أعلن رئيس جامعة سوهاج حسان النعماني، تخصيص 2 مليون و100 ألف جنيه لتجهيز معمل الأنظمة المدمجة وإنترنت الأشياء بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن إنشاء المعمل يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بمجالات وعلوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والذي يمثل أحد أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

المساهمة في إحداث التنمية الاقتصادية

وأضاف النعماني أن المعمل سيلعب دورا كبيرا في بناء القدرات وتقديم الاستشارات والحلول للمساهمة في إحداث التنمية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، لذلك تسعى إدارة الجامعة جاهدة لتقديم كل أوجه الدعم الفني والمادي لخدمة العملية التعليمية، وتخريج جيل من الشباب الواعي والقادر على المشاركة بجدية في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعات ومؤسسات الدولة.

وأوضح الدكتور النميري علام عميد الكلية، أن معمل الأنظمة المدمجة وإنترنت الأشياء يعد إضافة قوية للجامعة بشكل عام وللكلية بشكل خاص، لأهميته البارزة في إكساب الطلاب مهارات جديدة في مجالات الحوسبة والمعلوماتية، وإعداد وتأهيل كوادر بشرية متميزة قادرة على التعامل مع تقنيات وأدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

تدريب على أساسيات إنترنت الأشياء

وأشار الدكتور أحمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن المعمل يضم وحدة تدريب على أساسيات إنترنت الأشياء، ووحدة تدريبية على المعلوماتية الحيوية باستخدام إنترنت الأشياء، وأيضا وحدة أنظمة مدمجة للمعالجات الدقيقة، مضيفاً أن المعمل متخصص في تدريب طلاب الكلية على تحليل البيانات، وعملية التحكم عن بعد للأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى تدريبهم على تشغيل بعض الآلات عن طريق قراء البيانات اللازمة للتشغيل، وكذلك التحكم في عمليات الإضاءة وإنذار الحريق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج محافظة سوهاج الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟

تكثر الأدوات التي تتيح توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الفندقي يوما بعد يوم، لكن العاملين في القطاع، المجتمعين في باريس لحضور معرض "فود هوتيل تِك"، رأوا أن الثورة الفعلية في هذا المجال ستتمثل في أول وكلاء سفر قائمين على الذكاء الاصطناعي.

وتخطط شركة "أمازون" الأميركية العملاقة لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء أو "الكونسيرج" الرقمية في أوروبا بواسطة أداتها للمساعدة الصوتية "أليكسا" مع مكبّر صوت متصل وشاشة تعمل باللمس، بعدما كانت وضعتها في الخدمة في الولايات المتحدة.

ويمكن أن يطلب نزيل الفندق من هذا البرنامج الرقمي "معلومات عامة عن الوجهة ومعلومات محددة عن الفندق، مثل وقت الإفطار، وكذلك خدمات ملموسة، منها مثلا (أحتاج إلى منشفة) أو (أريد حجز سيارة أجرة).. أي كل ما يستلزم (اليوم) من النزيل مراجعة مكتب الاستقبال"، وفق ما شرحت سيفيرين فيلاردو، مديرة "أليكسا إنتربرايز" في "أمازون".

أما مدير السياحة والتنقل في "غوغل" شارل أنطوان دورون، فأوضح أن الهدف من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفنادق لتولي مهام كالترجمة المباشرة والمساعدة التسويقية "يتمثل في توفير الوقت كي يتمكن الموظفون من التركيز على وظائفهم".

إعلان

لكنه رأى أن "السباق لا يزال في بدايته"، معتبرا أن ما سيُغيّر قواعد اللعبة هو "أداة لحجز الرحلات الجوية، وتقديم توصيات في شأن الوجهات.. لكنّ هذه المرحلة لم تحن بعد، وهي ستشكّل المحور الحقيقي لقطاعنا".

 شركة "أمازون" الأميركية العملاقة تخطط لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء (شترستوك) "وقت وطاقة"

ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في كثير من الأحيان خجولا في الفنادق. ففي فرنسا، لا تستعين 63% من الفنادق على الإطلاق بهذه التكنولوجيا، بحسب دراسة أجراها "أومي"، أبرز اتحاد لأصحاب العمل في هذا القطاع.

وقالت المسؤولة في الاتحاد فيرونيك سيجيل "عددنا قليل جدا".

ففي مؤسستيها القائمتين بشرق فرنسا، تستخدم سيجيل الذكاء الاصطناعي للرد على تعليقات النزلاء عبر الإنترنت. وقالت "إنه يوفر لنا الوقت والطاقة لأنه يحد من الملاحظات الصغيرة المزعجة".

من ناحية أخرى، لم يقنعها اختبار أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة النزلاء في الغرف، كتلك التي توفرها "أمازون"، إذ "لم يستخدمها سوى عدد قليل جدا من الزبائن".

ومع ذلك، أكد شارل أنطوان دورون من "غوغل" أن وكلاء السفريات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي آتون. وقال "علينا أن نكون مستعدين"، داعيا القطاع إلى التفكير في كيفية التكيف مع هذا الواقع "بدلا من مقاومته".

"تطفلي"

ورغم ذلك، فإن فيرونيك سيجيل دعت إلى المساواة في التعامل، إذ لاحظت أن "منصات الحجز مثل (بوكينغز كوم) لا تشارك بيانات الزبائن، وتعتبر أنها لا تصبح ملكا لنا إلا وقت تسجيل الوصول" إلى الفندق، مما يحد من إمكان استثمار هذه البيانات والتموضع على أساسها.

ويخوض أصحاب الفنادق معركة على المستوى الأوروبي في شأن هذه القضية في إطار قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى مكافحة إساءة استغلال الوضع المهيمن في القطاع الاقتصادي.

إعلان

ورأت فيرونيك سيجيل أيضا أن خدمة الزبائن في القطاع الفندقي "ستمر دائما بالعنصر البشري. والذكاء الاصطناعي وسيلة للقيام بذلك بشكل أفضل، لكنّ كثيرا من النزلاء يرغبون في وجود شخص أمامهم".

وفي سلسلة فنادق "بست وسترن فرانس"، يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لجعل عروض الإقامة والخدمة مناسبة لكل شخص بحسب احتياجاته. وقالت مديرة التسويق والتواصل في المجموعة في فرنسا ميلاني ليليفيك "تجد نسبة كبيرة من الزبائن هذا التخصيص إيجابيا، بينما يجده عدد صغير تطفليا".

ويمكن أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تحفظا، على غرار ما توفره "هابينينغ ناو"، وهي أداة مصممة لمساعدة الفنادق على توقع ذروة الطلب وإدارة المخزون وأسعار الغرف بشكل أفضل، استنادا إلى تحليل كل الأحداث والطقس في بيئة فندق معين.

وقال مؤسس أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية هذه غريغوار مياليه "الهدف هو أن الإشغال كاملا يوم الحدث". وأضاف "إذا كان الفندق ممتلئا لمدة طويلة قبل الحدث، فذلك لأنه ليس مكلفا جدا، وإذا لم يكن ممتلئا (في اليوم نفسه) فذلك لأنه مكلف جدا".

مقالات مشابهة

  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • بتكلفة 59 مليون جنيه.. محافظ أسيوط ووزيرا الشباب والخارجية يتفقدون مركز التنمية الشبابية بمنفلوط
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • مؤسس نيتفليكس يتبرع بـ50 مليون دولار لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية
  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • "العمل" تطلع على تدريب طلبة "الكلية المهنية" بالخابورة
  • لليوم الثاني.. معمل في البصرة بقيمة مليار و300 مليون دولار