بعد 9 سنوات من التوقف.. الحراك الشعبي يدفع بعودة وشيكة لخدمة الكهرباء الحكومية في تعز (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من سهيل الشارحي
تسع سنوات على التوالي وسكان مدينة تعز ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن، يعانون من انقطاع تام لخدمة الكهرباء الحكومية، بعد ما نهبت جماعة الحوثي منذُ اجتياحها المدينة ممتلكات محطة الكهرباء الحكومية لتصبح خارجة الخدمة.
وتوقفت محطات الكهرباء الحكومية عن الخدمة منذ هجوم الحوثيين على المدينة مطلع عام 2015، وظهرت محطات كهرباء خاصة تقدم هذه الخدمة الأساسية للسكان بمالغ خيابة مستغلة الفراغ في المؤسسة الحكومية.
وتسبب خروج المحطة الرئيسية للكهرباء، بعزل ساكِني تعز عن الكهرباء، وخلَّف الحوثيون منذ اجتياحهم المدينة ونهبهم لمحطة الكهرباء الحكومية، دمارا هائلا كبَّد قطاع الكهرباء خسائر هائلة تصل إلى أكثر من أربعين مليون دولار.
لكن ذلك، لم يمنع الحراك الشعبي والمبادرات الشبابية على منصات التواصل الاجتماعي، من إطلاق الحملات الإلكترونية، وتنظيم الوقفات الاحتجاجية لمطالبة السلطات الحالية، بالعمل على عودة خدمة الكهرباء الحكومية للعمل في المدينة، وهو ما كان له الأثر في تحريك الجمود الذي سيطر على ملف الكهرباء طوال سنوات الحرب الماضية.
استغلال غياب الكهرباء الحكومية
بات الحصول على الكهرباء امرًا في غاية الصعوبة، في مدينة تعز، بعد التعنت المتكرر من قبل مالكي المولدات التجارية الخاصة، في رفع سعر الوحدة إلى 1100 ريال، في ظل استمرار غياب الكهرباء الحكومية.
وفي هذا الشأن، يقول الصحفي نائف الوافي أحد ساكني مدينة تعز، إن الإرتفاع المتكرر لأسعار الوحدة من قبل مالكي الكهرباء الخاصة، أثقل كاهل المواطن، مشيرًا إلى أن غياب الكهرباء الحكومية جعل مالكي المولدات الخاصة يرفعون سعر الوحدة يومًا بعد آخر.
ويضيف الوافي وهو أحد النشطاء الشباب الذين كان لهم إسهام إعلامي حول الكهرباء الحكومية، “لا يمكن لمدينة بالذات أن تكون بلا كهرباء عامة فما بالك بمدينة تعز التي تعيش منذ ثمان سنوات بلا كهرباء عامة
والكهرباء التجارية غالية الثمن وتصل سعر الوحدة إلى 1100 ريال بينما في منطقة النشمة نفس التاجر الذي يبيع بهذا السعر يبيع هناك ب 600 ريال للوحدة”.
وأرجع الصحفي نائف، السبب في ارتفاع أسعار السلع والخدمات، إلى غياب خدمة الكهرباء العامة وغلاء الطاقة البديلة وكل البدائل للكهرباء.
من جانبه، يقول إسماعيل التاج أحد الطلاب في مدينة تعز يقول، إن بسبب الانقطاع الشبه كلي للكهرباء الخاصة، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، أصبحنا نحن الطلاب نعاني من مشاكل وخيمة تؤثر سلباً على حياتنا الأكاديمية، حيث نشعر بالقلق والتوتر بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الموارد التعليمية وإنجاز المهام في الوقت المحدد.
ويشير التاج، أنه يجب على السلطة المحلية إيجاد حلول لهذه المشكلة، مثل توفير كهرباء مستدامة بأسعار معقولة وتحسين بنية الشبكة الكهربائية، وتفعيل المحطات الكهربائية الحكومية.
