«أنتيغوا وبربودا» تشارك للمرة الأولى في تحدي «سوات»
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكدت قوات الشرطة الملكية في دولة أنتيغوا وبربودا، مشاركتها للمرة الأولى في منافسات تحدي الإمارات للفرق التكتيكية 2024، والذي سينطلق في 3 وحتى 7 من فبراير المُقبل، بميدان الروية بدبي.
وقال الرقيب الأول جريج فاليري، قائد فريق قوة الشرطة الملكية في أنتيغوا وبربودا:«باعتبارنا مشاركين للمرة الأولى في تحدي سوات بالإمارات العربية المتحدة، ندرك أن هذه المنافسة شديدة إلى حد ما، ولهذا السبب يتعين علينا التأكد من أننا مستعدون، وجاهزون لكل جزء من هذه المنافسة».
وتابع: «على مدى الأسبوعين الماضيين، كنا منخرطين في روتين تدريب صارم باستخدام صالة الألعاب الرياضية لتمارين المحاكاة البدنية، وميدان الرماية، لتحسين دقة الأسلحة النارية المختارة، ورفع مستوى اللياقة من أجل المشاركة في التحدي»، معرباً عن سعادة الفريق للمشاركة الأولى في هذا التحدي العالمي، واكتساب الخبرات والمهارات من مختلف دول العالم. الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإمارات الأولى فی
إقرأ أيضاً:
صنعاء ترفعُ مستوى التحدي لجبهة العدو.. معطياتٌ جديدةٌ وتثبيتٌ لواقع التفوق العملياتي
يمانيون../
عزَّزت القواتُ المسلحةُ اليمنية رسائلَ التحدي لجبهة العدوّ الصهيوني الأمريكي، بثلاث عمليات نوعية متزامنة قصفت أهدافًا “إسرائيلية” حيوية في عمق الأراضي المحتلّة، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان).
وجاء هذا التزامن مع تحَرّكها لشن لعدوان جوي كبير على اليمن من البحر الأحمر؛ الأمر الذي ثبّت معادلة “الرد بالمثل” على الاعتداءات الصهيونية من جهة، وأعاد وضع العدوّ الأمريكي أمام حقيقة انكشاف كُـلّ تحَرّكاته وقدرة صنعاء على استباق تلك التحَرّكات وإفشالها في الوقت الفعلي من جهة أُخرى.
وجاء في بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بشأن العمليات: “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه وردًّا على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطار الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ والأمريكي والبريطاني على بلدِنا، بعونِ اللهِ تعالى نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتينِ، الأولى استهدفتْ مطارَ (بن غوريون) التابعَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلّةِ وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، والعمليةُ الأُخرى استهدفتْ محطةَ الكهرباءِ جنوبيَّ القدسِ المحتلّةِ بصاروخٍ باليستي نوع ذو الفقار، وقد أصابَ الصاروخان هدفَيهما بنجاحٍ بفضلِ الله”.
وقد وثّقت عدساتُ المستوطنين الصهاينة فَشْلَ الدفاعات الجوية للعدو في اعتراض الهجوم، ووثَّقت تصاعُدَ الدُّخَانِ جراء الإصابات، كما توقَّفت حركة المطار المستهدَف ولم تستطع الطائراتُ الإقلاعَ منه أَو الهبوط فيه، في الوقت الذي أكّـدت فيه وسائل إعلام العدوّ أن حوالي مليونَي مستوطن هربوا إلى الملاجئ.
ودَوَّتْ صافراتُ الإنذار في مختلف مناطق ما يسمى “المركَز” بعُمْقِ الأراضي المحتلّة، من يافا (تل أبيب) إلى أشدود، وقال الإسعاف “الإسرائيلي”: إن عدة مستوطنين أُصيبوا، مُشيرًا إلى أن إحدى الإصابات وقعت؛ بسَببِ حادثة تصادم سيارات أثناء الهروب إلى المناطق المحمية.
وباستهداف مطار (بن غورويون) ومحطة كهربائية جنوبي القدس المحتلّة، فَــإنَّ القوات المسلحة تفرض معادلة جديدة على العدوّ الصهيوني إلى جانب معادلات التصعيد السابقة، وهي معادلة “الرد بالمثل” واستهداف المنشآت الحيوية في عمق الأراضي المحتلّة مقابل الاعتداء على المنشآت الخدمية المدنية في اليمن، بما في ذلك المطارات ومحطات الطاقة؛ وهو ما يعكسُ ارتدادًا عكسيًّا سريعًا للاعتداءات التي أمل العدوّ من خلالها الضغط على صنعاءَ لوقف أَو تخفيف عملياتها المساندة لغزة، في ظِلِّ عجزِه الاستخباراتي المُعْلَنِ من ناحية استهداف القدرات العسكرية اليمنية.
