لم يعد النشر محمياً في زمن النشر الإلكتروني، ولذا، أصبح مفهوم النشر الذاتي معقداً، ويرى البعض أنه يتطلب كثيراً من العمل قبل البدء به. ولكن ليس من الضروري أن يكون صعباً ولا يعني أنه ليس آمناً، بل يحتاج الأمر قليلاً من الوعي بالطرق والقوانين والآليات التي تحفظ حقوق المؤلف وما عليه القيام به، من أجل منع الاستيلاء على أعماله وقرصنتها.
ويعتمد المؤلفون في كثير من الدول على اتفاقيات «تخولهم قانوناً» إلزام المحررين أوالوكلاء الأدبيين أوالناشرين الذين يقرؤون المسودات التجريبية أوالمخطوطات الأولية التوقيع عليها، للتعهد بعدم الإفصاح عنها والحفاظ على سرية العمل.
كما يبرم المؤلف عقداً رسمياً مع الناشر أوشركة النشر الذاتي أو أي طرف ثالث مشارك في عملية النشر، لضمان تحديد وتوضيح حقوق ومسؤوليات جميع الأطراف في هذا العقد، ويمكن للمؤلفين إضافة العلامة المائية على مخطوطاتهم الإلكترونية التي تُصعّب على أي شخص نسخ العمل وتوزيعه بدون إذن مسبق، إضافةً إلى إمكانية وضع علامة تجارية على عنوان الكتاب أوالسلسلة لاستخدام هذا الاسم حصرياً فيما يتعلق بمنشوراته.
وتدار حقوق المؤلف رقمياً باستخدام تقنية «دي آر إم» المبتكرة لحماية الملفات الرقمية من النسخ أوالتوزيع دون إذن، إضافةً إلى أهمية احتفاظ المؤلف بنسخ متعددة من مخطوطته في مواقع مختلفة، فلا يكتفي بنشرها أوحفظها في مكان واحد.
إن حماية عمل المؤلف يمكن أن تكون عملية معقدة، ولكن من المفيد طلب المشورة القانونية إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى توعية المؤلفين والناشرين بقوانين حقوق الطبع والنشر في البلد الذي ينشرون أو يطبعون أعمالهم فيه، والبقاء على اطلاع بأي تغييرات أو تحديثات لهذه القوانين، مع الانتباه إلى أهمية حماية وجودهم عبر الإنترنت وعدم مشاركة أعمالهم على وسائل التواصل الاجتماعي أوغيرها من المنصات الإلكترونية، حيث يمكن اعتبارها منشورة، ما يحدّ من خيارات نشرها مستقبلاً أوحتى الاشتراك في مسابقات تشترط ألا يكون العمل منشوراً في السابق.
ومن المهم أولاً وأخيراً أن يفهم المؤلفون أن حماية أعمالهم هي عملية مستمرة، تتطلب متابعة ومراقبة لإنقاذ حقوقهم وعدم تجاهلها بعد نشرها، وذلك بمراقبة السرقات الأدبية والاستخدامات غير المصرح بها والسعي من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية إذا لزم الأمر.
باسمة يونس – صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
منهم محمد سامي ومهاب طارق.. صناع الدراما يرفعون شعار عمل واحد لا يكفي
يشهد موسم دراما رمضان 2025 حضورًا قويًا لمجموعة من المبدعين الذين يشاركون في تقديم أعمال درامية متنوعة تجمع بين الإثارة والدراما الاجتماعية والشعبية.
من أبرز المشاركات هذا العام نجد المخرج محمد سامي الذي يقدم مسلسل "سيد الناس" من بطولة عمرو سعد، وهو عمل اجتماعي شعبي يتكون من 30 حلقة ويشارك فيه نخبة من النجوم مثل أحمد زاهر، بشري، إلهام شاهين، وريم مصطفى.
كما يعرض له مسلسل آخر بعنوان "إش إش" من بطولة مي عمر، الذي يقدم أيضًا دراما اجتماعية شعبية بمشاركة عدد من النجوم مثل ماجد المصري، هالة صدقي، وشيماء سيف.
من جهة أخرى، يتألق المؤلف محمد سليمان عبدالمالك في رمضان 2025 بمسلسل "شهادة معاملة أطفال" الذي يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ويشارك فيه محمد هنيدي بجانب عدد من النجوم مثل صبري فواز وليد فواز. كما يعود بمسلسل "شباب إمرأة" الذي يعيد تقديم الفيلم الكلاسيكي بنفس الاسم، مع غادة عبدالرازق في البطولة، وبمعالجة درامية معاصرة.
المؤلف محمود حمدان يشارك في رمضان 2025 بمسلسلي "فهد البطل" من بطولة أحمد العوضي و"الحلانجي" من بطولة محمد رجب، ليقدم أعمالًا تجمع بين الأكشن والتشويق. كما يشارك المؤلف محمد ناير بمسلسلي "أثينا" من بطولة ريهام حجاج و"للأذكياء فقط" من بطولة كريم عفيفي وحمدي الميرغني، في مزيج من الإثارة والذكاء.
أما المؤلف مهاب طارق، فيقدم مسلسلي "إخواتي" من بطولة نيللي كريم و"ولاد الشمس" من بطولة أحمد مالك وطه دسوقي، ليواصل تقديم الدراما الاجتماعية التي تعكس قضايا معاصرة.