الشيخ نور الدين عبد الوارث: إصدارات الأوقاف تخطت الـ 200 كتاب مترجم إلى 20 لغة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شارك الشيخ نور الدين محمد عبد الوارث قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية نيابة عن الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرالأوقاف في المؤتمر الأول الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارة «الدورة الثالثة»، وذلك في إطار التعاون والتواصل والتبادل الثقافي الحضاري وتأكيدًا على دور الوزارة في الحركة العلمية والمعرفية وإسهاماتها في حقل الترجمة.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، إلى أن الترجمة، لازالت بمثابة الجسر التي تعبر الثقافات من خلاله إلى باقي المجتمعات، فهي تلعب دورًا كبيرًا في الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وتعزيز التواصل الإنساني والثقافي، وتضييق الفجوة بين مختلف الحضارات، وتهيء الظروف لإيجاد مشترك عالمي، وهي أداة هامة لسد حاجة التواصل بين البشر فرادى وجماعات، وفي العصر العباسي كان للترجمة أثر كبير في الحياة العلمية والثقافية، فتدفقت بواسطة الترجمة أنهار من مختلف الثقافات والحضارات العالمية إلى البحر العربي، كما أن الترجمة عن العربية كانت سببًا في النهضة التي شهدتها أوروبا، وكانت بمثابة الشعاع الذي فند دياجير الظلام في هذه الحقبة.
الشيخ نور الدين محمد عبد الوارث قناويوأكد الشيخ نور الدين محمد عبد الوارث قناوي، أن الترجمة من أهم محاور التواصل الإنساني والثقافي، وأن حوار الأديان والثقافات لا يمكن أن يتم إلا من خلال الاهتمام والعناية بحركة الترجمة وتعلم اللغات في آن واحد، وتأتي أهمية الترجمة عن العربية في مجال الفكر الديني والثقافة الدينية في هذه المرحلة بالذات نظرًا لما تم من تشويه لبعض جوانب ثقافتنا، سواء بفعل الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي اتخذت من الدين ستارًا لها، أم من جراء عمليات التشويه المتعمد لثقافتنا العربية الإسلامية، فعلى من يعمل في مجال ترجمة الخطاب الديني أن يتحلى بقدر كبير من الحكمة، فيراعي مشاعر الآخر وثقافته، إذ لا يمكن أن تنطلق حركة ناجحة في مجال الخطاب الديني تنظر فقط إلى ثقافتنا نحن، وإنما يجب أن ننظر إلى ثقافة الآخر وطبيعة الآخر وما يمكن أن يتقبله.
إصدارات الأوقاف بلغت أكثر 200 كتاب مترجمإلى 20 لغةوإيمانًا من وزارة الأوقاف المصرية بأهمية التواصل والتعارف بين الشعوب والأمم، وانطلاقًا من مسئوليتها الشرعية والوطنية والثقافية، وقيامًا بدورها في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، والتي ساهمت فيها الكثير من الترجمات الخاطئة والمحرفة لكتاب الله تعالي ولسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وللمؤلفات الإسلامية بشكل عام، فقد أولت عناية فائقة بالترجمة إلى اللغات المختلفة من خلال المحاور الآتية:
إصدارات الأوقاف بلغت أكثر 200 كتاب مترجمإلى 20 لغةأولًا: الخطبة المترجمةفالخطبة المترجمة تحرص على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا وبدأت تجربة الخطبة المترجمة من عام 2015م وكانت تترجم باللغة الإنجليزية فقط واستمرت حتى عام 2017م، حيث تم التوسع في باقي اللغات حتى وصلت الترجمة للخطبة إلى تسع عشرة لغة بجانب لغة الإشارة حتى نصل لمن لا يستطيعون السمع والتحدث، وحرصًا على العمق الأفريقي فقد ترجمنا الخطبة إلى خمس لغات أفريقية وهي (الهوسا، الأمهرية، الصومالية، البمبرا، السواحيلية)، وهو ما يخدم أكثر من عشرة ملايين نسمة في البلاد الناطقة بغير اللغة العربية والمتحدثين باللغات الأفريقية المختلفة.
