معضلة قرية الغجر وأسئلتها المُحيرة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن معضلة قرية الغجر وأسئلتها المُحيرة، معضلة قرية الغجر وأسئلتها المُحيرةحادثة قرية الغجر سلطت الضوء على الأسئلة التي يجب طرحها على الرأي العام في الكيان المحتل بعد أن أصبحت .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات معضلة قرية الغجر وأسئلتها المُحيرة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
معضلة قرية الغجر وأسئلتها المُحيرة
حادثة قرية الغجر سلطت الضوء على الأسئلة التي يجب طرحها على الرأي العام في الكيان المحتل بعد أن أصبحت الإجابة عليها شديدة التعقيد.
هل حان الوقت لإجراء مراجعة استراتيجية إسرائيل العسكرية أم حان الوقت لإجراء انتخابات جديدة للكنيست للخروج من المأزق السياسي والأمني؟
معضلة كشفت عنها حادثة قرية الغجر؛ لا يتوقع الحصول على إجابات عليها قريبا لكنها كفيلة بإحداث اضطراب سريع في نبضات قلب نتيناهو ودخوله المستشفى للعلاج.
* * *
لم يتوان قادة الكيان المحتل عن تقديم التطمينات للمستوطنين شمال فلسطين المحتلة؛ كان آخرها ما نقل عن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوري غوردين للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" صباح اليوم الأحد "بأن تقديرات الجيش لا ترى وجود احتمال لمواجهة مع حزب الله، وأن الحياة الاعتيادية يجب أن تستمر، بالرغم من الأحداث الأخيرة عند الحدود اللبنانية".
التوتر الذي بلغ بالقرب من الحدود اللبنانية بلغ ذروته الأربعاء الماضي بإصابة 3 لبنانين نتيجة انفجار لغم بعد مواجهات ومشاحنات مع قوات الاحتلال حول نصب خيم في قرية الغجر داخل مزارع شبعا اللبنانية وتسيير دوريات لحزب الله في المنطقة قابل تحركات لآليات الاحتلال لبناء سياج أمني في قرية الغجر تبعه تهديدات إسرائيلية متكررة باستهدف الخيم اللبنانية.
توتر تصاعد عشية وصول المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى الكيان المحتل ولقائه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في محاولة للوساطة لنزع فتيل أزمة أشعلها النشاط الإسرائيلي المفرط بالقرب من الحدود اللبنانية.
التوتر على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لا يعتبر وليد اللحظة؛ إذ سبقه توتر مماثل اندلع العام الماضي قبيل توقيع التفاهمات التي أشرف عليها المبعوث الأمريكي لشؤون الطاقة في المنطقة هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية وصولا لاتفاق يسمح باستكشاف واستثمار حقول الغاز اللبنانية، ومن خلفها الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة الكيان الإسرائيلي المحتل.
توتر يمثل امتداداً للأزمة الناشئة عن احتلال الكيان لفلسطين العام 1948؛ إذ لا يعترف لبنان بالكيان المحتل كطرف سيادي، ولا يقبل تصوراته عن الحدود التي ما زال الصراع حولها قائما لم ينته بانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان في العام 2000 إلى ما وراء الخط الأزرق الذي تشرف عليه الأمم المتحدة كخط وقف إطلاق النار منذ 1948.
والذي تحول لإطار مرجعي لاتفاق الاستثمار في حقول الطاقة في البحر المتوسط دون الاعتراف به كخط حدودي قانوني؛ وهو ما جعله محل تنازع؛ يسعى الكيان لتثبيته كإطار مرجعي؛ ويسعى لبنان وحزب الله للتأكيد على سيولته وعدم تكريسه كخط حدودي نهائي.
السعي للتهدئة وتجنب المواجهة من الجانب الإسرائيلي خيار إسرائيلي لن يتحقق بالنظر إلى الإغراءات الناجمة عن الانقسام الداخلي الإسرائيلي حول قانون إصلاح القضاء وتصدع البنية الأمنية في الضفة الغربية، وتواصل أساليب العمل في المعركة بين حربين داخل الأراضي السورية.
إلا أن النشاط الإسرائيلي المفرط على الحدود لا يبتعد عن هذه الاستراتيجية التي خلقت إكراهات سياسية وأمنية فرضت على الاحتلال خوض مواجهات بين الحين والآخر شمال فلسطين المحتلة مع لبنان.
