تتواصل العمليات الغاشمة على قطاع غزة من قبل الاختلال الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى استشهاد  أكثر من 26 ألف فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 65 ألف آخرين، وهي حصيلة مرشحة للزيادة مع استمرار المدمر على القطاع المحاصر.

هدنة شهرين

اقتربت إسرائيل وحركة حماس من التوصل إلى اتفاق يقضى بوقف العدوان على غزة لمدة شهرين، مقابل الإفراج عن أكثر من 100 محتجز لدى الفصائل، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويأتي هذا في الوقت الذي يجتمع مسؤولون عرب وأمريكيون وإسرائيليون، في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، لمناقشة "مسودة اتفاق" تمت صياغتها بناء على المفاوضات، التي جرت بين إسرائيل وحماس، في الأيام العشرة الأخيرة، وسط تفاؤل من الوسطاء، بحسب الصحيفة التي لفتت إلى وجود بعض الخلافات حول نقاط معينة، وسيتم العمل على تقريب وجهات النظر في الاجتماع.

وتوقعت الصحيفة إمكانية إبرام مثل هذه الصفقة خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى أن المفاوضين وضعوا مسودة اتفاق مكتوبة تدمج المقترحات، التي قدمتها إسرائيل وحماس، في إطار عمل أساسي سيكون موضوع المحادثات في باريس.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين، إنه بينما "لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بأن الاتفاق النهائي في متناول اليد".

وقال المسؤولون إن مقترح الاتفاق الجديد سيكون أكثر اتساعًا في نطاقه من الاتفاق السابق، بحسب الصحيفة التي أوردت تفاصيل الصفقة المحتملة، وأكدت أن المناقشات الرئيسية تتركز حاليًا على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضحت" نيويورك تايمز" أن مسؤولين كبار في ما لا يقل عن 10 إدارات مختلفة في الحكومة الأمريكية، يعملون على صياغة مجموعة من الصفقات المثيرة للاهتمام لإنهاء الحرب في غزة.

وذكرت الصحيفة، أنه في المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يومًا تقريبًا بينما تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من المحتجزين.

وخلال تلك الفترة، سيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية، التي من شأنها وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا أخرى تقريبًا، مقابل الإفراج عن جنود إسرائيليين ومدنيين ذكور.

ولا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن "نيويورك تايمز" تشير إلى أن القضية يُنظر إليها على أنها قابلة للحل.

كذلك، ستسمح مسودة الاتفاق الجديدة أيضًا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر جراء العدوان الإسرائيلي المدمر.

وفى حال أحرز اجتماع باريس تقدمًا، قد يرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد ذلك منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، إلى المنطقة مجددًا للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.

وفي حين أن الاتفاق لن يكون بمثابة وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن، إلا إن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي اتبعتها حتى الآن، بحسب "نيويورك تايمز".

وفي نوفمبر الماضي، توصلت إسرائيل وحماس لهدنة قصيرة الأمد، توسطت فيها القاهرة والدوحة وواشنطن، إذ تم وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز لدى حماس، ونحو 240 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال

تفاهمات مبدئية

ونقلت شبكة CNN  الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول أمريكي مطلع على المساعي، أنه من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، مع مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل، لمناقشة صفقة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حماس.

وأوضح المسؤول أن هذه الاجتماعات تأتى وسط مناقشات مكثفة حول معايير اتفاق جديد من شأنه أن يربط إطلاق سراح الرهائن بوقف القتال في غزة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تعقد الاجتماعات في أوروبا.

ونقلت وكالة" رويترز" عن مصدرين، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ونظيره الإسرائيلي، سيلتقيان مسؤولين قطريين في الأيام المقبلة، لإجراء محادثات بشأن إمكانية إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

وقال مسؤول لرويترز، إن بيرنز ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا سيلتقيان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا مطلع الأسبوع.

وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز متبقين لدى حماس.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس الأمريكي على متن طائرة الرئاسة إن بيرنز "كان له دور في صفقة الإفراج عن الرهائن السابقة، ويساعدنا في إتمام صفقة أخرى".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت في وقت سابق، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سيلتقي في الأيام القادمة مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين بهدف التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وقالت إدارة بايدن في عدة مناسبات، إنها تدعم وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنها لا تدعم وقفًا كاملًا.

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية القطري إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد المحادثات المتوقعة في مطلع الأسبوع، بحسب "رويترز".