إصدارات الأوقاف بلغت أكثر 200 كتاب مترجمإلى 20 لغةثانيًا: ترجمة معاني القرآن الكريمبدأت ترجمة معاني القرآن الكريم من عام 1985م بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حتى نتمكن من خدمة ونشر صحيح الإسلام لأكبر عدد ممكن من دول العالم الذين يريدون معرفة ما هو الإسلام الصحيح عن طريق توضيح المعاني الصحيحة للقرآن الكريم.
وصل عدد اللغات المترجم إليها كتاب المنتخب إلى ست عشرة لغة هي: (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الروسية، الصينية، الإسبانية، الإندونيسية، الألبانية، الكورية، السواحيلية، اليابانية، التركية)، وآخر الترجمات كانت ترجمة المنتخب إلى أربع لغات هي: الأردية واليونانية والهوسا والعبرية، ويتم كل عام تدقيق وتنقيح النسخ المترجمة من الأساتذة المترجمين القائمين على الترجمة من أساتذة الجامعات المتخصصين.
إصدارات الأوقاف بلغت أكثر 200 كتاب مترجمإلى 20 لغةثالثًا: إصدارات سلسلة رؤية المترجمة للفكر المستنيروهي سلسلة القرن الحادي والعشرين في مجالها من حيث غزارة الإنتاج وجودة المضمون، ففي إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف ووزارة الثقافة متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب تم إطلاق مشروع سلسلة (رؤية) للفكر المستنير في عام 2019م، والتي تهتم بالخطاب الديني وتأمل وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الثقافة أن تكون هذه السلسلة هي سلسلة القرن الحادي والعشرين في مجالها لغزارة إنتاجها ودقة مضمونها، وكنا في العام الماضي نحتفل بالإصدار رقم (100) في هذه السلسلة، ونحن في هذا العام وصلنا إلى الإصدار رقم (200) من سلسلة (رؤية)، وتتنوع هذه السلسلة ما بين اللغة العربية، واللغات الأجنبية، وجميع الكتب قد تم مراجعتها كلمة كلمة وصفحة صفحة باللغة العربية قبل الدفع بها إلى الترجمة للتأكد من أنها تراعي مشاعر الآخر وبما لا يخل بثوابت ديننا الحنيف، ومن بين إصدارات سلسلة (رؤية) المترجمة كتاب: حماية الكنائس في الإسلام، وكتاب: حماية دور العبادة، وكتاب: فلسفة السلم والحرب والحكم، وكتاب: ضلالات الإرهابيين وتفنيدها، وكتاب: الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكتاب: مفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف، وكتاب: الجاهلية والصحوة، كما تنوعت إصداراتها ما بين قضايا دينية لتصحيح المفاهيم وقضايا ثقافية عامة، والتي يتم توزيعها عبر بعض المؤسسات الدينية، وما تم طبعه باللغات الأجنبية من إصدارات سلسلة (رؤية) للفكر المستنير بلغ: 84 كتابا، إلى (15) لغة.
إصدارات الأوقاف بلغت أكثر 200 كتاب مترجمإلى 20 لغةرابعًا: إصدارات سلسلة رؤية للنشءتم إطلاق مشروع سلسلة (رؤية للنشء)، وبلغ إجمالي إصدارات سلسلة (رؤية للنشء) من الكتب باللغة العربية 29 كتابًا، حيث إن هذا المشروع يتم بالتعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة من خلال الهيئة العامة للكتاب، وقد تم ترجمة 21 كتابًا إلى 7 لغات.
