الدوحة -(أ ف ب) – بحث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الثلاثاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “أمن الطاقة وإمداداها” في ختام جولته الخليجية التي تمحورت حول أمن الطاقة والتعاون في مجال الطاقة النظيفة مع الدول التي تزوّد طوكيو بالجزء الأكبر من حاجاتها النفطية. وزيارة كيشيدا إلى قطر هي الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ عشر سنوات، وتأتي ضمن جولة خليجية شملت الإمارات الاثنين والسعودية الأحد حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.

وآخر جولة خليجية لرئيس وزراء ياباني كانت تلك التي قام بها شينزو آبي عام 2020. وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تغريدة إنه بحث مع كيشيدا الثلاثاء “المستجدات المتعلقة بأمن الطاقة وإمداداتها”. وسيحضر الزعيمان اجتماع قمة اليابان-قطر الذي يهدف إلى “تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة والطاقة النظيفة وإزالة الكربون”، بحسب وزارة الخارجية اليابانية. وأضافت الوزارة أن “البلدين سيعلنان عن توقعاتهما لمشاركة المزيد من الشركات اليابانية في مشاريع واسعة النطاق، بما في ذلك مشاريع الغاز الطبيعي المسال”. وكان رئيس الوزراء الياباني قد صرّح في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية نُشرت الاثنين أن بلاده تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع قطر لتحقيق استقرار السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال. وتأتي زيارة كيشيدا إلى الدوحة في وقت تتفاوض شركات يابانية مع قطر على عقود جديدة طويلة الأجل للتزوّد بالغاز الطبيعي المسال، بحسب وكالة “بلومبرغ” المالية. وقالت الوكالة إن مستوردي الغاز الطبيعي المسال في اليابان لم يوقعوا أي عقد مع قطر منذ 2014 وإن شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري إلى طوكيو تراجعت بأكثر من 60% العام الماضي. وأشارت إلى أن شركة جيرا اليابانية، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في البلاد، لم تجدد العقود التي انتهت مدّتها عام 2021 وكانت تؤمّن 5,5 ملايين طن من الغاز سنويًا. رأى الباحث في معهد اقتصاديات الطاقة الياباني تاكافومي ياناجيساوا أن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، “تعاني اليابان من اضطراب محتمل في الغاز الطبيعي المسال”. وقال لوكالة فرانس برس إن “اليابان بحاجة لتأمين مزيد من الغاز الطبيعي المسال من قطر”، مشيرًا إلى أن صفقةً مع الدوحة ستوفر لطوكيو “امدادات مستقرة وموثوقة من الغاز الطبيعي المسال”. في هذا الوقت، وقعت الصين عقدين طويلي الأمد للتزوّد بالغاز الطبيعي المسال مع قطر. والشهر الماضي، أعلنت الدوحة عن اتفاقية مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) لتزويدها أربعة ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال لمدّة 27 عامًا. وكانت قطر وقّعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفاقية مطابقة مع شركة النفط الصينية العملاقة “سينوبك”. واعتُبر العقد آنذاك “الأطول في تاريخ صناعة الغاز المسال”. وتشكّل الدول الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المقدمة) السوق الرئيسية للغاز القطري، الذي تهافتت عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعمل قطر على مشروع توسيع حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي يمتدّ تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضمّ حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة “قطر للطاقة”. ويُتوقع أن يساعد المشروع الذي تقدّر قيمته بـ28,75 مليار دولار، قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة ليصل إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027. بور-هع/أم/ب ق araara

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

“تريندز” يختتم جولته البحثية الآسيوية بنجاح وتعاون مثمر

 

أبوظبي – الوطن:

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بنجاحٍ جولته البحثية الآسيوية، التي شملت كلاً من إندونيسيا واليابان وكوريا، وشهدت على مدى 17 يوماً متتالية افتتاح مكاتب “تريندز” العالمية، الثامن والتاسع والعاشر، إضافة إلى حوارات مع عدد من المراكز البحثية والأكاديمية في الدول الثلاث، إضافة إلى فعاليات نوعية تعزّز وتدعم جهود “تريندز” البحثية وفي نشر المعرفة وتعزيز ثقافة الحوار، وذلك بشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار.

