قال الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، إن المحافظة تعمل من خلال رؤية وإستراتيجية متكاملة لدعم جهود المجتمع المدني في الدفع بجهود الدولة في مجال تحسين الخدمات الحيوية، مشيرا إلى أن بني سويف هي أولى المحافظات التي تبنت مشروع توقيع أول وثيقة لتوحيد جهود العمل الأهلي ، والتي بدأت بــ 40 جمعية وحالياً تخطت الــ 120 جمعية ومؤسسة، ما يسهم بشكل كبير في تفعيل وتعظيم دور المجتمع المدني في المجالات الخدمية والتنموية.

وأضاف محافظ بني سويف أن قطاع الصحة في مقدمة القطاعات الخدمية التي توليها المحافظة اهتماما كبيرا من خلال عدد من المحاور منها: التواصل الدائم مع وزارة الصحة والمتابعة المستمرة لتنفيذ خطة الدولة في القطاع، بجانب حشد الجهود المجتمعية لتحسين مستوى وجودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين، من خلال تقديم التسهيلات ووجود قاعدة بيانات تحتوى على كل الاحتياجات والمناطق والحالات ذات الأولوية وغيرها من الجمهور.

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع الدكتورة جيهان السعداوي المدير التنفيذي لمؤسسة ميرفت سلطان للأعمال الخيرية، وحضور نهى سليمان مدير إدارة تنمية الموارد بالمؤسسة، وأحمد السيد مدير المشروعات بالمؤسسة نهى محمد مدير التعاون الدولي والعلاقات العامة وذلك لبحث الخطوات العملية لتنفيذ مبادرة مكافحة مُسببات العمى وضعف الإبصار، والتي يجرى تنفيذها حالياً على مستوى إقليم محافظات شمال الصعيد، ضمن خطة طموحة لتوسيع نطاق وجهود المبادرة لتعطى كاف محافظات مصر.

كما استعرض مسؤولو المؤسسة آليات التعاون المشترك بين المحافظة والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وتفاصيل المبادرة التي تشمل استهداف تجفيف منابع مُسببات العمي من خلال المسح الميداني والعمل على توفير العلاج اللازم والنظارات الطبية، وذلك بالمجان ، بجانب نقل الحالات المرضية التي تتطلب تدخلات جراحية للمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.

ورحب محافظ بني سويف بالمبادرة، مؤكدا دعمه لكل أنشطة المبادرة، لا سيما وأنها تستهدف دعم الخدمة الصحية على مستوى المحافظة وفي تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لأهالينا بالقرى ممن يعانون من أمراض الرمد، مشيرا إلى أهمية التوسع في المبادرة لتشمل كل المناطق بالمحافظة، موجها الصحة وبالتنسيق مع التضامن  والوحدات المحلية، بإعداد قاعدة بيانات بالحالات المرضية، وكذا وضع برنامج يشمل الأماكن والفترة الزمنية التي سيتم تنفيذ المبادرة فيها، مشددا على أهمية عرض تقرير مُفصل عن كافة المُستجدات في هذا الشأن.

وأكد محافظ بني سويف، أهمية تكوين فريق عمل يتضمن مديرية الصحة وشؤون الإعاقة والتعاون الدولي بالمحافظة والتضامن الاجتماعي، لتعظيم الفائدة وتحقيق المستهدف والنتائج المرجوة من تنفيذ المبادرة، مطالبا بضرورة التواصل المستمر بين المختصين والتنسيق لتذليل أية عوائق تطرأ بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أهمية إحداث التكامل بين هذه المبادرة والمبادرات في القطاع الصحي، والتي  أطلقها ويرعاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل مبادرة 100 مليون صحة والتي تندرج تحت مظلتها كافة المبادرات الداعمة للقطاع الصحي.

