بوابة الوفد:
2024-11-06@00:10:04 GMT

إصدارات الأوقاف المترجمة تتخطى الـ 200 كتاب

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

شارك الشيخ نور الدين محمد عبد الوارث قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية نيابة عن أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في المؤتمر الأول الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارة "الدورة الثالثة"، حيث نقل تحيات  أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للحضور وتمنياته بالتوفيق لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن الترجمة ولازالت بمثابة الجسر التي تعبر الثقافات من خلاله إلى باقي المجتمعات ، فهي تلعب دورًا كبيرًا في الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وتعزيز التواصل الإنساني والثقافي، وتضييق الفجوة بين مختلف الحضارات، وتهيء الظروف لإيجاد مشترك عالمي، وهي أداة هامة لسد حاجة التواصل بين البشر فرادى وجماعات وفي العصر العباسي كان للترجمة أثر كبير في الحياة العلمية والثقافية، فتدفقت بواسطة الترجمة أنهار من مختلف الثقافات والحضارات العالمية إلى البحر العربي، كما أن الترجمة عن العربية كانت سببًا في النهضة التي شهدتها أوروبا، وكانت بمثابة الشعاع الذي فند دياجير الظلام في هذه الحقبة.

وزير الأوقاف الفلسطيني: الاحتلال دمر 1000 مسجد في قطاع غزة

وأكد أن الترجمة من أهم محاور التواصل الإنساني والثقافي، وأن حوار الأديان والثقافات لا يمكن أن يتم إلا من خلال الاهتمام والعناية بحركة الترجمة وتعلم اللغات في آن واحد.

وتأتي أهمية الترجمة عن العربية في مجال الفكر الديني والثقافة الدينية في هذه المرحلة بالذات نظرًا لما تم من تشويه لبعض جوانب ثقافتنا، سواء بفعل الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي اتخذت من الدين ستارًا لها، أم من جراء عمليات التشويه المتعمد لثقافتنا العربية الإسلامية، فعلى من يعمل في مجال ترجمة الخطاب الديني أن يتحلى بقدر كبير من الحكمة، فيراعي مشاعر الآخر وثقافته، إذ لا يمكن أن تنطلق حركة ناجحة في مجال الخطاب الديني تنظر فقط إلى ثقافتنا نحن، وإنما يجب أن ننظر إلى ثقافة الآخر وطبيعة الآخر وما يمكن أن يتقبله.

وإيمانًا من وزارة الأوقاف المصرية بأهمية التواصل والتعارف بين الشعوب والأمم، وانطلاقًا من مسئوليتها الشرعية والوطنية والثقافية، وقيامًا بدورها في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، والتي ساهمت فيها الكثير من الترجمات الخاطئة والمحرفة لكتاب الله تعالي ولسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وللمؤلفات الإسلامية بشكل عام،  فقد أولت عناية فائقة بالترجمة إلى اللغات المختلفة من خلال المحاور الآتية:

أولًا: الخطبة المترجمة

فالخطبة المترجمة تحرص على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا وبدأت تجربة الخطبة المترجمة من عام 2015م وكانت تترجم باللغة الإنجليزية فقط واستمرت حتى عام 2017م، حيث تم التوسع في باقي اللغات حتى وصلت الترجمة للخطبة إلى تسع عشرة لغة بجانب لغة الإشارة حتى نصل لمن لا يستطيعون السمع والتحدث، وحرصًا على العمق الأفريقي فقد ترجمنا الخطبة إلى خمس لغات أفريقية وهي (الهوسا ، الأمهرية ، الصومالية ، البمبرا، السواحيلية)، وهو ما يخدم أكثر من عشرة ملايين نسمة في البلاد الناطقة بغير اللغة العربية  والمتحدثين باللغات الأفريقية المختلفة. 

ثانيًا: ترجمة معاني القرآن الكريم

بدأت ترجمة معاني القرآن الكريم من عام 1985م بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حتى نتمكن من خدمة ونشر صحيح الإسلام لأكبر عدد ممكن من دول العالم الذين يريدون معرفة ما هو الإسلام الصحيح عن طريق توضيح المعاني الصحيحة للقرآن الكريم.

وصل عدد اللغات المترجم إليها كتاب المنتخب إلى ست عشرة لغة هي: (الإنجليزية ، الفرنسية ، الألمانية ، الروسية ، الصينية ، الإسبانية ، الإندونيسية ، الألبانية ، الكورية ، السواحيلية، اليابانية، التركية)، وآخر الترجمات كانت ترجمة المنتخب إلى أربع لغات هي: الأردية واليونانية والهوسا والعبرية، ويتم كل عام تدقيق وتنقيح النسخ المترجمة من  المترجمين القائمين على الترجمة من أساتذة الجامعات المتخصصين.