 

محطة كوريا

كانت بداية الجولة في سيؤول، حيث تم افتتاح مكتب “تريندز” الثامن في حرم جامعة كوريا، ليشكّل بوابة “تريندز” إلى آسيا.

وفي باكورة أعمال المكتب تم إطلاق كتاب “الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي”، الذي يسلط الضوء على التحديات والفرص التي يطرحها التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني.

كما ساهم مركز تريندز، بالشراكة مع جامعة كوريا، في ندوة دولية نظمتها سفارة دولة الإمارات في سيؤول حول الذكاء الاصطناعي ومستقبله، وتم عقد حلقة نقاشية رفيعة المستوى بحضور الدكتور كيم دونغ-وون، رئيس جامعة كوريا، سلطت الضوء على آفاق التعاون بين المركز والجامعة.

وقد قلد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” الدكتور كيم ميدالية “تريندز” البحثية تقديراً لجهوده ودعمه افتتاح مكتب “تريندز” في سيؤول.

 

محطة اليابان

شكلت طوكيو المحطة الثانية من جولة “تريندز” الآسيوية، وتم في بدايتها تدشين مكتب “تريندز” التاسع عالمياً، كما شهدت تنظيم مركز “تريندز” مؤتمره السنوي الدولي الرابع، تحت عنوان “الأمن المستدام في عام 2024 وما بعده – دور الذكاء الاصطناعي”، بالتعاون مع مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بمشاركة وزراء ومسؤولين وأكثر من 35 خبيراً وباحثاً من مختلف دول العالم، وبشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار.

كما أطلق المركز كتاب «الاتجاهات العالمية في الذكاء الاصطناعي»، الذي يطرح تحليلات علمية للتسارع التقني، ويستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق توسيع قاعدة شركائه الاستراتيجيين، وقع «تريندز» اتفاقية تعاون وشراكة بحثية ومعرفية، مع معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في المجالات البحثية، وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية.

كما أطلق مركز تريندز من قلب جامعة طوكيو مبادرة حول الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية في هذا المجال وتطبيقاته، إضافة إلى برمجة روبوتات لـ”تريندز” تساهم في العمل البحثي والمعرفي.

كما جرى تسجيل ست حلقات جديدة ضمن سلسلة بودكاست «Trending Echoes»، مع مجموعة من الأكاديميين والمفكرين والباحثين والخبراء الخبراء اليابانيين.

 

محطة إندونيسيا

وفي إندونيسيا، التي شكلت المحطة الثالثة من جولة “تريندز” الآسيوية، دشن المركز مكتبه العاشر عالمياً، واستهل المكتب أنشطته بإطلاق أربعة كتب باللغة الإندونيسية، وهي الكتابان الحادي عشر والكتاب الثاني عشر من «موسوعة تريندز حول جماعة الإخوان»وكتاب «الاتجاهات العالمية في الذكاء الاصطناعي»، وكتاب «الأتمتة ومستقبل المزاحمة بين الإنسان والآلة.. رؤية تحليلية استشرافية».

كما شارك “تريندز” للمرة الأولى في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024، باعتباره راعياً رسمياً للنسخة الـ 44، ومركز الفكر الوحيد المشارك فيه. وقد تضمن جناح «تريندز» ما يزيد على 300 إصدار متنوع في مختلف المجالات البحثية والمعرفية.

كما نظم المركز، على هامش مشاركته في المعرض، فعاليتين علميتين، ناقشت الأولى موضوع «بناء الجسور وتشكيل المستقبل.. علاقات دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا» بمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين، وتمثلت الثانية في إطلاق النسخة الإندونيسية من «مؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي».