وقد تجلَّت تأثيراتُ هذه المعادلة بسُرعةٍ على واقع العدوّ الصهيوني، حَيثُ أفادت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية بأنه “من غير المتوقع أن تعودَ شركاتُ الطيران الأمريكية إلى “إسرائيلَ” طالما استمر إطلاق النار من اليمن” وذلك بعد أن أفادت الأسبوع الماضي بأن “التصعيد على الجبهة اليمنية يؤخر عودة شركات الطيران الأجنبية لتشغيل المسارات الجوية إلى إسرائيل”.
وقد توقفت حركة مطار “بن غوريون” حوالي أربع مرات خلال أسبوع واحد، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بما في ذلك ثلاث مرات خلال أربعة أَيَّـام فقط، وهو مؤشر لا يمكن أن تتجاهله شركات الطيران الأجنبية التي أوقفت رحلاتها من وإلى المطار قبل أشهر؛ بسَببِ التصعيد من جانب حزب الله والهجمات الإيرانية على العدوّ.
وقد أشَارَت “غلوبس” إلى ذلك بوضوح، حَيثُ ذكرت أن “صواريخ أرض-أرض التي يتم إطلاقها على “إسرائيل” كُـلّ يوم تقريبًا أَدَّت، من بين أمور أُخرى، إلى توقف مؤقَّت لعملياتِ الإقلاع والهبوط في “إسرائيل”، وفي نهايةِ الأسبوع الماضي، هاجمت “إسرائيلُ” اليمنَ وأحدثت أضرارًا في منطقة مطار صنعاء، وبعد ذلك، أطلق الحوثيون تهديداتٍ بإلحاق أضرار مباشرة بـ “إسرائيل”، وكل ذلك قد يرفع مستوى القلق لدى شركات الطيران الدولية” حسب تعبير الصحيفة العبرية.
ويعكس هذا التأثير بوضوح نجاح القوات المسلحة في عكس اتّجاه الضغط الذي أمل العدوّ تحقيقه من خلال الاعتداء على مطار صنعاءَ؛ وهو ما يمثل متغيرًا تفصيليًّا جديدًا يضاعفُ مأزِقَ العَدُوِّ العاجز عن وقف تصاعد الضربات اليمنية، فإلى جانب انعدام خياراته العسكرية و”عماه” الاستخباراتي، أصبح الآن يواجه عواقب مباشرة حتى للاعتداءات الاستعراضية على المنشآت المدنية، الأمر الذي يضعه هو تحت ضغط معادلة ردع يمنية فعالة.
ولا يخفى أن استخدام القوات المسلحة لصاروخَي (فلسطين2) وَ(ذي الفقار) يمثل دلالةً على تنوع خيارات وأدوات التصعيد اليمني بعيد المدى، وهو تحدٍّ مهينٌ للعدو الذي يقر بأنه يواجه تعقيدات عملياتية كبيرة بشأن المسافة البعيدة إلى اليمن.
هجوم استباقي جديد.. التكتيكات اليمنية تعزز واقع الهزيمة الأمريكية:
بيان المتحدث باسم القوات المسلحة أعلن أنه بالتزامن مع العمليتين الصاروخيتين في عمق العدوّ، تم تنفيذ “عمليةٍ مشتركةٍ للقواتِ البحريةِ والقوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسيرِ في القواتِ المسلحةِ اليمنية استهدفت حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ (يو إس إس هاري ترومان) بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ والصواريخِ المجنحةِ أثناءَ تحضيرِ القواتِ الأمريكيةِ لشنِّ هجومٍ جويٍّ كبيرٍ على بلدنا”، مؤكّـدًا أن “العمليةَ حقّقت أهدافها بنجاحٍ بفضلِ الله وتم إفشال الهجومَ الجويَّ الأمريكيَّ الذي كان يُحَضَّرُ له على بلدِنا بفضلِ اللهِ وتأييده”.
