في بعض الأحيان يتخذ البراز شكل قلم الرصاص، فما أسباب ذلك؟ للإجابة عن هذا السؤال، قال معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي بألمانيا إن سُمك البراز الصحي يتراوح من 2.5 إلى حوالي 7 سم، مشيرا إلى أن القُطر الرفيع للبراز على غرار القلم الرصاص يرجع إلى أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وأوضح المعهد أن الأسباب البسيطة لشكل القلم الرصاص للبراز تتمثل في اتباع نظام غذائي سيئ أو عدم تحمل الطعام، كما أن السفر، خاصة عندما يكون هناك فارق زمني، يؤثر بالسلب على الجهاز الهضمي ويجعل البراز نحيفا كقلم الرصاص.
وتشمل الأسباب البسيطة الأخرى للبراز القلمي الحمل أو تناول الأدوية مثل مكملات الحديد.
أسباب خطيرةوقد يشير شكل القلم الرصاص للبراز إلى أسباب خطيرة كالتهابات الأمعاء المزمنة مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي أو متلازمة القولون العصبي.
كما قد يرجع البراز القلمي إلى حدوث تضيق، كما هو الحال مع البواسير المتضخمة أو ظهور نتوءات في الغشاء المخاطي للأمعاء نتيجة لالتهاب الرتج. كما أن الأورام الحميدة أو الأورام الخبيثة (كسرطان القولون) يمكن أن تؤدي إلى حدوث تضيق في الأمعاء.
لذا ينبغي استشارة الطبيب في حالة استمرار شكل القلم الرصاص للبراز على مدار فترة طويلة، مصحوبا بأعراض أخرى مثل آلام البطن وتقلصاتها والغثيان والقيء والإمساك والإسهال والشعور بالامتلاء والانتفاخ.
طرق العلاج
وأشار المعهد إلى أن العلاج يعتمد على السبب الكامن وراء شكل قلم الرصاص للبراز، حيث يتم علاج التهابات الأمعاء المزمنة بالأدوية وتعديل النظام الغذائي، بينما يتم إزالة البواسير المتضخمة أو الأورام الحميدة التي تتسبب في ضيق الأمعاء، جراحيا. ويعد هذا الإجراء مهما بشكل خاص بالنسبة للأورام الحميدة، وذلك للحيلولة دون تطورها إلى أورام خبيثة.
أما إذا كان التشخيص هو السرطان، فإن الجراحة عادة ما تكون هي الحل. ومن الممكن أيضا اللجوء إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، وذلك اعتمادا على نوع الورم وحجمه.
نظام غذائي صحيولكي يكون البراز طبيعيا ينبغي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وغني بالألياف الغذائية؛ حيث ينبغي تناول 30 جراما من الألياف الغذائية يوميا، وذلك وفقا لتوصيات الجمعية الألمانية للتغذية. وتتمثل مصادر الألياف الغذائية في منتجات الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه. كما أن شرب كمية كافية من الماء يعد شرطا أساسيا لحركات الأمعاء المنتظمة والصحية.
وبالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي، تلعب الرياضة أيضا دورا كبيرا في تمتع الجهاز الهضمي بالصحة، حيث إنها تعمل على تنشيط حركة الأمعاء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل تناول تفاحة واحدة يوميا يبعد عنك الأمراض حقا؟
يشتهر بين الناس مثل إنجليزي يقول إن تناول تفاحة يوميا يغنيك عن زيارة الطبيب. لا توجد أدلة علمية تدعم هذا القول. لقد ظهر هذا المثل لأول مرة في إحدى المطبوعات عام 1866 في صيغة مختلفة، ثم ظهر مرة أخرى في عام 1913 في شكله الحالي.
كانت الممارسة الطبية في القرنين التاسع عشر والعشرين بدائية، وكان الجمهور يسعى إلى الابتعاد عن الأطباء وغيرهم من ممارسي الرعاية الصحية. مع استمرار التقدم في ممارسة الطب في القرن الحادي والعشرين، يمكن التأكد من صحة هذا المثل تجريبا.
وقد نشرت دراسة في مجلة "جاما أنتيرنال ميدسن" في العام 2015 كشفت أن الأدلة لا تدعم فكرة أن تناول تفاحة يوميا تغنيك عن زيارة الطبيب؛ ولكن، يبدو أن نسبة صغيرة من البالغين في الولايات المتحدة الذين يتناولون تفاحة يوميا يستخدمون عددا أقل من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية.
التفاح مصدر غني بالمغذيات النباتية المهمة لجهازك المناعي (بيكسلز) في كل الأحوال تناول التفاحتعتقد أخصائية التغذية في كينجز كوليدج لندن الدكتورة إميلي ليمينغ أن هذا القول القديم ليس بعيدا تماما عن الصواب. وتقول، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، "التفاح مصدر غني بالمغذيات النباتية المهمة لجهازك المناعي، مثل فيتامين سي ومضادات الأكسدة".
يساعد فيتامين سي الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، ويساعد الخلايا المناعية على الانتقال إلى مواقع العدوى، وتعمل مضادات الأكسدة على تقليل الالتهاب الزائد، مما يساعد على التعافي بشكل أسرع بعد المرض.
وتعدّ الفاكهة مفيدة بشكل خاص للحفاظ على صحة الأمعاء. تقول ليمينغ "نظرا لأن 70% من خلايا المناعة لديك تعيش في أمعائك، فإن ميكروبيوم الأمعاء الصحي يشكل جزءا مهما من دعم جهاز المناعة لديك".
التفاح لصحة الأمعاءيدعم التفاح جهاز المناعة بطريقتين، وفقا ليمينغ:
أولا، تحتوي تفاحة واحدة فقط على 100 مليون ميكروب، التي ثبت أنها تسهم في ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد على تحليل الطعام وجعل المغذيات النباتية متاحة للجسم للاستخدام. ثانيا، تحتوي التفاحة المتوسطة على نحو 4 غرامات من الألياف، وهذا مصدر وقود للبكتيريا الجيدة في أمعائك، والتي تساعد في تنظيم الاستجابة المناعية.توضح ليمينغ أنه لا يوجد طعام واحد يمكن أن يحول بينك وبين المرض، وتقول "توفر مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات مجموعة من الألياف والمغذيات والبوليفينول ومضادات الأكسدة الأخرى المهمة لصحتك. تناول الحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور بانتظام لأنها غنية بالألياف، الأمر الذي سيساعدك للوصول إلى 30 غراما من الألياف يوميا".
كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى ترى نتائج التعديلات التي أجريتها على نظامك الغذائي منعكسة على ميكروبيوم أمعائك؟ تجيب ليمينغ "ثلاثة أيام فقط. إذا كنت تهتم بصحة أمعائك، فمن المرجح أن يبدأ ذلك في دعم جهاز المناعة لديك بسرعة كبيرة".