وفي سياق توسيع شبكة الشركاء وتعزيز أوجه التعاون.. عقد «تريندز» سلسلة حلقات نقاشية مع 6 مؤسسات ومراكز بحثية إندونيسية، هي مركز دراسات السياسات الإندونيسي (CIPS)، والمجلس الوطني الإندونيسي لمكافحة الإرهاب (BNPT)، والوكالة الوطنية للبحوث والابتكار (BRIN)، والمركز الإقليمي للبحوث والمعلومات (PATTIRO)، ومعهد براكارسا، وكلية الدراسات الاستراتيجية والعالمية في جامعة إندونيسيا، سعياً لبناء شراكات استراتيجية تساهم في تعزيز دور والبحث العلمي، بما يساهم في فهم قراءة أفضل تساعد في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.

 

“ميدالية تريندز البحثية”

وكان مركز تريندز للبحوث والاستشارات قد أعلن في بداية جولته الآسيوية عن “ميدالية تريندز البحثية”وتمنح للشخصيات التي تقدم مساهمات مهمة في مجال تطوير البحث العلمي، وتحرص على تعزيز التعاون مع “تريندز” في ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجالات المختلفة.وقد منحت خلال الجولة لعدد من الشخصيات.

مستمرون

وفي ختام الجولة، أعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، عن سعادته بنجاح جولة “تريندز” الآسيوية التي شملت كوريا واليابان وإندونيسيا، مؤكداً التزام “تريندز” بتعزيز التعاون البحثي بين مراكز الفكر في المنطقة العربية ودول العالم، مشيراًإلى أن هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة من جولات “تريندز” في قارات العالم، وستشمل مناطق جديدة قريباً بهدف تعزيز شراكات “تريندز” البحثية.

وأضاف الدكتور العلي أن جولة “تريندز” الآسيوية شكّلت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والأفكار مع نخبة من كبار الباحثين والخبراء، واكتساب رؤى جديدة حول التحديات والفرص التي تواجهها المنطقتان العربية والآسيوية، مؤكداً الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز الحوار والتعاون البحثي، ودعم الجهود الرامية للمساهمة في صنع المستقبل.

واختتم الدكتور العلي بالقول إن جولة “تريندز” الآسيوية، وجولاته البحثية بشكال عام، جاءت لتؤكد المكانة المرموقة التي يحتلها “تريندز” كمركز فكر رائد على المستويين الإقليمي والدولي، كما تساهم في تعزيز العلاقات وفتح آفاقٍ جديدة للتعاون في مجال البحوث والاستشارات.

وثمن الدكتور محمد العلي مشاركة سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة في كل من سيؤول وطوكيو وجاكارتا في فعاليات وأنشطة “تريندز” في الدول الثلاث، مشيداً بشراكة مركز الاتحاد للأخبار الإعلامية في هذه الجولة ومواكبته لها، وكذلك جهود شركاء “تريندز” والذين كان لهم دور كبير في نجاح الجولة وتحقيق أهدافها.وام


مقالات مشابهة

  • “حماد” يبحث مع رئيس وزراء جمهورية غينيا بيساو العلاقات الثنائية وسبل التعاون المشترك
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يتعهد بتعزيز الاقتصاد وتقوية الدفاع في إطار التحالف الياباني الأمريكي
  • “تريندز” يختتم جولته البحثية الآسيوية بنجاح وتعاون مثمر
  • “الحويج” يبحث مع رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا عدد من الملفات المهمة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد 27 أكتوبر موعدا لإجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد موعداً لإجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد: سأدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة في 27 أكتوبر المقبل
  • منتدى آفاق طاقة المستقبل في “ويتيكس” 2024 يبحث استدامة النفط والغاز بمشاركة خبراء وصنّاع قرار
  • “الطاقة”: تشغيل أول مشروع في المملكة لتخزين الغاز الطبيعي عن طريق حقن الغاز المعالج
  • بعد فوزه برئاسة الحزب الحاكم.. وزير دفاع سابق سيصبح رئيس وزراء اليابان