بانكوك بتايلاند، يومي الجمعة والسبت.
لكن المحادثات انتهت دون أي إشارة إلى أن الصين مستعدة لاتخاذ خطوات حاسمة لاستخدام نفوذها الاقتصادي على إيران - التي تمول وتجهز ميليشيا الحوثي اليمنية – لحمل الجماعة اليمنية على وقف هجماتها البحرية.
اقرأ أيضاً
رويترز: الصين تضغط على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تقرير سابقوكانت "رويترز" نقلت، الجمعة الماضي، عن 4 مصادر إيرانية ودبلوماسي إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.
لكن تقرير "بوليتيكو" يشير بوضوح إلى خيبة أمل في واشنطن من إمكانية ممارسة بكين ضغوطا حقيقية على طهران في هذا الاتجاه.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين خلال مكالمة هاتفية بشأن اجتماع سوليفان يوم السبت: "تقول بكين إنها تثير هذا الأمر مع الإيرانيين.. لكننا بالتأكيد سننتظر قبل أن نعلق بشكل أكبر على مدى فعالية اعتقادنا أنهم يثيرونه بالفعل..".
وقال المسؤول إن إدارة بايدن تطرح على بكين ضرورة المساعدة "فيما يتعلق بتهدئة بعض تلك الهجمات، ولكن ما إذا كانت ستختار استخدام هذا النفوذ بهذه الطريقة، أعتقد أن الأمر لا يزال يتعين رؤيته".
اقرأ أيضاً
تحت ضغط أمريكي.. هل من مصلحة الصين كبح هجمات الحوثيين؟
كوريا الشماليةوبحسب التقرير، تصطدم إدارة بايدن أيضًا بجدار من الطوب في محاولتها حث بكين على إقناع حليفتها الوثيقة كوريا الشمالية بتقليص برنامجها للأسلحة النووية وتقليص الدعم لحرب روسيا على أوكرانيا وتخفيف خطابها العدائي المتزايد تجاه كوريا الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله: "لن أصف أي شيء في الآونة الأخيرة بأنه بناء" فيما يتعلق بتأثير بكين على بيونج يانج.
وترى "بوليتيكو" أن إحجام الصين عن استخدام ثقلها الدبلوماسي والاقتصادي لدعم التحركات الأمريكية لمعالجة الاضطرابات في البحر الأحمر أو التخفيف من تحركات كوريا الشمالية يسلط الضوء على القيود المفروضة على جهود التواصل الدبلوماسي التي بذلتها إدارة بايدن مع بكين على مدى الأشهر الثمانية الماضية.
وقد شمل ذلك سلسلة من رحلات مسؤولي مجلس الوزراء إلى بكين والتي بلغت ذروتها مع اجتماع الرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينج في سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر | بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليجالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين العلاقات الأمريكية الصينية الصين البحر الأحمر إيران فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین على إیران
إقرأ أيضاً:
خوفاً من التسريب والاعتقال..الصين تحذر المسؤولين عن الذكاء الاصطناعي من السفر إلى أمريكا
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، أن السلطات الصينية أصدرت تعليمات لرواد أعمال وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد لتجنب السفر إلى الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة أمس الجمعة، إن السلطات تشعر بالقلق من كشف خبراء الذكاء الاصطناعي الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج معلومات سرية عن التقدم الذي تحرزه البلاد.وأضافت الصحيفة، أن السلطات تخشى أيضاً أن تحتجز الولايات المتحدة المسؤولين التنفيذيين لاستخدامهم ورقة مساومة في المفاوضات مع الصين، مشيرة إلى احتجاز مسؤولة تنفيذية بشركة هواوي في كندا بناء على طلب واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى.
ولم يرد البيت الأبيض ولا مكتب معلومات مجلس الدولة الصيني، الذي يتعامل مع استفسارات وسائل الإعلام نيابة عن الحكومة، بعد على طلبات من رويترز للتعليق.
وقال تقرير الصحيفة، إن المسؤولين التنفيذيين في الشركات الصينية الرائدة في الذكاء الاصطناعي وغيرها من الصناعات الحساسة استراتيجياً، مثل الروبوتات، مطالبون بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة وحلفائها إلا للضرورة القصوى.
وأوضح التقرير، أن المسؤولين التنفيذيين الذين يختارون السفر يتلقون تعليمات بالإبلاغ عن خططهم قبل المغادرة، وعند العودة يطلعون السلطات على ما فعلوه، وبمن التقوا.
وحسب التقرير، رفض مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك" ليانغ وينفنغ دعوة لحضور قمة الذكاء الاصطناعي في باريس في فبراير (شباط).
وأضافت الصحيفة، أن مؤسس شركة ناشئة صينية كبرى للذكاء الاصطناعي ألغى رحلة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة في العام الماضي بناء على تعليمات من بكين.
وتخوض الولايات المتحدة والصين سباقاً عالمياً في الذكاء الاصطناعي، وأطلقت ديب سيك في الآونة الأخيرة نماذج للذكاء الاصطناعي تقول إنها تنافس أو تتفوق على البرامج الأمريكية مثل "أوبن إيه.آي" وغوغل وبكلفة أقل بكثير.
وفي فبراير (شباط)، عقد الرئيس شي جين بينغ اجتماعاً نادراً مع بعض أكبر الشخصيات في قطاع التكنولوجيا في الصين، وحثهم على "إظهار مواهبهم" والثقة في قوة نموذج الصين وسوقها.