ومن جانبها  أعربت المدير التنفيذي لمؤسسة "ميرفت سلطان" عن تقديرها  لمحافظ بني سويف لدعمه النوعي لجهود المبادرة ، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي ضمن وتحت مظلة توجيهات القيادة السياسية ، التي تشجع على تضافر كافة الجهود لتلبية احتياجات المواطن وتحسين معيشته وتطوير مستوى وجودة الخدمات المقدمة لهم ، مشيرة إلى أن المبادرة سيتم تنفيذها بمحافظة بني سويف بدءً  بقريتي "بني علي ومنشأة أبو مليح" بمركز سمسطا ، ويتم الانطلاق لقرى آخرى وفق الجدول الذي سيتم اعتماده من المحافظة، بالتنسيق مع الصحة  والتضامن الاجتماعي ، مؤكدة أن المبادرة تستهدف خلال المرحلة المستقبلية مسح ميداني بمعرفة فرق طبية لتعم الفائدة وتتسع لضم أكبر شريحة ممكنة من المواطنين

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخدمات الطبية والعلاجية ميرفت سلطان مكافحة تحسين الخدمات مكافحة العمى محافظ بنی سویف

إقرأ أيضاً:

"الأكاديمية السلطانية" تُنفذ مبادرة "تَسمُو" لتمكين الكفاءات النسائية العُمانية

 

 

النجار: المرأة العُمانية نموذج ناجح بفضل الدور الريادي الفاعل في خدمة وطنها

اللواتي: مبادرة "تَسمُو" تؤكد اهتمام "الأكاديمية" بالقيادات النسائية العُمانية

 

مسقط- الرؤية

 

بدأت الأكاديمية السلطانية للإدارة أمس وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، تنفيذ مبادرة "تسمو" لتطوير الكفاءات القيادية للمرأة العُمانية؛ وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها المخصصة للقيادات النسائية العُمانية من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، وتهدف إلى الارتقاء بإمكانات المرأة العُمانية وتعزيز إسهاماتها في مسيرة التنمية الشاملة في سلطنة عُمان من خلال تطوير القدرات والمهارات والمعارف في مجال القيادة لديها على المستويين الشخصي والمهني. وتتضمن مبادرة "تَسمُو" عددًا من البرامج والجلسات واللقاءات والزيارات الميدانية التي ستسهم في تعزيز قدرات المرأة ودورها الحيوي في تنمية نهضة سلطنة عُمان المتجددة؛ وذلك من خلال أربع مكونات رئيسة، يُسهم كل جانب منها في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة، أبرزها تمكين قيادات نسائية قادرة على اتخاذ القرار، وقيادة الفرق وتطبيق الخطط، بالإضافة إلى تطبيق أساليب القيادة وفق أحدث الممارسات العالمية؛ الأمر الذي سيسهم في زيادة نسبة إسهامات المرأة العمانية في النشاط الاقتصادي وسوق العمل.

وقالت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية إن المرأة العُمانية في سلطنة عُمان نالت اهتمامًا بالغًا من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وقد تجلّى ذلك في الثقة بقدراتها ومنحها الفرص المتعددة لممارسة دورها القيادي في مختلف القطاعات، فأصبحت المرأة العُمانية نموذجًا ناجحًا لما تقوم به من دور ريادي فاعل في خدمة وطنها. وأكدت النجار أن تحقُّق ذلك جاء بفضل سعي جميع الجهات نحو تكاتف الجهود الوطنية ودعم كافة الأطر المؤسسية لتحقيق التقدم المحرز للمرأة بالتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة 2030، إضافة إلى استيفاء الالتزامات الدولية لتسجل المرأة العُمانية إنجازاتها في صفحات التميز محليًا وإقليميًا ودوليًا ضمن نهضة عُمان المتجددة.

وأشارت معاليها إلى أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز مساهمة المرأة العُمانية في مسيرة التنمية الشاملة من خلال تعزيز قدراتها في الوظائف الاشرافية عبر رفدها بحصيلة من المعارف والتجارب الناجحة، وتنمية المهارات القيادية الذاتية على المستوى الشخصي والمهني، وإيجاد مجتمع من القيادات النسائية العُمانية الناجحة مما ينعكس ايجابا في رفع مؤشر العُمانيات المشتغلات من مديري الإدارة العامة والأعمال والمستثمرين وبما يحقق التوافق بين المؤشرات الوطنية والمؤشرات الدولية لإبراز معدل التنافسية والتقدم المحرز في المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص في شغل الوظائف القيادية في مواقع صنع القرار المختلفة.

