معرض الكتاب.. وكيل الأوقاف: الترجمة الدينية حساسة وأزلنا تشوهات معاني القرآن
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير محمود بكار:
شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين انعقاد مؤتمر "الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.
وألقى نور الدين قناوي، وكيل وزارة الأوقاف للعلاقات الخارجية، كلمة نيابة عن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، تحدث خلالها عن دور وزارة الأوقاف في الترجمة
وأكد أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا بالترجمة باعتبارها جسرا يؤدي دورا مهما بين الحضارات والثقافات، وتقلل الفجوة بين مختلف الحضارات ومن أهم محاور تبادل الخبرات.
وتابع: حين تكون الترجمة في المجال الديني فإنها تكون شديدة الحساسية لأن عادة يحدث كثير من سوء الفهم بسبب سوء الترجمة، ويمكن أن يشوه المترجم صور الإسلام أحيانا بقصد وأحيانا دون قصد.
وأوضح قناوي أن وزارة الأوقاف حاليا أولت جانبا كبيرا للترجمة ورفعت شعار "إذا أردت أن تعرفنا فاسمع منا ولا تسمع من غيرنا وأقرأ ما نكتبه ولا تقرأ ما يكتبه غيرنا.
وكشف أن الوزارة عملت على عدة محاور في الترجمة، الأول ترجمة معاني القرآن الكريم وإزالة التشويهات عنها، ووصلت اللغات التي ترجمت لها معاني القرآن إلى 20 لغة حتى يقرأ العالم عن معاني القرآن التي تحمل طابع المحبة والتعايش والإخاء قبل أي شيء.
وأوضح أن من المحاور الأخرى في إسهامات وزارة الأوقاف في الترجمة هو مشروع الخطبة المترجمة، حيث يتم كل أسبوع ترجمة الخطبة إلى عدة لغات تصل إلى 19 لغة، أما المحور الثالث هو مشروع فكري كبير في مجال الفكر الإسلامي، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين؛ بهدف تصحيح المفاهيم ونشر صحيح الدين الإسلامي، والفكر المستنير.
واستطرد: أسندنا مهمة الترجمة للمتخصصين من الأساتذة في كليات اللغات والترجمة، حتى تكون الترجمة دقيقة ومنضبطة.
وقال أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: منذ دورتين ماضيتين انضم مؤتمر الترجمة للبرنامج المهني للمعرض وتساءلنا: نحن نقرأ للعالم فهل يقرأ العالم عنا وما الذي نريد أن نقوله للعالم، في حين أن ما نقوله عن أنفسنا أقل بكثير مما ينبغي.
وأضاف: هذا هو السؤال والدافع لمؤتمر الترجمة من اللغة العربية وإليها، فنحن نحاول من خلال المؤتمر أن تنتاقش ونتحاور كي تكون هناك روابط إنسانية بين الحضارات، واليوم أتمنى أن نخرج بأفكار جديدة عن الترجمة عن عالم جديد لا نعرف ملامحه في ظل تطور تكنولوجي قد يزيح المترجم من مكانته أو يعيده إلى مكانه.
ومن جانبها تحدثت أنتينا جاربستاد عن دولة النرويج مؤكدة أنها تعمل مع أكبر ناشر في النرويج وتهتم بالكتب في المنطقة العربية خاصة بكتب الأطفال والأعمال السردية باعتبار السرد هو ما يقرب البشرية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب وكيل الأوقاف طوفان الأقصى المزيد وزارة الأوقاف معانی القرآن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م
بندر سري بكاوان "العمانية": شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام اليوم في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م، في إطار تعزيز الروابط الثقافية مع بروناي والاحتفاء بالذكرى الـ 40 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية ويؤكد على التزام البلدين بتعزيز التعاون المستدام، خاصة في المجال الثقافي الذي يُعد جسرًا للتواصل وتبادل المعرفة بين الشعبين.
وقد حظي ركن المخطوطات بجناح سلطنة عُمان باهتمام واسع من قِبل زوار المعرض، حيث عرضت مخطوطات نادرة تسرد جوانب مهمة من تاريخ سلطنة عُمان الحضاري، وتبرز إسهاماتها في مختلف الحقول الفكرية. كما تم تنظيم ورش عمل تفاعلية لتعريف الجمهور بفن الخط العربي، ما أتاح الفرصة للزوار لتجربة الكتابة بهذا الفن العريق وتعلم أساسياته، في خطوة تؤكد على أهمية الحفاظ على الفنون التقليدية ونقلها للأجيال القادمة.
وأشارت سعادة السفيرة إرما بنت سعيد الكثيرية، سفيرة سلطنة عُمان لدى بروناي دار السلام إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المعرض تأتي لتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين، وتفتح نافذة على غنى التراث العُماني وتنوعه، مضيفةً أن هذه المشاركة تتزامن هذا العام مع مرور 40 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وسلطنة بروناي دار السلام، وهو ما يعزز من أهمية هذه الفعالية كجسر ثقافي يربط بين الشعوب.
وأكدت سعادتها إلى أن جناح سلطنة عُمان يعكس حالة من النهضة الفكرية والثقافية، وأن تنوع الإصدارات المعروضة يبرز مدى الاهتمام الذي توليه سلطنة عُمان لدعم الحراك الثقافي والإبداعي.
وقد أشاد زوار المعرض، من مختلف الجنسيات، بما يقدمه جناح سلطنة عُمان من محتوى ثقافي يعكس تطور النهضة العلمية والأدبية في سلطنة عُمان، مؤكدين أن مثل هذه المشاركات تعزز التواصل الحضاري وتفتح المجال لمزيد من التفاهم والتعاون بين الدول.