وقد ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن "إسرائيل وحماس توصلتا إلى تفاهمات مبدئية حول معظم بنود صفقة تبادل أسرى".

ونقلت الصحيفة عن مصدر "إسرائيلي" مطلع على المفاوضات قوله، إن "الصفقة ستمتد لمدة 35 يومًا، على أن يتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع".

وأوضح المصدر، أنه "تم الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، فيما تدور المباحثات حول هوياتهم".

وقف إنساني طويل الأمد للقتال  

وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث يوم الجمعة هاتفيا مع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وفي بيان بشأن مكالمة بايدن مع الشيخ تميم، قال البيت الأبيض إن الزعيمين أكدا أن "التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هو أمر أساسي لتحقيق هدنة إنسانية طويلة الأمد في القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية الإضافية المنقذة للحياة إلى المحتاجين إليها من المدنيين في جميع أنحاء غزة".

وحسب البيان، فقد شدد الزعيمان على "خطورة الوضع، ورحبا بالتعاون الوثيق بين فريقيهما لدفع المناقشات الأخيرة إلى الأمام"، كما التزما "بالبقاء على اتصال حتى يتم لم شمل جميع الرهائن مع عائلاتهم، وأكدا مجددا رؤيتهما المشتركة لمنطقة شرق أوسط مسالمة وآمنة ومتكاملة."

وكان بريت ماكغورك، مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، قد زار الدوحة قبل أيام لإجراء مناقشات حول إمكانية إبرام صفقة تبادل أخرى بين إسرائيل و"حماس".

وفي بيان آخر أفاد البيت الأبيض بأن بايدن بحث مع نظيره المصري "الحرب المستمرة في غزة وجهودهما المبذولة للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين لدى حماس".

وأضاف البيان أن بايدن شكر السيسي "على دور مصر المهم في هذه العملية"، وأكد الزعيمان أنه "يجب الآن بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن مع وقف إنساني طويل الأمد للقتال".

وبحث الرئيسان أيضا "تكثيف الجهود لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة بجميع أنحاءها"، كما اتفقا على "مواصلة تنسيقهما الوثيق" بشأن المساعدات الإنسانية لغزة و"تهيئة الظروف لسلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية وتوفير إجراءات متساوية للكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستدعم هدنة إنسانية أطول في القتال في غزة لضمان الإفراج عن الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل تبادل أسري صفقة تبادل اسرى غزة وقف إطلاق النار المساعدات الإنسانیة وقف إطلاق النار نیویورک تایمز إسرائیل وحماس جمیع الرهائن البیت الأبیض الإفراج عن إطلاق سراح لدى حماس قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني اتفاق غزة لإسرائيل وحماس والشرق الأوسط؟

بعد نحو 15 شهراً من المعارك والمفاوضات والضغوط، تُوّجت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وسط مماطلات إسرائيلية مستمرة وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لم تتوقف منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ورسمياً، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام، وصولاً لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتاً إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

قطر تكشف تفاصيل اتفاق غزة - موقع 24أعلن رئيس الوزراء القطري، اليوم الأربعاء، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وفي وقت قال الإعلام الإسرائيلي: إن "الصفقة تمت تحت ضغط حماس على الأرض، ودون تحقيق هدف إنهائها، أو معرفة مكان الرهائن"، تناولت وكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير لها، الصفقة، وقالت: إن "الاتفاق بين الجانبين قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب الأكثر دموية وتدميراً على الإطلاق بين إسرائيل وحماس، والتي غيرت المنطقة، وتركت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في قلب الاضطرابات دون حل".

وبحسب "أسوشيتد برس"، فإن إسرائيل تقول أنها أحرزت انتصارات تكتيكية، بقتلها العديد من كبار قادة حماس، وضرباتها التي وجهتها إلى حزب الله في لبنان والهجمات على إيران،  لكن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب، بالقضاء على حركة حماس، وتحرير أسراها في غزة، وقتل العديد منهم على يد الجيش الإسرائيلي في القصف على القطاع ، بينما قُتل آخرون على يد خاطفيهم من حماس، أثناء اقتراب القوات.

وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وعد بتحقيق "نصر كامل" وإعادة جميع الأسرى، احتجاجات واسعة النطاق حيث اتهمه منتقدوه، بما في ذلك بعض عائلات الأسرى، بوضع مصالحه السياسية قبل استعادة أقاربهم بسرعة، وهي الاتهامات التي نفاها نتانياهو.

