سماح أبو بكر تشيد بدور «المتحدة» وأعمالها للأطفال: تزرع فيهم الانتماء
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قالت الكاتبة سماح أبو بكر، إنها سعيدة بتخصيص المجلس القومي للأمومة والطفولة لهذه الندوة التي تناولت دور أدب الطفل في تكوينه النفسي والوجداني وسلوكياته والتكوين الثقافي والفني كما ينمي لديه الخيال.
وأضافت «أبو بكر»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، على هامش ندوة بعنوان «الطفل والأدب»، بإشراف المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن للأدب دور هام في حياة الطفل ولا نستطيع إغفاله في هذا العصر الذي نجد فيه الأطفال أمام مغريات كثيرة تعرضها وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أهمية توجيه النشء للتعامل مع هذه المنصات بشكل صحيح والاستفادة منها قدر الإمكان بدون الانغماس والانجراف في بعض المواقع التي تقدم محتوى بعيد عن ثقافتنا وتكويننا الثقافي وقيمنا الإنسانية والأخلاقية.
وتابعت الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل: «أدب الطفل مؤثر في حياته بشكل كبير فمن خلال القصص التي تقرأها له الأم تشكل وعيه ولن أقول في سنوات الطفولة المبكرة بل لربما يبدأ الأمر منذ تكوين الطفل جنينا في رحم أمه، وهناك تكامل بين الأدب والمؤسسات المجتمعية في الدولة، ونشهد اهتمام كبير من القيادة السياسية بملف الطفولة من منطلق أن تنمية الأسرة المصرية تبدأ من تنمية الطفل».
وترى «أبو بكر»، أنَّ الأعمال الأدبية التي تقدم للطفل في الوقت الحالي، بها الكثير الذي يجب الإشادة به، مثل ما يقدمه الفنان يحيى الفخراني للأطفال بشكل منتظم في شهر رمضان المبارك، لتكون سلسلة على مدار السنوات، وأبرز فيها قصص القرآن والأنبياء واستقى منها الدروس والعبر، مثل قصص الأنبياء في القرآن وقصص الإنسان في القرآن: «قدم التاريخ للأطفال بشكل مبسط وجميل، بجرعات من العبر والعظات والدروس بشكل غير مباشر من خلال ما يدور بين الفخراني والأطفال من حوار».
كما أعربت عن سعادتها بالدور الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحرصها على عرض أعمال للأطفال تتلاءم مع قيمنا المجتمعية والثقافية، ما يساهم في التنشئة السليمة للطفل المصري والعربي، مثل ما نراه في سلسلة «يحيى وكنوز»، كاشفة عن التحضير للجزء الثالث منها: «بدأنا في تحضير الجزء الثالث من السلسلة، وحريصين على تقديمه للعام الثالث على التوالي خلال شهر رمضان المقبل».
وأوضحت أنَّه من خلالها يقدم التاريخ بصورة مبسطة وغير مباشرة وبعيدة عن التلقين، في صورة مغامرة جميلة بين يحيى وكنوز يذهبون فيها للعصور المختلفة وبدأت بالسفر إلى الحقبة الفرعونية والمصريين القدماء وهذا العام سنبدأ في عصر جديد وهدفنا تنمية الانتماء والوعي لدى الطفل لأن من لا يعرف تاريخه لن يعرف كيف يعيش الحاضر ولن يكون قادر على صناعة المستقبل، وعلينا الاستفادة من التاريخ واستقاء العبرة والعظة والفخر بأجدادنا ومواصلة مسيرتهم في الرقي والتميز والحضارة فلابد من فخر يتبعه جهد أكبر للحفاظ على حضارة نشأت على امتداد آلاف السنين، وألا نكتفي بما تحقق بل نواكب ونطور.
وتابعت: «تعليم الطفل السلوكيات من خلال القصص المصورة والكتب المخصصة للأعمار المختلفة، فأدب الطفل معني بتوصيل القيم والمفاهيم الأساسية وترسيخ ما نشأنا عليه من هذه القيم، وهو دور لعبه كبار الأدباء الذين تخصصوا في هذا اللون من الأدب مثل «الشاروني»، شخصية هذا العام في معرض الكتاب، وأسس هذا الفكر من خلال سلسلة «المكتبة الخضراء» التي جمعت الكتابات العالمية لكبار الكتاب وهو فكر نتوارثه جيل بعد جيل، ونرمي إلى معالجة المشكلات التي يتعرض لها الطفل في عصرنا الحالي، من خلال المحتوى المقدم للأعمار المتفاوتة، ففي الماضي لم نكن بعد سمعنا عن مشكلة مثل «التنمر» ومفهوم «تقبل الآخر»، فالاختلاف لا يعني الخلاف.
