شكري: الممارسات الإسرائيلية دون رادع في غزة توسع دائرة الصراع
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن السماح باستمرار هذه الممارسات الإسرائيلية دون رادع في غزة، والسماح للحكومة الإسرائيلية للاستمرار بضرب عرض الحائط بكل الحقوق والواجبات التي يفرضها القانون الدولي والقرارات الأممية على نحو يجعلنا مستمرون في اتساع دائرة الصراع لمختلف الجبهات والغرق في دوامة العنف والعنف المقابل والإبقاء على مصائر المنطقة وشعوبها وأجيالها المقبلة والعالم بأسره رهينة في أيدي المتطرفين رعاة الحروب والعنف والدمار.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي يعقده الآن مع نظيره السعودي، أنه يجب أن تظهر إرادة دولية سريعة وحاسمة لدفع الجميع لوقف العنف والحرب والسماح بإدخال كافة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وآخرها قرار 27/20 بما في ذلك السماح للمنصات الأممية لنشر المعدات و الأفراد اللازمين داخل قطاع غزة، لإنشاء آلية لتسهيل دخول المساعدات، وأن يتبع ذلك إعلاء أصوات العقل والحكمة والسلام الحقيقي، الذي يقود لحل الدولتين ويضع المنطقة على مسار السلام والتعاون الحقيقي بما فيه مصلحة شعوبها ويحرم المتطرفين نظرية استمرار العنف والحروب ويحمي الأجيال الحالية والمستقبلية من آثار ذلك وتبعاته المدمرة التي تطال الجميع ولا تستثني أحد بالعالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شكري
إقرأ أيضاً:
مفتن… نقطة التقاء الجميع
بقلم : جعفر العلوجي ..
لا يخفى على أحد حجم التقاطعات وحدة المواقف المتشنجة التي تعصف بالوسط الرياضي العراقي عموماً والكروي على وجه التحديد وغالباً ما تصل الأمور إلى مرحلة حرجة وأحياناً إلى نقطة اللاعودة، وسط خلافات متكررة تعصف بالمنتخبات الوطنية ، الأندية والجوانب الإدارية ، ما يستدعي تدخل العقلاء لاحتواء الأزمات ونزع فتيلها قبل الانفجار .
وفي خضم هذا المشهد المتقلب ، يبرز اسم الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ، كأحد أكثر الشخصيات حضوراً وتأثيراً في مثل هذه الأوقات ، حيث يجيد بحنكة احتواء الأزمات ، متسلحاً بذهنية عالية وأسلوب دبلوماسي احترافي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار .
من خلال عمله المنظم في اللجنة الأولمبية ، وشبكة علاقاته الطيبة والفاعلة ، استطاع الدكتور مفتن أن يرسم صورة مشرّفة للرياضة العراقية كواجهة مهمة وحيوية ، الأمر الذي أكسبه محبة واحترام الوسط الرياضي بكل أطيافه .
ولعل من أبرز شواهد هذا الدور المحوري ، حضوره المتواصل خلال مشوار منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 ، حيث لم يكتفِ بالتواجد ، بل كان حاضراً بين الجمهور ، مساهماً في تذليل الصعوبات التي رافقت مشوار المنتخب ، بحكمة وروح وطنية عالية .
أما ما حدث مؤخراً قبيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ، فقد شكّل دليلاً إضافياً على مكانة هذا الرجل ، حيث كان حضوره الفاعل وتدخله الحكيم حديث الجميع ، وهو ذات الدور الذي مارسه باقتدار خلال أزمة مباراة الكلاسيكو بين ناديي الزوراء والشرطة ، حيث تواصل شخصياً مع الطرفين ومع اتحاد الكرة ، وساهم بإنهاء الأزمة بروح رياضية عالية ، لتُقام المباراة بنجاح في ملعب الشعب الدولي ، وسط أجواء جماهيرية راقية .
في ظل هذه الحقائق ، لم يكن غريباً أن تسقط رهانات الأصوات النشاز والمشككة ، التي ثبت بما لا يقبل الجدل أن تطاولها كان رهاناً خاسراً ومراهنة بائسة على تشويه الحقيقة، لكن حكمة ودبلوماسية الدكتور مفتن لقنتهم درساً بليغاً بلغة راقية ، ربما يعجزون عن فهمها .
وبرغم ذلك ، فالتذكير بهذه المواقف ليس من باب المجاملة ، بل تأكيد على أن كشف تلك الأصوات المشككة وتعريتها أمام الوسط الرياضي هو أحد إنجازات هذا الرجل الوطني، الذي أثبت أن الرياضة يمكن أن تكون دائماً ساحة للالتقاء لا ساحة للخلاف .