ومن جهتها، قالت حماس: إن "هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)  كان يهدف إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية ومعاقبة إسرائيل على أفعالها في الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين".

What does the ceasefire agreement mean for Israel, Hamas and the wider Middle East? https://t.co/u3NlginGxP

— Yahoo News (@YahooNews) January 16, 2025 احتجاجات عالمية وتكلفة كارثية

وفي هذه الأثناء، أثارت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، احتجاجاً عالمياً، حيث نظرت محكمة العدل الدولية في ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين،  وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق نتانياهو ووزير دفاعه السابق   يوأف غالانت، متهمتهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


حماس لا تزال فاعلة ومتجددة

وجذبت الحرب الإسرائيلية على القطاع، الذي كان محاصراً لسنوات، انتباه العالم، ولكن بتكلفة كارثية على الفلسطينيين، حيث تم إبادة عائلات بأكملها، وتدمير مدن، وأصبح حل الدولتين أبعد من أي وقت مضى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأشار تقرير الوكالة الأمريكية، إلى أن أجزاء كبيرة من غزة الآن أصبحت غير صالحة للسكن، حيث تنتشر المباني المدمرة وأكوام الركام على مرمى البصر. وقد نزح نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعاني مئات الآلاف من الجوع والمرض في مخيمات خيام بائسة على الساحل، وفقاً لمسؤولي الأمم المتحدة.وتقول القوات الإسرائيلية إنها قتلت أكثر من 17 ألف مقاتل، دون تقديم أدلة.

 

ووفقاً للتقرير، قتل العديد من كبار قادة حماس في غزة وعشرات القادة من المستوى المتوسط. كما تم تدمير العديد من شبكات الأنفاق التابعة لها، ولكنها تظل القوة المهيمنة على الأرض وما زالت تنفذ هجمات قاتلة على القوات الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إن حماس جندت عددًا من المقاتلين يكاد يكون مساويًا لعدد من فقدتهم.

كادت تمسك به في 5 مناسبات..كيف أفلت السنوار من إسرائيل عاماً كاملاً - موقع 24كشفت مصادر من حركة حماس الفلسطينية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن إسرائيل كادت تمسك بزعيم الحركة يحيى السنوار في 5 مرات على الأقل، قبل مقتله بالصدفة، في عملية عسكرية اعتيادية في حي تل السلطان، برفح جنوب قطاع غزة، في الشهر الماضي. تحديات نتانياهو الجديدة وحساب محتمل

وتمكن نتانياهو، الناجي السياسي الأكبر في إسرائيل من البقاء في منصبه، وتجنب التحقيقات العامة، بعد أن أشرف على أسوأ فشل أمني واستخباراتي في تاريخ إسرائيل. والسبب في ذلك هو أن الائتلاف الضيق الذي يقوده نتانياهو ظل متمسكاً به، وأصر على أن تكون السياسة في المرتبة الثانية، بعد سحق حماس، التي لم يتمكن من القضاء عليها كما كان يتعهد لحلفائه.

ويشار إلى أن حلفاء نتانياهو من اليمين المتطرف هددوا  بإسقاط الحكومة،  بسبب إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المدانين بشن هجمات قاتلة على الإسرائيليين، لكنهم لم  ينسحبوا حتى الآن من الحزب الحاكم.

بن غفير يهدد نتانياهو بالاستقالة إذا اكتملت الصفقة - موقع 24هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، بالاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في حال تم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، بشأن الرهائن المحتجزين بقطاع غزة.

ويضيف التقرير أن بقاء نتانياهو في السلطة سوف يكون مهدداً الآن مما كان عليه، عندما كانت القنابل تتساقط على غزة، ولن يتمكن أيضاً من الاستشهاد بالحرب على غزة في تأجيل التحقيق العام في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي ينتقد قيادته.

وبالرغم من ذلك، فإن لا أحد من الحكومة الإسرائيلية يستطيع بمطالبة الزعيم الأطول خدمة في إسرائيل بالاستقالة، والسبب الرئيسي هو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوف يعود إلى البيت الأبيض محاطاً بمساعدين يدعمون هدف نتانياهو المتمثل في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وربما ضمها، وقد يساعد ذلك نتانياهو في حشد اليمين القومي المهيمن في إسرائيل إلى جانبه، مما يبقيه في السلطة، على الأقل حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2026، وفق التقرير.