وتقوم وزارة الأوقاف بإسناد الترجمة إلى المتخصصين من أساتذة اللغات بالجامعات المصرية، وعلى رأسهم أساتذة اللغات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، حيث تدرك الوزارة أن الترجمة، وخاصة الإسلامية، لابد أن يقوم بها من هم على دراية بعلوم اللغة العربية والعلوم الشرعية مع الاتقان التام للغات المترجم إليها، كما تقوم أيضًا بمراجعة ما يتم ترجمته وعرضه على المتخصصين للتأكد من سلامته من أي خطأ، ونقل المعني على الوجه الأمثل.
اقرأ أيضاًوزارة الأوقاف بمعرض الكتاب: الترجمة الدينية شديدة الحساسية وتحتاج إلى متخصصين
تعيين 3 آلاف إمام و44 عاملًا من ذوي الهمم.. كل ما تريد معرفته عن مسابقات وزارة الأوقاف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إصدارات الأوقاف الأوقاف الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مؤتمر الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات وزيرالأوقاف الشیخ نور الدین إصدارات سلسلة وزارة الأوقاف عبد الوارث کتاب ا
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية ووزير الأوقاف يتفقدان مشروع كتاب وحلقات القرآن الكريم بتلا
تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف " كُتـاب وحلقات القرآن الكريم " كأول نموذج تم افتتاحه بقرية كفر الشيخ شحاته بمركز ومدينة تلا على مستوى الجمهورية.
وذلك ضمن مبادرة " عودة الكتاتيب " لإعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية من جديد ضمن المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " ، والتي تعكس حرص وزارة الأوقاف علي استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال علي قيم القرآن الكريم ، رافقهم الأستاذ محمد موسى نائب المحافظ ، الاستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن البيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور حسين القاضي مساعد رئيس القطاع الديني ، والدكتور محمد خليفة وكيل وزارة الأوقاف المنوفية ، الدكتور نبيل كمال ممثلا عن مؤسسة (المنة) ، الأستاذ محسن سرحان بنك الطعام ، عدد من القيادات الدعوية والتنفيذية .
ووسط حشد وجمع غفير من أهالي القرية ، التقي محافظ المنوفية ووزير الأوقاف بعدد من أطفال القرية من حفظة القرآن الكريم بكتاب الشيخ محمود أبو عامر، وأشاد الوزير بالنموذج المتميز للكتاتيب الذي تقدمه محافظة المنوفية كصورة من صور تألق المدرسة المصرية في خدمة القرآن الكريم مع مخبز للخبز لخدمة أهالي القرية ، وأننا اليوم بصدد تدشين برنامج عودة الكتاتيب بجميع مدن وقرى مصر وتبنى تلك المبادرة ومحاكاتها ، كون الكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبنى الإنسان المصري على الاخلاق الرفيعة والفهم العميق لمعاني الدين والانتماء الصادق للوطن وإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة باعتبارها لغة القرآن الكريم مما يحمى الأجيال القادمة من الإرهاب والإلحاد معاً.
وأكد الوزير على أن مشروع الكتاتيب يجسد التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية في تحقيق أهداف بناء مجتمع قوي ومتماسك ، مشيرًا إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته وذلك من خلال تضافر جهود أهالي القرية وقيادات الدعوة في دعم المبادرة وإنجاحها.
هذا وقد أكد محافظ المنوفية علي أهمية تعزيز الوعى لدى النشء والشباب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الدين يعد محوراً هاماً لبناء الجمهورية الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مثمناً جهود وزارة الاوقاف في تدشين العديد من المبادرات وعلى رأسها " إعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية كما كان في العهود السابقة ليكوم صرحاً تعليمياً وتربوياً ومنارة وسيطة تهدف إلى تعزيز الوعى الديني وغرس القيم الاخلاقية النبيلة .
كما أشاد المحافظ بالجهود المجتمعية المشاركة وخاصة بنك الطعام المصري على دعمه الكامل لكافة الفعاليات التي من شأنها توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للوصول إلى الفئات البسيطة والأولى بالرعاية بالتنسيق مع جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، مؤكداً على تقديم الدعم الكامل لكافة الفعاليات التي من شأنها تعزيز القيم الدينية السمحة.