بايدن في ورطة.. لا يجد ممثلين عربا ومسلمين للقاء حملته
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ألقت الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بظلالها على الرئيس الأميركي جو بايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل، لاسيما مع موقفه الصارخ إلى جانب إسرائيل.
إلا أن طموحات بايدن الذي أيده معظم العرب والسود في البلاد خلال انتخابات العام 2020، قد لا تتطابق مع حسابات الناخبين لهذا العام.
فقد أكد العديد من الناخبين العرب الأميركيين والمسلمين أنهم لن يدعموا جهود إعادة انتخاب بايدن بسبب دعمه الثابت لتل أبيب رغم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر إلى أكثر من 26 ألف، وفشله في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
رفض للقاء مسؤوليه
بل أكثر من ذلك حذر بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين من أن الرئيس الأميركي قد يواجه صعوبة في العثور على ممثلين أو وسطاء مستعدين للتحدث إلى مجموعات الناخبين الرئيسية مثل الأميركيين المسلمين والعرب وعدد من التقدميين الغاضبين بشدة من سياسته الخارجية، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن”.
إذ يبدو أن إدارة باين تكافح من أجل العثور على ممثلين أميركيين عرب ومسلمين مستعدين حتى للقاء مسؤولي البيت الأبيض.
فقد رفض العديد من القادة المحليين الدعوات للقاء جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن الانتخابية. وقال عمدة ديربورن، عبد الله حمود، أول عمدة عربي أميركي ومسلم للمدينة ويمثل واحدة من أكبر التجمعات السكانية المسلمة في البلاد، إنه رفض لقاءها لأن “هذا ليس وقت السياسة الانتخابية”، مشددا على أن التغيير بات أمرًا ضروريًا، ويجب أن يناقش مع صناع السياسة وليس مع موظفي الحملات الانتخابية”، وفق تعبيره.
كما أردف قائلا “إذا كان الرئيس جو بايدن يريد أن يأتي ويجري محادثة حقيقية حول كيفية تغيير مسار سياسته الخارجية، والقرارات التي اتخذها في ما يتعلق بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، فيمكننا عندها لقاؤه والاستمتاع بمثل هذه المحادثة”.
في المقابل، قلل مسؤولون في إدارة بايدن من هذا الأمر. وأكد متحدث باسم البيت الأبيض لشبكة “سي أن أن” أن مسؤوليه “أجروا أكثر من 100 محادثة مع قادة على المستوى المحلي ومستوى الولايات فيما يتعلق بالنزاع والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة”.
فيما أوضح مكتب نائبة الرئيس كامالا هاريس أن “بايدن ونائبته جعلا من أولوياتهما الاستماع مباشرة إلى المجتمعات الفلسطينية والعربية والمسلمة في أميركا حول الصراع في غزة”.
تململ داخل إدارته حتى
رغم كل ذلك، لا يزال العديد من المراقبين يرجحون أن ينعكس موقف تلك المجتمعات فضلا عن السود على نتائج الانتخابات المقبلة.
يشار إلى أن بايدن كان واجه داخل إدارته حتى العديد من الاحتجاجات والاعتراضات على سياسته الخارجية لاسيما في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية في غزة، إذ أعلن عدة مسؤولين استقالاتهم خلال الأشهر القليلة الماضية.
كما وجه المئات من الموظفين في مؤسسات ووزارات مختلفة من ضمنها وزارة الخارجية، رسائل اعتراض على الموقف الأميركي الداعم بشكل صارخ للحرب الإسرائيلية، على الرغم من أعداد القتلى المرتفع جداً بين المدنيين الفلسطينيين.
فيما أظهرت العديد من استطلاعات الرأي تراجع شعبيته بين صفوف الديمقراطيين لاسيما وسط شريحة الشباب في الحزب الديمقراطي.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العدید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: نتنياهو في ورطة والمشاهد القادمة مع غزة حطمت صورة النصر
قال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه مأزقا صعبا، حيث تتضاءل فرصه لإشعال حرب جديدة أو استئناف القتال في غزة، بسبب رفض الإدارة الأميركية السماح له بذلك.
وأضاف زيف أن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف الحكومي المتطرف بالانسحاب من الاتفاق والعودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف "لا يعتزمان السماح له بالعودة إلى القتال واحتلال غزة مجددا".
وأشار زيف إلى أنه إذا "لم يواصل نتنياهو المرحلة الثانية من الاتفاق فسيجد نفسه خاسرا من جميع الجوانب".
وذكر الجنرال الإسرائيلي أن "الصور القادمة من غزة حطمت وهم النصر المطلق"، لدى رئيس الوزراء، موضحا أن الفشل لم يكن عسكريا، بل سياسيا بالأساس، وذلك نتيجة امتناع نتنياهو عن اتخاذ الخطوة السياسية اللازمة لاستكمال الإنجاز العسكري والعمل على قضية اليوم التالي، على حد قوله.
وقال إن المشاهد الصادمة التي نراها اليوم من غزة، تعود إلى "إصرار نتنياهو على التمسك بحرب لا نهاية لها".
وبالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يرى زيف أنها تعرضت لضربات قاسية، ولكنها ما زالت تعمل.
إعلانوعن "النصر المطلق" تساءل زيف "إن كان ذلك صحيحًا، فمن أين خرج هؤلاء المقاتلون؟ ومن أين جاءت الشاحنات الصغيرة التي رأيناها في السابع من أكتوبر؟ وكيف ظهر كل ذلك فجأة من العدم؟"، في إشارة إلى المشاهد التي برزت خلال صفقات تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
بن غفير اعتبر أن المشاهد القادمة من غزة تظهر "فشلا إسرائيليا كاملا" (رويترز)وكان زعيم حزب "القوة اليهودية" الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اعتبر أن مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تظهر أن ما جرى هو "فشل (إسرائيلي) كامل" وليس "انتصارا كاملا".
من جهته، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل، اليوم الجمعة، إن التفاخر بما يسمى "النصر الكامل" في الحرب على غزة والذي يروج له أنصار رئيس الوزراء نتنياهو يفتقر إلى الأساس الواقعي.
وأضاف هارئيل، محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس" "لا يوجد أساس للتفاخر بالنصر الكامل من قبل أنصار نتنياهو. يجب أن يكون المرء تابعا أعمى تخلص من كل بقايا الشك والنقد ليصدق أن إسرائيل هزمت حماس بالفعل".
وقاد نتنياهو حربا لأكثر من 15 شهرا على غزة، بلغت تكاليفها 42 مليار دولار، بمعدل 83.8 مليون دولار يوميا، بحسب صحف إسرائيلية.
وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
فيما أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ونتيجة للحرب أخلت تل أبيب عشرات الآلاف من سكان المستوطنات في محيط قطاع غزة ومستوطنات الشمال، حيث يقيمون منذ ذلك الحين في فنادق وبيوت ضيافة على نفقة الحكومة الإسرائيلية.
إعلانكما أنفقت إسرائيل أموالا طائلة على عمليات التسليح وشراء القنابل وتكبدت خسائر اقتصادية نتيجة الحرب على غزة ولبنان.