تحرك حكومي لصيانة محطة عصيفرة“ضغوط شعبية حملات إلكترونية”
في ظل الإرتفاع المتكرر لأسعار الكهرباء التجارية أطلق شباب من أبناء المحافظة حملة الكترونية كسرت حاجز الظلام عن المواطنينَ الذين أرهقتهُم فواتير الكهرباء التجارية، لتضع الحملة سلطة تعز أمام خِيار واحد فقط، استعادة الكهرباء الحكومية.
الحراك الشعبي خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة في المدينة، ساهم في تحرك المياه الراكدة، وذلك من خلال مطالبة السلطة المحلية في إعادة تشغيل محطة عصيفرة لتوليد الكهرباء بعد توقف دام طوال التسع سنوات الماضية.
يقول الصحفي نائف الوفي، أحد الإعلاميين الذين أطلقوا الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، “إن الحملة الالكترونية التي أطلقت عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتي تضمنت إعادة تشغيل الكهرباء الحكومية، جعلت الجهات المسؤولة على الكهرباء تبادر وتتابع في تشغيل المحطة”.
وأوضح، أن “الحملة خلقت انسجام بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين لتحقيق عودة الكهرباء العامة إلى تعز، وعودة موظفي محطة عصيفرة، واستمرار عملية الصيانة بلا توقف”.
مولدات محطة عصيفرة الحكومية خارج الخدمة منذ 9 سنوات“ضغوط شعبية تدفع بتحرك حكومي لتشغيل الخدمة”
مدير مؤسسة الكهرباء في تعز، المهندس عبد الكريم البركاني يقول لـ”يمن مونيتور”، إن الضغوطات الشعبية المطالبة بإعادة الكهرباء الحكومية جعلت السلطة المحلية تبادر للعمل في إعادة خدمة الكهرباء، وذلك عبر تسليم محطة عصيفرة لمؤسسة الكهرباء، بعد ما كانت تحت أحد ألوية العسكرية التابعة للقوات الحكومية
وأكد المهندس البركاني، أن إدارة المحطة والطاقم الفني التابعة لمؤسسة الكهرباء بتعز يقومون بعملية مسح شامل لشبكة الكهرباء لمعرفة المواد المطلوبة، لإعادة صيانة وتأهيل الشبكة ومكوناتها.
وأوضح البركاني، أن المؤسسة تعمل بكل جهدً من أجل إعادة الكهرباء العامة لمدينة تعز كمرحلة أولى، ابتداء من إعادة تأهيل محطة توليد كهرباء عصيفرة كنواة لكهرباء تعز، المحطة الوحيدة في المدينة، مرورا بإصلاح شبكة الضغط العالي والمحولات الموجودة في مدينة تعز، وتأهيل المبنى الرئيسي للكهرباء، وتوفير أجهزة كمبيوتر، والمكاتب ووسائل النقل وتوفير متطلبات عمل المؤسسة، واعتماد موازنة تشغيلية شهرية وإيصال الكهرباء للمشتركين واستئناف عمل المؤسسة.
وأشار البركاني، إلى أن محطة عصيفرة لن تكن كافية في توفير الكهرباء للمديريات المجاورة للمدينة وذلك بسبب توقف بعض المولدات عن العمل لعدم توفّر قطع بديلة لصيانَتِه.
وأضاف أن بعض من المديرات مرتبطة بالشبكة الكهربائية القادمة من محطة التحويل الرئيسية بمنطقة الحوجلة، والتي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
بعد أعوام من التوقف تخضَع محطة عصيفرة للصيانة بتفاعُل مجتمعي، لكنها قد تعودُ بالثُلث فقط من قُدرتِها الانتاجيةِ بحسب الفنيين، فالمحافظةُ هذه التي تعيشُ الظلامَ بسببِ الحربِ الحوثية تحتاجُ الى 30 ميجا وات من الكهرباءِ لتعودَ إلى مستواها السابق.
