الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يلقي الضوء على دور الترجمة في التواصل بين الحضارات
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهد الصالون الثقافي ضمن فعاليات اليوم الرابع من الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، انعقاد مؤتمر «الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات»، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.
وكان من ضمن المتحدثين في المؤتمر الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبو ظبي للغة العربية، الذي أكد حرص المركز الدائم على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما ألقى الضوء على جهود مركز أبو ظبي للغة العربية في الترجمة.
وأوضح أنهم في مركز أبو ظبي استحدثوا جملة من الآليات التي تخص الترجمة، وعلى رأسها مشروع «كلمة» لتكون مهمته الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية، وأسفر ذلك عن نقل كثير من الكتب تزيد على 1200 كتاب من 24 لغة.
وقال: “كما أطلق المركز من خلال التعاون بين معرض أبو ظبي للكتاب ومعرض فرانكفورت مبادرة «أضواء على حقوق النشر» لنقل الكتب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، واستحدث منحا توفر دعما كاملا للمترجمين، بعد شراء حقوق النشر، كما تم دعم الناشرين العرب لتحقيق مهمتهم”.
وأضاف: “استحدث المركز أيضا بالتعاون مع جائزة زايد للكتاب فرعا مهما هو الترجمة من وإلى العربية، وقدم تحفيزا وتقديرا للمترجمين من خلال جوائز تزيد على 750 ألف درهم”.
فيما تحدثت كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة، وأستاذ المسرح والدراما، عن المشاركة الثانية للمركز القومي في المؤتمر، مؤكدة أن الترجمة قصة بلا نهاية وهي جسر الحضارات.
وتحدثت عن دور المركز القومي للترجمة في بناء هذا الجسر الثقافي المهم من خلال إصدارات المركز، ومنها عشرات العناوين عن لغات متنوعة في مجالات الأدب والثقافة وعلم النفس والاقتصاد.
وتابعت: “إذا أردنا أن نبني جسورا بين الحضارات، فحجر الزاوية هو المترجم، لذلك أطلقنا مسابقة كشاف المترجمين كي يجوب المحافظات ونختار كبار الكتاب ونترجم لهم”.
وأوضحت أن مبادرة «كشاف المترجمين» تلقي الضوء على رموزنا الفكرية وأعياد المحافظات كي نقحم الشباب في الهوية المصرية.
وختمت موضحة أن أحدث إصدارات المركز هو كتاب “العائلة المقدسة في مصر”، وهو كتاب بالعربية والإنجليزية ويصدر صوتيا وورقيا عن المركز القومي للترجمة.
فيما أوضح مصطفى رياض، أستاذ الأدب في جامعة عين شمس، أن الترجمة عبر التاريخ جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية وكانت بمثابة الجسر الذي يربط بين الحضارات، وترك أثرا عظيما في التلاقح بين الحضارات.
وتابع رياض: “ولكن جسر الترجمة يمكن أن يكون هشا في بعض الأحيان، فبينما تمتلك الترجمة القدرة على التقريب بين الشعوب يمكن أيضا أن يتم التلاعب بها وتشويه صورة الآخر”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب الترجمة من العربية جسر الحضارات بین الحضارات أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
«كتّاب تحت الضوء» يستضيف أمل السهلاوي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأدب الإماراتي الجديد» في «الشارقة للكتاب» «الشارقة الرقمية» تهدي «قاموس المصطلحات التكنولوجية» لمعرض الكتابضمن برنامج «كتّاب تحت الضوء»، الذي أطلقته «مكتبات الشارقة العامة» لتسليط الضوء على نخبة من الكتّاب، وتمكين القراء من التعرف على قصص حياتهم وأعمالهم ومسيرتهم الإبداعية، نظمت «مكتبات الشارقة» في جناحها المشارك في فعاليات الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، جلسة حوارية بعنوان «الشعر فعل إضاءة»، استضافت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، وأدارتها أسماء الظنحاني.
وخلال الجلسة، توقفت الشاعرة عند أبرز محطات مسيرتها في مشهد الشعر، ومحاولتها ابتكار نوع أدبي جديد هو «أدب الكتابات العابرة»، ابتداءً بديوانها الشعري الأول (كان علي أن أؤجلك)، وإصدارها الثاني (أهلا بك في القطار الليلي للأفكار التي لا تنام).
وخلال الجلسة، أكدت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي أن الإبداع لدى الشعراء ينبع من القراءة في عمر مبكر، مشيرة إلى أن القراءة تخلق عالماً أخر في وعي الإنسان وتعطيه إمكانيات مذهلة، لكن القراءة وحدها لا تصنع وعياً، حيث يبقى القارئ حبيس الكتب وأفكار الكتّاب، ولكي يصنع الإنسان وعيه الخاص وطريقته في الحياة، يجب أن يعيش وينغمس في الحياة ويقابل أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يسافر ويكتب ويحلل الأمور من منظور آخر.
وحول حضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السهلاوي: وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للكاتب قياس ردود أفعال القراء بشكل مباشر، وتمكن الكاتب من التواصل مع القراء واكتشاف الجوانب التي تؤثر فيهم، وعلى الرغم من إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحاول سرقة الاستقلالية الشخصية، وعندما يصبح إرضاء الجمهور هاجساً يجب التوقف مباشرة، ورصد العالم بطريقتنا لا بطريقة الآخرين.