ويبدو أن حماس لن تذهب إلى أي مكان أيضاً، وقد تشهد شعبية حركة حماس نمواً بعد نجاتها من الحرب، وتأمين إطلاق سراح السجناء. وتتمتع الحركة الفلسطينية التي تأسست في أواخر الثمانينيات بتداخل عميق مع المجتمع الفلسطيني، ولها حضور قوي في الضفة الغربية المحتلة ومخيمات اللاجئين في لبنان.

أول تعليق من حماس بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار - موقع 24قالت حركة حماس، مساء الأربعاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل "هو محطة فاصلة من محطات الصراع". حكم غزة

وحشدت إدارة بايدن حلفاءها الإقليميين وراء خطط طموحة لما بعد الحرب لتشكيل سلطة فلسطينية إصلاحية لحكم غزة، وإعادة بنائها بمساعدة الدول العربية والإسلامية.

ولكن هذه الدول اشترطت على إسرائيل أن يكون هناك طريق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لحكومة نتانياهو، التي تعارض إقامة دولة فلسطينية.

أبرز بنود الاتفاق بين حماس وإسرائيل - موقع 24كشفت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، تفاصيل الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل والذي تم التوصل إليه بعد حرب استمرت لأكثر من 15 شهراً. صداع لبايدن وانتصار لترامب

وأثارت الحرب احتجاجات عالمية وتوترات متزايدة في حرم الجامعات الأمريكية، ما أدى إلى انقسام الحزب الديمقراطي، وساهم في انتخاب ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأشاد أنصار إسرائيل بالرئيس جو بايدن لوقوفه إلى جانب حليف في وقت حاجته، في حين اتهمه المنتقدون بالخضوع لنتانياهو وتسهيل جرائم الحرب من خلال إغراق إسرائيل بالأسلحة الأمريكية .

ومن ناحية أخرى، يستطيع ترامب أن يزعم أنه وفى بوعده بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط حتى قبل تنصيبه. فقد انضم مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المفاوضات في مرحلتها الأخيرة، قائلاً: إن "انتخاب ترامب حفز عملية الاتفاق"، في حين تقول إدارة بايدن إن "الاتفاق هو ثمرة جهودها المكثفة على مدى عدة أشهر".

بايدن يعلن آخر تطورات مفاوضات غزة.. وبلينكن يشيد بمبعوث ترامب - موقع 24أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، أن إدارته "تضغط بقوة لإتمام" الاتفاق المحتمل بشأن وقف إطلاق النار في غزة مع دخول رئاسته أسبوعها الأخير.

ولكن أي سلام أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال، وسوف تُكلف الإدارة القادمة برعاية وقف إطلاق النار عبر المراحل اللاحقة - والأكثر صعوبة،  وترى الوكالة الأمريكية أيضاً أنه "يتعين على ترامب أيضاً أن يقرر إلى أي مدى يريد أن يذهب في دعم مساعي نتانياهو لضم الضفة الغربية وكيفية مواجهة إيران الضعيفة ولكن المتحدية وحلفائها الإقليميين" .

لن تكون الأخيرة

وختمت "أسوشيتد برس" تقريرها بالقول: إن "وقف إطلاق النار في غزة لا يؤدي إلى معالجة الصراع الأساسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي أدى إلى اندلاع هذه الحرب"، مشيرةً إلى أن الضفة الغربية المحتلة شهدت موجة من العنف وتوسعاً كبيراً للمستوطنات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة. وفي القدس الشرقية، تآكلت بشكل مطرد الترتيبات المتوترة التي تحكم موقعاً مقدسًاً، المسجد الأقصى، والذي أطلقت حماس على هجوم السابع من أكتوبر اسمه (طوفان الأقصى)، لذا فإن هذه الحرب في غزة كانت الأسوأ على الإطلاق، ولكنها لن  تكون الأخيرة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن
  • أكسيوس: إسرائيل وحماس توقعان رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار
  • عاجل | بايدن: الطريق نحو اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يكن سهلا
  • بعد تردد اسمه بصفقة إسرائيل وحماس.. ماذا تعرف عن مروان البرغوثي؟
  • ماذا يعني اتفاق غزة لإسرائيل وحماس والشرق الأوسط؟
  • 5 نقاط مهمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس مع انتظار إن كانت حكومة إسرائيل ستصادق عليه
  • بايدن: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس نجاح دبلوماسي بتنسيق مصري قطري
  • مستجدات صفقة وقف إطلاق النار .. ماذا تريد إسرائيل وحماس؟
  • بايدن والسيسي يناقشان وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن
  • اسرائيل وحماس يتفقان مبدئيا على صفقة إطلاق سراح الرهائن