وقالت: «جميع تلك المفاهيم موجودة بقوة داخل مجتمعاتنا ويتعرض لها الطفل وبجانب ترسيخ القيم والمفاهيم لدى الطفل للتنشئة السليمة، هناك دور بارز آخر لأدب الطفل وهو تعليمه كيفية مواجهة المجتمع والتعامل مع المشكلات التي تواجهه وأن يحافظ على علاقات طيبة مع الآخرين والمحيطين دون أن يخسر أي حق من حقوقه وألا يتأثر بأي بيئة محيطة لا تتناسب معه وهذا هو دور أدب الطفل ومؤكد أن العديد من القصص في الوقت حالي نجحت في لعب هذا الدور ولي العديد من الإسهامات خاصة في قضية «التنمر» وتقبل الآخر والتعامل مع وسائل التواصل بشكل صحيح، وجميعها موضوعات هامة وحيوية وحياتية نضمنها في حكاية غير مباشرة مثل أن تكون المعلومة ضمن مغامرة خيالية وبالتالي نوجه الطفل بشكل سليم ونوصل له رسالة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس أدب الطفل أبو بکر من خلال
إقرأ أيضاً:
سحر السنباطي: تعاملنا مع 1557شكوى وبلاغا لحماية الأطفال من الخطر
تابعت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، انتظام العمل بخط نجدة طول أيام عيد الفطر المبارك.
كما تلقت تقريرًا عن أداء الإدارة العامة لنجدة الطفل خلال شهر مارس الماضى، والذي تضمن أن الخط الساخن 16000 تلقى 30 ألفا و942 مكالمة بمتوسط يومي 998 مكالمة.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي، أن الخط الساخن 16000 قد سجل 1557 شكوى وطلب مساعدة وخدمة أي بمتوسط يومي 50 شكوى يوميًا، مشيرة إلى أن 89% من إجمالي طالبي الخدمة كان للدعم والمساندة للأطفال في وضعية الخطر، وأن 11% كان طلبا للاستشارات النفسية والقانونية.
وأضافت "السنباطي"، أن الشكاوى التي استقبلها خط نجدة الطفل تنوعت ما بين "الإهمال الأسري، والعنف سواء المعنوي أو البدني، وعمل الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث "الختان"، وزواج الأطفال، فضلا عن تقديم خدمات الإيواء للأطفال المعثور عليهم، واستخراج الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالشكاوى الخاصة بالتنمر، والتنمر الإلكتروني، والابتزاز والتهديد".
ولفتت إلى أن خط نجدة الطفل نجح في إنقاذ 5 فتيات من الأطفال من جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وإيقاف 13 حالة لزواج فتيات أطفال دون السن القانونية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الجرائم.
وقالت "السنباطي"، إن أكثر المحافظات طلبًا للخدمة كانت محافظات “القاهرة، والإسكندرية، والجيزة، والدقهلية، والقليوبية، والبحيرة”.
وأكدت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة متمثلا في الإدارة العامة لنجدة الطفل قد اتخذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية الأطفال وإزالة الخطر والضرر عنهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأضافت “السنباطي” أن المجلس يوفر الخدمة الخاصة بتقديم الاستشارات التليفونية المجانية سواء القانونية أو النفسية على الخط الساخن 16000، فضلا عن خدمات الدعم النفسي والإرشاد الأسري وتعديل السلوك، والتخاطب، من خلال جلسات مقدمة من وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل، والتي تعمل على مدار 5 أيام أسبوعيا من الأحد إلى الخميس من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا من فريق عمل متخصص في هذا الشأن، وذلك بمقر المجلس القومي للطفولة والأمومة بالمعادي.
ووجهت الشكر لجميع الجهات المعنية والتي تتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في إنقاذ الأطفال وتقديم الدعم اللازم لها، وعلى رأسها النيابة العامة "مكتب حماية الطفل" بمكتب المستشار النائب العام، والتي لا تدخر جهدا في إنفاذ حقوق الطفل الواردة بالقانون والمواثيق الدولية، ووزارة التضامن الاجتماعى، وكذلك وحدات حماية الطفل بالمحافظات، والتي تقوم باستقبال الشكاوى على مدار الساعة للتدخل السريع، فضلاً عن جهود العاملين بالجمعيات الأهلية التى تتعاون مع المجلس.
من جانبه، أوضح صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، أنه يتم استقبال الشكاوى على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع من خلال آليات استقبال الشكاوى وهي خط نجدة الطفل 16000 او من خلال تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600 او من خلال الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،.
وأكد أنه يتم التدخل الفوري والعاجل في جميع البلاغات الواردة، ويتم التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، والتعاون مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات لاتخاذ تدابير عاجلة لإزالة الخطر والضرر عن الأطفال، فضلا عن التعاون مع شبكة من الجمعيات الأهلية والتى بها فريق من الأخصائيين الاجتماعيين على كفاءة عالية في التعامل مع هذه الحالات.