ومنذ تسع سنوات، تسببت الحرب بتدمير كبير طال البنية التحتية للمؤسسة العامة للكهرباء في تعز، الأمر الذي دفع بعض رؤوس الأموال وقوى النفوذ بالمدينة إلى استغلال وضع المواطنين، وإنشاء محطات تجارية للكهرباء وبيع سع الوات بشكل مبالغ فيه في ظل استمرار خروج الكهرباء الحكومية عن الخدمة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون الخدمات العامة الكهرباء اليمن تعز الکهرباء الحکومیة السلطة المحلیة محطة عصیفرة مدینة تعز
إقرأ أيضاً:
الرهوي : الحراك العلمي الذي تشهده جامعة صنعاء ركيزة من ركائز التنمية
وحيا رئيس مجلس الوزراء في كلمته بالمناسبة، قيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس جامعة صنعاء ورؤساء وأساتذة الجامعات اليمنية والباحثين والباحثات المشاركين في المؤتمر.
وأكد أن هذا الحراك العلمي الذي تشهده جامعة صنعاء ركيزة من ركائز التنمية والتطوير للبلد ويخدم مسار تنمية العقول النيرة التي ستقود البلد في المستقبل.. موضحا أن الثورة الأهم التي يركز عليها اليمن هي ثورة العقول وثورة المعرفة والتي تعد أساس التطوير والازدهار.
ولفت إلى أن الثروات النفطية والغازية والمعدنية زائلة فيما تبقى ثورة العقول وبتكاتف الجميع وتعاونهم معها هي البانية للأوطان والناقلة للمجتمعات من واقع جامد إلى واقع ديناميكي متطور.
وبين الرهوي أن الإخلاص في أداء الواجب والعمل وإتقانه عامل أساسي في تحقيق النجاح.. مشيرا إلى أن مسئولية النهوض بهذا البلد تقع على جميع أبنائه سيما بعد أن قضى أكثر من ستين عاما ينتقل من صراع إلى آخر.
وقال" اليوم وبفضل ثورة 21 سبتمبر وقيادتها الحكيمة لدينا المشروع الذي سينهض بالأمة والانتقال بها من واقع راكد إلى واقع أفضل يعتمد في الأساس على استثمار الأفكار الابداعية للعقول اليمنية في مختلف حقول العلم والمعرفة والتكنولوجيا والإدارة".
وأضاف " علينا أن نجتهد في تحصيلنا العلمي والمعرفي والتكنولوجي وأن نلج بحر العلم والمعرفة ونبرع فيهما ونصبح مشاركين فاعلين وفي مقدمة من ينجز ومن يعطي لهذا الوطن".
وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء تعمل بطاقمها الوزاري والكادر الوظيفي في وحدات الخدمة العامة وكل اليمنيين المخلصين لهذا البلد من أجل خير الوطن الكبير من المهرة شرقا وحتى ميدي غربا ومن سقطرى جنوبا وحتى صعدة شمالا.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أنه لا قوة ولا عزة ولا رفعة ولا تنمية ولا فلاح ولا نجاح لليمنيين إلا بوحدتهم .. لافتًا إلى أن الشعب اليمني كان موحدا قبل 22 مايو1990م، في مختلف المجالات وأبنائه متعايشين ومتآلفين ومتآخين.
وأفاد بأن الأصوات المروجة اليوم للانفصال ينبغي أن يتم مواجهتها من قبل الجميع فهي تريد العودة بالوطن إلى مرحلة الصراع والاقتتال.
وعبر الرهوي عن الفخر والاعتزاز بالهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني ضد العدو الصهيوني وإمطاره ليافا المحتلة بـ 400 صاروخ، أجبرت مليوني مستوطن على الفرار إلى الملاجئ مذعورين.
وأوضح أن امتلاك الصواريخ وأسباب القوة هو أحد تجليات العقول النيرة التي تسعى لامتلاكها ليس للطغيان بل للدفاع عن حقها في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.. معبرا عن الأمل للمؤتمر والمشاركين فيه النجاح وتحقيق الغايات المنشودة في خدمة هذا المجال التقني.
بدوره أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أهمية المؤتمر لمناقشة موضوع في غاية الأهمية يواكب التطورات العالمية مع مراعاة استحضار المخاوف في أي عمل تكنولوجي وفني يكون الجميع على قدر المسؤولية في حماية الأمن المعلوماتي.