وهذه هي المرة الثانية خلال عشرة أَيَّـام التي يتم فيها تنفيذ هجوم استباقي نوعي على نفس حاملة الطائرات الأمريكية التي كانت قد فرَّت بعد الهجوم الأول إلى مسافة تزيد عن 1500 كيلو متر عن اليمن، قبل أن تحاول الاقترابَ، الاثنين، قليلًا إلى مسافة 1000 كيلو متر؛ مِن أجلِ تنفيذِ العدوان الذي لم يكتمل؛ بسَببِ يقظة القوات المسلحة وسرعة تعاملها مع الوضع في الوقت الفعلي؛ وهو ما يؤكّـدُ مجدَّدًا انكشافَ تحَرُّكات القواتِ البحرية الأمريكية بشكل فاضح أمام قدراتِ الرصد اليمنية، كما يؤكّـدُ الجاهزيةَ العاليةَ لمختلف وحدات القوات المسلحة في التعامل مع تلك التحَرُّكاتِ؛ بما يضمَنُ إفشالَها كُـلّ مرة.
هذه الجاهزية التي تثبّت فاعليتها الكبيرة بشكل متكرّر، تضاعف ثقل واقع الفشل والهزيمة الذي تعيشه البحرية الأمريكية في مواجهة اليمن؛ فالتكتيكات الاستباقية الهجومية والدفاعية اليمنية لا تكتفي فقط بإفشال تحَرّكات القوات الأمريكية بل تضعها تحت ضغط عملياتي لا يحتمل دفعها في المرة السابقة إلى إسقاط مقاتلة من نوع (إف-18) والاقتراب من إسقاط مقاتلة ثانية كانت بالقرب منها؛ بسَببِ ارتباك السفن الحربية، وهو ما يعني أن جاهزية القوات المسلحة قد وصلت إلى حَــدّ ضرب استعدادات وجاهزية قوات العدوّ وتحويل قدراته النارية إلى تهديد إضافي عليه.
ومن خلال إفشال تحضيرات الحاملة (ترومان) للمرة الثانية خلال عشرة أَيَّـام فقط، فَــإنَّ القوات المسلحة تبرهن أن ما حدث في المرة الأولى لم يكن مُجَـرّد “مصادفة” أَو خطأ عابر، كما حاولت بعض التقارير الأمريكية تصويره، فالفشل الجديد يؤكّـد بوضوح أن البحرية الأمريكية عاجزة عن تنويع وتغيير أساليبها وتكتيكاتها بشكل فعال في مواجهة التكتيكات والقدرات اليمنية، وهو أمر يتجاوز تأثيره مكان وزمان الهجمات الاستباقية، ليضرب مجدّدًا تأريخ وسُمعة وأَسَاسات قوة الردع البحرية الأمريكية بشكل مباشر، ليعيد مجدّدًا النقاشات غير المسبوقة حول نهاية زمن حاملات الطائرات والمدمّـرات الأمريكية؛ بسَببِ التحول التأريخي الذي صنعه اليمن.
مستعدون لمواجهة أية تهديدات:
إضافة إلى التأكيد المتكرّر على أن العمليات اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، تضمن البيان العسكري الأخير رسالة جديدة مهمة جاء فيها أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ استكملت بعونِ الله تعالى رفعَ الجاهزيةِ القتاليةِ لعددٍ من الوَحَداتِ العسكريةِ لمواجهةِ أية تهديداتٍ مرتبطةٍ بالعدوّ الإسرائيليِّ والأمريكيِّ والهادفةَ لمنعِ اليمنِ من تأديةِ واجبِه الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطيني”.
ويمكن فهم مدلولات هذه الرسالة من خلال توقيتها التي يأتي بالتزامن مع حديث واسع عن مساعٍ أمريكية وصهيونية لتوظيفِ أدواتٍ محليةٍ أَو إقليميةٍ وتشكيل تحالفات جديدة؛ مِن أجلِ التحَرُّك عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا ضد اليمن؛ بهَدفِ الضغطِ على صنعاء لوقف عمليات الإسناد لغزة، حَيثُ تؤكّـدُ هذه الرسالةُ بوضوح أن صنعاء على استعداد مسبق وجاهزية عالية لكل الاحتمالات.
والحقيقةُ أن استهدافَ عُمْقِ الكيان الصهيوني وحاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) في وقتٍ واحدٍ يُمَثِّلُ في حَــدِّ ذاتِه دَليلًا واضحًا على هذه الجاهزية العالية؛ فالعمليات الأخيرة تأتي تزامنًا مع اعتداءات موسعة على اليمن وتهديدات متزايدة للشعب اليمني، وبالتالي فهي تمثل تحديًا صريحًا لقيادة جبهة العدوّ، فضلًا عن أدواته وشركائه.