من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة إن المرأة العُمانية شريكٌ أساسيٌ فاعلٌ في دفع عجلة التنمية بسلطنة عُمان؛ إذ تقلدت العديد من المناصب القيادية في مختلف الميادين، مؤكدًا أن تخصيص مبادرة "تسمو" للمرأة العُمانية يؤكد اهتمام الأكاديمية السلطانية للإدارة بالقيادات النسائية العُمانية، عبر إشراكها في جميع البرامج الوطنية القيادية بهدف الارتقاء بها وتعزيز إسهاماتها الفاعلة؛ الأمر الذي يتماشى مع المستهدفات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، التي تُولي أهمية كبيرة بتمكين المرأة ودمجها في مختلف المجالات. وأكد سعادته أن المبادرة تسعى إلى تطوير الكفاءات النسائية العُمانية بأفضل المستويات العالمية من خلال تعزيز مهارات القيادة الذاتية على المستوى الشخصي والمهني وفق أحدث الممارسات العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على التأثير المجتمعي للقيادات النسائية من خلال استعراض قصص النجاح ونقل الخبرات.

وأضاف سعادته: "نود أن ننظر بشكل أكثر استراتيجية، وغير محدود بتفاصيل البرنامج لمعرفة موقعه في الفكر التنموي الذي تبنّى مفهوم جديد للتنمية ذاتها؛ حيث طورت المرجعيات الدولية في الآونة الأخيرة مفهومًا جديدًا للتنمية يجمع بين التنمية المستدامة والتنمية الإنسانية بعنوان (التنمية الإنسانية المستدامة)؛ والذي يُشير إلى عملية توسيع خيارات البشر عبر تعظيم قدراتهم وفرصهم بطرق تحقق الاستدامة من المنظور الاقتصادي والاجتماعي، وتفيد الحاضر دون التأثير على المستقبل". وأوضح اللواتي أن المرحلة الجديدة من العمل التنموي بهذا المعنى يجب أن تتسم بالشمولية؛ بمعنى أنها لا تستثني أحدًا؛ بل تشهد إدماجًا لجميع الفئات، النساء والرجال، الريف والحضر، إلخ.. وتهتم بتحقيق المساواة والعدالة للجميع، وهذا النهج أكد عليه النطق السامي في كل المناسبات والمحافل، وجسدته العديد من المبادرات ومنها هذه المبادرة. وتابع القول: "المرحلة الجديدة من السياسات التنموية التي نتطلع إليها والتي جاءت هذه المبادرة تعزيزًا لها ومساهمة في التأسيس لها، هي مرحلة تهتم بالمرأة بطريقة شمولية إدماجيه عادلة معززة من دورها كشريك فاعل في بناء السياسات الحكومية واتخاذ القرار".

وستعمل المُبادرة على تعزيز مهارات المشاركات من خلال برنامج الظهور الإعلامي للقياديين لتهيئة القيادات وتعزيز مهارات الظهور الشخصي، والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز الاحترافية أثناء التحدث أمام الجمهور، وبناء الهوية الرقمية، إلى جانب تطوير الخطط المالية المستدامة لتعزيز مهارات المشاركات في إدارة الموارد المالية، والموازنة التخطيطية للمشاريع الاستثمارية وإشراك أصحاب المصلحة، وإدارة المخاطر الاقتصادية والمالية بصورة فعالة. بالإضافة إلى ذلك، ستضم المبادرة مخيم القيادة الذاتية لتعزيز مهارات القيادة الذاتية، ورفع الوعي نحو المسارات الصحيحة لتوجيه أدوارهن القيادية المستقبلية. وسيتم تخريج المشاركات في المبادرة في السابع عشر من أكتوبر تزامنًا مع يوم المرأة العمانية.

مقالات مشابهة

  • حياة كريمة تطلق مبادرة مراجعات الثانوية العامة
  • تقرير الجامعة العربية يبحث مسببات التفكك المبكر للزواج
  • رئيس مدينة قوص يتفقد المستشفى المركزي للاطمئنان على سير العمل
  • محافظ قنا يعلن انخفاض أعداد المواليد مقارنة بالعام الماضى
  • محافظ قنا يعلن انخفاض أعداد المواليد مقارنة بالعام الماضي
  • محافظ بني سويف يتابع تطبيق مواعيد غلق المحال التجارية
  • تحفيز أبناء أسوان وتكثيف الدعاية الترويجية للمشاركة فى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
  • محافظ أسوان يحفز على المشاركة في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
  • تدشين مبادرة «زدني علما» لتعليم القراءة في مطروح.. تنطلق 21 يوليو
  • "الأكاديمية السلطانية" تُنفذ مبادرة "تَسمُو" لتمكين الكفاءات النسائية العُمانية