قالت الكاتبة سماح أبو بكر، إنها سعيدة بتخصيص المجلس القومي للأمومة والطفولة لهذه الندوة التي تناولت دور أدب الطفل في تكوينه النفسي والوجداني وسلوكياته والتكوين الثقافي والفني كما ينمي لديه الخيال.

وأضافت «أبو بكر»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، على هامش ندوة بعنوان «الطفل والأدب»، بإشراف المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن للأدب دور هام في حياة الطفل ولا نستطيع إغفاله في هذا العصر الذي نجد فيه الأطفال أمام مغريات كثيرة تعرضها وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أهمية توجيه النشء للتعامل مع هذه المنصات بشكل صحيح والاستفادة منها قدر الإمكان بدون الانغماس والانجراف في بعض المواقع التي تقدم محتوى بعيد عن ثقافتنا وتكويننا الثقافي وقيمنا الإنسانية والأخلاقية.

وتابعت الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل: «أدب الطفل مؤثر في حياته بشكل كبير فمن خلال القصص التي تقرأها له الأم تشكل وعيه ولن أقول في سنوات الطفولة المبكرة بل لربما يبدأ الأمر منذ تكوين الطفل جنينا في رحم أمه، وهناك تكامل بين الأدب والمؤسسات المجتمعية في الدولة، ونشهد اهتمام كبير من القيادة السياسية بملف الطفولة من منطلق أن تنمية الأسرة المصرية تبدأ من تنمية الطفل».

وترى «أبو بكر»، أنَّ الأعمال الأدبية التي تقدم للطفل في الوقت الحالي، بها الكثير الذي يجب الإشادة به، مثل ما يقدمه الفنان يحيى الفخراني للأطفال بشكل منتظم في شهر رمضان المبارك، لتكون سلسلة على مدار السنوات، وأبرز فيها قصص القرآن والأنبياء واستقى منها الدروس والعبر، مثل قصص الأنبياء في القرآن وقصص الإنسان في القرآن: «قدم التاريخ للأطفال بشكل مبسط وجميل، بجرعات من العبر والعظات والدروس بشكل غير مباشر من خلال ما يدور بين الفخراني والأطفال من حوار».

كما أعربت عن سعادتها بالدور الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحرصها على عرض أعمال للأطفال تتلاءم مع قيمنا المجتمعية والثقافية، ما يساهم في التنشئة السليمة للطفل المصري والعربي، مثل ما نراه في سلسلة «يحيى وكنوز»، كاشفة عن التحضير للجزء الثالث منها: «بدأنا في تحضير الجزء الثالث من السلسلة، وحريصين على تقديمه للعام الثالث على التوالي خلال شهر رمضان المقبل».

وأوضحت أنَّه من خلالها يقدم التاريخ بصورة مبسطة وغير مباشرة وبعيدة عن التلقين، في صورة مغامرة جميلة بين يحيى وكنوز يذهبون فيها للعصور المختلفة وبدأت بالسفر إلى الحقبة الفرعونية والمصريين القدماء وهذا العام سنبدأ في عصر جديد وهدفنا تنمية الانتماء والوعي لدى الطفل لأن من لا يعرف تاريخه لن يعرف كيف يعيش الحاضر ولن يكون قادر على صناعة المستقبل، وعلينا الاستفادة من التاريخ واستقاء العبرة والعظة والفخر بأجدادنا ومواصلة مسيرتهم في الرقي والتميز والحضارة فلابد من فخر يتبعه جهد أكبر للحفاظ على حضارة نشأت على امتداد آلاف السنين، وألا نكتفي بما تحقق بل نواكب ونطور.

