راشد عبد الرحيم: التفاوض المقبول
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
لا يوجد سوداني يقبل بإتفاق سلام تكون نتيجته بقاء قوات التمرد في المنازل وبين الأحياء وجنودهم في الإرتكازات .
الفظائع التي إرتكبوها في الخرطوم وفي الجنينة والجزيرة جرائم ضد المواطن وضد الإنسانية .
لا احد يمكن ان يزايد في المعلومات عن إجرامهم الذي وثقفوا الكثير منه بكاميراتهم وهو معلوم تعرضت له أسر ومنازل وشخصيات معلومة ومعروفة .
التفاوض المقبول أن ينتهي بخروج قواتهم من كل المواقع والمدن التي يوجدون فيها .
الدعم السريع ليس حزبا سياسيا ليشارك في الحكم ولا هو منظمة إجتماعية او رياضية او فنية او غيرها بل هو قوة تحمل السلاح وليست هي جيش الدولة .
مشاركة قواتهم في الحكم ليست مقبولة ومخالفة لوجودها منذ نشأتها فهي قوة عسكرية ليس من حل امامها إلا ان تسرح وضمها للقوات المسلحة طريقه الوحيد تعيين من تنطبق عليه شروط الجندية وبإستيفاء متطلباتها علي ألا يشمل ذلك من إرتكب جرما في هذه الحرب قتالا وتخريبا او سرقة وإغتصابا .
إسترداد المسروقات والقصاص للقتلي حق خاص للمتضررين والضحايا لا تملك الدولة ان تفاوض عنهم فيه .
القوات المسلحة امينة علي الوطن حربا وتفاوضا وسلما فقط نرجوا أن يكون تفاوضها معلنا للشعب تعلمه بمكانه وقضاياه ونتائجه .
التوصل لإتفاق لا يحقق إستجابة لمطالب الشعب السوداني لن يكون مقبولا ومعناه إستمرار الحرب فقد أصبح الشعب يحمل السلاح ولن يقبل بمتمرد يوجد بزيه وسلاحه في بيته او حيه أو مسؤلا أو عاملا موظفا في دولته .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
من أغرب أنواع الاختزال التحليلي الذي لا يصمد لثواني من الفحص قول بعض أهل اليسار أن الداعمين للدولة، وبالضرورة جيشها، هم صفوة حضرية غرضهم هو حماية إمتيازاتهم الإقتصادية التاريخية. هذا التبسيط مصاب بعمي الشعب الطوعي لانه يتعمد ألا يري عشرات الملايين من البسطاء من كل القبائل والمناطق يقفون مع الجيش – ومن معه من غاضبون وملوك إشتباك ومجموعات مني وجبريل ومتطوعين – لعدة أسباب منها بربرية الجنجويد غير المسبوقة التي استباحت دمهم وعرضهم ومالهم وأذلتهم وشردتهم. هذا الاختزال اليساري يعني أن معظم داعمي الدولة ضد الميلشيا هم من أثرياء المدن أو الريف ولكن هذا كلام لا تسنده الحقيقة التي يعرفها كل سوداني.
ولا أدري ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم أو كيف يفسر إستشهادها أصحاب الاختزال الطبقي. المهم، جاءت قناة الجزيرة بخبر وفيديو لقاء المواطن حماد مع البرهان، وهذا حماد لا أعرف عنه شيئا سوي أنه من الدندر. سؤالي لاصحاب التحليل الطبقي هو هل يملك السيد حماد إمتيازات طبقية متوارثة تدفعه للوقوف مع الدولة لحماية هذه إمتيازات أم أنه مواطن بسيط لا يحب أن تنتهك حرماته؟ أم أن الحق في سلامة الجسد والمال من الاستباحة صار إمتيازا غير مشروعا في كتاب اليسار يدان من يطلبه بتهمة الأنانية الطبقية؟
** بدون التورط في شرعنة انفلات اللغة ولا التبرير له ولا لأي كائن، لا أملك من سطحية ونفاق التأدب البرجوازي ما يكفي لإدانة السيد حماد. أوفر غضبي لما فعل الجنجويد باهل منطقته واترك إدانة غضب الضحية لآخرين.
معتصم اقرع معتصم اقرع