ثالثًا: إصدارات سلسلة رؤية المترجمة للفكر المستنير وهي سلسلة القرن الحادي والعشرين في مجالها من حيث غزارة الإنتاج وجودة المضمون، ففي إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف ووزارة الثقافة متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب تم إطلاق مشروع سلسلة (رؤية) للفكر المستنير في عام 2019م، والتي تهتم بالخطاب الديني وتأمل وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الثقافة أن تكون هذه السلسلة هي سلسلة القرن الحادي والعشرين في مجالها لغزارة إنتاجها ودقة مضمونها، وكنا في العام الماضي نحتفل بالإصدار رقم (100) في هذه السلسلة، ونحن في هذا العام وصلنا إلى الإصدار رقم (200) من سلسلة (رؤية)، وتتنوع هذه السلسلة ما بين اللغة العربية، واللغات الأجنبية، وجميع الكتب قد تم مراجعتها كلمة كلمة وصفحة صفحة باللغة العربية قبل الدفع بها إلى الترجمة للتأكد من أنها تراعي مشاعر الآخر وبما لا يخل بثوابت ديننا الحنيف، ومن بين إصدارات سلسلة (رؤية) المترجمة كتاب: حماية الكنائس في الإسلام، وكتاب: حماية دور العبادة، وكتاب: فلسفة السلم والحرب والحكم ، وكتاب: ضلالات الإرهابيين وتفنيدها ، وكتاب: الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكتاب: مفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف، وكتاب: الجاهلية والصحوة، كما تنوعت إصداراتها ما بين قضايا دينية لتصحيح المفاهيم وقضايا ثقافية عامة، والتي يتم توزيعها عبر بعض المؤسسات الدينية، وما تم طبعه باللغات الأجنبية من إصدارات سلسلة (رؤية) للفكر المستنير بلغ: 84 كتابا، إلى (15) لغة.

رابعًا: إصدارات سلسلة رؤية للنشء

تم إطلاق مشروع سلسلة (رؤية للنشء)، وبلغ إجمالي إصدارات سلسلة (رؤية للنشء) من الكتب باللغة العربية 29 كتابًا، حيث إن هذا المشروع يتم بالتعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة من خلال الهيئة العامة للكتاب، وقد تم ترجمة 21 كتابًا إلى 7 لغات. 

وتقوم وزارة الأوقاف بإسناد الترجمة إلى المتخصصين من أساتذة اللغات بالجامعات المصرية، وعلى رأسهم أساتذة اللغات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، حيث تدرك الوزارة أن الترجمة، وخاصة الإسلامية، لابد أن يقوم بها من هم على دراية بعلوم اللغة العربية والعلوم الشرعية مع الاتقان التام للغات المترجم إليها، كما تقوم أيضًا بمراجعة ما يتم ترجمته وعرضه على المتخصصين للتأكد من سلامته من أي خطأ، ونقل المعني على الوجه الأمثل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية محمد مختار جمعة الأوقاف وزير الأوقاف الأديان الفكر الديني وزارة الأوقاف إصدارات سلسلة کتاب ا

إقرأ أيضاً:

«الأوقاف» تطلق مجلس الحديث السابع لقراءة كتاب صحيح الإمام البخاري غدا

تطلق وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية غدا الأربعاء، مجلس الحديث السابع لقراءة كتاب صحيح الإمام البخاري بالإسناد من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه عقب صلاة العصر.

فرصة لطلبة العلم ‏والباحثين في السنة النبوية الشريفة

يأتي ذلك ضمن الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية في خدمة السنة النبوية المشرفة، وعقد المجالس الحديثية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما يعد فرصة لطلبة العلم ‏والباحثين في السنة النبوية الشريفة.

يحاضر في المجلس الحديثي السابع كوكبة من علماء الحديث بجامعة الأزهر

ويحاضر في المجلس الحديثي السابع كوكبة من علماء الحديث بجامعة الأزهر وهم :‏ محمد نصر دسوقي اللبان العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط، وأحمد نبوي مخلوف أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة ‏الأزهر، وأحمد رزق درويش أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: نتحرك في مشروع ترجمة الألف كتاب من منطلق ميراث علمي مشرف
  • الدكتور سلامة داود يترأس اجتماع لجنة الترجمة بجامعة الأزهر
  • انعقاد مجلس الحديث السابع لقراءة كتاب "صحيح البخاري" بالإسناد يوم الأربعاء
  • ندب الدكتور أسامة رسلان للعمل متحدثًا رسميًا لوزارة الأوقاف
  • تعيين الدكتور أسامة رسلان متحدثًا رسميًا لوزارة الأوقاف
  • «الأوقاف» تطلق مجلس الحديث السابع لقراءة كتاب صحيح الإمام البخاري غدا
  • «الأوقاف» تطلق غدا مجلس الحديث السابع لقراءة كتاب «صحيح البخاري»
  • ندب الدكتور أسامة محمد عبد الفتاح جاد رسلان متحدثًا رسميًا لوزارة الأوقاف
  • ندب أسامة رسلان للعمل متحدثا رسميا لوزارة الأوقاف
  • معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يحمل رؤية تخرج من ضغط الحاضر لما وراء الأحداث