وتابعت: «تعليم الطفل السلوكيات من خلال القصص المصورة والكتب المخصصة للأعمار المختلفة، فأدب الطفل معني بتوصيل القيم والمفاهيم الأساسية وترسيخ ما نشأنا عليه من هذه القيم، وهو دور لعبه كبار الأدباء الذين تخصصوا في هذا اللون من الأدب مثل «الشاروني»، شخصية هذا العام في معرض الكتاب، وأسس هذا الفكر من خلال سلسلة «المكتبة الخضراء» التي جمعت الكتابات العالمية لكبار الكتاب وهو فكر نتوارثه جيل بعد جيل، ونرمي إلى معالجة المشكلات التي يتعرض لها الطفل في عصرنا الحالي، من خلال المحتوى المقدم للأعمار المتفاوتة، ففي الماضي لم نكن بعد سمعنا عن مشكلة مثل «التنمر» ومفهوم «تقبل الآخر»، فالاختلاف لا يعني الخلاف.

وقالت: «جميع تلك المفاهيم موجودة بقوة داخل مجتمعاتنا ويتعرض لها الطفل وبجانب ترسيخ القيم والمفاهيم لدى الطفل للتنشئة السليمة، هناك دور بارز آخر لأدب الطفل وهو تعليمه كيفية مواجهة المجتمع والتعامل مع المشكلات التي تواجهه وأن يحافظ على علاقات طيبة مع الآخرين والمحيطين دون أن يخسر أي حق من حقوقه وألا يتأثر بأي بيئة محيطة لا تتناسب معه وهذا هو دور أدب الطفل ومؤكد أن العديد من القصص في الوقت حالي نجحت في لعب هذا الدور ولي العديد من الإسهامات خاصة في قضية «التنمر» وتقبل الآخر والتعامل مع وسائل التواصل بشكل صحيح، وجميعها موضوعات هامة وحيوية وحياتية نضمنها في حكاية غير مباشرة مثل أن تكون المعلومة ضمن مغامرة خيالية وبالتالي نوجه الطفل بشكل سليم ونوصل له رسالة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس أدب الطفل أبو بکر من خلال

إقرأ أيضاً:

خوفاً من الانتقام؟..وسائل إعلام أمريكية تشيد بعودة "العملاق" ترامب

رحبت وسائل إعلام مختلفة في الولايات المتحدة، الأربعاء، بـ"ملك العودة" و"العملاق" دونالد ترامب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفارق كبير على الديموقراطية كامالا هاريس، عل عكس توقعات المحللين والصحف.

ورجحت استطلاعات الرأي التي سبقت انتخابات، الثلاثاء، أن تكون المنافسة على أشدها بين الجمهوري ترامب ونائب الرئيس الديموقراطية هاريس، لكن الرئيس السابق فاز بأصوات الهيئة الناخبة المؤلفة من كبار الناخبين، ويتجه إلى تحقيق فوز عريض في الاقتراع الشعبي.

.@realDonaldTrump is set to take over as #USPresident

Sweeps the 'Swing States'
Becomes the first American in 132 years to return to the White House after losing power@sanjaysuri88 decodes pic.twitter.com/7vPhhMyZwj

— CNBC-TV18 (@CNBCTV18News) November 6, 2024

وركزت صحف كبرى وشبكات تلفزيون رئيسية على العودة غير المفاجئة لترامب إلى البيت الأبيض، بعدما رجح كثيرون نهاية مسيرته السياسية بعد خسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020 وما تلاها من أزمات وملاحقات قضائية.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في عنوانها الرئيسي "ترامب يعود". وأشارت في مقال تحليلي إلى أن الولايات المتحدة اختارت "رجلاً قوياً" للحكم، مضيفة "تقف أمريكا على شفير أسلوب حكم استبدادي لم تعرفه سابقاً في 248 عاماً من تاريخها".

أمريكا أولاً وترامب آخراً..العالم يستعد إلى تقلبات عاصفة من أوكرانيا إلى غزة وإيران - موقع 24مع عودته إلى البيت الأبيض، سيشهد العالم تقلّبات جديدة، لأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب المعروف بنزعته الحمائية وأطواره المتقلّبة، ينوي طيّ صفحة جو بايدن الذي عكف في السنوات الأربع الأخيرة على ترميم صورة الولايات المتحدة.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة في عنوانها الرئيسي أن ترامب "فعلها مجدداً"، مشيرةً الى أن "ترامب العملاق هو ملك العودة".