يصعب الوصول إلى تهدئة من الجانب الإسرائيلي وتجنب المناوشات التي من الممكن أن تقود إلى حرب واسعة تمتد إلى أيام وأسابيع سواء في لبنان أو الضفة وقطاع غزة أو سوريا دون إجراء مراجعة شاملة للاستراتيجية الإسرائيلية ودون تقييم حقيقي لحالة الساحة الداخلية الإسرائيلية.
فالكيان المحتل عالق في استنزاف أمني وسياسي داخلي وإقليمي يصعب الفصل بين مساراته السياسية والعسكرية دون تقديم تنازلات في إحدى جبهاته؛ أمر يصعب أن يتحقق دون أن يكون له انعكاسات على الساحة الداخلية للكيان الذي يقوده اليمين الديني.
مراجعة يرجح أنها بدأت منذ أسابيع إن لم يكن أشهر لتقييم الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية، خصوصاً ما تعلق منها بأسلوب المعركة بين حربين؛ والحد من تداعيات التصدعات السياسية في الساحة الإسرائيلية الداخلية؛ والتصدعات الأمنية في الضفة الغربية على المسار الاستراتيجي الإسرائيلي العام.
الخلاصة ودون إطالة... حادثة قرية الغجر سلطت الضوء على الأسئلة التي يجب طرحها على الرأي العام في الكيان المحتل بعد أن أصبحت الإجابة عليها شديدة التعقيد.
فهل حان الوقت لإجراء مراجعة استراتيجية إسرائيل العسكرية بحسب معهد دراسات الأمن القومي (INSS ) الإسرائيلي؛ أم حان الوقت لإجراء انتخابات جديدة للكنيست للخروج من المأزق السياسي والأمني؟ إنها معضلة أخرى كشفت عنها حادثة قرية الغجر؛ لا يتوقع الحصول على إجابات عليها في وقت قريب؛ إلا أنها كانت كفيلة بإحداث اضطراب سريع في نبضات قلب نتيناهو ودخوله المستوصف للعلاج على الأرجح.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحدود اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
معضلة تؤرق الاقتصاديين في الولايات المتحدة.. هل يضع ترامب حلولا لسقف الدين؟
لا زالت مشكلة الدين تؤرق الساسة والاقتصاديين في الولايات المتحدة، وخاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالن، ويعود وضع حدا لسقف الدين إلى عام 1917 عندما وضع الكونجرس الأمريكي لأول مرة سقفا للدين، وهو الحد الأقصى للاقتراض الحكومي الذي يفرضه الكونجرس في الولايات المتحدة، ويعتبر أداة لضبط الإنفاق العام.
دفع الدين إلى الارتفاعسقف الدين الأمريكي، ناقشه تقريرا عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «سقف الدين.. معضلة تؤرق الساسة والاقتصاديين في الولايات المتحدة»، ومع مواصلة المشرعين سن قوانين لإنفاق أموال أكثر مما تجنيه الحكومة، يتعين على وزارة الخزانة اقتراض المزيد، ما يدفع الدين إلى الارتفاع.
موضوع سقف الدينوفي خضم الأزمات المالية التي تعصف بالولايات المتحدة الأمريكية، يبزر موضوع سقف الدين كمعضلة تؤرق الساسة والاقتصاديين، ومع اقتراب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب من تولي سدة الحكم، فقد دعا إلى إلغاء هذا السقف معتبرا ذلك أذكى قرار يمكن أن يتخذه الكونجرس.
ويرى الرئيس الأمريكي الذي سيتولى سُدة الحكم في 20 يناير المقبل، أن التخلص من سقف الدين سيمنح الحكومة مرونة أكبر في تمويل برامجها دون قيود، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد وتجنب الأزمات المرتبطة بتجميد الإنفاق.
وفي يونيو 2023، علّق المشرعون سقف الدين حتى بداية عام 2025 واعتبارا من 2 يناير، لم تتمكن وزارة الخزانة من رفع سقف الدين العام، والذي تجاوز 36 تريليونات دولار، ومع استمرار الحكومة الفيدرالية في الإنفاق بشكل أكثر مما تجنيه، ستعتمد الوزارة على احتياطياتها النقدية التي بلغت 38 مليارات دولار للوفاء بالتزاماتها مثل سداد مستحقات حملة سندات الخزانة ومعاشات المتقاعدين والمحاربين القدامى.