وأشار إلى أنه بالرغم من العدوان الذي تعرض له اليمن والحصار على مدى عشر سنوات، إلا أن المؤسسات التعليمية استطاعت العمل والإنجاز والتحرك في مختلف المجالات، مؤكداً أنه تم خلال الفترة القليلة الماضية الاعتراف بالاختصاصات الطبية الكاملة من خلال الاعتراف بالزمالة اليمنية وأن كل ما يدرس فيها يصبح معترفًا به في أي بلد عربي.
ونوه الصعدي بتميز الأطباء اليمنيين والزمالة اليمنية .. وقال "رغم هجرة الكثير من العقول اليمنية للخارج التي أثبتت جدارتها وسمعتها الطيبة، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من الكفاءات والعقول المبدعة في مختلف المجالات، نظراً للسمات والصفات الحميدة التي يمتلكها الطبيب اليمني ومنها "روح التعاون والتكافل، والرحمة والمحبة، والكرم، والقوة".
وشدد على العمل في مسارين "تعزيز الأمن والاستقرار، والأمان التكنولوجي"، مضيفًا "لابد أن يكون لدينا تفوق في الجانب العلمي والمعرفي مع المشروع القرآني الذي يحمل قيم رفعة الإنسانية وتقديم للعالم علم نافع".
وبين أن الغرب تقدم كثيراً في الجوانب العلمية والمعرفية، لكنه متأخر في المجال الإنساني والأخلاقي والقيم وما يجري في غزة خير دليل على ذلك، مؤكدًا أن الوسائل التقنية والتكنولوجية أصبحت اليوم عبئًا على العالم يستخدمها في إفساد البيئة والأخلاق والأمم وضرب ثقافتها، ما يستدعي على الأمة دق ناقوس الخطر واستخدامها فيما يرضي الله ونحو خدمة البشرية والإستفادة منها لإعادة مكانة اليمن الطبيعي في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية والأمنية.
وفي الافتتاح الذي حضره نائبا وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، والإعلام الدكتور عمر البخيتي، أشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد بالتنسيق مع جامعات دولية كجامعة أوفنبرغ الألمانية وإقليمية كجامعة النهرين العراقية، لمواكبة التطورات العلمية وتطوير قدرات الأكاديميين والباحثين اليمنيين.
وأكد أن البحث العلمي، ركيزة أساسية لحل المشكلات التقنية سواء على مستوى البلاد أو في الخارج، مشيراً إلى مكانة اليمن من خلال امتلاكها الكثير من العقول والمبتكرين في مختلف المجالات.
ولفت الدكتور القاسم عباس في الحفل الذي حضره ممثل قطاع التعليم العالي الدكتور غالب القانص، إلى أن العقول اليمنية في الخارج نصيب كبير وتستطيع فرض نفسها بقوة على مستوى الإبداع والابتكار والإنجاز، ما يستدعي استيعاب تلك العقول في المدارس والجامعات العلمية بما يكفل استفادة البلاد منها وأفكارها وإبداعاتها.
وأكد استعداد جامعة صنعاء تقديم التسهيلات وتوفير الإمكانيات للكوادر الأكاديمية والبحثية وأصحاب المشاريع الابتكارية لتمكينها من تقديم حلول للمشكلات العلمية .. لافتًا إلى محاور المؤتمر الذي ركزت عليه وأبرزها "السعة التخزينية الكبيرة للشرائح الالكترونية، الأمن الالكتروني، سرعة الانترنت والتعامل مع الذكاء الاصطناعي" للوصول الى إدارة الكترونية قوية ومتمكنة وآمنة.
وتطرق رئيس جامعة صنعاء إلى أهمية تطوير الجانب التقني خاصة في ظل الظروف والتحديات التي يمر بها اليمن على خلفية موقفه المشرف المناصر للشعب الفلسطيني.
وقال "يُدرك الجميع مخاطر الاختراقات الإلكترونية كما حدث في أحداث البيجرات لحزب الله من قبل العدو الصهيوني، وهو ما يجب أن يكون أمن المعلومات والأمن السيبراني جبهة قوية موازية للجبهة العسكرية للتصدي لأي هجمات سيبرانية محتملة من قبل الأعداء".
