مرصد حقوقي يدعو لوقف تجويع المدنيين وقتلهم في غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى دعم نداءات وقف عمليات القتل المتعمد، التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الجوعى في قطاع غزة.
وأدان المرصد، في بيان، بأشد العبارات "قتل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، من خلال فتح النار عليهم بشكل مباشر، أثناء انتظارهم دخول مساعدات إنسانية إلى مدينة غزة".
وذكر أن القوات الإسرائيلية تعمدت في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، استهداف عشرات المدنيين الجوعى، بقذائف مدفعية على دوار "الكويت"، مما أسفر عن مقتل 20 منهم على الأقل، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، حالة عدد منهم حرجة.
وأشار المرصد إلى أن "المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمنا فادحا لتجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة نداءات وقف قتلهم، بما في ذلك الجوعى الذين ينتظرون الإمدادات الإنسانية، في ظل ما يواجهونه من أزمة إنسانية ومجاعة وشيكة الحدوث ذات التداعيات الخطيرة".
وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي الالتفات لنداءات وقف قتل إسرائيل المتعمد للمدنيين الجوعى.
ونبّه المرصد الى أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب ضد المدنيين في مدينة غزة وشمالها، ليس من خلال عرقلة دخول المساعدات إلى هذه المناطق فقط، بل وبمواصلة قتلهم وإصابتهم خلال محاولتهم الحصول على مساعدات محدودة، في تكريس لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان في القطاع".
وأضاف أن "ما يجري خلال انتظار المساعدات شرقي وغربي غزة، يُعدّ تعبيرا صارخا عن عجز المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة عن ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان، وتأكيدا صريحا على مضي إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع، دون أي رادع أو تدخل وعلى مرأى العالم بأجمعه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.. الوضع الإنساني مشين
دعا البابا فرنسيس، الأحد، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "تولد الموت والدمار"، وتسبب وضعا إنسانيا "مروعا ومشينا".
وبمناسبة "عيد الفصح" المسيحي، أطل البابا فرنسيس من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، ووجه عدة رسائل للعالم في خطاب قرأه أحد معاونيه، وفق ما ذكره موقع "أخبار الفاتيكان".
وقال البابا أمام حشد في ساحة بطرس: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وأضاف: "يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا".
ودعا البابا فرنسيس إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".
و"عيد الفصح" هو نفسه "عيد القيامة" ويرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح أو قيامته بعد صلبه، وفقا للمعتقد المسيحي.
وللعام الثاني، أحيا المسيحيون في مدينة غزة شمال القطاع "عيد الفصح" بغياب البهجة المعتادة، نتيجة استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في شهرها التاسع عشر.
وفي محاولة للحفاظ على الطقس الديني وسط الدمار والحرب، اقتصرت الاحتفالات التي حضرها العشرات في كنيسة القديس بيرفريوس للروم الأرثوذوكس بمدينة غزة القديمة عشرات المسيحيين، على إقامة الصلوات والطقوس الدينية، بغياب أي مظاهر للفرح والسرور والزينة المعتادة بسبب الحرب.
وبثّت الكنيسة التي لم تسلم من القصف الإسرائيلي خلال الإبادة المتواصلة، عبر صفحتها على فيسبوك فيديو مباشر للصلوات والحاضرين الذين غاب السرور عن ملامحهم كما هو الحال في هذا العيد الذي يعتبر الأهم لدى المسيحيين حول العالم.
وحسب بيانات مؤسسات مسيحية في غزة قبل بدء الحرب، فإن أعداد المسيحيين في غزة تناقصت بفعل الهجرة من القطاع، وباتت لا تزيد عن نحو 2000 شخص.
ويتبع نحو 70 بالمئة من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.