بطريرك الأقباط الكاثوليك والزائر الرسولي بأوروبا يزوران مارسيليا الفرنسية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
زار البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، يرافقه نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي بأوروبا، مدينة مارسيليا الفرنسية.
زيارة بطريرك الكاثوليك مارسيلياجاء ذلك بدعوة كريمة من مؤسسة الأعمال الشرقية الكاثوليكية «Œuvre d’Orient»، للاحتفال بالقداس الإلهي، حسب الطقس القبطي.
تضمن برنامج الزيارة الاحتفال بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها البطريرك، بمشاركة الأنبا عمانوئيل، والقمص روفائيل قزمان، راعي الأقباط الكاثوليك، بفرنسا، بالإضافة إلى خورس شمامسة الأقباط الكاثوليك، بباريس.
حضر الذبيحة الإلهية أيضًا الكاردينال جان مارك أفلين، رئيس أساقفة مارسيليا، والمونسينيور باسكال جولنيش، المدير التنفيذي لمؤسسة الأعمال الشرقية، وأمين سر الرابطة الشرقية بفرنسا، والعديد من معاونيه، وممثلين من جميع الكنائس الشرقية، المتواجدة بمرسيليا، بكنيسة القلب الأقدس، المحتشدة بالمؤمنين.
كلمة بطريرك الأقباط الكاثوليكفي بداية القداس الإلهي، رحب رئيس أساقفة مارسيليا بغبطة البطريرك، والأنبا عمانوئيل، والمرافقين لهما، معبرًا عن سعادته بتواجدهم، بالمدينة متنوعة الثقافات، حيث موقعها المميز المطل على البحر المتوسط، وما تحمله من عبق التاريخ، وثقافة مشتركة، حيث ميناء الإسكندرية مع ميناء مارسيليا، الذي يعد نقطة تواصل على عدة مستويات بما فيها الكنسي، وها هو لقاء القداس الإلهي، الممتلئ بالشركة، والوحدة.
وخلال كلمة العظة، عبر بطريرك الأقباط الكاثوليك عن امتنانه، بهذه الدعوة الكريمة، شاكرًا جميع المنظمين لهذا الحدث الكنسي الكبير، الذي يحمل معاني عميقة من قوة الترابط، والتضامن الروحي، والمعنوي، والإيماني، كما أشار غبطته إلى ما يربطه من مودة، وصداقة مع غبطة الكاردينال جان مارك، مثمنًا حفاوة الترحيب، والاستقبال.
وتفضل غبطة أبينا البطريرك بدعوة غبطة الكاردينال، وجميع المشاركين في الاحتفال، إلى زيارة مصر، ومواصلة جسور الترابط، والمحبة، للتمتع بجمال مصر، ونهر النيل من جذور الحضارة، والثقافة المصرية، واللقاء بشعبها الودود المضياف.
تضمنت الزيارة أيضًا لقاءات عدة مع شخصيات عامة، وصحفية، وإعلامية دارت في مجملها حول مسيرة العمل المشترك للدول المطلة على البحر المتوسط وأهمية التبادل الحضاري والثقافي والكنسي أيضًا، بالإضافة إلى زيارة أهم معالم مدينة مارسيليا الفرنسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بطريرك الأقباط الكاثوليك الكنيسة الكاثوليكية مارسيليا الأقباط الکاثولیک
إقرأ أيضاً:
بطريرك الكاثوليك في قداس عيد الميلاد: ليلة ولادة الرجاء للإنسانية
هنأ الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، الأقباط الكاثوليك ورجال الكنيسة في مصر والخارج بعيد الميلاد المجيد، قائلا: «يتميّز عيد الميلاد بمظاهر وعلامات خارجيّة عديدة، مثل المغارة وشجرة الميلاد وغيرها. هي لطيفة طالما أنّها لا تشتّت انتباهنا، بل تساعدنا على أن نعيش المعنى الحقيقيّ والمقدّس لعيد ميلاد يسوع، بحيث لا يكون فرحنا سطحيّا بل عميقًا».
عيد الميلاد فرصة للاحتفال بالثقة التي تغلب اليأسوتحدث البطريرك في كلمته خلال قداس عيد الميلاد، الذي ترأسه بكاتدرائية العذراء بمدينة نصر، عن لميلاد قبل كلّ شيء هو لقاء، قائلا «اللقاء بشخص عمانوئيل، الله معنا، مع كلّ واحد منّا» هو النور الحقيقيّ الذي يهزم الظلمة التي تحاول غمر حياتنا وحياة الإنسانيّة كلّها. «النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه» (يو 1، 5)، متابعا من هنا تأتي هدية الميلاد متى قبلنا مولود بيت لحم بقلبنا وحياتنا وسمحنا له أن يدخل ويبارك حياتنا، فبالميلاد الثاني الفوقاني تعود الحياة ويتعافى الـقلب ويتجـدّد الـرجاء. ويصير عيد الميلاد فرصة للاحتفال بالـثقة التي تغلب اليأس، والرجاء الذي يهب المعنى، فالله معنا وما زال يثق بنا، وفي الميلاد، نلتقي حنان ومحبّة الله الذي ينحني فوق محدوديّتنا وضعفنا وخطايانا».
وأضاف البطريرك: «وقف الله مرّةً وإلى الأبد إلى جانب الإنسان ليخلّصه وينفض عنه غبار بؤسه ويمحو خطاياه ليلة الميلاد يولد رجاء للإنسانيّة بشكل عام وللكنسية بشكل خاصّ فميلاد الرب يسوع هو مبادرة تجدّد فينا قدرة التغلّب عــلى القلق الــذي راح يـسيطر عـلى نفوس الكثيرين، فأننا نشعر أن جزءاً منّا، وهو الأكرم، مهدور. وبالرغم من تعدّد وتقدّم تقنيات التواصل، صار كثيرون يميلون إلى الـبقاء في عـزلة أضعفت قدرتهم عـلى الـتواصـل! فظهرت معاناة فقدان التوازن واختلال الهوية».