من جهته أكد عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات الدكتور أحمد الشلبي، أن المؤتمر يهدف لتشجيع البحث العلمي وتعزيز التطوير التكنولوجي والابتكار في مجالات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وأفاد بأن المؤتمر يهدف أيضًا لمعرفة التحديات التي تواجه استخدام هذه التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأنظمة المدمجة ومشاركة الحلول الممكنة، وتوفير منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمهندسين والمطورين في هذه المجالات، وتعزيز الوعي بين الجامعات والمؤسسات حول أهمية هذه المجالات.
وأشار الدكتور الشلبي إلى أن المؤتمر يسلّط الضوء على أفضل ممارسات الأمن السيبراني في انترنت الأشياء والتكنولوجيا الناشئة، بالإضافة إلى مناقشة دور إنترنت الأشياء والأمن السيبراني والأنظمة المدمجة والتكنولوجيا الناشئة في التحول الرقمي ".
في حين أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور شرف الحُمدي إلى أهمية المؤتمر الذي تنظمه كلية الحاسوب بجامعة صنعاء بالتعاون مع معهد الأنظمة المدمجة والإلكترونيات والاتصالات في جامعة العلوم التطبيقية أوفنبرغ الألمانية، وكلية هندسة المعلومات بجامعة النهرين في العراق، لتعزيز الشراكة العلمية والبحثية بين جامعة صنعاء والجامعات الدولية.
وأكد أن التطور السريع في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أدى لتغير جذري في العالم، خاصة انترنت الأشياء والتكنولوجيا الناشئة التي تعتبر من أبرز محركات التغيير في العصر الحالي، وثورة تقنية في مختلف المجالات المتعددة.
وذكر الدكتور الحُمدي أن مع هذه التطورات برزت تحديات ملحة تتعلق بالأمن والموثوقية والإعتمادية لهذه التكنولوجيا، الأمر الذي جاء انعقاد المؤتمر لتوفير فرصة لتعزيز الأنشطة البحثية المتعلقة بالتقنيات الناشئة وتقديم منصة لتبادل الأفكار المبتكرة والحلول الرائدة بين الباحثين والأكاديميين والمهندسين وخبراء صناعة التكنولوجيا من مختلف دول العالم.
حضر افتتاح المؤتمر المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق، وأمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله ورئيس اتحاد الجامعات الأهلية الدكتور يحيى أبو حاتم، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ونواب رئيس جامعة صنعاء، ومساعداه ومدراء المراكز البحثية، وعمداء الكليات وعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة.
إلى ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة 331 مشاركاً وباحثاً وأكاديمياُ من اليمن و28 دولة عربية وأجنبية لمناقشة 81 بحثاً وورقة عملية تتمحور حول ستة مجالات هي "تقنيات وتطبيقات إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني الخصوصية وتكنولوجيا البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة الابتكار وريادة الأعمال وتطبيقاتها، وتقنيات الاتصالات والشبكات من الجيل القادم، فضلاً عن الأنظمة المدمجة وتصميم الأجهزة".
وكان رئيس مجلس الوزراء ومعه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي وممثلو قطاع التعليم العالي وجامعة صنعاء، افتتحوا معرض البوسترات والأبحاث والمشاريع البحثية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين من طلاب الدراسات العليا، الذي يبرز الأبحاث المتميزة وتوفير منصة لعرض الأبحاث والمشاريع البحثية التي تُقدم حلولاً مبتكرة وتطبيقات عملية مفيدة.
وتعرف الزائرون على محتويات معرض التقنية المصاحب للمؤتمر الذي يعرض جانب من أصحاب الشركات التقنية والحوسبة السحابية والجهات الداعمة للمشاريع الإبتكارية.
واطلع رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي ومرافقوهما على معامل كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات التي أنشأت مؤخراً والتجهيزات الحديثة والمعامل التقنية والحاسوبية التي تواكب التطورات العالمية التي يشهدها العالم اليوم.