وكتب مجلس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال"  "ترامب يفوز بالانتخابات ويحصل على فرصة ثانية"، معتبرة أن ما حققه هو "فوز أكبر من  2016" حين انتخب رئيساً على حساب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

أضافت الصحيفة "لم تكن عودة السيد ممكنة لولا الاخفاقات في سياسة إدارة بايدن والديموقراطيين في الكونغرس"، معتبرة أن الرئيس السابق، فاز مجدداً لأن الرئيس بايدن فشل في تحقيق الوعود التي قطعها بالوحدة والازدهار، ولأن الناخبين ذاقوا على مدى 4 أعوام مرارة نتائج سياساته التقدمية".

Donald Trump is elected 47th president of the United States https://t.co/u4GTJndc3v pic.twitter.com/mIYwP26hMK

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 6, 2024

وأثارت الحملة الانتخابية الرئاسية التي تخللتها الاتهامات الشخصية بين المرشحين، توتراً في أوساط صحيفتين تعرفان بميلهما نحو اليسار، هما "واشنطن بوست"،  و"لوس أنجلس تايمز"، اذ أحجمتا عن تأييد هاريس بسبب ما تردد أنها ضغوط من مالكَيهما الثريين، وهما على التوالي جيف بيزوس، وباتريك سون شيونغ.

وفي تغطيتها للنتائج، أشادت لوس أنجليس تايمز بـ"العودة الاستثنائية" لترامب الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، والأول منذ أكثر من 120 عاماً، يشغل سدة الرئاسة في ولايتين غير متتاليتين.

لكنها أشارت الى أن الحملة الانتخابية الثالثة لترامب بعد الفوز في 2016 وخسارة 2020 "حددتها خطابات مظلمة ملتوية، وعود بترحيل الملايين.. وتهديدات باستخدام الجيش الأمريكي ضد خصومه المحليين والمجانين اليساريين الراديكاليين".

#UPDATE Donald Trump has won the US presidential election, media said Wednesday, defeating Kamala Harris in a stunning political comeback that will send shock waves across the world.https://t.co/LKJCEWJ0yS

— AFP News Agency (@AFP) November 6, 2024

بدورها، كتبت "واشنطن بوست" في عنوانها الرئيسي "ترامب ينتصر"، معتبرة أنه حقق في الانتخابات، الثلاثاء، "أعظم قيامة  في مسيرة من العودات".

وفي تحليلها لفوز ترامب، استعادت شبكة "فوكس نيوز" المحافظة التحية التي وجهها الرئيس المنتخب الى مناصريه في خطاب الانتصار، إذ وصفهم بـ "أعظم حركة سياسية" في التاريخ. أضافت "بالنسبة لمرشح غير منضبط يعرف بمبالغته، تُظهر نتائج انتخابات، الثلاثاء، أن ترامب يبدو على حق".

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الفوليزايت تشيد بدور جامعة الإسكندرية للنهوض بجودة العملية التعليمية
  • بدور القاسمي تكرّم الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها ال16
  • «البحوث الإسلامية»: القوافل الدعوية تستهدف تأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن
  • " الورشة والأتيليه".. مكتبة الإسكندرية تستضيف معرضين فنيين للأطفال والشباب
  • الشنيف : محرز وكيسيه اندفعت فيهم ملايين ويلعبون في حواري .. فيديو
  • تفاؤل دولي بدور فاعل لترامب في ولايته الرئاسية الثانية
  • خوفاً من الانتقام؟..وسائل إعلام أمريكية تشيد بعودة "العملاق" ترامب
  • “الاتحادية للضرائب”: فترة سماح للمُتأخرين عن تحديث سجلاتهم الضريبية
  • فعالية ترفيهية وفنية للأطفال في مدينتي الدرباسية والحسكة ‏
  • «الاتحادية للضرائب»: فترة سماح للمُتأخرين عن تحديث سجلَّاتهم الضريبية